منتديات الأجيال التعليمية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الأجيال التعليمية
منتديات الأجيال التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

تجارب طلابية تحقق التفوق بدون "درس خصوصي"

اذهب الى الأسفل

تجارب طلابية تحقق التفوق بدون "درس خصوصي" Empty تجارب طلابية تحقق التفوق بدون "درس خصوصي"

مُساهمة من طرف مستر مهند الجمعة 10 أغسطس 2012, 8:47 pm

تجارب طلابية تحقق التفوق بدون "درس خصوصي" Img11
الطلاب:

- الدروس ليست لصعوبة المنهج ولكن لضعف الإرادة

- الأسرة تربي وتغرس الاعتماد على النفس مبكرًا




اعتادت الأسرة المصرية أن تعيش حالةَ حرب عندما يكون أحد أبنائها في الثانوية العامة، وتعتمد في هذه الحرب على سلاح الدروس الخصوصية.


لكن
هناك تجارب مميزة قدَّمها طلبة ثانوية عامة في الاستغناء عن الدروس
الخوصية، وكان تفوقهم نتاج الاعتماد- بعد الله سبحانه- على التحصيل والفهم
من شرح مدرسهم بالفصل وكتبهم المدرسية.


(إخوان أون لاين) التقى ببعض هؤلاء الطلاب لنقل تجربتهم إلى آخرين في سبيل الاستفادة منها.. فإلى التحقيق:

في
البداية التقينا هند محمد هشام صقر (طالبة بالصف الثالث الثانوى بالشعبة
الأدبية وحاصلة على مجموع 92% في المرحلة الأولى) وتقول: إنها تشعر بتميزها
وتفردها؛ لأنها كسرت قاعدة لا تفوق بدون دروس؛ حيث إنها لم تحصل على أي
دروسٍ خصوصية طوال سنواتها الدراسية الماضية، وكذلك أخوتها جميعًا، والذين
التحقوا بكليات قمة مثل الهندسة والحاسبات والمعلومات.


واعتبرت أن معظم الطلبة الذين يأخذون دروسًا، ويفعلون ذلك لأنهم لا يستطيعون إلزام أنفسهم بالمذاكرة إلا من خلال الدروس الخصوصية.


وتقول
أنا وإخوتي لم نحصل على الدروس ليس لسببٍ مادي، ولكننا تعلمنا أن نذاكر
الدرس من كتاب المدرسة ثم من الكتب الخارجية ونحل الامتحانات بأنفسنا،
والمدرس الخصوصي لن يفعل شيئًا أكثر من هذا، فهو لن يجيب بدلاً منا نحن
الطلبة في الامتحانات مثلاً.


وترجع
هند الفضل في ذلك إلى والديها الذين غرسوا فيهم من الصغر الاعتماد على
أنفسهم، وأنهم قادرون على تحقيق النجاح بالاستعانة بالله وتنظيم الوقت،
وأنه ليس هناك شيء صعب، كما علموهم كيفية وطريقة المذاكرة الصحيحة.


وتؤكد
أن انتظامها في المدرسة هو سبب استغنائها عن الدروس لأنها في حالة وجود
جزء صعب عليها في المذاكرة تستعين بمدرس المدرسة الذي لا يبخل عليها
بالمعلومات إذا هي ما فكرت وذهبت إليه، مضيفةً إلى أنها تذاكر المواد أولاً
بأول حتى لا تتراكم عليها الدروس ثم تحل أسئلة من الكتب الخارجية، وبعد
الانتهاء من كل وحدة تحل أسئلة الوحدة كاملةً، فهي تذاكر الجديد وتحل على
القديم والجديد حتى لا تنسى الدروس السابقة.


توتر ولكن!

وتستكمل
هند أنها قد تتوتر قليلاً عندما ترى زميلاتها في الدروس يأخذون امتحانات
أسبوعية ومراجعات باستمرار فهي لا تستطيع أن تُلاحقهم في هذه السرعة،
ولكنها بعد الانتهاء من المنهج تبدأ في المراجعات وحل الامتحانات فتدرك
زميلاتها في الدروس وأحيانًا تسبقهم.


وتشير
إلى أنها قد تُصاب بحالةٍ من القلق والتوتر بعض قطع شوطٍ كبيرٍ من المادة؛
لأنها تشعر أنها قد نسيت الدروس التي في أول المادة، ولكنها تتغلب على هذه
الحالة من خلال مراجعة على الوحدات باستمرار، وبعد الانتهاء من المنهج
تمامًا تبدأ فترة المراجعة وحل الامتحانات فتتذكر ما كانت قد نسيته فتهدأ
وتستعيد ثقتها في نفسها.


الوحيدة

وتحكي
فاطمة حسام أبو بكر (طالبة بالصف الثالث الثانوي وحاصلة على مجموع 88% في
السنة الأولى ثانوية عامة أدبي) عن تجربتها في الدروس الخصوصية فتقول إن
الدروس الخصوصية مثل علاج نفسي للطالب الذي يفتقد الثقة في نفسه، وأنها
ليست إلا للاطمئنان بأنه مثل غيره وليس مختلفًا عن الآخرين، وكذلك الدروس
الخصوصية تبعث الاطمئنان عند الأهل أنهم لم يقصروا تجاه أبنائهم.


وتوضح
فاطمة أنها الوحيدة التي تذهب للمدرسة في الثانوية العامة، وأن المدرس
يشرح لها وحدها فقط في الفصل فكأنها تأخذ درسًا خصوصيًّا في المدرسة.


وتشيد
فاطمة بدور والديها الذين زرعوا فيهم التوكل على الله والاعتماد على
النفس، فلم يأخذ أحدٌ من إخوتها دروسًا خصوصيةً نهائيًّا، والتحقوا جميعًا
بكليات القمة، مشيرةً إلى أن والدتها كانت تحدد خطةً لها ولإخوتها عن كيفية
المذاكرة، فهي في البداية تقرأ الدرس من كتاب المدرسة ثم تُحدد النقاط
المهمة في الدرس والنقاط الرئيسية والنقاط الفرعية في الدرس ثم تقوم بعمل
خريطة ذهنية لكل درس، ثم تقوم بحل أسئلة من الكتب الخارجية، موضحةً أنها قد
تستعين بمدرس المدرسة ليشرح لها شيئًا صعبًا أو يُصحح لها الامتحانات التي
حلتها في البيت.


الإلحاح

وتقول
إيمان على (طالبة بالصف الثالث الثانوي وحاصلة على مجموع 92% في الصف
الثاني شعبة علمي): إنها اعتادت على عدم اللجوء للدروس الخصوصية منذ صغرها
فكانت في بداية سنواتها الدراسية تستعين بوالديها في فهم بعض الأجزاء التي
يصعب عليها فهمها، مضيفةً أنها في الثانوية العامة كانت تعتمد على الإلحاح
وراء المدرسين أو والدتها المهندسة في شرح ما يصعب عليها في الرياضيات أو
الفيزياء، وكانت تتواصل مع مدرس الفصل الذي كان لا يبخل عليها بوقته أو
بعلمه وتصحيح ما كانت تحله في البيت من امتحانات في نهاية الحصة.


وتضيف
إيمان أنها قد تصاب ببعض التوتر لأنها لا تأخذ دروسًا في أهم سنة دراسية
في حياتها، خاصةً إذا وجدت من نفسها بعض التقصير في المذاكرة أو الكسل أو
إذا وجدت ما يصعب عليها فهمه، ولكنها تستعيد ثقتها بنفسها وحماسها بسرعة
وتتوكل على الله لتدرك ما فاتها، مشيرةً إلى أن أكثر ما كان يقلقها هو أن
العلمي يحتاج إلى تدريبٍ كثيرٍ وحل مسائل مختلفة ومتنوعة.


وتؤكد
أنها تشعر بالتفرد والتميز بين زميلاتها لأنها تعتبر الوحيدة بينهن التي
لا تأخذ دروسًا، وأن هناك بعض زميلاتها يأخذن درسين في المادة الواحدة،
وتتعجب فمتى سيذاكرن إذا كان كل وقتهن في الدروس؟، مشيرةً إلى أنها تستعين
بالكتب الخارجية ومذكرات الامتحانات للمذاكرة والتمرين على المسائل.


إرادة التفوق

ويقول
أحمد عبد الفتاح (أول المكفوفين بالشعبة الأدبية وحاصل على مجموع 79.5% في
العام الماضي والتحق بكلية الألسن) إنه لم يأخذ دروسًا نهائيًّا، فهو
يعتبرها مضيعةً للوقت ولا تضيف إليه شيئًا، خاصةً أن شعبة أدبي تعتمد بشكلٍ
أكبر على الحفظ والمذاكرة المستمرة، فالمدرس يقول ذاكروا كذا أو احفظوا
كذا فقط، ونحن نقوم بالحفظ فما الذي يضيفه الدرس؟!


ويضيف
أن أصعب ما كان يواجهه أنه كان يعيد كتابة التمارين والأسئلة بطريقة بريل
ثم يحلها، فهذه العملية تأخذ منه وقتًا طويلاً ويحتاج مَن يقرأ عليه ليكتب
بطريقة برايل، فكان والده غالبا مَن يقوم بهذا الدور، فكان له الفضل بعد
الله سبحانه وتعالى في تشجيعه والقراءة له وشرح ما كان يصعب عليه، رغم أنه
كان يعمل طبيب أسنان ووقته محدود جدًّا إلا أنه لم يتأخر عليه أبدًا بوقته
ومجهوده وتشجيه.


ويضيف
أحمد أن مادة الجيولوجيا كانت من أكثر المواد صعوبةً بالنسبة له؛ لأنه كان
يحفظ وينسى، فكانت تحتاج منه حل الأسئلة باستمرار ومراجعة مستمرة منه،
وحصل فيها على درجة 48.5، مشيرًا إلى أن والده كان يقول له خذ دروسًا،
ولكنه كان يرفض لشعوره أنه يمكنه الاعتماد على نفسه والاستغناء عن الدروس،
فيذاكر المواد حسب رغبته وفي الوقت الذي يريده.


أشفقت عليهما

ويعتبر
عبد الرحمن عبد الرازق مهندس مدني تخرَّج في الثانوية العامة عام 2007 أن
الدروس الخصوصية هي إهدار للوقت والمال، وكان يُشفق على والديه من تكلفة
الدروس الخصوصية التي تتطلب ميزانية خاصة غير ميزانية البيوت، فقرر
الاستغناء عنها حتى لا يكون عبئًا على والديه فأكرمه الله بالتفوق والتحق
بالكلية التي كان يتمناها.


ويكشف
أنه بعد تجربة ثلاث حصص في درسٍ خصوصي في مادة اللغة الإنجليزية وجد أنه
يستطيع أن يفعل ما يفعله المدرس وأكثر وهو بمفرده دون الحاجة لمدرسٍ خصوصي
ويُوفر ثمن الحصة على والديه ويوفر من 3 إلى 4 ساعات تضيع هدرًا من وقته.


ويروي
أنه في مادة الفيزياء كان فيها درس بعنوان "الفيزياء الحرارية" لم يستطع
أن يفهمه بمفرده وكان صعبًا جدًّا عليه فسأل عن مركزٍ للدروس يأخذ الأجر
بالحصة، وحضر شرح هذا الدرس في المركز مرتين أو ثلاثة، وبعد أن فهم الدرس
ترك المركز واعتمد على نفسه مرةً أخرى.


ويؤكد
عبد الرحمن أنه كان يعاني من مدرسي الفصل الذين غالبًا لم يكونوا يهتمون
بالشرح في الحصص المدرسية، ولم يهتموا بالطلبة في المدرسة، ولم ينتظموا في
الحضور إلى المدرسة؛ لأنهم يعطون مواعيد الدروس في نفس مواعيد المدرسة،
مضيفًا أنه كان يستعين بخاله في شرح مادة الرياضيات إذا صعب عليه شيء.


الجو النفسي

وتُرجع
هدى محمد مهندسة إنشاءات حصولها على مجموع 92% في الثانوية العامة دون
دروس خصوصية- بعد فضل الله تعالى- إلى والدتها التي كانت تُهيئ لها الجو
النفسي الذي يُشجعها ويُهدئ قلقها وتوترها، بالإضافةِ إلى أنها كانت
تساعدها في شرح بعض المواد الصعبة عليها.


وتقول
هدى إن المدارس وانتظام التدريس فيها له عامل مهم على الطلبة للاستغناء عن
الدروس الخصوصية، فكان انتظام الدراسة في مدرستها وكفاءة المدرسين
وإخلاصهم في العمل والامتحانات الشهرية التي كانوا يجرونها للطلبة تجعلها
تستغنى عن الدروس مع متابعة المذاكرة بانتظام في البيت.


ثقافة خاطئة

ويخبرنا
د. وجيه كمال الدين خبير ومستشار تربوي ومدير مدرسة سابق أن أهم أسباب
انتشار ثقافة الدروس الخصوصية هو اعتبارها عاملاً نفسيًّا للاطمئنان سواء
للوالدين أو للطالب نفسه وعادة سيئة، وأحيانًا تكون للمباهاة بين الطلاب
(أنا أخذ درس عند أستاذ فلان)، مرجعًا ذلك إلى سوء العملية التعليمية من
نواحٍ كثيرة.


ويضيف
إلى أن الدروس أصبحت الحل الأسهل لأي أب وأم فقدا السيطرة على أولادهما
وعجزا عن تقديم العون لهم، مشيرًا إلى أن العون هو العون النفسي والدراسي
على الرغم أنهم قد يعلمون أن الدرس لا يأتي بنتيجة أو يزيد من مستوى ابنهم،
ولكنهم مستمرون فيها لإراحة ضميرهم ناحية ابنهم.


ويشير
د. وجيه أن الحل الأمثل الذي يغني أي بيت عن الدروس هو غرس حب العلم
والرغبة في التعلم في نفوس أولادنا من الصغر، وهذه القيمة تكون أكبر هدية
يقدمها الوالدين لأولادهم عن طريق التعزيز بالمكافآت والهدايا والحب
والثناء والعاطفة وأدوات التعليم المشوقة مثل الأسطونات والكروت الذكية
و"المالت ماديا"، ووسائل جديدة ومبتكرة.


ويستكمل
أن غرس فضل العلم وأجره وثوابه في أولادنا، وأن الملائكة تستغفر لطالب
العلم، وأنه عندما يذهب للمدرسة فهو يمشي في طريق الجنة، وكلمات من هذا
القبيل التي تجعل الطالب من صغره يحب العلم ويصبر عليه.


ويؤكد
أن الحل الآخر حتى نستغنى عن الدروس هي تربية الطفل وتنشئته بالاعتماد على
نفسه، والبحث عن المعلومة بمفرده، وقد أوجهه إلى طريقة البحث عنها، ولكني
لا أقدمها له سهلة دون عناء، ضاربًا مثالاً على ذلك إذا جاء الابن يسأل عن
معلومةٍ ماذا تقول له الأم؟ ابحث في الدرس كذا أو في الفقرة كذا فستجد
الإجابة، فهي لا تعطيه السمكة ولكن تعلمه الصيد، فأنا بذلك ابني شخصية ابني
وأعلمه منهج تفكير يستمر معه طول حياته.


ويوضح
أن الأسرة لها دور في تعليم الطفل سؤال المدرس إذا تعسَّر عليه فهم شيء في
الفصل، فيسأل لأن هذا حقه على المدرس وإذا كان وقت الحصة غير كافٍ فبعد
انتهاء الحصة وإذا لم يفهم من هذا المدرس يسأل غيره، ويصرُّ الطالب على
الحصول على إجابة لسؤاله من أكثر من مصدر حتى يفهم الدرس جيدًا.
مستر مهند
مستر مهند
عضو مجتهد
عضو مجتهد

ذكر عدد المساهمات : 368
نقاط : 1144
تاريخ التسجيل : 12/09/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى