وول ستريت جورنال: انشقاقات "النور" تهدد بسحب البلاد نحو اليمين قبل الانتخابات البرلمانية.. وسياسة أبو إسماعيل القتالية ستشكل جزءا من ترسانة الإسلاميين السياسية فى صراع البرلمان القادم مع القضاء

الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل

كتبت ريم عبد الحميد







قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن انشقاق عدد من
السلفيين المتشددين عن حزب النور، وهو أكثر حزب محافظ فى مصر يهدد بسحب
السياسة فى البلاد بشكل أكبر نحو اليمين، قبل التصويت الذى سيتم فيه انتخاب
برلمان جديد.

وأضافت الصحيفة، أن الانقسام كسر أيضا حزب النور الذى تحالف مع جماعة
الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسى، لكنه أكثر محافظة، إلى أن الانتخابات
القادمة مهمة لأن البرلمان الجديد سينتخب القوانين التى نص عليها فى
الدستور، حيث إن تلك الوثيقة تركت حيزا كبيرا للمشرعين لتفسير دور الإسلام
فى الدولة، خاصة فيما يتعلق بتنفيذ الآداب العامة، حسبما يقول بعض معارضى
الدستور.

ورأت الصحيفة، أن الانشقاقات الأخيرة يمكن أن تضعف من حزب النور وتقوى
الأحزاب الأكثر "راديكالية" قبيل الانتخابات التشريعية التى ستشكل نتائجها
قاعدة الدولة الجديدة.

وقالت وول ستريت، إن حازم صلاح أبو إسماعيل لا يختلف عن النور فى المواقف
بقدر الاختلاف فى ممارساته السياسية، فعلى عكس عدد من التيارات الإسلامية،
فإن أبو إسماعيل أظهر ترددا فى التنازل، ودعا إلى فرض فورى للشريعة، كما
دعا أيضا للفصل بين الجنسين فى الأماكن العامة مثل إيران، ودعا إلى إنهاء
معاهدة السلام مع إسرائيل، لافتة إلى أن الحزب الجديد سيمنح الشرعية لأبو
إسماعيل الذى أدت شعبيته المسعورة ومحافظته الشديدة إلى عزله حتى عن
السياسيين السلفيين.

ونقلت الصحيفة عن شادى حميد الخبير بمركز بروكنجز، قوله، إن حازم أبو
إسماعيل يمثل شكلا أكثر ثورية للسلفية، وهو يعبر عن اختلاف أساسى فى كيفية
ممارسة السياسة.

وأشارت الصحيفة إلى تصريحات نادر بكار، المتحدث الإعلامى باسم حزب النور،
وقوله، إن حزب عبد الغفور الجديد لن يضر بشعبية السلفيين، ووصف الحزب
الجديد بأنه مجموعة هامشية وأبو إسماعيل بالراديكالى الذى ليس لديه شعبية
كبيرة حقيقية.

إلا أن الصحيفة قالت، إن سياسات أبو إسماعيل القتالية يمكن أن تشكل جزءا
مهما من الترسانة السياسية للإسلاميين خلال الصراعات التى لا مفر منها بين
البرلمان الجديد والقضاء ذو الميول العلمانية.