بالصور.. سلفيون يهاجمون مؤتمرا صوفيا حول السيدة عائشة بجامعة الأزهر

جانب من وقفة السلفيين

كتب لؤى على.. تصوير حسام عاطف







شهدت جامعة الأزهر مساء أمس الجمعة مظاهرات لعدد من الحركات
الإسلامية مثل ائتلاف الدفاع عن الصحب والآل، وحزب الراية، وحركة ثوار
مسلمون "، ضد المؤتمر الصوفى الذى دعا إليه الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو
العزائم، شيخ الطريقة العزمية، تحت عنوان " الاحتفال بذكرى مرور 1450 عام
على ميلاد أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها "،والذى دعا له القائم
بالأعمال الإيرانية.

الحركات السلفية أكدت على لسان وليد إسماعيل منسق ائتلاف الصحب والآل رفضهم
لدخول السفير الإيرانى إلى ساحة حرم جامعة الأزهر الشريف، معتبرا أن
الجامعة تعد بمثابة الجامع ويرفضون تدنيس الشيعة له بحسب تصريحاته، مؤكدا
أنهم يرفضون عودة العلاقات بين مصر وإيران والسياحة الدينية.

فى تمام الخامسة مساءا بدء توافد العشرات من الحركات السلفية أمام جامعة
الأزهر وبالتحديد أمام بوابة الدخول لمركز صالح كامل مقر انعقاد المؤتمر،
حيث رفعوا لافتات دون عليها " نرفض تواجد الشيعة الإيرانيين على أرض مصر
"،" لا للسياحة الإيرانية فى مصر "،" لا للشيعة الفجار بيننا "،"نحن أبناء
عائشة يا أبناء دين المتعة.... قهركم صلاح الدين فى مصر وأحفاده سيكملون
قهركم".

كما انتشرت الأعلام السوداء مدون عليها "لا إله إلا الله محمد رسول الله "،
مرددين هتافات " اسمعوا يا إخوانجية مفيش علاقات إيرانية ولا فى حسينية "،
ولم يكن الرئيس الدكتور محمد مرسى بعيدا عن هتفات السلفيين الذين صبوا جم
غضبهم على سياسات مرسى لعودة العلاقات بين مصر وإيران مرددين " "يا رئيس
الجمهورية..مفيش علاقات إيرانية.. أمريكا دفعلتك كام ياللى فتحت الباب
لإيران.. يا شيعى يا جبان ياعميل الأمريكان".

فى الوقت ذاته بدء توافد المئات من أبناء ومريدى الطريقة العزمية على قاعة
المؤتمر من أبواب أخرى حتى لا يحتكوا بالمتظاهرين وما أن قاربت عقارب
الساعة نحو السابعة مساء وهو موعد انعقاد المؤتمر حتى أعلنوا دخولهم إلى
قاعة المؤتمر لحضور الاحتفال ومنع السفير الإيرانى، وهنا بدء الصدام حيث
رفض أمن الجامعة بالسماح لهم فحاولوا القفز من على أسوار بوابة الجامعة
المقابلة لقاعة المؤتمرات إلا أن قاموا بتحطيم البوابة الحديد مرددين هتفات
"الله أكبر" وهنا دخل أتباع الطريقة العزمية إلى قاعة المؤتمرات وقاموا
بإغلاق البوابات على أنفسهم وظل السلفيون محاصرون المركز وأدوا صلاتى
المغرب والعشاء وما أن اطمئنوا لعدم حضور السفير الإيرانى وعدم انعقاد
المؤتمر حتى أخذوا يهللون بالتكبير.

وهنا هم أتباع الطريقة العزمية فى الخروج من البدروم بصحبة شيخهم أبو
العزائم والشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق، والدكتور أحمد كريمة أستاذ
الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، وعندما علم السلفيون بانصرافهم قاموا
بالدخول إلى قاعة المؤتمر وقاموا بتمزيق اللافتة الخاصة بالمؤتمر
واجتزءوها نصفين ليفصلوا كلمة السيدة عائشة عن اللافتة وأخذوا يقبلوها
بينما قام الآخرين بدهس باقى اللافتة المدون عليها اسم الطريقة العزمية
واضعين النعال عليها وقاموا بإشعال الألعاب النارية "الشماريخ" ابتهاجا
بإلغاء المؤتمر.

ولم يكتفى السلفيون بهذا فقط بل قاموا بالاعتداء على الإعلاميين وسبهم وتوعدهم مرددين هتفات "إعلام عار..عار".

وحضر المستشار الثقافى للسفارة الإيرانية توفيق صمدى تمهيدا لوصول السفير
الإيرانى الذى وصل بالفعل إلى ساحة جامعة الأزهر والذى نصحه البعض بعدم
الاقتراب من مركز المؤتمرات حفاظا على سلامته لكنه أصر على الحضور واقترب
من المركز وحاول الدخول إلا أن حصار السلفيين حال دون ذلك وانصرف.

من جانبه قال الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبو العزائم، أنه يحمل الرئيس
مرسى تلك الأحداث ووزارة الداخلية التى رفضت تأمين السفير الإيرانى وأنه
كان من المحتمل أن يتعرض السفير للاعتداء من قبل بعض الهمجيين والبلطجية
بحسب قوله، متسائلا ماذا لو تعرض السفير الإيرانى للاعتداء، مشيرا أنه
سيتقدم ببلاغ ضد وزارة الداخلية ورئيس الجمهورية لأنهما السبب الرئيس فى
التقاعس عن حماية مواطنين مصريين من البلطجية وتعريض علاقات مصر مع إيران
للخطر.

وأضاف أبو العزائم أن هؤلاء الذين يدعون أنهم سلفيون لماذا لا يتظاهرون ضد
إسرائيل وأمريكا بينما يتظاهرون ضد الشيعة المسلمين أهل القبلة، مشيرا أن
هؤلاء مأجورون ويعملون لصالح أمريكا لعدم رضاءها عن عودة العلاقات بين مصر
وإيران.

من ناحية أخرى نفت كلا من مشيخة الأزهر الشريف، وجامعة الأزهر، والمشيخة
العامة للطرق الصوفية، أى علاقة بالمؤتمر الذى كان من المزمع عقده مساء أمس
الجمعة بقاعة مركز صالح كامل،بجامعة الأزهر، بمدينة نصر، والذى كان تحت
عنوان "الاحتفال بذكرى مرور 1450 عام على ميلاد أم المؤمنين السيدة عائشة
رضى الله عنها "،والذى دعا له القائم بالأعمال الإيرانية بدعوة من الطريقة
العزمية.

وقال الدكتور يوسف إبراهيم، رئيس مركز صالح كامل، إن هذا المؤتمر ليس له
علاقة بجامعة الأزهر أو مشيخة الأزهر، وأن قاعات المركز تؤجر لإقامة
المؤتمرات والندوات العلمية بعيدا عن الجامعة والمشيخة، مشيرا أنه تم إلغاء
المؤتمر فور علمه بوقوع أحداث اشتباكات بين بعد الحركات السلفية والحضور
من الطريقة العزمية، مشددا على أن شيخ الأزهر ورئيس الجامعة لم يطلبا إلغاء
المؤتمر نظرا لعدم علاقتهما وعلمهما بهذا المؤتمر.

إلى ذلك شدد الدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس
مجلسها الأعلى، علاقة المشيخة بذلك المؤتمر وأنها لم تدعى إليه ولم يكن
لديها علم به وأن هذا المؤتمر لا يمثل الطرق الصوفية بل يخص طريقة بعينها.