الجماعة الإسلامية تؤجل مليونية رابعة إلى 15 فبراير وينقلونها لجامعة القاهرة.. الزمر: صراع المعارضة مع النظام يضر بمصالح المواطنين.. وعبد الغنى: الجبهة تحرض على العنف وتستغله لخدمة مصالحها
صفحة 1 من اصل 1
الجماعة الإسلامية تؤجل مليونية رابعة إلى 15 فبراير وينقلونها لجامعة القاهرة.. الزمر: صراع المعارضة مع النظام يضر بمصالح المواطنين.. وعبد الغنى: الجبهة تحرض على العنف وتستغله لخدمة مصالحها
مؤتمر الجماعة الإسلامية
كتب كامل كامل تصوير دينا رومية
قررت الجماعة الإسلامية، تأجيل مليونيتها االتى كان مقرر لها
الجمعة المقبل، إلى يوم الجمعة الموافق 15 فبراير، وتغيير مكانها من ميدان
رابعة العدوية إلى أمام جامعة القاهرة.
وطالبت الجماعة خلال مؤتمر صحفى عقد اليوم الاثنين بمقر حزب البناء
والتنمية، كافة القوى باستكمال أهداف الثورة، من خلال الوسائل السلمية
والوقوف بإصرار ضد البلطجة والعنف، داعية الشعب المصرى للعودة إلى تشكيل
اللجان الشعبية لحماية الممتلكات العامة والخاصة والنساء والأطفال، بجانب
مطالبتها الداخلية بإنشاء إدارة لمكافحة البلطجة وإصدار قانون لتجريم
البلطجة.
ومن جانبه، قال عبود الزمر القيادى بالجماعة الإسلامية، إننا جئنا اليوم
نعلن عن موقف جديد للقوى السياسية، التى تشهد هذا المشهد الغريب الذى عرف
فيه الصراع السياسى بين جبهة الإنقاذ الوطنى وبين الدولة، وهو ما يضر
بمصالح الأمن والمواطنين.
وأضاف الزمر خلال كلمته: "الواجب علينا أن نتحرك لإنقاذ البلاد والذى يجب
أن يكون من منطلق السلمية وليس لانتزاع السلطة، مضيفا "إذا فتح الباب أمام
بضعة آلاف ليقوموا بتغيير رئيس جاء بانتخابات شرعية فلن نستطع إغلاقه".
ووجه "الزمر" رسالة إلى جبهة الإنقاذ قائلا "على الجبهة إن أرادت أن تصل
لسدة الحكم، أن يكون هذا عبر الشارع، وعليها ألا تضيع وقتها فى مثل هذه
الأمور، أما التعدى فهذا أمر مرفوض".
ومن ناحيته، حذر نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية من خطورة تغيير
مسار الثورة من السلمية إلى العنف، وتفضيل المصلحة الشخصية عن المصلحة
العامة، مشيرا إلى أن المليونية التى دعت إليها الجماعة الإسلامية تهدف
لتصحيح مسار الثورة، مؤكدا أن الثورة لازالت مستمرة.
وأضاف "عبد السلام" لابد أن تفهم جبهة الإنقاذ مفهوم المعارضة، وأن تتفهم
أن طريق الوصول إلى السلطة يكون عن طريق الصناديق، أما أن تلجأ إلى إثارة
الشباب فهذا لن يوصلها إلى السلطة، مؤكدا أن الشعب المصرى شعب واعى.
ووجه رئيس حزب البناء والتنمية رسالة إلى وسائل الإعلام قائلا "رسالتى
للإعلام ألا يحرضوا، وألا يبسطوا الكبيرة ويعظموا الصغيرة، وأننا كلنا فى
مركب واحد فإن غرقت غرقنا جميعا"
وبدوره، قال صفوت عبد الغنى عضو مجلس الشورى المعين القيادى بالجماعة
الإسلامية "نحن فى حاجة لحماية الوطن ومصالح المواطنين، ويجب أن يكون هناك
تواجد قوى فى الشارع، ولا يصح أن يتم ترك الوطن فى أيدى عابثة تريد تدمير
وتخريب كل شئ وهدم الدولة، ولا يصح للقوى الثورية نهائياً أن تترك الوطن
والمواطن لهؤلاء المخربون، ولا يجوز الركون إلى السلبية والسكوت على ما
يحدث".
وأضاف "حينما أقول أن التواجد ضرورة، أؤكد أنه ليس دعوة للصدام مع أحد، بل
دعوة لكى يعيد أصحاب العنف حساباتهم، والتواجد فى الشارع دعوة للردع
الواجب، وهذه دعوة نراها ضرورية ومنطقية، وعلى من يدعون لعدم الوجود فى
الشارع نقول لهم "ما هى الطريقة التى نحمى بها المواطن والوطن؟!"، ونحن
دعونا أكثر من مرة لأن تقوم الدولة بواجبها، وكذلك الأمن، ولكننا لا نرى
سياسة أمنية واضحة، بل نرى تخبطا تارة وانسحاب قوات الشرطة من المواجهة مع
المخربين تارة وحوادث فردية فى سحل مواطن هنا، أو قتل هناك تارة أخرى، ونحن
نريد مواجهة وردع فى إطار عدالة وقانون، ولا يصح أن تكون السياسة الأمنية
انسحاب أو سحل، ويجب على الأمن والرئاسة أن يعلنا سياسة أمنية واضحة تحسم
فى إطار العدالة والقانون.
وهاجم "عبد الغنى" جبهة الإنقاذ الوطنى، مؤكدا أنها سقطت وانعزلت عن
الشارع، مضيفا "سياسية جبهة الإنقاذ الوطنى تقوم بصراحة ووضوح على إسقاط
الشرعية، فهم ليسوا جادون فى نبذ العنف بل محرضون عليه ويستغلونه لخدمة
مصالحهم، وهم يتعاملون بازدواجية ولا تهتز لهم شعرة من سقوط جندى ولا
يعبأون بالمساس بمؤسسة الرئاسة رغم اختلافنا مع مؤسسة الرئاسة، بل إنهم
يتبعون سياسية النفس الطويل، حتى يحققوا هدفين ثورة شعبية نتيجة أزمة
اقتصادية أو تدخل عسكرى وهم يراهنون على هذا".
وأضاف القيادى بالجماعة الإسلامية "السكوت على هذا المخطط جريمة، وحتى يكون
موقفنا واضح نحن لدينا تحفظات ومعارضات على أداء الرئاسة والحكومة، ولدينا
تحفظات ومعارضات على الرئاسة والحكومة، مضيفا "نحن نعارض على خلفية تقويم
وتأييد ودعم الشرعية، وليس من أجل الانقلاب عليها، ونحن نعارض من أجل تصحيح
المسار، ونحن معارضة رشيدة ونقول لمن أخطأ أنت أخطأت".
وحول الحوار الوطنى الذى دعا إليه الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، قال
"عبد الغنى" نحن نؤكد على أننا مع الحوار الجاد والموسع، ولكن لنا تحفظات
على أمرين أولهما ما يقال بأن الحوار ليس له خطوط حمراء بالعكس له خطوط
حمراء على رأسها عدم الالتفاف على الإرادة الشعبية، والثانى لا يصح أن
ُيقال أن الرئيس ليس مفوضا بأن يلبى وينفذ ما ينتج عنه الحوار ولو كان
مخالفا للإرادة الشعبية، والالتزام بنتائج الحوار لا بد أن تكون من خلال
الثوابت الدينية.
وأكد صفوت عبد الغنى، أن قرار تأجيل مليونية الجماعة الإسلامية جاء بعد
تشاورات مع القوى السياسية والإسلامية وشباب الثورة، من أجل أن يراجع أصحاب
دعوات العنف سياساتهم وأخذ وقت للحشد من أجل المليونية"، مضيفا "إن لم
يرجعوا عن دعواتهم فموعدنا الجمعة لنعلم هؤلاء أنه لا يصح المساس
بالمواطن".
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى