العالم يتابع بقلق ما يحدث فى مصر الآن.. بريطانيا: نهيب بالسلطات المصرية إحراز تقدم فى العملية الانتقالية بشكل شمولى.. وأمريكا: نريد أن نرى نهاية للعنف وأن تكون عملية الاستفتاء على مسودة الدستور سلمية

اشتباكات قصر الاتحادية

كتبت رباب فتحى و(أ ش أ)






قالت كاثرين أشتون، ممثلة الاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية:
"أتابع بقلق تطور الأحداث فى مصر والاشتباكات التى تحدث بين المتظاهرين.
أدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والهدوء. أنه من الضرورى جداً أن تستمر
مصر فى العملية الانتقالية الديمقراطية التى خاصتها وان تعاد الثقة فى هذه
العملية".

وأضافت قائلة فى بيان لها، أن مصر شريك أساسى للاتحاد الأوروبى ولقد تجلت
هذه الشراكة مؤخراً من خلال الاجتماع الأول لفريق العمل الأوروبى المصرى
الذى انعقد فى القاهرة فى ١٣-١٤ من نوفمبر الماضى.

ويعتبر هذا الاجتماع بمثابة بداية عهد جديد فى العلاقات بين مصر والاتحاد
الأوروبى، عهد يعتمد على احترام قيم العدالة الاجتماعية والتنمية
الاقتصادية المجتمعية وسلطة القانون وحقوق الإنسان والحوكمة. أن الاتحاد
الأوروبى يدعم العملية الانتقالية الديمقراطية فى مصر ويحث على أن تستمر
على هذا النهج".

ومن جانبه، أعرب وزير الخارجية، ويليام هيج، أمس عن قلقه تجاه أنباء وردت
عن وقوع أعمال عنف فى القاهرة، وقال فى بيان له حصل "اليوم السابع" على
نسخة منه "تقلقنى الأنباء الواردة عن وقوع اشتباكات عنيفة أعقبت مظاهرات
سلمية فى القاهرة. أهيب بكافة الأطراف ضبط النفس".

وأكد أن المملكة المتحدة تبقى ملتزمة بدعم عملية الانتقال السياسى فى مصر
وتعزيز الديمقراطية فيها. وأننا نواصل اتصالاتنا الوثيقة مع كل من السلطات
المصرية وقادة المعارضة. ونهيب بالسلطات المصرية مواصلة إحراز تقدم فى
عملية الانتقال بشكل شمولى يتيح تبادل الآراء على نحو بنّاء. كما نهيب
بكافة الأطراف تسوية الاختلافات بينهم عبر حوار يتيح الاستماع لكافة وجهات
النظر".

فيما دعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أول أمس الأربعاء كافة
الأطراف فى مصر إلى حوار "شفاف" ضرورى "بصورة عاجلة"، بهدف إيجاد حل للازمة
السياسية.

وقالت كلينتون فى ختام اجتماع وزراء خارجية دول الحلف الأطلسى إن
"الاضطرابات التى نشهدها حاليا تدل على الضرورة العاجلة لحوار ينبغى أن
يجرى فى الاتجاهين".

كما أكد مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية الحاجة إلى عودة
الهدوء ووضع حد لأعمال العنف وإجراء حوار جاد بين الحكومة والمعارضة فى
مصر، وقال: "رسالتنا واضحة، وهى أننا نريد أن نرى نهاية للعنف وعملية
شاملة".

وأشار تونر إلى أن الاضطرابات التى تشهدها شوارع القاهرة تشير بوضوح إلى أن
هناك حاجة ماسة إلى حوار من جانبين، مؤكدًا ضرورة تبادل وجهات النظر بشكل
محترم بشأن قلق المصريين حول العملية الدستورية وحول مضمون الدستور.

وشدد المتحدث خلال المؤتمر الصحفى للوزارة أول أمس الأربعاء، على ضرورة أن
تكون عملية الاستفتاء على مسودة الدستور سلمية وأن يرصدها مراقبون محايدون،
مشيرًا إلى أنه من المهم أن يعبر المصريون عن آرائهم بطريقة سلمية، وأن
يتم احترام الحق فى التظاهر والتصويت فى بيئة سلمية وآمنة.

وأشار إلى أن وليام بيرنز، نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، اجتمع مع
الدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس للعلاقات الخارجية والتعاون الدولى، وبحث
معه جميع هذه القضايا.

وشدد تونر على أن واشنطن لا تحكم على طرف أو آخر، وشدد على أن الشعب المصرى
بحاجة إلى السماح له بالاحتجاج سلميا، والتظاهر بطريقة سلمية والتعبير عن
وجهات نظره بطريقة سلمية، وإجراء حوار بين الحكومة والمعارضة، مؤكدًا ضرورة
وجود مناقشة جادة فى هذا الصدد وفقًا لما أكدت عليه وزيرة الخارجية
الأمريكية هيلارى كلينتون فى بروكسل.