6 ألغام فى طريق عودة سفير مصر لتل أبيب
صفحة 1 من اصل 1
6 ألغام فى طريق عودة سفير مصر لتل أبيب
السفير المصرى لدى إسرائيل عاطف سالم
كتبت - أميرة عبدالسلام
نقلاً عن اليومى
1- ذكرى «25 يناير» الثانية
2- التخوف من المعارضة
3- احترام اتفاقية الهدنة
4- تسوية موقف غزة
5- المفاوضات الأمنية
6- إنهاء أزمة تصريحات «مرسى» المعادية للسامية
لم يزل ملف عودة السفير المصرى لدى إسرائيل عاطف سالم سيد الأهل، إلى مقر
عمله بالسفارة المصرية فى تل أبيب، معلّقًا، يعترض طريق فتحه عدد من
الألغام، بعد توقف العمليات العسكرية على قطاع غزة فى فبراير الماضى وفق
الهدنة الفلسطينية الإسرائيلية التى جاءت تحت رعاية مصرية لتبقى عودة
السفير مرهونة بقرار من الرئاسة ووزارة الخارجية، خاصة بعد مرور 90 يوما
على بقائه فى القاهرة، يأتى على رأسها أزمة تصريحات الرئيس محمد مرسى، عن
الصهاينة واليهود، والتى أدانتها الولايات المتحدة الأمريكية، ووصفتها
بالمعادية للسامية، وكذلك انتظار مرور ذكرى الثورة الثانية فى 25 يناير،
تخوفا من احتقان الشارع، وغيرها من الأسباب، التى يصفها محللون بأنها
ألغام، فى طريق عودة السفير المصرى إلى مكتبه بالسفارة المصرية فى إسرائيل.
ومن جانبه، ربط السفير «حسين هريدى»، مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون
إسرائيل، قرار عودة السفير المصرى إلى تل أبيب بانتهاء مراسم الذكرى
الثانية لثورة 25 يناير التى تنقسم القوى السياسية على أهداف إحيائها،
مؤكدا أن النظام لم يعد السفير حتى الآن إلى إسرائيل، لأنه لا يريد أن يعطى
المعارضة فرصة للمزايدة عليه أو زيادة التوتر بين الجماهير بعودة السفير.
وعن علاقة هذا بالعلاقات المصرية الإسرائيلية يرى السفير «حسين هريدى»
مساعد وزير الخارجية الأسبق لشؤون إسرائيل، أن العلاقات المصرية
الإسرائيلية لا يوجد فيها أى توتر حاليا قائلا إنه، كما هو معلوم، فجماعة
الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة قدما الضمانات الكافية للإدارة
الأمريكية عن احترام معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، بالإضافة إلى أنه بعد
اتفاقية الهدنة بين حماس وإسرائيل التى تم توقيعها برعاية مصرية فى نوفمبر
الماضى التى أظهر ت مدى التفاهم الأمريكى إسرائيلى المصرى على التهدئة إلى
فترة طويلة من جانب حماس، وكل هذه التحركات تؤكد أنه يوجد اتجاه جديد فى
المنطقة ينم عن أننا نتجه مع الولاية الثانية للرئيس الأمريكى باراك أوباما
إلى التوصل إلى تفاهم فى الإطار العام لتسوية القضية الفلسطينية خاصة فى
ظل الانتخابات الإسرائيلية وسط توقعات فوز التحالف الانتخابى «إسرائيل
بيتنا».
وكل هذه العناصر، كما قال مساعد وزير الخارجية للشؤون الإسرائيلية، تؤكد أن
العلاقات هادئة، وتوقيت عودة السفير مجرد أمر ثانوى غير مرتبط بملف
العلاقات المصرية الإسرائيلية التى تعتبر هادئة، خاصة أن مصر فى الفترة
الأخيرة أصبحت الضامن وفق علاقاتها بحركة حماس عن أمن إسرائيل، يقول السفير
حسين هريدى: «إن النظام المصرى أصبح مسؤولا مسؤولية مباشرة أمام واشنطن
والإدارة الأمريكية الجديدة عن تأمين إسرائيل من قبل حماس.. وهذا يؤكد أن
عودة السفير مرهونة بتاريخ محدد فقط وليست بموقف سياسى، مشيرا إلى أن سحب
السفير ما هو إلا حركة عنترية رمزية لم تؤثر من قريب أو بعيد على العلاقات
المصرية الإسرائيلية».
وقال السفير محمد عاصم، سفير مصر السابق، لدى إسرائيل، إن قرار عودة السفير
المصرى المسحوب من تل أبيب بالتزامن مع العمليات العسكرية الأخيرة على غزة
مرتبط بأن تشعر الحكومة المصرية ممثلة فى رئيس الجمهورية، بعدم الإحراج،
معربا عن أن قرار العودة هو قرار سيادى فى الأساس من الممكن أن يقترحه وزير
الخارجية، ولكن يبقى القرار فى يد الرئيس فإذا شعر بأن الأمور لا تحرجه
وتشعره بالتعاون مرة أخرى وقتها يمكن إعادة السفير.
ويأتى هذا بعد أن رفض وزير الخارجية تحديد موقف الوزارة من عودة السفير أو
تحديد مدة زمينة لعودته وسط استمرار بحثها لطلب السفارة الإسرائيلية فى
القاهرة نقل مقرها من جديد.
أما فيما يتعلق بالتوقيت، فتوقع سفير مصر السابق لدى إسرائيل أن يكون
استمرار السفير المصرى لدى تل أبيت فى القاهرة منذ توقف العمليات العسكرية
على غزة حتى الآن اعتراضا من القيادة المصرية على بناء المستوطنات
الإسرائيلية فى القدس الشرقية، قائلا إنه احتمال من احتمالات عدم عودته حتى
الآن.
وأشار عاصم، إلى أن استمرار سحب السفير المصرى من تل أبيب لا يؤثر على
العلاقات الدبلوماسية، خاصة أنه وفق معاهدة السلام يجب أن يكون هناك تمثيل
دبلوماسى بين مصر وإسرائيل، ولم تنص المعاهدة على أن يكون هذا التمثيل
برئاسة سفير، وبناء عليه فالقائم بالأعمال يحل محل السفير فى حالة سحبه،
ويكون فى هذا التوقيت بدرجة سفير، ولكننا فى حالة سحب السفير الأخيرة أمام
حالة متقطعة، فالسحب جاء من قبل رئيس الجمهورية للتعبير عن حالة من عدم
الرضا عن العمليات العسكرية فى غزة، وتم ربط قرار عودته بتسوية الأوضاع فى
غزة، وهذا فعلياً ما حدث، إلا أن قرار عودة السفير أصبح مرتبطا بعدد من
الملفات والمفاوضات الأمنية والعسكرية وسط تكتم سيادى على مصيرها، خاصة أن
هذا الملف غير معروض على الجمهور.
صلاح الدين- عضو مميز
- عدد المساهمات : 1524
نقاط : 11387
تاريخ التسجيل : 08/05/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى