مستشار المفتى: الهدف الأساسى للتعليم فى الإسلام هو خدمة الإنسانية

د. إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية

كتب لؤى على







شاركت دار الإفتاء المصرية فى فعاليات المؤتمر المشترك بين جامعة الأزهر وجامعة جوتنجن الألمانية‏ حول "أخلاقيات التعليم".

ونقل الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، فى كلمته أمام المؤتمر
تحيات الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إلى المشاركين فى المؤتمر، مؤكدا
أن هذا المؤتمر يعتبر فرصة كبيرة للتعاون الثقافى بين ممثلى الجامعات
الألمانية والمؤسسات الأكاديمية فى مصر، وخاصة جامعة الأزهر التى تعتبر
مصدرا مهما للتعليم والتربية فى العالم منذ قرون.

وقال "نجم" إن مبدأنا كمسلمين وأتباع للنبى محمد (ص)، هو السعى لتطبيق
مكارم الأخلاق، ليس ذلك فحسب، ولكن حثنا النبى أيضا على العمل من أجل إصلاح
الذات وإتقان العمل.

وأضاف: "إذا علمنا أن هذا هو الهدف الأساسى للتعليم فى الإسلام فإننا سندرك
أن التعلم فى التراث الإسلامى لا يقتصر على العلوم الدينية كالعقيدة
والشريعة فقط، ولكن أيضا يعلمنا الأخلاق والتصوف، وكيفية التقرب إلى الله،
وتطهير قلوبنا من كل شر واستبداله بالقيم السامية من حب الله وجميع خلقه".

وأوضح مستشار المفتى أن المؤتمر يعتبر أيضا فرصة كبيرة لتوضيح الصورة
الصحيحة لجوهر الإسلام لدى العالم، خاصة فى الغرب، وهى أن السبب الرئيسى
لبعثة النبى محمد (ص) هو تعليم الناس مكارم الأخلاق، مشيرا إلى أنه لو كان
هناك درس واحد فقط تعلمناه من الفترة الذهبية فى التاريخ الإسلامى، الذى
ازدهرت فيه الثقافة وساد التسامح وحظى فيه التعليم باهتمام كبير، لكان هو
خدمة الإنسانية وإرشادهم إلى ما هو أفضل.

واختتم الدكتور نجم كلمته بالتأكيد على ضرورة إعادة تدريس هذه القيم
الروحية والأخلاقية، والاستفادة منها فى حياتنا، لأن هذا هو ما يقدمه
الإسلام دائماً إلى العالم، واليوم علينا أن نجدد الدعوة للاستفادة من هذه
المصادر الروحية العميقة من أجل خير العالم أجمع.