لاعبات الجودو يؤيدن مشاركة لاعبة سعودية بالحجاب في اولمبياد لندن

عبرت لاعبات ينافسن في الجودو بدورة الالعاب الاولمبية في لندن اليوم
الثلاثاء عن تأييدهن لقرار السماح لرياضية سعودية بارتداء الحجاب اثناء خوض
المنافسات وأكدن ان الحجاب لن يزعجهن وسيكون حدثا جيدا على صعيد رياضة
السيدات.



وهددت اللاعبة السعودية الشابة وجدان شهرخاني وهي واحدة من رياضيتين
سعوديتين اثنتين تشاركان في اولمبياد لندن بالانسحاب عقب اعلان الاتحاد
الدولي للجودو انه لا يمكنها خوض المنافسات وهي ترتدي الحجاب لان الامر
سيكون خطيرا للغاية.



وعقب ايام من المشاورات تم التوصل لتسوية امس الاثنين بين مسؤولي رياضة
الجودو والمسؤولين الاولمبيين والجانب السعودي بما يسمح لها بالمشاركة في
منافسات الوزن الثقيل للسيدات يوم الجمعة المقبل.



وقالت السلوفينية اورسكا زولنير التي نالت ذهبية وزن تحت 63 كيلوجراما
اليوم الثلاثاء للصحفيين "أعتقد انها لا تمثل مشكلة بالنسبة لنا. ربما تمثل
مشكلة لها. الا انني لا افهم السبب في عدم لعبها به (الحجاب)."



وجاءت مشاركة شهرخاني (16 عاما) في دورة لندن الى جانب زميلتها الشابة
سارة عطار في سباق 800 متر عقب ضغط من اللجنة الاولمبية الدولية على
السعودية ودول اسلامية محافطة مثل قطر وبروناي لانهاء الحظر المفروض على
مشاركة السيدات.



وقالت الفرنسية جيفرسي ايماني بطلة العالم والتي نالت البرونزية اليوم
الثلاثاء "نريد جميعا ان تصبح رياضة الجودو اكثر ديمقراطية وسيكون الامر
جيدا اذا ما شاركت المزيد من السيدات في تلك الرياضة."



واضافت "لذا فاذا كان هذا الحق سوف يتيح لها المشاركة بشكل اكبر.. فليكن."



وقال الاتحاد الدولي للجودو الاسبوع الماضي ان قواعده تحظر وضع غطاء على
الرأس لان اللاعبة قد تتعرض للاختناق بطريق الخطأ خلال المنافسات العنيفة
التي تتطلب جهدا بدنيا حيث يشكل الامساك بالمنافس من خلال ملابسه الرياضية
امرا قانونيا.



الا ان متحدثا باسم اللجنة الاولمبية السعودية قال امس الاثنين انه تم
التوصل الى صيغة مقبولة لغطاء الرأس مع اللجنة الاولمبية الدولية والاتحاد
الدولي للجودو.



وقالت ايماني "لا اعتقد ان هذا سيتسبب في اضطراب كبير لنا. يحتمل ان تكون مشكلة لها اثناء المنافسة."



وقال الاتحاد الدولي للجودو انه سعيد بالتوصل الى حل.



واضاف الاتحاد في بيان "عملنا مع اللجنة الاولمبية الدولية لصياغة اقتراح
يرضي جميع الاطراف. يضمن هذا الحل الذي جرى الاتفاق عليه توازنا جيدا بين
السلامة والاعتبارات الثقافية."