معهد واشنطن: إلغاء اتفاقية تصدير الغاز تحرر تل أبيب من العلاقات مع القاهرة.. إسرائيل ليست بحاجة للغاز المصرى
صفحة 1 من اصل 1
معهد واشنطن: إلغاء اتفاقية تصدير الغاز تحرر تل أبيب من العلاقات مع القاهرة.. إسرائيل ليست بحاجة للغاز المصرى
خط الغاز المؤدى لإسرائيل
كتبت إنجى مجدى
علق معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى على قرار مصر إلغاء عقد
تصدير الغاز الطبيعى لإسرائيل الذى تم توقيعه عام 2005 ويسرى لمدة 20 عاما،
وقال إنه بينما كان القرار متوقعا إلا أنه أثار الاستغراب.
وأكد المعهد فى التقرير الذى كتبه سيمون هيندرسون، الزميل بالمعهد
الأمريكى، وديفيد شنيكر مدير برنامج السياسات العربية بمعهد أوفزين، أن
إلغاء اتفاقية تصدير الغاز تمثل قلق فورى لواشنطن. ليس فقط لأنه الأمر قد
يؤثر على معاهدة السلام بين القاهرة وتل أبيب، ولكن لأنه يمكن أن يزيد من
احتمال وقوع نزاعات مفتعلة فى مجال تطوير احتياطات الغاز بشرق البحر
المتوسط.
ويتوقع المعهد أن يتحدد مصير العقد من خلال التحكيم قانونيا أو سياسيا،
ويرى أن التفجيرات المتكررة التى استهدفت خطوط الأنابيب بين مصر وإسرائيل
والمتهم فيها تنظيم القاعدة والقبائل البدوية، جعلت من إلغاء العقد أقل
إحراجا لتل أبيب.
ويلفت إلى أن إسرائيل قد لا تعد بحاجة للعقد بعد، إذ إن الاتفاقية كانت تنص
على مدها بحوالى 4 مليارات متر مكعب من الغاز سنويا، ولكن منذ 2009،
اكتشفت إسرائيل احتياطات جديدة قبالة سواحلها تبلغ 750 مليار متر مكعب، وهو
ما يعادل قيمته استيراد 200 عاما من مصر.
ويوضح المعهد الأمريكى أن التحدى الحالى لإسرائيل، يتمثل أن أولى هذه
الاحتياطات التى تقع بحقل تمار، لن يبدأ العمل على استخراجها قبل 12 شهرا.
وحتى ذلك الحين فإن محطات الكهرباء التى تستخدم المؤن المصرية ستضطر لحرق
وقود باهظ الثمن وملوث نسبيا.
ومن المرجح أن تواجه إسرائيل نقصا فى الطاقة الكهربائية خلال موسم الذروة
فى فصل الصيف، رغم المحاولات العاجلة لتشغيل حقل صغير كان يعتبر من قبل غير
قابل للحياة تجاريا، بالإضافة إلى ذلك فإن إسرائيل تؤسس خططا لإعادة تشغيل
السفن بما يسمح باستيراد مؤقت للغاز الطبيعى المسال حتى يتم تشغل حقل
تامار بشكل كامل.
وفى ذلك الوقت يشير معهد واشنطن فإن القرار المصرى يشدد من عزم إسرائيل على
تحرير نفسها من العلاقات الثنائية المقيدة التى من شأنها أن تعيق استغلال
وتصدير الغاز من حقل ليفياثان، وهو ما يمثل، من ناحية أخرى قلق لسياسة
الولايات المتحدة، لأنه تطويرات الغاز شرق البحر المتوسط على مدار العامين
الماضيين أثارت توقعات واشنطن بأن التوترات بالمنطقة قد تكون أكثر
استعدادا.
وحتى الآن لم تغير اكتشافات الغاز من قواعد اللعبة، رغم أن تقدم التعاون
الإسرائيلى مع قبرص، أدى إلى مزيد من الاحتكاك بين تركيا وقبرص. ويضيف
المعهد أن الأردن التى هى نفسها تتأثر بشدة من الإمدادات المصرية تتجاهل
الخيار المنطقى لشراء الغاز من إسرائيل وبدلا من ذلك تتحدث إلى قطر.
ويختم المعهد كلامه مشيرا إلى أن واشنطن تسعى جاهدة للاحتفاظ بنفوذها على
الصراع السياسى الداخلى فى مصر، بينما تحتفظ أيضا بهيكل معاهدة السلام بين
مصر وإسرائيل التى طالما كانت عنصرا أسياسيا فى سياسة الولايات المتحدة
بالمنطقة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى