تلاعب الرؤساء في مناهج التعليم .. الأحداث السياسية تلقى بظلالها على كتب الدراسة
صفحة 1 من اصل 1
تلاعب الرؤساء في مناهج التعليم .. الأحداث السياسية تلقى بظلالها على كتب الدراسة
تلاعب الرؤساء في مناهج التعليم.. الأحداث السياسية تلقى بظلالها على كتب الدراسة.. خبير: وزراء التعليم يمارسون خيانة عظمى في حق حكام مصر.. و«مغيث»: ينبغي تشكيل لجنة محايدة بلا أيديولوجيات
كتب التاريخ ظالمة مرات، ومنصفة مرات أخرى، ولعل تأرجح الآراء حول تغيير المناهج الدراسية بكتب "التاريخ" يرجع إلى أن المسئولين عن التعليم دائما ما ينظرون إلى مناهجهم بوجه النظام القائم، فقد تدفع برئيس إلى عنان السماء وتهبط بآخر لسابع أرض، والمتابع لكتب التاريخ على مر الأربعين عاما الماضية يجد أنها تسبح بحمد الحاكم أثناء توليه وتغفله عندما يرحل عن سدة الحكم، ما دفع البعض للقول ساخرا "يجب أن تتبع وزارة التعليم شعار عاش الملك مات الملك".
الحل لجنة يحكمها "الضمير"
وقال الخبير التعليمي كمال مغيث: إنه لا يجوز لأحد أن يستخدم التاريخ كمبرر أيديولوجي لأي نظام قائم مثلما فعل الرئيس الراحل عبد الناصر، واتهامه لمحمد على وأسرته بأنهم لم يقدموا لمصر شيئا جيدا وصورهم بأنهم أسرة مغتصبة لمصر على الرغم مما قدمه محمد على من إنجازات في شتي المجالات، مضيفا: أن أي باحث تاريخي يستطيع أن يلمس الفرق بين عهد محمد على وعهد الملك فاروق وغيره من الحكام المصريين، مشددا على أن الحل الوحيد للحد من تسييس التاريخ هو تشكيل لجنة من أمهر وأكفأ أساتذة التاريخ الذين لا يوجههم سوي ضمائرهم فقط لا الأيديولوجيات.
من جانبه، قال "عبدالله سرور"، وكيل مؤسسي نقابة علماء مصر، أستاذ التاريخ بكلية التربية جامعة الإسكندرية، إن ما يفعله وزير التعليم الحالي يعتبر خيانة لمصر، مؤكدا أن كل ما يجري في وزارة التربية والتعليم سواء من تطور مناهج أو استراتيجيات جديدة هو عبث وإسفاف، والدليل على ذلك الفشل الذي بلغ أوجه في آخر التقارير العالمية التي جعلت التعليم الابتدائي في مصر من أسوأ تعليم بعد الصومال.
تغيير كتب التاريخ
وبعد أن كان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك يذكر في كتب التاريخ على أنه العقل الأعظم عسكريا واقتصاديا على مر التاريخ وذلك في عهده، تم تعديل المناهج لتنصف الفريق "سعد الدين الشاذلي" وتعيد إليه حقه المسلوب بحسب تعبير محللين سياسيين عاد التاريخ ليصفع مبارك.
وتعد الرأسمالية الظالمة و"الخصخصة" وتزوير انتخابات 2010 هما أحد أهم الأسباب التي أشعلت ثورة 25 يناير، وأنه بعد ثورة 25 يناير طالب العديد من خبراء التعليم والمحللين السياسيين بل الثوار أيضا بحذف إنجازات مبارك وزوجته "سوزان" من كتب التاريخ.
ورأي الكثير من السياسيين أن في ذلك إثم عظيم لمبارك فعلي الرغم من فشله في العديد من أجهزة الدولة إلا أنه صاحب الضربة الجوية الأولى، على حد قول كتب التاريخ وقت حكمه، وانتقالا لفترة ما بعد مبارك وصل الإخوان لسدة الحكم وقاموا أيضا بتغيير العديد من الحقائق التاريخية فصوروا أنفسهم بأنهم ملائكة الرحمة على أرض الكنانة "مصر"، وعاد التاريخ بعد عزل الجيش لمرسي ليذكر أن الإخوان ارتكبوا الكثير من الأخطاء ما أدي إلى قيام الشعب بثورة ضدهم ثم تضامن معهم الجيش فعزلوه.
كتب التاريخ ظالمة مرات، ومنصفة مرات أخرى، ولعل تأرجح الآراء حول تغيير المناهج الدراسية بكتب "التاريخ" يرجع إلى أن المسئولين عن التعليم دائما ما ينظرون إلى مناهجهم بوجه النظام القائم، فقد تدفع برئيس إلى عنان السماء وتهبط بآخر لسابع أرض، والمتابع لكتب التاريخ على مر الأربعين عاما الماضية يجد أنها تسبح بحمد الحاكم أثناء توليه وتغفله عندما يرحل عن سدة الحكم، ما دفع البعض للقول ساخرا "يجب أن تتبع وزارة التعليم شعار عاش الملك مات الملك".
الحل لجنة يحكمها "الضمير"
وقال الخبير التعليمي كمال مغيث: إنه لا يجوز لأحد أن يستخدم التاريخ كمبرر أيديولوجي لأي نظام قائم مثلما فعل الرئيس الراحل عبد الناصر، واتهامه لمحمد على وأسرته بأنهم لم يقدموا لمصر شيئا جيدا وصورهم بأنهم أسرة مغتصبة لمصر على الرغم مما قدمه محمد على من إنجازات في شتي المجالات، مضيفا: أن أي باحث تاريخي يستطيع أن يلمس الفرق بين عهد محمد على وعهد الملك فاروق وغيره من الحكام المصريين، مشددا على أن الحل الوحيد للحد من تسييس التاريخ هو تشكيل لجنة من أمهر وأكفأ أساتذة التاريخ الذين لا يوجههم سوي ضمائرهم فقط لا الأيديولوجيات.
من جانبه، قال "عبدالله سرور"، وكيل مؤسسي نقابة علماء مصر، أستاذ التاريخ بكلية التربية جامعة الإسكندرية، إن ما يفعله وزير التعليم الحالي يعتبر خيانة لمصر، مؤكدا أن كل ما يجري في وزارة التربية والتعليم سواء من تطور مناهج أو استراتيجيات جديدة هو عبث وإسفاف، والدليل على ذلك الفشل الذي بلغ أوجه في آخر التقارير العالمية التي جعلت التعليم الابتدائي في مصر من أسوأ تعليم بعد الصومال.
تغيير كتب التاريخ
وبعد أن كان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك يذكر في كتب التاريخ على أنه العقل الأعظم عسكريا واقتصاديا على مر التاريخ وذلك في عهده، تم تعديل المناهج لتنصف الفريق "سعد الدين الشاذلي" وتعيد إليه حقه المسلوب بحسب تعبير محللين سياسيين عاد التاريخ ليصفع مبارك.
وتعد الرأسمالية الظالمة و"الخصخصة" وتزوير انتخابات 2010 هما أحد أهم الأسباب التي أشعلت ثورة 25 يناير، وأنه بعد ثورة 25 يناير طالب العديد من خبراء التعليم والمحللين السياسيين بل الثوار أيضا بحذف إنجازات مبارك وزوجته "سوزان" من كتب التاريخ.
ورأي الكثير من السياسيين أن في ذلك إثم عظيم لمبارك فعلي الرغم من فشله في العديد من أجهزة الدولة إلا أنه صاحب الضربة الجوية الأولى، على حد قول كتب التاريخ وقت حكمه، وانتقالا لفترة ما بعد مبارك وصل الإخوان لسدة الحكم وقاموا أيضا بتغيير العديد من الحقائق التاريخية فصوروا أنفسهم بأنهم ملائكة الرحمة على أرض الكنانة "مصر"، وعاد التاريخ بعد عزل الجيش لمرسي ليذكر أن الإخوان ارتكبوا الكثير من الأخطاء ما أدي إلى قيام الشعب بثورة ضدهم ثم تضامن معهم الجيش فعزلوه.
حنين الصمت- مدير عام المنتدى
- عدد المساهمات : 5102
نقاط : 29201
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى