الخارجية" تُحرّف قصة مقتل المواطن المصرى فى المملكة العربية السعودية.. رواية الشهود تؤكد أنّ الحملات الأمنية هدفها تعديل مواعيد "سوق الأعلاف"..
صفحة 1 من اصل 1
الخارجية" تُحرّف قصة مقتل المواطن المصرى فى المملكة العربية السعودية.. رواية الشهود تؤكد أنّ الحملات الأمنية هدفها تعديل مواعيد "سوق الأعلاف"..
السفير على العشيرى مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية
كتب أحمد براء
لاقت التفاصيل التى انفرد "اليوم السابع" بنشرها، حول مقتل
المواطن المصرى محمد رمضان حافظ، برصاص الأمن السعودى، العديد من ردود
الأفعال، وما يخالفها من روايات، حتى وإن كانت رسمية، ففى الوقت الذى علم
"اليوم السابع" فيه أن الحملة الأمنية التى داهمت سوق الأعلاف بمنطقة "وادى
الدواسر" بالمملكة العربية السعودية، كان هدفها الرئيسى هو تسريح العاملين
منه، لحين تعديل مواعيد بدء العمل به، بعد صلاة الفجر.. خرج علينا السفير
على العشيرى مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، نافيا هذا الكلام جملة
وتفصيلا، على الصفحة الرسمية لوزارة الخارجية على موقع التواصل الاجتماعى،
فيس بوك، قائلاً إن السبب الرئيسى للحملة الأمنية، هو ضبط الأجانب المقيمين
بشكل غير شرعى.
رواية الشهود توضّح أن الحملة الأمنية التى داهمت سوق الأعلاف بمحافظة
"وادى الدواسر" هدفها كان تعديل أوقات العمل بالسوق، حيث اعتاد العمّال
الأجانب، على الذهاب إليه قبل الفجر، ولسبب ما، أرادت السلطات السعودية،
تعديل موعد بدء العمل به، إلى ما بعد الفجر، وبناءً عليه، سيتم إخراج كل
العاملين من السوق، إلى حين الموعد الجديد، الأمر الذى لم يلقِ رضا
العُمّال، متجمهرين، ومعربين عن غضبهم جراء هذا الأمر الطارئ.
نتيجة لحالة الرفض العارم النابعة من العُمّال فى سوق الأعلاف، نشبت
خلافات، ومشادات بين العاملين، وبين أفراد الشرطة، ليتحوّل الأمر إلى حالة
فوضى، مما دفع القوّة الأمنية إلى إطلاق عدة أعيرة تحذيرية لفضّ حالة
التجمهر، إلا أنّ الأمر ازداد فوضوية، ليحاول عدد كبير من العمّال الهروب
من المكان، ومنها العامل المصرى محمد رمضان حافظ، ليصاب عن طريق الخطأ،
نتيجة الرصاص المتطاير، بعيار فى فخذه، أدت إلى تهتك فى الوريد الرئيسى
الذى أفقده نسبة كبيرة من دمائه تصل إلى 80%.
نُقِل المواطن المصرى غارقًا فى دمائه، إلى مستشفى "وادى الدواسر" العام،
ليجرى له الطبيب "عبد الرحمن"، أردنى الجنسية، عملية جراحية استمرت لأكثر
من 4 ساعات، حتى وافته المنية نتيجة فقدان نسبة كبيرة من الدماء.
ووفقًا لرواية الشهود أيضًا لـ"اليوم السابع"، هناك اهتمام سعودى بالقضية،
فالسلطات السعودية، على اتصال دائم بشرطة "وادى الدواسر" للوقوف على أسباب
الحادث، ومتابعة التحقيقات، ومعاقبة المتسبب، فضلاً عن فتح تحقيق مع كافة
رجال الشرطة الذين كانوا متواجدين فى مكان الحادث –وفقًا للرواية–، وعليه
فقد تم نقل جثة المتوفى لمصلحة الطب الشرعى فى "الأفلاج" للانتهاء من سرعة
استخراج التصاريح الخاصة بالدفن، وإرسال الجثمان إلى القاهرة لكى يتم دفنه
فى مسقط رأسه.
المثير للدهشة، أن الجانب السعودى على دراية كاملة بالحادث، فاتحًا التحقيق
حول مسبباته، للوصول إلى أفضل النتائج، فى حين أن تصريح السفير العشيرى،
والذى قال فيه إن سبب الحملة الأمنية هو البحث عن المخالفين للنظام،
والمقيمين فى المملكة بشكل غير شرعى ينافى تمامًا رواية الشهود، ويوضّح
السياسات المُتَّبَعة داخل أروقة وزارة الخارجية
صلاح الدين- عضو مميز
- عدد المساهمات : 1524
نقاط : 11387
تاريخ التسجيل : 08/05/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى