الليلة.. الأهلى يحلم بـإعادة البسمة للمصريين فى النهائى الأفريقى.. الشياطين الحمر فى مواجهة فريق الدم والذهب بملعب رادس.. البدرى يواجه معلول بالخبرات.. والترجى يعتمد على الكرات الثابتة

جانب من تدريب الأهلى

تونس ـ عاطف العربى وفتحى الشافعى .. تصوير أحمد اسماعيل







تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة داخل القارة السمراء فى
السابعة والنصف مساء اليوم بتوقيت القاهرة، صوب ملعب "رادس"، عندما يحل
الأهلى ضيفاً على الترجى التونسى فى إياب الدور النهائى بدورى أبطال
أفريقيا، ويدير المباراة طاقم تحكيم مغربى بقيادة المغربى بوشعيب الأحرش.

مطلوب من الأهلى فى مواجهة الليلة، تحقيق التعادل بأى نتيجة إيجابية تتخطى
حاجز الـ1/1، أو تحقيق الفوز بأى نتيجة لتحقيق اللقب السابع فى تاريخه
والغائب عن الخزينة الحمراء منذ 2008، وفى حال التعادل 1/1 سيتم الاحتكام
لركلات الترجيح، بعدما انتهت مباراة الذهاب بالقاهرة بهدف لكل فريق، فيما
يحتاج أصحاب الأرض للتعادل السلبى أو الفوز بأى نتيجة لتحقيق اللقب للموسم
الثانى على التوالى.

يتطلع الأهلى خلال اللقاء إلى انتزاع الأميرة الأفريقية وتكرار سيناريو
2006 أمام الصفاقسى التونسى بهدف أبو تريكة الشهير فى رادس، وسادت حالة من
الثقة والتفاؤل بين اللاعبين والجهاز الفنى لتكرار حلم 2006 وكان الحماس
والروح العالية سمة الفريق الفريق الأحمر قبل السفر وطوال أيام التحضير
للمباراة عاقدين العزم على العودة بالكأس الغالية لإهدائها لأرواح شهداء
مذبحة بورسعيد.

استعد الأهلى لهذه المواجهة المصيرية بخوض تدريبات مكثفة حرص خلالها الجهاز
الفنى بقيادة حسام البدرى على علاج كافة الأخطاء التى ظهرت خلال مباراة
الذهاب ببرج العرب لاسيما فى مركز حراسة المرمى والثغرات الدفاعية، علاوة
على غياب التركيز لدى مهاجمى الفريق، كما قام المدير الفنى بعقد أكثر من
محاضرة مع اللاعبين شرح فيها كل نقاط القوة والضعف الموجودة بصفوف الترجى
من خلال بعض التسجيلات لمباريات بطل تونس الأخيرة.

البدرى طالب لاعبيه، بعدم الالتفات للاستفزازات المنتظر صدورها من جانب
لاعبى الترجى داخل الملعب أو الجماهير التونسية فى المدرجات والتعامل مع
هذه الأمور بكل هدوء حتى لا يؤثر ذلك على أدائهم خلال المباراة، فيما حرصت
الإدارة على شحذ همم اللاعبين لحصد اللقب بعدما قررت زيادة قيمة مكافآت
الفوز إلى 50 ألف جنيه لكل لاعب بخلاف المكافأة المنصوص عليها فى اللائحة.

ويعتمد الأهلى أمام الترجى على نجومه الكبار أمثال محمد أبو تريكة ومحمد
بركات وحسام غالى ووائل جمعة وأحمد فتحى وعماد متعب فى تحقيق الهدف المنشود
لدى الجماهير المصرية والعودة من تونس حاملين لقب البطولة.

ومن المتوقع أن يبدأ الأهلى لقاء الليلة بشريف إكرامى فى حراسة المرمى
وأمامه وائل جمعة ومحمد نجيب وأحمد فتحى فى الجبهة اليمنى وأحمد شديد قناوى
فى الجبهة اليسرى وفى الوسط حسام عاشور وحسام غالى وعبد الله السعيد ومحمد
أبو تريكة ومحمد ناجى جدو والسيد حمدى فى الهجوم.

فى المقابل، يدخل الترجى التونسى، اللقاء مفتقدًا العديد من اللاعبين بسبب
الإيقافات والإصابات التى ضربت صفوف الفريق مؤخراً، ويفتقد "حامل اللقب" فى
لقاء الليلة لجهود الثنائى الغانى هاريسون أفول، وسامح الدربالى للإيقاف،
ومجدى تراوى للإصابة، بينما تحوم الشكوك حول مشاركة يوسف المساكنى صانع
ألعاب الفريق، فى ظل عدم تعافيه من آثار الجراحة التى خضع لها قبل أسبوعين
لاستئصال الزائدة الدودية.

من المنتظر أن يخوض نبيل معلول المدير الفنى للترجى المباراة، بخطة متوازنة
دفاعياً وهجومياً، خاصة وأنه طالب مدافعيه فى أكثر من مناسبة بالحذر
الدفاعى، فى ظل الأندفاع الهجومى المتوقع من الأهلى الطامح لهز شباك معز بن
شريفية، للخروج بنتيجة إيجابية وحصد اللقب، وعكف معلول طوال الفترة
الماضية على تجهيز لاعبيه من الناحية النفسية لخوض المباراة، وطالبهم بعدم
الاستعجال فى إحراز الأهداف، وهدوء الأعصاب للحفاظ على التركيز، وعدم
الاستجابة للاستفزازات المتوقعة من لاعبى الأهلى، وعدم الاعتراض على قرارات
الحكم المغربى، والتى من شأنها تشتيت ذهن اللاعبين، مع الاعتماد على
الضربات الثابتة أحد أبرز مصادر قوة الفريق.

يأتى هذا فى الوقت الذى استقر فيه المدير الفنى على خالد الموليهى فى مركز
الظهير الأيمن لتعويض غياب أفول والدربالى، فيما لا تزال المفاضلة مستمرة
بين إيهاب المساكنى، والجزائرى يوسف البلايلى لشغل مركز صانع الألعاب، ولو
أن الحظوظ تبدو متوافرة للبلايلى بعد تألقه فى مباراة فريقه الأخيرة أمام
الأوليمبى الباجى بالدورى التونسى.