الحرية والعدالة" يتسلم القوائم المبدئية لمرشحى "النواب" من المحافظات.. وانقسام حول ترشيح الكتاتنى.. واجتماع السبت القادم لإعداد القوائم بشكل نهائى وحسم مصير التحالفات

محمد سعد الكتاتنى

كتب محمد حجاج







تسلمت الأمانة العامة لحزب الحرية والعدالة القوائم المبدئية
لمرشحى الحزب لانتخابات مجلس النواب والتى قامت برفعها لأمانات الحزب
بالمحافظات، فيما شهدت الهيئة العليا والمكتب التنفيذى للحرية والعدالة
انقساماً حول ترشيح الدكتور محمد سعد الكتاتنى وذلك بعد تصدره قوائم مرشحى
الحزب فى المنيا، فيما يعقد الحزب اجتماعاً السبت لحسم مصير التحالفات
وإعداد قوائم المرشحين بشكل نهائى.

وقالت مصادر خاصة، إن عدداً من قيادات الحزب أكدوا على ضرورة أن يظل
الكتاتنى فى منصبه كرئيس للحزب فقط، مؤكدين على أن الحزب يحتاج لبناء
وإعادة هيكلة، نظرا لتطور الأحداث والمستجدات المتلاحقة التى تشهدها الساحة
السياسة.

وأكدت المصادر لـ"اليوم السابع"، على أن الجانب الآخر من قيادات الحزب يرون
أن الكتاتنى أثبت جدارته فى مجلس الشعب المنحل واستطاع أن يديره بحكمه
بالغة، بخلاف مشاريع القوانين التى خرجت تحت إدارة الكتاتنى للمجلس، مؤكدين
أنه لا مانع من ترشحه.

وكشفت المصادر، أن القوائم النهائية لمرشحى حزب الحرية والعدالة بالمحافظات
تم الانتهاء منها، وإرسالها إلى المركز الرئيسى للحزب للاطلاع عليها من
قبل الهيئة العليا للحزب، مؤكدة على أن جميع الأمانات قد أرسلتها بالفعل
خلال الساعات الماضية، لافتة إلى أمانة الحزب فى المنيا وهى مقر مولد
الدكتور الكتاتنى قامت بوضع اسمه على رأس القوائم بالمحافظة، ولكن لم تفصل
الهيئة العليا والمكتب التنفيذى للحزب فى قرار ترشحه حتى الآن.

وأضافت أن الهيئة العليا للحزب ستعقد اجتماعها المغلق الثالث لمناقشة
القوائم الانتخابية واعتماد القوائم بشكل نهائى السبت المقبل، مع مناقشة
عدد من الأمور الهامة التى يأتى على رأسها تحديد التمويل الخاص بالنواب
والحزب فى البرلمان القادم، وإنهاء التحالفات والتنسيقات الانتخابية بشكل
كامل، وكذلك الانتهاء من وضع أجندة التحركات للنواب خلال فترة الترشيح.

وفى سياق متصل، كشفت مصادر فى الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة،
لـ"اليوم السابع"، أنها تتوقع فى حال ترشيح الدكتور محمد سعد الكتاتنى
لمجلس النواب القادم ونجاحه سيتم انتخاب رئيس حزب جديد بدلا منه، وذلك نظرا
لوجود قرار فى الحزب بعدم تولى أو جمع أيا من قياداته لمنصبين تنفيذيين
مرة واحدة.

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد جابر، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية
والعدالة، وعضو مجلس الشورى عن الحزب لـ"اليوم السابع"، أن الدكتور
الكتاتنى كان أداءه رائع خلال البرلمان الماضى، وأداره بحنكة كبيرة يحسد
عليها، بحسب وصفه، وذلك فى فترة وجيزة.

فيما أكد على عبد الفتاح، مسئول الإخوان بالإسكندرية، والقيادى بالحزب، أن
هناك انقسام فى المكتب التنفيذى والهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة حول
ترشيح الدكتور الكتاتنى للبرلمان القادم، مشددا أن هناك من يرى أن الحزب
يحتاج رئيسه متفرغا له فقط، دون الارتباط بمناصب تنفيذية أخرى.

وقال عبد الفتاح، نحن نحتاج فى الفترة المقبلة من يبنى الحزب مع أعضائه،
ويوجهه سياسيا، مشيرا إلى أن الكتاتنى حكيم والحزب يحتاجه فى الفترة
المقبلة، ولكن الفصل النهائى للهيئة العليا.

وقال الدكتور محمد عماد الدين، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب،" أيه
المشكلة لما الدكتور الكتاتنى يترشح لمجلس الشعب وهو رئيس للحزب، وخاصة أنه
ليست هناك مشكلة قانونية تمنع ترشحه لمجلس النواب القادم، مشيرا إلى أن
الهيئة العليا والمكتب التنفيذى للحزب سيقررون بالإجماع فى اجتماعهم القادم
هذا القرار سواء بخوض الانتخابات أم لا".

و كشفت مصادر مطلعة بالحزب فى وقت سابق عن أن المرحلة الأولى من ترشيحات
الحزب لانتخابات مجلس النواب ضمت نحو 70% من نواب الحزب فى البرلمان
السابق.

وأشارت المصادر إلى أن الحزب استبعد نسبة كبيرة من نواب المجلس السابق
لوجود بعض المشاكل الخاصة بعدم فاعليتهم فى المجلس المنحل، وتولى بعضهم
لمناصب تنفيذية بالحزب.