أهالى بورسعيد يتجاهلون خطاب الرئيس ويستمعون لأم كلثوم.. ويرفضون تأجيل الاعتراف بالشهداء.. ويطالبون بمساواتهم بالأولتراس الأهلاوى..
صفحة 1 من اصل 1
أهالى بورسعيد يتجاهلون خطاب الرئيس ويستمعون لأم كلثوم.. ويرفضون تأجيل الاعتراف بالشهداء.. ويطالبون بمساواتهم بالأولتراس الأهلاوى..
محمد مرسى
بورسعيد- محمد فرج
جاء رد فعل، أهالى بورسعيد، مغايرا تماما، لما كان يتوقعه البعض،
حيث رفض الأهالى الخطاب الذى لم يحمل جديدا لهم، بل أرجأ الاعتراف
بالشهداء، لحين انتهاء التحقيقات وناورهم باستمرار المنطقة الحرة، وبمواصلة
التحقيقات، للتوصل إلى الجناة فى قتل أبنائهم، وانشغلت أغلب المقاهي، عن
الخطاب بمباريات كرة القدم، والأفلام، وأغانى أم كلثوم، فيما أعلن النشطاء
معاودة العصيان المدنى احتجاجا على الخطاب.
محمد الحديدى ناشط سياسى وعضو ائتلاف شباب الثورة، يؤكد أن الرئيس مرسى ما
زال يمارس هوايته فى الالتفاف حول الشهداء، ومصابى بورسعيد، مضيفا: أن هذا
الخطاب هزيل، ولا يسمن ولا يغنى من جوع، وأن شعب بورسعيد أعلن استمرار
العصيان المدنى، والاعتصام بميدان الشهداء، احتجاجا على خطاب الرئيس، الذى
باع من خلاله الوهم لشعب بورسعيد، وهو استمرار لمسلسل ضياع حقوق الشهداء.
أما الكاتب عبد الفتاح البيه، ناشط سياسى فيقول: كنت أتوقع أن يقوم الرئيس
محمد مرسى بنفى التهمة عن نفسه، حيث إنه المتهم رقم 1 فى قتل الشهداء، وأنه
المسئول الأول عما حدث فى المدينة الباسلة، وللأسف علاوة على أنه لم يفعل
ذلك، فإنه قدم الشكر للشرطة التى قتلت الأبرياء فى مدينتنا، التى أصابها
الحزن، ونخرت دموع الثكالى والأمهات فى أعماقها.
ويؤكد: أن الرئيس واصل فى خطابه توعد المدينة، بصورة غير مباشرة بإهمالها
وأنه لم يوفق فى الخطاب، وأن قلبه قاس علينا متجاهلا الحق أو العدل
الاجتماعى الذى ينادى به مضيفا: إن شعب بورسعيد قادر على القصاص لأبنائه
الشهداء.
ويقول الدكتور إبراهيم الصياد، المتحدث الإعلامى لحزب المصريين الأحرار
ببورسعيد، إن خطاب الرئيس، جاء ليؤكد استمرار كذب النظام، الذى تعودنا منه
أن يدلى بخطابات وقرارات، ثم يعدل عنها، مؤكدا أننا مستمرون فى الاعتصام
والعصيان المدنى، حتى إسقاط النظام بأكمله، وأن أهل بورسعيد لم يشف غليلهم
الخطاب الذى لم يحتو على أية قرارات سريعة لإعادة الحق لأصحابه.
ويرى أحمد رخا، مدير إدارة بمديرية الصحة بالمحافظة، أن خطاب الرئيس جاء
فارغ المضمون، ورفضه الشباب فى المقاهى، وانشغل آخرون عنه، بمتابعة
المسلسلات وكرة القدم، والبعض الآخر انشغل بمتابعة أغانى أم كلثوم، ليقينهم
بأن الخطاب لن يحمل جديدا.
وتساءل: كيف يكون القصاص واضحا، وجهات التحقيق لم تثبت أن الشهداء بلطجية
من عدمه، وأين القناصة التى كانت تعتلى أسطح السجن العمومى ببورسعيد،
وأقسام الشرطة "العرب والشرق"، وما مسئوليتهم عن قتل الشهداء.
ويؤكد أن خطاب الرئيس، يستعطف شعبا ذاق المر، وصعب أن ينخدع بكلام لا محل
له من الأعراب، ولم يحمل جديدا للمدينة، موضحا أن هذا الفصيل "الإخوان" دأب
على الكذب والخداع والمناورة.
ويقول الأديب محمد المغربى، أمين مساعد حزب العمل الاشتراكى، أنه يتفق مع
الخطاب فى أشياء ويختلف معه فى أشياء أخرى قائلا: "أؤيد الخطاب فى تطمين
أهالى الشهداء، على حقوقهم والقصاص للقتلة والسعى قدما فى التحقيقات، رغم
بطئها لإظهار القاتل الحقيقى لأن بورسعيد تحتاج لمعرفة القاتل ولا تريد
الزج بأى مظلوم فى القضية، مضيفا: أختلف مع الخطاب فى تعليق الاعتراف بكون
أبناء بورسعيد شهداء وانتظار نتائج التحقيقات، وأنا أؤكد أنهم شهداء فى
لحظة دامية فارقة يمر بها الوطن، وأعارض الرئيس فى عدم التحدث بصراحة فى
هذا الأمر.
ويعلق المهندس، علاء الأمير أمين حزب الوطن ببورسعيد على خطاب الرئيس بأنه خطاب غير مشبع، مؤكداً أن الخطاب أهدر حقوق الشهداء.
ومن جانبه يصف عبد الرحمن بصلة، سكرتير عام حزب الوفد، تجاهل الشعب
البورسعيدى لخطاب الرئيس بأنه الرد المناسب على تجاهل الرئيس وعدم اعتذاره
للبورسعيدية، مؤكداً أن الخطاب أجل الاعتراف بالشهداء إلى ما بعد انتهاء
التحقيقات، عكس ما حدث مع الألتراس الأهلاوى.
ويؤكد بصلة، أن المنطقة الحرة ليست منة ولا منحة من مرسى ولكنها حق أصيل لشعب بورسعيد.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى