ضعي نفسكِ مكان الآخرين

الآخرون ..من هم الآخرون؟ هم أهلي وصديقاتي ومجتمعي.. تدور بيننا الأحاديث والمحاورات.. تصل كثيراً الى طريق مسدود

يعكر صفو جونا السعيد، لماذا يحدث هذا ؟؟ هل هذا من أسس مجتمعنا الأسلامي ؟؟ كلا .. فمجتمعنا الأسلامي مجتمع يجب

أن تسوده المحبة والتوافق والإخوة، وهكذا كان المجتمع أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يتحقق هذا إلا بحسن الخلق..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً" ونستطيع أن نحقق الأخلاق الكريمة بصورة بسيطة

وهي أن نضع أنفسنا مكان الآخرين.

مثلاً قبل أن نتحدث بشيء نتخيل أننا الطرف الآخر، هل سيسعدني سماع ما أريد أن أقوله من شخص آخر؟ أم هل سيجرحني؟

قبل أن نقدم على فعل في حق شخص ما.. هل سيسعدني هذا الفعل لو كنت مكانه؟ أم هل سيؤلمني؟

ماذا أريد أن أسمع لو كنت مكانه؟ وكيف أريد أن أسمعه؟

إن هذه الطريقة تجنبنا الكثير من المشاكل، وتجنبنا الكثير من الذنوب، ويكسبنا الحسنات، كيف؟

لأنها ستدفعنا إلى تقليل الكلام، وتقليل الكلام يعني ذنوب أقل.. لأننا نكسب الكثير من الذنوب بواسطة اللسان، لذلك

وضع أمام اللسان حاجزان، الفك والشفة حتى نفكر قبل أن نقول وليس بعد أن نقول.

كما إننا بهذه الطريقة لن نتفوه إلا بما هو حسن، وبما هو خير وهذا سيكسبنا الكثير من الحسنات، ألم يقل

الرسول صلى الله عليه وسلم:

" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر قليقل خيراً أو ليصمت" ونحن سنصمت كثيراً بهذه الطريقة.

ومن الإشارات في الحديث الشريف قوله صلى الله عليه وسلم:

" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" فهو هنا يأمرنا أن نضع أنفسنا في مكانِ أخينا، وأن نحب له ما نحب لنفسنا.

أسأل الله عز وجل أن يجعلنا جميعاً من أصحاب اللسان الحسن، وأعوذ به أن آمركم بالمعروف وأتركه.