بعد تعديل الإعدادية أولياء الأمور: مرعوبون من توقيت امتحان العربي

تبدأ اليوم امتحانات الفصل الدراسي الأول لصفوف النقل بالمرحلة الابتدائية
للصف الثاني والثالث والرابع والخامس الابتدائي في ظل تخوف أولياء الأمور
والتلاميذ خاصة طلاب الشهادة الاعدادية بعد تعديل مواعيد الامتحانات بسبب
اعادة انتخابات مجلس الشعب بدائرة الساحل مما اضطر المسئولين لتقديم موعد
الامتحانات اسبوعا كاملا ثم تعديل المواعيد للمرة الثانية بسبب اعياد
الميلاد مما ترتب عليه تأجيل امتحان مادة اللغة العربية والخط العربي
للشهادة الاعدادية إلي يوم 26 يناير في ظل تردد الدعاوي والشائعات حول
المظاهرات والأحداث التي قد تشهدها البلاد في ذكري مرور سنة علي ثورة 25
يناير وهنا يضع أولياء الأمور أياديهم فوق قلوبهم خشية وقوع أحداث تؤثر علي
سير العملية التعليمية وتمنع أبنائهم من استكمال الامتحانات.

طرح أولياء الأمور تخوفهم في شكل تساؤلات حول مصير الأبناء في حالة
تعطل الحياة في البلاد بعد 25 يناير علي غرار ما حدث في الأيام الأولي
للثورة وهل سيتم احتساب نتائج نصف السنة لأولادهم وبناتهم بعد استبعاد
مادتي اللغة العربية والخط العربي أم سيؤجل الامتحان في هاتين المادتين إلي
ما بعد هدوء الأوضاع وعودة المدارس مع النصف الثاني من العام الدراسي..!!

قالت سامية محمود وايمان الجوهري وثريا حسن أولياء أمور انهن متخوفات
من مسألة تأجيل امتحان اللغة العربية ليوم 26 يناير حيث انهن سمعن العديد
من الأقاويل حول ما سيحدث خلال العيد الأول لثورة 25 يناير وتوقع بعض العنف
مما قد يؤثر علي الحالة الأمنية العامة في البلاد وبالتالي علي الوضع
الأمني في الشوارع وحول اللجان الامتحانية مما أثار مخاوفهم الشديدة بشأن
عقد الامتحان.

أضافت سهير محمد ان ابنها سيؤدي امتحان الشهادة الاعدادية هذا العام
وكانوا مطمئنين بسبب انتهاء الامتحانات يوم 24 يناير ولكن بعد الاعلان عن
تعديل جدول الامتحان وأداء امتحان اللغة العربية يوم 26 يناير فقد أثار
الأمر تخوفهم الشديد من وقوع أي أحداث قد تمنع الطلاب من الخروج من منازلهم
في هذا اليوم الذي طبقا لما سمعوا عنه.

اقترحت ايمان السيد ولية أمر أن يتم تأجيل امتحان اللغة العربية في
حالة تدهور الوضع الأمني حرصا علي سلامة التلاميذ وأن يؤدي التلاميذ
الامتحان فيها بعد العودة من أجازة نصف العام لأنه لا أحد يعرف ما سيحدث
بالضبط حتي الآن ولكنهم قلقون من انعقاد الامتحان يوم 26 يناير بشكل عام.

وطالبت أمنية عبدالرحمن وسلوي نبيل أولياء أمور وزير التربية والتعليم
بالافصاح عن خطة بديلة في حالة وقوع أحداث عنف فيما يخص محافظة القاهرة
بالتحديد والتي تقع في بؤرة الأحداث خاصة مع انتشار عدد كبير من المدارس في
نطاق ميدان التحرير والمناطق المحيطة به حتي لا تضيع المادة علي أبنائهم
وفي نفس الوقت لا يضطرون للخروج في ظل وضع سيء ربما يحدث بشكل مفاجيء.

من جانبه أكد سعيد عمارة وكيل وزارة التربية والتعليم بالقاهرة ان هناك
خططا احترازية تم النقاش فيها للوصول لأفضل الحلول لمصلحة التلاميذ في
المقام الأول في حالة وقوع أحداث تعطل سير الامتحان وتشمل التأكيد علي عدم
ضياع فرصة أداء الامتحان علي التلاميذ مطلقا مشيرا إلي انه سيكون هناك
تأمين مستمر لكافة مواقع اللجان الامتحانية دون استثناء لتوفير عنصر الأمان
بشكل تام خلال فترة انعقاد الامتحانات.

مصدر الخبر