"هاآرتس": إيران تتودد لمصر لتعظم من قوتها فى المنطقة.. ودعوة "خامنئى" لـ"مرسى" بتبنى "ولاية الفقيه" لن تلقى القبول بسبب العلاقات المتينة بين القاهرة والسعودية.. و"نجاد" تلقى صفعة شديدة من شيخ الأزهر
صفحة 1 من اصل 1
"هاآرتس": إيران تتودد لمصر لتعظم من قوتها فى المنطقة.. ودعوة "خامنئى" لـ"مرسى" بتبنى "ولاية الفقيه" لن تلقى القبول بسبب العلاقات المتينة بين القاهرة والسعودية.. و"نجاد" تلقى صفعة شديدة من شيخ الأزهر
أحمدى نجاد بشيخ الأزهر
كتب محمود محيى
قال تسفى بارئيل، الكاتب الإسرائيلى المتخصص فى الشئون المصرية
والعربية بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إنه برغم فشل الانتفاضة الشعبية
والمسلحة ضد نظام بشار الأسد الشيعى فى سوريا حتى الآن، ونشر المذهب الشيعى
فى العراق بصورة كبيرة، إلا أن محاولة إيران للتأثير على مصر واليمن حتى
الآن باءت بالفشل.
وأضاف الكاتب الإسرائيلى، خلال تقرير له، "أن رسالة من قائد الثورة
الإيرانية على خامنئى، وحوالى 17 عالم دين شيعيا، للرئيس المصرى محمد مرسى
بالاقتضاء بالنموذج الشيعى فى الحكم، وتبنى نموذج "ولاية الفقيه"،
والانضمام لمحور واحد مع طهران لبناء ثقافة إسلامية جديدة يبدو أنها لن
تنجح، خاصة بعد تسريب معلومات من جانب مسئولين بالمخابرات المصرية للصحف
السعودية باستحالة عودة العلاقات مع طهران".
وأضاف "بارئيل" أن عودة العلاقات المصرية الإيرانية سوف تؤثر على علاقة
القاهرة بكل من واشنطن وحلفائها العرب من دول الخليج العربى، مشيرا إلى أن
مصر لم تبت حتى الآن فى مسألة عودة العلاقات مع إيران.
وقال الكاتب الإسرائيلى، إن الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد تلقى صفعة شديدة
خلال زيارته إلى القاهرة من شيخ الأزهر أحمد الطيب، والذى طالبه بوقف
مساندة النظام السورى الذى يريق دماء أهل السنة السوريين، كما أنه لاقى
رفضا شعبيا ظهر جليا بإلقاء الأحذية عليه خلال زيارته لضريح "الحسين"
بالقاهرة الفاطمية.
وأضاف "برائيل"، أن إيران من خلال رسالتها لتوطيد العلاقة الدبلوماسية مع
مصر، تجعل نفسها كمنافس محتمل فى الخريطة الجديدة للشرق الأوسط بعد الثورات
العربية والتطورات الراهنة فى سوريا، وزيادة الضغوط الدولية عليها بسبب
برنامجها النووى، وذلك لكى تعظم من قوتها فى المنطقة.
وأشار "برائيل" إلى أن رسالة إيران لم تكن للقاهرة فحسب، بل أيضا لعدة
أطراف بالمنطقة، مشيرا إلى أن إيران تصرفت بطريقة أكثر دهاء، حيث كان الهدف
الرئيسى من رسالتها للقاهرة هى إيصال رسالة للمملكة العربية السعودية ودول
الخليج، بأن إيران سوف تبذل قصارى جهدها لتقويض سلطة ونفوذ تلك البلدان
على مستقبل المنطقة، وأنه بعد ما أصبحت العراق وسوريا ولبنان جزءا من تأثير
الفضاء الإيرانى، فإن المملكة السعودية ليست محصنة، وأنه بعد انسحاب
الولايات المتحدة من أفغانستان عام 2014، سوف تصبح هذه البلد محور الصراع
على النفوذ السياسى بين باكستان والمملكة العربية السعودية وإيران.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى