بالصور.. إقبال من المصريين بالخليج على الصرافات والبنوك لتحويل الدولارات إلى مصر.. عامل بشركة صرافة بقطر: لاحظنا تزايد أعدادهم بهدف بتحويل مدّخراتهم
صفحة 1 من اصل 1
بالصور.. إقبال من المصريين بالخليج على الصرافات والبنوك لتحويل الدولارات إلى مصر.. عامل بشركة صرافة بقطر: لاحظنا تزايد أعدادهم بهدف بتحويل مدّخراتهم
المصريون فى الكويت يبادرون بتحويل مدخراتهم بالدولار إلى مصر
الدوحة - نانسى مرسى
تبنى المصريون العاملون بالخارج مؤخرًا العديد من الحملات لتحويل
مدخراتهم بالدولار للبنوك المصرية، وحملت أسماء متعددة لكن جميعها تأتى تحت
هدف واحد وهو محاولة لحث المصريين فى الخارج لتحويل جزء من مدخراتهم
بالدولار، مساهمة منهم فى إنقاذ الاقتصاد المصرى ومساعدة البلاد على الخروج
من أزمة انخفاض الاحتياطى المحلى من الدولار وتوفير السيولة وإنعاش
الجنيه.
ورصد "اليوم السابع" الصفوف الطويلة للمصريين أمام شركات تحويل الأموال فى
عدد من الدول خارج مصر وبالأخص فى الدول العربية لتحويل الدولارات
لحساباتهم الشخصية ولذويهم فى مصر فى استجابة منهم لحملات دعم الاقتصاد
المصرى، وتفاوتت ردود المصريين حول هذه الحملات والمشاركة فيها فى سؤالهم
عن التحويل لمصر.
رمضان سمير سعودى، محاسب فى إحدى شركات الصرافات بدولة قطر، قال "بطبيعة
عملى يمر على جنسيات كثيرة تقوم بتحويل مدخراتها إلى بلادهم ولكن هذا الشهر
بالأخص لاحظنا تزايد عدد المصريين الذين يقومون بتحويل مدخراتهم إلى مصر،
فضلاً على زيادة المبالغ التى يقومون بتحويلها مقارنة بنفس الفترة من العام
السابق، وقد قمت بواجبى كمصرى وموظف فى هذه الصرافة أن أنصح المصريين
بتحويل مدخراتهم بالدولار لفائدتين أولهما: أنها تعد فرصة جيدة لهم للتحويل
بالدولار الآن لأنهم بمعنى آخر هم الرابحون من فارق العملة، ثانيًا:
المصريون العاملون بالخارج يستطيعون التحويل لذويهم فى مصر بالدولار
فالدولار ثابت هنا، هذا فضلاً على مساهمتهم بذلك فى رفع الاحتياطى النقدى
الأجنبى".
وأضاف رمضان: "أنصح المصريين بالخارج بفتح حسابات بالدولار والبيع للبنوك
لاستغلال السوق السوداء بمصر نقص الدولار وهو ما يكون مصدر استغلال للبعض.
وما نقوم به من خارج مصر محاولة منا أن نقوم بشىء ولو قليل من أجل مساعدة
مصر ورفع الاحتياطى".
وأكد محمد الصادى، مدير علاقات عامة، بإحدى شركات الوساطة بالخليج، على أنه
يقوم بتحويل بعض المدخرات إلى مصر بالدولار، مشيرًا إلى أنه قد زاد المبلغ
هذا الشهر إذ قدم طلب للعمل بالحصول على الراتب الشهر المقبل مقدمًا،
مشددًا على أهله فى مصر بأن يقوموا باستلام المبلغ بالجنيه المصرى وليس
بالدولار دعمًا للاقتصاد الوطنى، وقال الصادى "على الرغم من أن هناك فرق
سعر بين الصرافات والبنوك إلا أننى فضلت مصلحة بلدى عن مصلحتى الشخصية.
وهذا ما ينبغى لنا أن نفعله جميعًا".
وقالت هبة أحمد محمد، مقيمة فى الولايات المتحدة، "منذ أن سمعت أنا وزوجى
بحملات دعم الاقتصاد المصرى التى يقوم بها المصريون بالخارج وحملة علشانك
يا مصر التى يقودها الأخوة الخليجيون وشعرنا أننا ينبغى أن نكون من
المساهمين فى هذه الحملات، وقد قمنا بتحويل حولنا ألفين دولار إلى حسابنا
فى مصر، فلسنا أقل من أحد فى حب مصر مهما تغربنا لازلت مصر فى قلوبنا
وفكرنا، وهذه ليست شعارات بل هذه هى الحقيقة ولا تهدف إلى دعم توجه، فدعمنا
للاقتصاد المصرى هو مساهمة بسيطة منا".
ومن جهته، قال محمد توفيق، محام مصرى يعمل فى إحدى الدول الخليجية، "لقد
اعتدت فيما سبق أن أحول بعض مدخراتى إلى مصر بالجنيه المصرى لكن عندما ذهبت
للصرافة هذا الشهر وكعادتى أحول بالجنيه سألنى أحد العاملين بالصرافة وهو
مصرى الجنسية لماذا ترسل اليوم بالجنيه ألم تسمع عن أزمة الدولار فى مصر،
وبالفعل رأيت أن لديه كل الحق فأرسلت النقود بالدولار دعمًا للاقتصاد
المصرى".
وأشار طبيب مصرى يعمل بالخارج- رفض ذكر اسمه- إلى أنه قد حول مبلغ 27 ألف
دولار لمصر دعمًا للاقتصاد، حيث رأى المصريين يقفون فى طوابير حتى أن أحد
العاملين بالصرافة أخبره بأنهم اضطروا لمد العمل ساعتين نظرا للإقبال
الشديد على التحويلات ولاستيعاب كثافة أعداد الزبائن وبالأخص المصريين.
وأضاف حسام كامل مسئول العلاقات العامة بإحدى شركات الصرافة بدولة قطر "لقد
أثر ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى فى زيادة التحويلات النقدية
إلى مصر لكنها لا تفيد كثيراً إذ صُرفت مباشرة كحوالات".
وشدد كامل على ضرورة التحويل إلى الحسابات البنكية المفتوحة بالدولار
مشيرًا إلى أنه على الرغم من زيادة حوالات المصريين إلى ذويهم فى مصر إلا
أن التحويل إلى الحسابات البنكية قد قل بالمقابل بسبب تفضيل البعض عدم
الادخار بمصر لعدم استقرار الأوضاع الاقتصادية"، وأكد كامل على أن الفائدة
الأكبر لدعم مصر واقتصادها هو التحويل للحسابات البنكية الدولارية حتى تدر
عائد للبنوك والعملاء فى ذات الوقت".
وقال محمود جلال، مصرى مقيم فى الكويت، "لقد حولت مبلغا منذ أيام إلى مصر
قبل أن أسمع حتى عن الحملات لكن ما لم يتضح كثيرًا لى هنا الفرق بين
التحويل بالدولار والتحويل بالجنيه المصرى؟ وأيهما أفضل لدعم مصر؟. أما
بالنسبة لزملائى هنا، كان الانقسام هو سيد الموقف ما بين مؤيد لدعم مصر
وبين رافض لدعم الإخوان. وبالطبع كان الحماس غالب على مؤيدى التيار
الإسلامى، ويقابله الفتور والشماتة كان موقف معارضى الإخوان، لكن فى
النهاية نحن ندعم مصر وليس حزبا بذاته".
وفى نفس السياق، قال محسن معوض، مقيم فى السعودية: "لقد ذهبت هذا الشهر
لتحويل بعض المدخرات إلى أهلى فى مصر ولكن بمجرد رؤيتى للصرافة فوجئت
بمصريين يقفون فى طوابير طويلة ممتدة لتحويل أموالهم دعما لمصر. وبالرغم من
استعدادى للزواج لكنى قمت بتحويل 700 دولار وهذا كل ما استطعت أن أدبره
وأقترضه من الأصدقاء والعمل. يتصور الكثير من الناس أننا نعيش خارج مصر
حياة رغدة ولكن رغم الغربة وقله الحيلة وبالرغم من قسوة الظروف ورغم كل شىء
صعب عندما رأينا أن مصر فى حاجة إلينا لم نتأخر، وعلى عكس ما يقال فأننا
لنا دور فعال فى بناء مصر".
لازالت الحملات والدعوات لدعم الاقتصاد المصرى خارج مصر مستمرة. وشملت هذه
الحملات المصريين والخليجيين، هذا وقد قام عدد من المصريين المغتربين بنشر
إيصالات تحويل الدولارات عبر الصرافات والبنوك بالبلاد التى يقيمون فيها
على الشبكات الاجتماعية كنوع من التنافس فى حب البلد، مطالبين جميع
المصريين فى الخارج بتحويل ما لديهم من أموال لمصر بالعملة الأجنبية دعما
للاقتصاد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى