آخر تطورات الوضع فى المنصورة.. الصحة تعلن رسميا وفاة شخص وإصابة 24 آخرين.. والداخلية تلقى القبض على 28 شخصا.. ولجنة لتقصى الحقائق.. و"البلاك بلوك" تعلن توجهها للمدينة لحماية المتظاهرين

اشتباكات المنصورة - صورة أرشيفية







أكد د.محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، لـ"اليوم السابع"،
أن الهيئة تم إبلاغها رسمياً بوقوع حالة وفاة واحدة بمدينة المنصورة لشخص
يدعى "حسام الدين عبد الله"، 35 سنة، لإصابته بكسر بالجمجمة ونزيف بالصدر.

وأوضح سلطان أن السبب فى تأخير الإعلان الرسمى عن حالة الوفاة، هو أن
المتوفى نقل لمستشفى المنصورة الدولى بواسطة الأهالى، وليس بواسطة سيارات
الإسعاف، مما جعله غير مسجل بتقارير الهيئة حول مصابى الاشتباكات.

وبالنسبة للمصابين، أشار إلى أن إجمالى عدد المصابين بلغ 24 مصاباً، بينهم
18 مجنداً و5 إصابات بطلقات نارية "خرطوش"، لافتاً إلى أن الإصابات تراوحت
بين بسيطة ومتوسطة، وتنوعت بين الجروح والكدمات والسحجات.

وأكد مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية أن مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية،
شهدت مساء أمس تجمع 400 شخص أمام ديوان عام المحافظة، وقاموا بقطع طريق
الجيش المؤدى إلى إستاد المنصورة الرياضى وإلقاء الحجارة وزجاجات المولوتوف
على مبنى ديوان المحافظة، مرددين بعض الهتافات ضد توجهات الحكومة الحالية،
وأسفرت تلك الأحداث عن حريق محدود بالمجلس المحلى الكائن بالطابق الأول
بمبنى المحافظة.

وأوضحت الداخلية فى بيان رسمى لها اليوم السبت، أنه وفى محاولة لاحتواء
الموقف قامت قيادات الأجهزة الأمنية بفتح حوار مع المتجمعين، إلا أنهم
واصلوا التعدى على مبنى المحافظة وقطع الطريق ومحاولة نزع السور الحديدى
بمبنى مديرية الأمن القديمة الذى يضم عدداً من الأجهزة الشرطية، مما اضطر
القوات لإطلاق بعض القنابل المسيلة للدموع، وتم تفريقهم وفتح الطريق أمام
الحركة المرورية، وضبط 28 من مثيرى الشغب من بينهم عددٍ من خارج نطاق
المحافظة تم اتخاذ الإجراءات القانونية قبلهم.

وأشار البيان إلى أن الاشتباكات نتج عنها إصابة 12 مجندا و9 ضباط بطلقات
خرطوش وحروق وجروح وكدمات، تم نقل ضابطين منهم إلى مستشفى المعادى لخطورة
حالتهما الصحية نتيجة إصابة أحدهما بطلقات خرطوش بالوجه والصدر والآخر بكسر
بالجمجمة.

وأضاف البيان أنه فى وقت لاحق وصل إلى مستشفى المنصورة الدولى جثمان
المواطن "حسام الدين عبد الله عبد العظيم" مصاباً باشتباه كسر بالجمجمة
ونزيف بالمخ والبطن وسحجات متفرقة بالجسم، وبسؤال شقيقه محمد قرر بأن
المتوفى كان ضمن المتجمعين أمام مبانى المحافظة ومديرية الأمن واصطدمت به
إحدى سيارات الشرطة، مما أدى إلى إصابته واتهم قائدها بالتسبب فى ذلك دون
قصد منه، وتحرر عن تلك الواقعة المحضر رقم 1380 إدارى قسم شرطة ثان
المنصورة لسنة 2013، وتباشر النيابة العامة تحقيقاتها فى الواقعة.


أعلن محمد الدماطى، نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، ووكيل نقابة
المحامين، أن المجلس سيشكل لجنة لتقصى الحقائق فى أحداث العنف بالمنصورة،
التى شهدت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين، حيث أسفرت عن مقتل وإصابة
العشرات.

وحذر "الدماطى" من استمرار أحداث العنف، ومن اندساس عناصر إجرامية فى المظاهرات، مما يؤدى إلى الاشتباكات مع رجال الأمن.

أعلنت مجموعات "Black Bloc Egypt" والمشاغبين "الهوليجانز" على صفحتهما
الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، عن اعتزامها التوجه إلى
المنصورة، لحماية المتظاهرين السلميين هناك، والانتقام للشهداء الذين
سقطوا، فيما أعلن معظمه عن اعتزامه التوجه غدا الأحد.

وقالت مجموعة "Black Bloc Egypt " فى بيان مشترك تم تبادله عبر صفحاتها على
"فيس بوك"، إن المجموعات ستتوجه للمنصورة غدا ليس لعصيان مدنى، بل لحماية
دم سال وانتقام لجثث سحلت على الأرض، إننا نعدكم أن تروا منا عيننا الأخرى،
وحتى الآن لم نرد لكم هذا، ولكنكم أنتم من أجبروتنا، سترون منا شباب يعشق
الموت، سترون منا شباب يذهب إلى الموت كما تهرولون أنتم إلى الحياة، نحن
الشهادة عندنا شىء مقدس.

واختتمت مجموعة "Black Bloc Egypt " بيانها قائلة: " انتظرونا قريبًا سترون فوضتنا كيف ستكون".

فيما شهد محيط ديوان عام محافظة الدقهلية، ومحيط مديرية الأمن القديم بشارع
قناة السويس،، حالة من الاستنفار الأمنى، خشية تجدد التظاهرات والاشتباكات
التى تمركزت حولها أعمال التظاهرات والشغب ليلة أمس، وحتى الساعات الأولى
من صباح اليوم.

من ناحية أخرى، انتظمت حركة العمل داخل ديوان عام المحافظة بشكل حذر ودخول الموظفين من الأبواب الجانبية، كما
بدأت المحافظة فى حصر التلفيات والخسائر التى شهدها ديوان عام المحافظة
خلال تظاهرات أمس.