المهنية الإعلامية و"الديمقراطية" بمؤتمر إعلام الأزهر..الأحد القادم

المهنية الإعلامية و"الديمقراطية" بمؤتمر إعلام الأزهر..الأحد القادم


الجمعة، 12 أبريل 2013 - 04:07






الدكتور عبد الصبور فاضل

كتب إسماعيل رفعت







تستعد كلية الإعلام جامعة الأزهر، لعقد مؤتمرها الدولى الأول الذى
يبدأ فى الفترة من 14 حتى 17 أبريل الجارى، لمناقشة المهنية الإعلامية
والتحول الديمقراطى.

قال الدكتور عبد الصبور فاضل عميد كلية الإعلام ورئيس المؤتمر، إن المهنية
الإعلامية على الدوام ترتبط بطبيعة النظام الإعلامى الذى يتم تبنينه فى أى
مجتمع، ومستوى الحرية والديمقراطية الذى يسوده ليحدد مساحة الحركة الذى
تعمل فيه وسائل الإعلام على مستوياتها القانونية والتنظيمية والتشريعية
والأخلاقية.

وأضاف، فاضل لقد أسست ثورات الربيع العربى- وفى مقدمتها ثورة 25 يناير فى
مصر- واقعًا جديدًا يطالب بالحرية والديمقراطية والتغيير، وجاء الإصلاح
الإعلامى على رأس متطلبات هذه الثورات، سعيا للخروج من حالة التبعية
التاريخية للدولة ومراكز القوى الفاسدة فى المجتمعات، إلى آفاق جديدة من
حرية التعبير والنشر والبث والحصول على المعلومات، فى ظل ضرورة تبنى قواعد
ومعايير مهنية واضحة وثابتة تحكم الأداء الإعلامى فى إطار المسئولية
الاجتماعية الواجبة على وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة.

وأكد عميد الكلية على أن الدعوات قد عملت على تفعيل المهنية فى وسائل
الإعلام وشكلت أساسًا من أسس التحول الديمقراطى فى المجتمعات الثائرة عبر
التاريخ.

وتابع: على مستوى الربيع العربى ظهرت فى مراحل الانتقال الديمقراطى سلسلة
من الممارسات المهنية التى اتسمت بالتخبط والبلبلة وغياب المرجعية، وشكلت
وسائط الاتصال الحديثة عبر الإنترنت واقعًا جديدًا يتفاعل مع الواقع
الإعلامى سلبًا وإيجابًا، الأمر الذى خلق حالة من التشتت فى الأهداف والرؤى
ومسارات العمل، مما جعل إشكالية المهنية الإعلامية تتقدم إشكاليات العمل
الإعلامى فى هذه البلاد، سعيا وراء التنظيم والتقنين والدراسة.

وأضاف علمية كلية إعلام الأزهر: استنادًا إلى ما سبق، انبعثت الضرورة
العلمية الملحة لإخضاع ظاهرة المهنية الإعلامية فى فترات التحول والانتقال
نحو الديمقراطية للبحث العلمى والدراسة والتأصيل.

وأوضح فاضل أن كلية الإعلام بجامعة الأزهر ومن منطلق سعيها للقيام بدورها
فى هذا الإطار، فقد تصدت إلى طرح هذه الإشكالية الكبرى على عموم الباحثين
فى مصر والعالم للإسهام العلمى فى هذا الإطار، ليتجلى ذلك فى مؤتمرها
العلمى الدولى الأول.

وعن أهداف المؤتمر، قال عميد الكلية إن المؤتمر يهدف إلى تحقيق الآتى:
1- رصد وتحليل المعايير والضوابط المهنية الإعلامية التى باتت تعمل من
خلالها منظومة الإعلام فى القنوات الفضائية العربية، ومدى تأثير نمط
الملكية على الأداء المهنى فى هذه الوسائل.
2- محاولة فهم طبيعة العلاقة بين البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية
والثقافية ودور الإعلام فى عمليات التحول والانتقال وحدود مسئولياته فى ظل
التكتلات والممارسات الاحتكارية.
3- محاولة التعرف على دور ومستقبل الإعلام الحكومى فى ظل التحولات
الديمقراطية، وحدود مسئوليات الإعلام عن بناء الوعى وتنمية أفكار المشاركة
والديمقراطية.
4- التعرف على دور القائم بالاتصال فى عمليات التحول، وطبيعة الضوابط
المهنية التى يواجهها، وحدود تأثير القيادات الإعلامية، وبيئة العمل،
والتدريب على القيم المهنية.
5- المشاركة الفعالة للقائم بالاتصال فى رسم وتحديد السياسات الإعلامية
ورصد ودراسة وتحليل أثر عمليات الاستقطاب السياسى خلال فترات التحول على
الأداء المهنى للإعلاميين، وحدود تأثرهم برأس المال السياسى.
6- رصد ودراسة وتحليل تطور الأداء المهنى فى الإعلام الجديد، ومدى تأثير القيم المهنية للإعلام التقليدى فى الإعلام الجديد.
7- إتاحة فرص تدريبية أكثر لطلاب الإعلام، وأيضا البحث عن فرص عمل مناسبة
للخريجين، وهذا ما نهدف إليه من خلال تدريب 140 طالبا فى كلية الإعلام
بقناة اقرأ.

وقال فاضل إن محاور المؤتمر سبعة محاور وهى: الأول: المهنية الإعلامية من منظور إسلامى.
الثانى: البيئة الإعلامية فى مراحل التحول الديمقراطى.
الثالث: القائم بالاتصال وكفاءة الأداء المهنى.
الرابع: الممارسات الإعلامية فى فترات التحول الديمقراطى.
الخامس: المهنية والإعلام الجديد.
السادس كيفية إيجاد تنظيم فعال للأداء والممارسة المهنية فى وسائل الإعلام.
السابع:المهنية الإعلامية فى البحوث الإعلامية.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد سمير رئيس اللجنة العلمية والاتصال الدولى
بالمؤتمر أنه تم توجيه الدعوة للعديد من الجامعات الأوروبية والعربية إضافة
إلى لفيفٍ من السفراء والإعلاميين، وأيضا مشاركات علمية دولية من جامعات
أوهايو وأريزونا ومعهد الدراسات المعرفية بالولايات المتحدة الأمريكية،
وجامعة (وستمينستر) ومعهد التنوع الإعلامى ببريطانيا، وجامعة الأناضول
بتركيا.

يشار إلى أن المؤتمر يعقد برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب،
شيخ الأزهر، وبالتعاون مع الدكتور رفعت العوضى المستشار الأكاديمى لمركز
الدراسات المعرفية، والدكتور عبد الرحمن النقيب الأستاذ بكلية التربية
جامعة المنصورة والمستشار التربوى لمركز الدراسات المعرفية.