منتديات الأجيال التعليمية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الأجيال التعليمية
منتديات الأجيال التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

عاجل.. عبود ليس على الحدود

اذهب الى الأسفل

عاجل.. عبود ليس على الحدود Empty عاجل.. عبود ليس على الحدود

مُساهمة من طرف مستر مهند الجمعة 10 أغسطس 2012, 8:56 pm

من
العجز أن نُقصر في حق بلدنا، ولكن من العيب أن نلصق تقصيرنا بالآخرين؛
كالمخمور الذي يعلل سوء اتزان مشيته بأن الأرض كروية.. إن شر البلية ما
يضحك.
ربما
تفرض علينا شاشة الأحداث بشكل عام أشخاصًا قصصية في وجهة نظر الكثيرين غير
لائقة، ورغم أنها فرضت علينا شخصية "عبود" لتحمي الحدود تلك الشخصية التي
لا تصلح شكلاً ولا مضمونًا لتكون هناك؛ حيث الرجولة والشهامة وحماية
الديار، إلا أننا قبلناها على مضض؛ إذ لم يُعط لنا وقتها حق إبداء الرأي في
اتفاقية خالية من الشاهد والكاتب.
وإن كان ذلك عجيبًا؛ فإنَّ الأعجب منه أن "عبود" ترك الحدود، وترك مكانه ولا يريد الرجوع إليه.
إن
القصة تكمن في أن "عبود" أقحم نفسه في صحراء السياسة فلم يدرِ إلى أي
الطرق يسير، ولا كيف يعود من حيث جاء؟ ركب عربته "الجيب" وأوغل في الشوارع
بحجة حماية الثورة والمواطنين، فغاصت عجلاته في التحرير والأربعين والقائد
إبراهيم و....؛ ثم اتهم الرمال بأنها غير قادرة على تحمل المسئولية، ونسي
أو تناسى أن تلك الرمال هي هي التي ثارت في وجه الطاغية؛ فاقتلعت في 18
يومًا من الأيام الحسوم.
ومن
المفترض لعبود هذا بعد أن حمى الثورة- أو محى- أن يسلمها لأهلها وقد حان
وقتها، ويعود عبود للحدود التي تجوس فيها الحيات والأفاعي ذهابًا وإيابًا،
إما على مسمع منه ومرأى؛ فيكون خائفًا أو إن شئت خائنًا، وإما غير عالم
فيكون غير جدير بالداخل ولا الخارج؛ فيرحل.
إن
ما حدث على حدود البلاد لا أجد له تعبيرًا واحدًا إلا قولنا لعبود: "عودوا
إلى ثكناتكم يرحمكم الله، واستووا واعتدلوا، وسلموا سلام مودع، ولا تسبقوا
الإمام ولا تساووه، وإلا بطل عملكم".
لا
أحد ينكر أن عبود ابن من أبناء مصرنا، وأن زملاءه الذين قُتلوا من أبنائها
كذلك، ولكن لا أحد من هذا ولا ذاك يجرؤ أن يفرط في حق مصرنا، ولا أحد ينام
عن دماء زكية صائمة تُراق على يد خونة، ولا أحد يتغافل عن صورة أب يتلقى
نبأ مقتل ابنه برصاص التقصير وفي غفلة من قائده، ولا أحد يصم أذنه عن صراخ
أم فُجعت في ولدها وهو في خدمة وطنه، ولا التاريخ يلحن فيما فعل عبود بحدود
بلاده، فهل باع عبود وطنه؟ هل باع شبابه الغض بلا ثمن؟ فلماذا يبيعوننا
بثمن بخس لقافلة التاريخ الأسود؛ وتكتب نعينا الجرائد الصفراء، فيا ليت
التاريخ يسجل موتنا في حرب أو شرف أو عرض أو أرض، وإنما في تقصير وغفلة
وأحلام رسمها عبود لنفسه ولكن على صفحة الماء؛ فلا أحلامه تحققت، ولا الماء
حفظها له.
إن
عبود في كل دول العالم إنما هو إصبع في كف الدولة، فلم عبود بمصرنا يريد
أن يكون هو الكف كله، وللعلم فقد جربناه فما وجدنا كفنا إلا مشلولة وسرى
شللها فأصاب الجسم باليبوس والتجمد، فهل بعد أن برئ الجسم بعملية الثورة
ونبضت فيه الحياة نعيد شلله ثانية.
كلا..
لن نقتل وليدًا أنجبناه.. أيها العبود إنما أنت إصبع في كف يحركها رأس
كبير ارتضاه الجسم كله؛ فلتعد إلى رشدك، أو بالأصح عد إلى ثكناتك فقد بان
عوارك في الداخل، فماذا بعد أن يبين في الخارج؟!!
--------
مستر مهند
مستر مهند
عضو مجتهد
عضو مجتهد

ذكر عدد المساهمات : 368
نقاط : 1144
تاريخ التسجيل : 12/09/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى