بالفيديو والصور.. فى جمعية عمومية لم تكتمل.. ننشر كواليس الاعتداء على نقيب الصحفيين.. الأزمة بدأت بمنعه من دخول مكتبه.. وانتهت بالاعتداء عليه بـ "رمسيس".. الولى: علمت أمس بالمخطط.. ورشوان: أسلوب مرفوض

على نقيب الصحفيين

كتب على حسان ومحمد رضا - تصوير محمود حفناوى






"علمت أمس بمخطط الاعتداء علىّ وأسامح المعتدين".. بهذه الكلمات
أنهى ممدوح الولى نقيب الصحفيين، التى تجرى انتخابات على منصبه، سيناريو
الاعتداء عليه فى أثناء انعقاد الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين.

تفاصيل الاعتداء على ممدوح الولى بدأت فور وصوله إلى مكتبه بنقابة الصحفيين
لمتابعة أعمال الجمعية العمومية للنقابة، التى لم تكتمل، لعدم الوصول
للنصاب القانونى لمشاركة الأعضاء، وقد تمكن "الولى"، من الصعود لمكتبه،
بعدما قام عدد من الصحفيين بمحاصرته محاولين منعه من الصعود لمكتبه،
مرددين، "يسقط يسقط حكم المرشد".

الأوضاع داخل نقابة الصحفيين ازدادت سخونة، بعدما وقعت اشتباكات بالأيدى
أثناء خروج ممدوح الولى من النقابة، بعد انتهاء أعمال الجمعية العمومية
التى لم تكتمل، وحاول بعض الصحفيين التعدى على النقيب بالضرب، بالإضافة إلى
التراشق بالألفاظ، مما حال دون تمكن الولى من الخروج، ودارت نقاشات حول
موقف النقابة المتخاذل فى قضية استشهاد الزميل الحسينى أبو ضيف، صحفى
الفجر.

بعد محاولات.. غادر ممدوح الولى، نقيب الصحفيين، مقر النقابة بصحبة العشرات
من أنصاره الذين رددوا هتافات منها: "عاش النقيب" و"عاش الولى نقيب
الصحفيين".

فى الوقت نفسه، تجمع عشرات الصحفيين أمام مقر النقابة اعتراضا على تواجد
الولى وفور خروجه رددوا هتافات: "اخرج بره اخرج بره" و" ديكتاتورى
ديكتاتورى وأنت يا ولى عليك الدور" والعديد من الهتافات المناهضة لنقيب
الصحفيين.

وما إن خرج "الولى" من مقر النقابة، اعتقد الجميع أن الأزمة انتهت، إلا
أنها ازدادت سخونة بعدما طارد عدد من الصحفيين ممدوح الولى بشارع رمسيس فور
مغادرته مقر النقابة، واعتدوا عليه بالأيدى، فيما تجمع حوله عدد من أنصاره
لحمايته حتى تمكنوا من إدخاله لسيارته، وحطم الصحفيون زجاج سيارته.

وفور مغادرته نشبت اشتباكات بالأيدى بين مؤيدى ومعارضى الولى فى شارع
رمسيس، وانتهت فى غضون دقائق وعاد معارضو الولى إلى مقر النقابة.

ممدوح الولى وصف، واقعة الاعتداء عليه، بالحدث العابر والحماس الزائد من
بعض الزملاء داخل البيت الصحفى، مشددا على مسامحته لما حدث من أى زميل،
وذلك لضرورة استيعاب الموقف.

وأوضح "الولى"، أنه علم مسبقاً مساء أمس ما سيحدث اليوم من اعتداء عليه،
وأنه يعلم الأطراف التى تقف وراء هذا المخطط، ولكنه أصر على الحضور
والإدلاء بصوته، لاستكمال مشوار الانتخابات وتسليم الراية للمجلس الجديد،
لافتاً إلى أن البعض يريدون الإساءة للمشهد والجمعية العمومية، وإفساد
انتخابات النقابة.

وأشار الولى، إلى أنه توجه إلى مقر الاقتراع للإدلاء بصوته بشكل آمن، إلا
أنه فوجئ بإحدى الزميلات تتعدى عليه، الأمر الذى استفز أنصاره ومؤيديه من
زملائه الصحفيين ليتحول المشهد إلى ما يشبه المعركة، موضحاً موقفه من قضية
الشهيد الحسينى أبو ضيف، أنه توجه لزيارته فى مستشفى الزهراء الجامعى، وعرض
على الأطباء نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة، إلا أنهم رفضوا بسبب سوء
حالته الصحية.

أما فيما يخص تباطؤ إجراءات التقاضى فى قضية مقتل الحسينى، فأكد "الولى"،
أنها متعلقة بالقضاء المصرى ولا دخل للصحفيين بها، مرجعاً هذا البطء إلى
تشابه الوقائع، واستشهاد أكثر من شخص بنفس الطريقة.

وأنهى "الولى"، تصريحاته بالتأكيد على أنه لن يلجأ للطرق القانونية فيما
يخص الاعتداء عليه من بعض الزملاء، وأنه لن يتقدم بمذكرة إلى مجلس النقابة،
كما دعا الزميل سامح كامل الصحفى بجريدة المصور، والذى أصيب أثناء
الاشتباكات، للتنازل عن المذكرة التى قدمها لمجلس النقابة.
من جانبه أدان الدكتور ضياء رشوان المرشح على منصب نقيب الصحفيين، الاعتداء
على ممدوح الولى نقيب الصحفيين، قائلاً: "الولى يمثل الصحفيين حتى مغادرة
موقعه لا يمكن قبول الاعتداء عليه، لأن الاعتداء عليه مدان بكل المعايير".

وأضاف رشوان فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه من حق كل الزملاء أعضاء
الجمعية العمومية، الاختلاف مع أداء النقيب فى أى قضية يرون فيه أنه
متخاذلاً، لافتاً إلى أنه يحق للزملاء إدانة موقف النقيب من عدم التحرك
للمطالبة بالقصاص العادل للزميل الشهيد الحسيني، مشدداً على ضرورة أن يظل
حق الاختلاف والنقد مرهوناً بتقاليد نقابة الصحفيين العريقة والتى ورثناها
عن أساتذتنا.

ووجه المرشح على منصب نقيب الصحفيين، رسالة لممدوح الولى نقيب الصحفيين،
مفادها "بهذه المناسبة على ممدوح الولى نقيب الصحفيين أن يصحح موقفه من
قضية الشهيد الحسينى أبو ضيف ومن قبله الشهيد أحمد محمود".