مثقفون: "مسقبل الثقافة" يقدم مقترحا لتطوير التعليم بدون رؤية استيراتيجية
صفحة 1 من اصل 1
مثقفون: "مسقبل الثقافة" يقدم مقترحا لتطوير التعليم بدون رؤية استيراتيجية
الأربعاء، 27 نوفمبر 2013 - 16:26
جانب من الندوة
كتبت آلاء عثمان
قال الدكتور صالح سليمان، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن ظروف نشر كتاب مستقبل الثقافة فى مصر، لطه حسين، يقدم مقترحا عمليا لتطوير التعليم، ولكن مع غياب رؤية استيراتيجية تماماً، وغياب لتعريف الثقافة، وخلط الثقافة بالتعليم، كذلك لم يحدد من القادرين على وضع خطط التعليم.
وأضاف سليمان، خلال الندوة التى عقدتها هيئة الكتاب مساء أمس، بعنوان طه حسين وفكره الاجتماعى، إن الكتاب رومانسى بشكل بالغ، ويقدم حلم مثقف نخبوى، مع غياب أى تحليل موضوعى للواقع المعيش.
وأوضح سليمان، إن ظروف نشر الكتاب مرتبط باتفاقية 36 مع بريطانيا، فنجد أن طه حسين عبر عن نشوة استقلالية الفرح، ولا أعرف عن أى استقلالية يتحدث طه حسين، فالاتفاقية كان بها نقص غريب، وتذكرنى باتفاقية كامب ديفيد.
وأشار سليمان إلى أن طه حسين حينما تحدث عن المجتمع الغربى، تحدث عنه بسذاجة شديدة، نحن لم نمر بما مر به المجتمع الغربى، فهو يمثل فى نفسه نخبوية عالية، فكان بالغ الثقة فى الغرب، ومع ذلك تجاهل الحضارة الرأس مالية، وتجاهل احتلال الغرب لمعظم شعوب العالم، ونظر إليهم نظرة بالغة الرومانسية، ولم ير فيه سوى ثقافته.
وأضاف سليمان، أن طه حسين شغل نفسه، بجدل الخارج على حساب جدل الداخل، فلم يشغل نفسه بالداخل، وحينما نظر للهوية، كان الدافع هو الحديث عن اليونان والبحر المتوسط، وذلك كشف عن استعلاء غريب عن الثقافة العربية، فعندما تحدث عن العرب تجاهل دول المغرب كلها، وأهمل التعددية الثقافية.
وأوضح سليمان قائلاً، على مايبدو أن طه حسين يحاول أن يقدم كتابا يرضى به المجتمع، ويتجاوز المعارك الطاحنة التى مر بها فى كتابه "فى الشعر الجاهلى"، وأن يجتاز عنف المجتمع.
من ناحيته قال الناقد شعبان يوسف، إن طه حسين كاتب فريد، فهو مفكر وناقد ومؤرخ، وحياته فى حد ذاتها، تعتبر معجزة، فهو استطاع أن يتجاوز أسوارا كثيرة جداً، أولها تجاوزه لسور فقدان بصره، ثانيا تجاوزه لسور الفقر، فهو من الريف ومن مناخ متخلف، فتولدت لديه حاسة التمرد على كل شىء، بداية من التمرد على العاهة، وعلى الفقر، وعلى التخلف، وعلى الأزهر نفسه الذى درس فيه، فخاض نتيجة لذلك معارك كثيرة مع أفراد ومؤسسات وأحزاب، وبعض الدول، مضيفاً أنه حتى الآن لم تستطع الميديا بشكل عام أن تستوعب كل ما كتبه.
هذا وقال الدكتور فتحى أبو العينين، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن طه حسين مؤسس لقواعد كثيرة جدًا فى حياتنا الفكرية، والعملية، لأنه لم يقف عند كونه مفكرا متأملاً، وناقداً على المستوى النظرى، وإنما شارك فى الحياة العملية من خلال الوظائف التى تولاها فى وزارة المعارف، وفى عمادته لكلية الآداب، وفى رئاسته للجامعة وفى جهات كثيرة كان يمزج فيها بين النظر، وبين محاولة تطبيق أفكاره فى أرض الواقع.
وأوضح أبو العينين أن طه حسين، كان من بين رودا النهضة الذين لم يستسلموا للتقاليد السائدة، وله معارك متعددة مع كثير من الشخصيات والمؤسسات، فكان ثائرا على الجمود الفكرى، وعلى المحرمات الموروثة من الماضى وكأنها مقدمسات، فهو يقول ليس هناك من الموروث ما هو مقدس.
وأشار أبو العينين، إلى أن المثقف من وجهة نظر طه حسين، له دور منوط به، وهو العمل على تعظيم الوعى لدى أبناء المجتمع، وتأصيل المنهج العلمى فى التفكير.
وأكد أبو العينين على أن طه حسين لاقى من الإيذاء، وتعرض لحملات متعسفة من جانب الماضويين الذين يجعلون من الماضى شيئا مقدسًا، ولا يدكون معنى الحياة المعاصرة، كذلك هاجمه الجامدون، والمتزمتون دينيًا الذين اعتبروا تفكيره نوعًا من الهرطقه حتى طُرد من جامعة القاهرة.
وأوضح أبو العينين أن طه حسين دافع عن مجموعة القيم، ومن أجل تحقيقها، وهى قيمة اعمال العقل، وقيمة حرية المثقف واستقلاله عن السلطة، وقيمة العدل.
جانب من الندوة
كتبت آلاء عثمان
قال الدكتور صالح سليمان، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن ظروف نشر كتاب مستقبل الثقافة فى مصر، لطه حسين، يقدم مقترحا عمليا لتطوير التعليم، ولكن مع غياب رؤية استيراتيجية تماماً، وغياب لتعريف الثقافة، وخلط الثقافة بالتعليم، كذلك لم يحدد من القادرين على وضع خطط التعليم.
وأضاف سليمان، خلال الندوة التى عقدتها هيئة الكتاب مساء أمس، بعنوان طه حسين وفكره الاجتماعى، إن الكتاب رومانسى بشكل بالغ، ويقدم حلم مثقف نخبوى، مع غياب أى تحليل موضوعى للواقع المعيش.
وأوضح سليمان، إن ظروف نشر الكتاب مرتبط باتفاقية 36 مع بريطانيا، فنجد أن طه حسين عبر عن نشوة استقلالية الفرح، ولا أعرف عن أى استقلالية يتحدث طه حسين، فالاتفاقية كان بها نقص غريب، وتذكرنى باتفاقية كامب ديفيد.
وأشار سليمان إلى أن طه حسين حينما تحدث عن المجتمع الغربى، تحدث عنه بسذاجة شديدة، نحن لم نمر بما مر به المجتمع الغربى، فهو يمثل فى نفسه نخبوية عالية، فكان بالغ الثقة فى الغرب، ومع ذلك تجاهل الحضارة الرأس مالية، وتجاهل احتلال الغرب لمعظم شعوب العالم، ونظر إليهم نظرة بالغة الرومانسية، ولم ير فيه سوى ثقافته.
وأضاف سليمان، أن طه حسين شغل نفسه، بجدل الخارج على حساب جدل الداخل، فلم يشغل نفسه بالداخل، وحينما نظر للهوية، كان الدافع هو الحديث عن اليونان والبحر المتوسط، وذلك كشف عن استعلاء غريب عن الثقافة العربية، فعندما تحدث عن العرب تجاهل دول المغرب كلها، وأهمل التعددية الثقافية.
وأوضح سليمان قائلاً، على مايبدو أن طه حسين يحاول أن يقدم كتابا يرضى به المجتمع، ويتجاوز المعارك الطاحنة التى مر بها فى كتابه "فى الشعر الجاهلى"، وأن يجتاز عنف المجتمع.
من ناحيته قال الناقد شعبان يوسف، إن طه حسين كاتب فريد، فهو مفكر وناقد ومؤرخ، وحياته فى حد ذاتها، تعتبر معجزة، فهو استطاع أن يتجاوز أسوارا كثيرة جداً، أولها تجاوزه لسور فقدان بصره، ثانيا تجاوزه لسور الفقر، فهو من الريف ومن مناخ متخلف، فتولدت لديه حاسة التمرد على كل شىء، بداية من التمرد على العاهة، وعلى الفقر، وعلى التخلف، وعلى الأزهر نفسه الذى درس فيه، فخاض نتيجة لذلك معارك كثيرة مع أفراد ومؤسسات وأحزاب، وبعض الدول، مضيفاً أنه حتى الآن لم تستطع الميديا بشكل عام أن تستوعب كل ما كتبه.
هذا وقال الدكتور فتحى أبو العينين، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن طه حسين مؤسس لقواعد كثيرة جدًا فى حياتنا الفكرية، والعملية، لأنه لم يقف عند كونه مفكرا متأملاً، وناقداً على المستوى النظرى، وإنما شارك فى الحياة العملية من خلال الوظائف التى تولاها فى وزارة المعارف، وفى عمادته لكلية الآداب، وفى رئاسته للجامعة وفى جهات كثيرة كان يمزج فيها بين النظر، وبين محاولة تطبيق أفكاره فى أرض الواقع.
وأوضح أبو العينين أن طه حسين، كان من بين رودا النهضة الذين لم يستسلموا للتقاليد السائدة، وله معارك متعددة مع كثير من الشخصيات والمؤسسات، فكان ثائرا على الجمود الفكرى، وعلى المحرمات الموروثة من الماضى وكأنها مقدمسات، فهو يقول ليس هناك من الموروث ما هو مقدس.
وأشار أبو العينين، إلى أن المثقف من وجهة نظر طه حسين، له دور منوط به، وهو العمل على تعظيم الوعى لدى أبناء المجتمع، وتأصيل المنهج العلمى فى التفكير.
وأكد أبو العينين على أن طه حسين لاقى من الإيذاء، وتعرض لحملات متعسفة من جانب الماضويين الذين يجعلون من الماضى شيئا مقدسًا، ولا يدكون معنى الحياة المعاصرة، كذلك هاجمه الجامدون، والمتزمتون دينيًا الذين اعتبروا تفكيره نوعًا من الهرطقه حتى طُرد من جامعة القاهرة.
وأوضح أبو العينين أن طه حسين دافع عن مجموعة القيم، ومن أجل تحقيقها، وهى قيمة اعمال العقل، وقيمة حرية المثقف واستقلاله عن السلطة، وقيمة العدل.
حنين الصمت- مدير عام المنتدى
- عدد المساهمات : 5102
نقاط : 29201
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى