"التعليم": احتراق مدرسة على عبد اللطيف الأثرية للمرة الرابعة.. و"الأبنية التعليمية" تدرس تعلية أسوار مدارس التحرير أو حمايتها بأسلاك شائكة.. وانتظام الدراسة بالمدارس اليوم مع انخفاض الحضور فى بعضها

"التعليم": احتراق مدرسة على عبد اللطيف
الأثرية للمرة الرابعة.. و"الأبنية التعليمية" تدرس تعلية أسوار مدارس
التحرير أو حمايتها بأسلاك شائكة.. وانتظام الدراسة بالمدارس اليوم مع
انخفاض الحضور فى بعضها


الأحد، 10 مارس 2013 - 16:41






أرشيفية

كتبت سارة علام






أكدت "شاهيناز الدسوقى" مديرة مديرية التربية والتعليم بالقاهرة
على انتظام المدارس المحيطة بميدان التحرير وقصر الاتحادية، مشيرة إلى أن
نسب حضور الطلاب للمدارس طبيعية ماعدا مدرسة قصر الدوبارة التى بلغت نسبة
الحضور بها إلى 60% نظرا للإحداث المحيطة بها.

وأضافت شاهيناز: "خاطبت وزارة التربية والتعليم لإيجاد حل لإبعاد المدارس
عن أعمال العنف والشغب والقلق"، مشيرة إلى أن مدرسة "على عبد اللطيف" التى
تعرضت للحريق والهجوم من قبل مجهولين هى مدرسة أثرية خالية من الطلاب منذ
عام 2008.

وقالت مديرة مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، إنها خاطبت وزارة التعليم
لتقوم بدورها لمخاطبة وزارة الداخلية لعدم استخدام المدارس لتجنب الحرائق
والسرقات، مشيرة إلى أن فى حالة استمرار أعمال العنف سيتم وضع خطط بديلة
لنقل الطلاب إلى مدارس أخرى، نظرا لاقتراب موعد امتحانات الفصل الدراسى
الثانى، مؤكدة عدم وجود ما يستدعى تأجيل الدراسة أو الامتحانات.

وفى سياق متصل، أكد محمد عطية مدير إدارة عابدين التعليمية، أن مدرسة على
عبد اللطيف الإعدادية تعرضت للحرق للمرة الرابعة أمس أثناء اشتباكات سيمون
بوليفار، مشيرا إلى أن المدرسة قصر أثرى وتشرف عليه وزارة الآثار من أجل
ترميمه منذ سنوات ولا يتبع وزارة التربية والتعليم.

وقال مدير إدارة عابدين التعليمية فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه تقدم
بطلب لمحافظة القاهرة تكثيف الحراسة الليلية بالمدارس القريبة من بؤرة
التحرير، وتعيين عدد من عمال الأمن داخل المدارس المحيطة بالتحرير بهدف
تأمينها ليلا، كما تم تشكيل غرفة علميات داخل الإدارة لمتابعة تداعيات
أحداث حكم محاكمة مجزرة بورسعيد من حيث خروج المظاهرات فى الميادين بهدف
التظاهر ضد وزارة الداخلية.

وأشار محمد عطية إلى أنه قد تم إرسال العديد من المخاطبات لوزارتى الداخلية
والتعليم، للمطالبة بنقل الحاجز الخرسانى إلى شارع محمد محمود لمنع تسلق
البلطجية والمتظاهرين لأسوار المدارس، ولكن لم يتم الرد على تلك المخاطبات
حتى الآن، مشيرا إلى أن بعض أولياء الأمور فى مدرسة ليسيه الحرية قاموا
بجهود فردية فى مخاطبة قائد المنطقة العسكرية لنقل الحاجز الخرسانى.

وتابع عطية: "أمرت بغلق جميع أبواب المدارس المطلة على أول شارع يوسف
الجندى ناحية شارع محمد محمود، وفتح أبواب أخرى لمدرستى القربية وليسيه
الحرية من شرق شارع الشيخ ريحان"، وذلك حفاظا على أرواح الطلاب، وتحسبا
لاندلاع أى مظاهرات فى محيط التحرير.

وأكد مدير إدارة عابدين أن هيئة الأبنية التعليمية أعدت مقايسات تقديرية
لمعاينة تعلية أسوار المدارس المحيطة بميدان التحرير أو تركيب أسلاك شائكة
وحواجز حديدية لتأمين المدارس خشية نهبها وحرقها، لافتا إلى أن التكلفة
المبدئية للمقايسة التقديرية التى قامت بها هيئة الأبنية للمدارس الأربعة
المحترقة "الحواياتى - ليسه الحرية – القربية والفلكى"، بلغت 11 مليون جنيه
لإعادة ترميمها وترميم القصور المحترقة.

وقال عطية، إنه تم تشكيل لجنة من المديرية التعليمية بالقاهرة تضم الجمعيات
الأهلية وموجهين عموم الحاسب الآلى والمعامل، بحيث يتم بحث مساهمة المجتمع
المدنى فى إعادة أعمار هذه المدارس وتجهيزها مرة أخرى.