خطوة للتطوير..أم تمهيد لإلغاء المجانية؟! المدارس الرسمية العربية المتميزة..تثير المخاوف

طرح وزير التربية والتعليم فكرة إنشاء مدارس رسمية تجريبية عربية متميزة
بمصروفات لمواجهة ارتفاع الكثافات بالمدارس الحكومية.. أشعل الجدل بين
أولياء الأمور الرافضين للفكرة بوصفها خطوة نحو خصخصة التعليم وإلغاء
المجانية..المدرسون يرون فيه سبيلاً جيداً للنهوض بالعملية التعليمية
والمنتج التعليمي المتمثل في الطالب..بينما يطالب مسئولو الإدارات
التعليمية بالدراسة الجدية قبل الشروع في التطبيق مع الاحتفاظ بفترة
تجريبية لهذه النوعية من المدارس في البداية.


قال صبري كامل وكيل إدارة المطرية التعليمية إن لدينا بالفعل العديد من
أنماط التعليم منها الحكومي الرسمي والمعان والتجريبي والمستقبل والدولي
والخاص وبالتالي فإن الحاجة الفعلية ليست فقط إلي نوع جديد وانما لمضمون
جديد يتيح فرصة حقيقية لإنتاج طالب متميز والفاصل في هذا الأمر هو التنفيذ
بمعني توافر عدة محددات لنجاح مدارس العربي المتميزة يأتي في مقدمتها
الإدارة السليمة فإذا توافرت الإدارة المدرسية الناجحة كانت المدارس ذاتها
ناجحة تليها الإرادة الصادقة في احداث تطوير نسبي في مستوي التعليم بشكل
عام وبطريق مرحلي وليس مفاجئاً ثم التخطيط الجيد بمعني وجود أجندة وأولويات
تهدف إليها هذه المدارس وإلا ضاع هدفها وهويتها وأيضاً تطبيق اللامركزية
علي الأقل في النواحي الإدارية وتأتي في النهاية أهمية تطبيق المشاركة
المجتمعية عن طريق مختلف مؤسسات المجتمع المدني المتمثلة في النقابات
والشركات والمصانع ورجال الأعمال حتي تكون هناك جهود متكاتفة لتحقيق مصلحة
عليا موحدة.