الداعية الإسلامى محمد نظمى الأثرى: الخروج للتصويت على الدستور "السيىء" فرض عين وقول نعم واجب شرعا.. ارتكاب أخف الضررين لتحصيل المصلحة والاستقرار للبلاد

الداعية محمد نظمى الاثري

كتب محمد السيد







أفتى الشيخ محمد نظمى الأثرى الداعية الإسلامى، على أن الخروج
للتصويت على الدستور السيئ فرض عين وقول نعم واجب شرعا يأثم تركه، مشيرا
إلى جماهير علماء الأمة المتبوعين الذين لا يمكن أن يجمعوا على ضلالة
لكونها فتوى تعليل وليست فتوى دليل.

وأضاف الداعية الإسلام فى بيان رسمى له حصل "اليوم السابع" نسخة منه مساء
اليوم الجمعة، أن هناك علماء قد أفتوا للتصويت بنعم، ومنهم الدكتور وجدى
غنيم والعلامة أبو إسحاق الحوينى والعلامة الدكتور محمد إسماعيل المقدم
والدكتور أحمد فريد والشيخ وحيد بالى والدكتور محمد عبد المقصود والشيخ
محمد حسين يعقوب والشيخ فوزى السعيد والدكتور مازن السرساوى والشيخ نشأت
أحمد والدكتور محمد يسرى إبراهيم والدكتور على السالوس والدكتور عبد الله
شاكر والدكتور سعيد عبد العظيم والدكتور نصر فريد واصل والشيخ حسن أبو
الأشبال والعالم الشيخ محمد حسان والدكتور السيد العربى والدكتور صلاح
سلطان والدكتور جمال عبد الهادى والشيخ ياسر برهامى.

وأوضح نظمى، أن التصويت بنعم إعمالا لقاعدة ارتكاب أخف الضررين لتحصيل
المصلحة الراجحة من استقرار البلاد والنهضة والمحافظة على المكتسبات
الشرعية والثورية مؤكدا على أن ذلك حتى لا تقع البلاد فيما وقعت فيه
الصومال ولأن التفريق بين الممكن والمامول مسلك شرعى فى العقائد والأحكام
مستشهدا بقاعدة "درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ".

وأشار نظمى إلى أن الفتاوى الشرعية تؤسس على حقائق واقعية لا افتراضات
خيالية ولما هو مستقر عند العلماء من التفريق بين فتوى القوة والاقتدار
وفتوى الضعف والإكراه والاقتهار، قائلا اتساقاً مع منهج الطحاوى عندما عد
"المسح على الخفين" فى باب العقيدة رغم أنه من الفقه العملى الذى هو باب
الأحكام، وهو منهج فريد يعلم طالب العلم أنه ينبغى التشديد فى الفتوى
وإعلاء قيمة الأمر إذا تجاسر على نفيه أو ترتب على فواته مفاسد كثيرة.

واستشهد نظمى فى بيانه بالعديد من الآيات القرآنية منها "لا يكلف الله نفسا
إلا وسعها، وما جعل عليكم فى الدين من حرج " وقوله تعالى فاتقوا الله ما
استطعتم، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم إذا أمرتكم بشىء فأتوا منه ما
استطعتم، كما استشهد بالعديد من القواعد، منها القاعدة التى تقول المحافظة
على القدر الموجود أولى من طلب المفقود، وقاعدة أخرى هى ما لا يتم الواجب
إلا به فهو واجب.

واختتم نظمى فتواه قائلا، ما أحب لأحد من المسلمين بعلم أم بجهل لا سيما
السائرين على السنة أن يكونوا سهاما فى كنانة المتآمرين على عقيدة بلادنا
ودينها من النصارى والعلمانيين، فما أسوأ أن تفيق وقد ناصرت علمانيا كافرا
أو نصرانيا حاقدا.

يذكر أن الشيخ محمد نظمى الأثرى، الداعية الإسلامى، أفتى من قبل بأن
الانضمام لحزب الدستور، الذى أسسه الدكتور محمد البرادعى حرام شرعا، لأنه
حزب علمانى يرفض تطبيق الشريعة الإسلامية.