بحث عن التلوث البصري
منتديات الأجيال التعليمية :: الملتقى الدراسي العام :: معلمي مصر :: الوسائل والأنشطة والإمتحانات :: منتدى الأنشطة المدرسية
صفحة 1 من اصل 1
بحث عن التلوث البصري
التلوث البصري اختفاء المظاهر الجمالية
وهو تشويه لأي منظر تقع عليه
عين الإنسان يحس عند النظر إليه بعدم ارتياح نفسي. ويمكننا وصفه أيضاً
بأنه نوعاًً من أنواع انعدام التذوق الفني، أو اختفاء الصورة الجمالية لكل
شيئ يحيط بنا من أبنية ... إلي طرقات ... أو أرصفة ... وغيرها.
أي أن البيئية الخارجية لابد أن تتصف بالجمال والجاذبية ولكن عندما تتم الإساءة لها يحدث ما يسمى ...تلوث البصري
ويعد
مجال العمارة والعمران واحداً من أبرز مظاهر تلك النهضة ومع اختلاف
الأذواق والثقافات تظهر صور جديدة وأنماط متباينة من المنشآت السكنية
والتجارية تؤثر على البيئة البصرية للمدينة مما كان له الأثر في تلوث
المدينة بصرياً وافتقادها للطابع الجمالي وهذا يؤدي في حالة استمراره إلى
تراكم تلك السلبيات في أشكال المباني مما يفقد المباني الجميلة المجاورة
لها جمالها ويخفي خصائصها المعمارية المميزة، فمثلا وجود مبنى واحد ذي
تصميم سيء بين عدد من المباني ذات التصميم الجيد يشكل للعين نوعاً من
الامتعاض ويحس الرائي بحالة من النشاز مهما كان تدني درجة الوعي العمراني
والمعماري لديه حيث يشكل ذلك المبنى السيئ مؤشراً سلبياً لمنظر تلك المباني
وبالتالي الصورة العامة للمدينة.
ويمثل التلوث البصري كل ما يشاهد من
أعمال إنشائية من صنع الإنسان تؤذي الناظر عند مشاهدتها ومع تكرارها ومرور
الوقت على وجودها تفقد المشاهد الإحساس بالقيم الجمالية والصور الراقية
للمنشآت فوجودها يشكل مادة ملوثة غير طبيعية تتنافر مع ما حولها عناصر
أخرى، وترجع أسباب التلوث البصري عادة إلى الإهمال وسوء الاستخدام ورداءة
التخطيط وهبوط المستوى الفني للتصميم إلى جانب دور السلوكيات الاجتماعية
الخاطئة وتردي مستوى الذوق العام ويلعب الاقتصاد دوراً هاماً في بروز أو
اختفاء التلوث البصري للمدن فنرى دائماً أن البلدان ذات الاقتصاد الضعيف
والإمكانيات المادية المتواضعة تتزايد في مدنها ظاهرة التلوث البصري
للمنشآت نتيجة لتلك الظروف إضافة إلى تردي الوعي الاجتماعي والثقافي لدى
سكانها بعكس البلدان المتقدمة ذات الاقتصاد القوي نرى اختفاء التلوث البصري
في مدنها لوجود قوانين وضوابط ملتزم بها من قبل سكان ذوي وعي اجتماعي
وثقافي عال إضافة إلى ارتفاع مستوى الذوق العام لديهم.
أسباب التلوث البصري:
تكمن
خطورة التلوث البصري في ارتباطها بالدرجة الأولى بفقد الإحساس بالجمال
وانهيار الاعتبارات الجمالية والرضا والقبول للصورة القبيحة وانتشارها حتى
أصبحت بالمقياس المرئي للعين عرفاً وقانوناً موجوداً ويمكن رصد مصادر
التلوث البصري ومظاهرها في شوارع وطرقات وأحياء المدينة من خلال بعض
المظاهر الإنشائية التالية:
- تباين أشكال المنشآت بين القديم والحديث
في الموقع الواحد وبروز فارق تقنيات ومواد البناء بين منشأ وآخر يؤدي إلى
نشاز واضح في التناغم التصميمي لها حيث إن التطور الهائل والسريع لمواد
البناء وخصوصاً المواد المستخدمة في تغطية واجهات المباني كالزجاج
والألمنيوم وغير ذلك من مواد التشطيب النهائي أدى إلى تباين في شكل المنشآت
حتى لو كان الفارق الزمني بين انتهاء تشطيب المنشأين بسيط.
- دور
التكلفة المادية في تحديد مواد التشطيب النهائية التي تحدد الشكل العام
للمنشأ فأحياناً يقف المالك حائلاً دون اعتماد مواد تشطيب معينة تضفي على
المبنى شكلاً جميلاً ويفضل مواد أخرى أقل تكلفة وجمالاً قد تشوه المبنى .
-
تنفيذ واجهات المبنى مخالفة للواجهات التي تم اعتمادها من قبل البلدية
فيقدم المعماري المصمم مع المشروع منظور للواجهة الرئيسية مثلاً للاعتماد
من قبل البلدية لكن عند التنفيذ يقوم المالك بتنفيذ واجهة مخالفة تماماً
لما تم اعتماده سواء في الشكل أو الألوان دون دراسة مما يشوه المبنى ويؤثر
على ما حوله من مبان.
- غياب الجماليات في التصميمات الحديثة للواجهات
-
غياب الطابع العمراني والطابع المعماري المميز للمدينة يؤدي إلى فقدان
الإحساس بالوحدة وبالقيم المشتركة بين المباني حيث إن الطابع هو حصيلة
ملامح التشكيل الخارجي السائد في مكان ما بحيث يعطي له شخصية موحدة تميزه
عن غيره من المباني. وتدعم قدرة المشاهد على إدراكه ومعرفة مصدره ومميزاته.
- أدى القصور في تحقيق الاحتياجات والمتطلبات المعيشية داخل المساكن
أو الوحدات السكنية إلى قيام السكان بإجراء إضافات وتعديلات على العناصر
والفراغات الخارجية للمباني وتعديل واجهاتها سواء بالتغيير في موضع الفتحات
أو إغلاق البلكونات بمواد مختلفة غير مدروسة أو خلافه مما أدى إلى تشويه
الطابع المعماري الأصلي لواجهات تلك المساكن أو العمارات.
الحلول المقترحة للتخفيف من التلوث البصري:
للحد
من التلوث البصري الذي يخدش جمال مدننا ويعطي للمشاهد صورة غير حقيقية لما
نعيشه من نهضة حضارية عمرانية ومعمارية كبيرة لابد من أن يتعاون المعنيون
من فئات المجتمع المختلفة وأصحاب العلاقة كي تظهر مدننا بمظهر حضاري مميز
يعكس ما وصلنا إليه من رقي وتطور في جميع المجالات وأرى من وجهة نظري أن
النقاط التالية قد تساعد في الحد من التلوث البصري للمدينة وهي كما يلي:
-
تشديد الرقابة من قبل البلديات على المقاولين والملاك بضرورة الالتزام
بتنفيذ ما تم اعتماده من مخططات وواجهات وألوان فلقد تم اعتماده من قبل قسم
الرخص بالبلديات بعد دراسة وتدقيق ومراعاة لعوامل معمارية وعمرانية عديدة.
وإنه لا يحق للمقاول أو المالك تغيير ما تم اعتماده إلا بعد مراجعة
البلدية لأخذ موافقة أخرى على المقترح الجديد المزمع تنفيذه.
- رفع
المستوى الفني للمعماريين المسؤولين عن إجازة التصاميم المعمارية وخصوصاً
تصاميم الواجهات وألوانها ومواد تشطيبها ودعم قسم فسوحات البناء بكفاءات
معمارية متميزة علمياً وعملياً حيث إن ذلك ينعكس إيجابياً على ما يقومون
بإجازته من تصاميم.
-وضع حواجز الأشجار تسد المناظر غير المرغوب فيها والتي تسيء بصريا للمواطن والسائح.
-
إلزام مقاولي أعمال البناء أو الإصلاح أو الترميم بعمل واجهة مزيفة من
البلاستيك المقوى أمام الواجهات المراد القيام بأعمال البناء أو الترميم
لها بحيث تبعد مسافة ثلاثة أمتار من الواجهة الرئيسية مع رسم الشكل النهائي
للواجهة بالألوان والظلال وجميع التفاصيل على الواجهة المزيفة وذلك للحفاظ
على الشكل العام للمدينة ولحجب ما يراه المشاهد من شدات معدنية ومخلفات
أعمال البناء ومنعاً للتلوث البصري من الظهور وتزال هذه الواجهة المزيفة
بعد انتهاء العمل في المبنى.
- لا بد من وضع تصور من ذوي الاختصاص
الفني والاجتماعي والديني لتحديد الإطار العام للحرية الشخصية المعمارية
والعمرانية لمالك المنشأة وبيان حدودها للعمل ضمن نطاق تلك الحدود وعدم
تجاوزها حفاظاً على الذوق العام لتشكل المدينة وحفاظاً لحقوق المجاورين له
وأن يتضمن ذلك التصور مدى الحرية المعطاة له لاختيار واجهات المبنى
وألوانها والفتحات والأعمال الجديدة التي تظهر فوق سطح المبنى ويمكن
مشاهدتها من الخارج وأمام بيته من مظلات للسيارات ورصيف للمشاة وزراعة
تجميلية إضافة إلى تحديد شكل ومادة وارتفاع الحواجز فوق الأسوار الخارجية
والاسوار الفاصلة بين الوحدات السكنية والتي توضع عادة لحجب النظر لمن هم
داخل فناء الوحدة السكنية حيث إن هذا التصور يحد من ظاهرة التلوث البصري
أسوة بالبلدان المتقدمة والتي لا يحق لصاحب المنزل بها القيام بأي عمل يظهر
للعيان من خارج منزله إلا ضمن العديد من الشروط والتعليمات والضوابط.
بعض الأمثلة علي هذا النوع من التلوث: (فقرة مهمة جدا)
- سوء التخطيط العمراني لبعض الأبنية سواء من حيث الفراغات أو من شكل بنائها.
- أعمدة الإنارة في الشوارع ذات ارتفاعات عالية لا تتناسب مع الشوارع.
- صناديق القمامة بأشكالها التي تبعث علي التشاؤم.
- اختلاف دهان واجهات المباني.
- استخدام الزجاج والألومنيوم مما يؤدي إلى زيادة الإحساس بالحرارة.
- أجهزة التكييف في الواجهات.
- المخلفات من القمامة في الأراضي الفضاء وحول صناديق القمام.
- انتشار المساكن في مناطق المقابر(هذه المسألة لا تعنينا في الجزائر).
- مشروعات الترميم بالمناطق الأثرية وعدم انسجام الأجزاء الجديدة مع القديمة.
- المباني المهدمة وسط العمارات الشاهقة.
- السيارات المحطمة، أو تلك المحملة ببضائع غير متناسق مظهرها.
- اللافتات ولوحات الإعلانات المعلقة في الشوارع بألوانها المتضاربة.
- إقامة المباني أمام المناظر الجميلة وإخفائها مثل: البحر أو أي مكان توجد به مياه.
وغيرها من الأمثلة الأخرى التي لا حصر لها.
الرعي الجائر
الرعي
الجائر يحدث الإفراط في الرعي عندما تتعرض النباتات لرعي مكثف لفترات
طويلة من الوقت، أو لفترة أطول من فترات إعادة نمو النباتات. وقد يكون
نتيجة لرعي الماشية في التطبيقات الزراعية سيئة الإدارة، أو بسبب الفائض
السكاني للأشخاص أو الفائض في إعداد الحيوانات البرية التي لا يكون هذا
موطنها الأصلي. ينتج عنه تقليل الإنتاجية، والتنوع البيولوجي وهو أحد أسباب
التصحر وتعرية التربة. كما يعتبر الرعي أحد أسباب انتشار النباتات في
أماكن غير موطنها الأصلي. الرعي الجائر هو أحد الأمثلة القانونية في مقالة
"مأساة المشاع" التي نشرت في مجلة العلم في عام 1968.
تقوم الزراعة
المستدامة الآن على إدارة النباتات والحيوانات والمراعي وتسويقها وتربية
الماشية بشكل منظم، لأنها تؤثر في صحة الحيوان والنبات وإنتاجيتهما
وبالتالي تؤثر على البيئة ثم الإنسان.
حرائق الغابات
علميا
لا يشب الحريق إلا إذا توافرت له ثلاثة عوامل على الأقل، الأول هو المادة
القابلة للاحتراق، والثاني الحرارة المرتفعة، والثالث هو أكسجين الهواء
الذي بدونه لا تتكون النار.
الأسباب
هناك أسباب كثيرة ومتنوعة
تقف وراء حرائق الغابات يمكن تجميعها تحت تصنيفين أساسيين، الأول مسؤولة
عنه "عوامل طبيعية" لا دخل للإنسان فيها كصواعق البرق وحمم البراكين،
والثاني ناجم عن "فعل الإنسان" نفسه وتعامله غير السوي مع البيئة التي
سخرها الله له.
جناية الإنسان
الجاني المتسبب في حرق
الغابات والمتهم الأول أمام محكمة الطبيعية هو الإنسان. فأكثر الأسباب
وأخطرها في العديد من أكبر الحرائق التي يشهدها العالم حاليا ترجع إلى
تعامل الإنسان غير الرشيد مع البيئة، من أمثلة ذلك:
- زيادة غاز
ثاني أكسيد الكربون: الذي رفع من درجة حرارة الأرض (ظاهرة الاحتباس
الحراري) وجعل من شهور الصيف القائظ موسما لاشتعال حرائق الغابات. وينحو
معظم العلماء باللائمة على الدول الصناعية الكبرى، وعلى رأسها الولايات
المتحدة المسؤولة وحدها عن ربع غاز ثاني أكسيد الكربون الصناعي في العالم
والرافضة حتى الآن التوقيع على اتفاقية كيوتو.
- حرق الأعشاب
والشجيرات: وهذا كثيرا ما يحدث، حيث يقوم بعض المزارعين بجمع الأعشاب
الضارة والشجيرات الصغيرة الجافة في أكوام، ثم يتخلصون منها بالحرق،
فيتطاير الشرر ويعجزون عن السيطرة عليه، فتكون النتيجة التهام النيران
لأجزاء واسعة من الغابة.
- وسائل النقل: في بعض البلدان لا تتم
مراعاة إجراءات الأمن والسلامة بالقدر الكافي، ولا تتوالى عمليات الصيانة
وبخاصة لأعمدة الكهرباء ووسائل النقل والماكينات الزراعية سواء تلك التي
تعمل في مجال المحاصيل الحقلية أو تلك التي تسخدم في قطع الأشجار. فينجم عن
ذلك كله تماس كهربائي أو شرر يخرج مع عوادم السيارات والقطارات فيصيب
الحشائش الجافة، ويولِّد نارا تحرق وتدمر.
- النسيان والإهمال:
وهذا من الأسباب المتكررة. فالبعض قد يرمي عقب سيجارة على أرض الغابة
ويتركه وينصرف وهو لا يدري أن فعلته هذه قد تتسبب في حريق هائل. والبعض
الآخر قد يلهو ببعض الألعاب النارية فيحدث بذلك حريقا مدمرا. وقد يترك فريق
ثالث من المتنزهين خلفهم جمرات فحم مشتعلة كانوا يستعملونها في الشواء
وينصرفون دون أن يطفئوها أو يتأكدوا من تمام إطفائها، فإذا بها تعاود
الاشتعال من جديد ومع قليل من الرياح تنتشر محدثة حريقا مروعا.
وقد
يأتي الحريق من حيث لا يتوقع المرء أو يحتسب. فطفل صغير قد يلهو بعود ثقاب
في غيبة أو غفلة عن أهله يتسبب هو الآخر في نشوب حريق تصعب السيطرة عليه.
إخماد
الحريقتعتمد نظرية إطفاء الحريق على كسر أحد أضلاع المثلث المسؤول عنه
(المادة المشتعلة والحرارة والأكسجين). ومن هنا يتبع خبراء الإطفاء ثلاثة
وسائل رئيسة تتمثل في التبريد والخنق والتجويع.
التبريد: والمقصود
به تبريد المكان المحترق وما فيه من مكونات وما حوله خشية امتداد الحريق.
ويتم ذلك بقذف أو رش المياه بأي وسيلة سواء عن طريق الخراطيم أو الخزانات
المحمولة جوا عبر الطائرات.
والهدف من هذا التبريد هو جعل المكان
المحترق يمتص المياه المقذوفة أو المرشوشة، فإذا ما ارتفعت درجة حرار
المياه الممتصة في مكان الحريق تبخرت، فيعمل بخار الماء المتصاعد على سحب
أكسجين الهواء ومن ثم كتم الحريق حتى ينطفئ.
الخنق: والتعبير
مستخدم لدى خبراء الأمن والسلامة والدفاع المدني وفي أدبيات الإطفاء،
والمقصود به تغطية الحريق بحاجز يمنع وصول أكسجين الهواء إليه وذلك بوسائل
كثيرة منها:
تغطية المادة المشتعلة -إذا كانت مساحتها في متناول أجهزة الإطفاء- بالرغى الكيماوية.
فصل مصادر النيران عن المادة المحترقة بنسف مكان الحريق بالديناميت، وهذا ما يتم غالبا أثناء إطفاء حرائق آبار البترول.
غلق
منافذ وفتحات التهوية -إذا كان الحريق في مكان مغلق- للتقليل من نسبة
الأكسجين في الهواء إلى النسبة التي لا تسمح باستمرار الاشتعال.
التجويع: أما التجويع فالهدف منه الحد من كمية المواد القابلة للاشتعال بالوسائل
)
التالية:
نقل
المواد القابلة للاشتعال بعيدا عن تأثير الحرارة والنار مثل إزالة
النباتات والأشجار بالغابات والأراضي الزراعية لوقف سريان وانتشار الحريق.
إبعاد المواد المشتعلة فيها النيران بالفعل بعيدا عن الأماكن المحتمل أن تمتد إليها، وذلك باستخدام جرافات ضخمة مخصصة لهذا الغرض.
تقسيم
المساحات الجغرافية المشتعلة فيها النيران من الغابة إلى مساحات صغيرة
لتكون كل واحدة منها حريقا صغيرا قائما بذاته يمكن السيطرة عليه.
الطرق على أخشاب الأشجار المشتعلة لتفتيتها إلى أجزاء صغيرة يمكن أن تتأثر بمواد الإطفاء.
الوقاية
وإذا
نجح رجال الإطفاء بعد هذا كله في السيطرة على الحريق، فإن الآثار الناجمة
عنه لن تزول من الغابة إلا بعد سنوات عديدة، ولن تتمكن الحيوانات التي هربت
من الحرائق من العودة مرة أخرى إلى بيئتها الأولى إلا بعد سنوات مديدة
وهو تشويه لأي منظر تقع عليه
عين الإنسان يحس عند النظر إليه بعدم ارتياح نفسي. ويمكننا وصفه أيضاً
بأنه نوعاًً من أنواع انعدام التذوق الفني، أو اختفاء الصورة الجمالية لكل
شيئ يحيط بنا من أبنية ... إلي طرقات ... أو أرصفة ... وغيرها.
أي أن البيئية الخارجية لابد أن تتصف بالجمال والجاذبية ولكن عندما تتم الإساءة لها يحدث ما يسمى ...تلوث البصري
ويعد
مجال العمارة والعمران واحداً من أبرز مظاهر تلك النهضة ومع اختلاف
الأذواق والثقافات تظهر صور جديدة وأنماط متباينة من المنشآت السكنية
والتجارية تؤثر على البيئة البصرية للمدينة مما كان له الأثر في تلوث
المدينة بصرياً وافتقادها للطابع الجمالي وهذا يؤدي في حالة استمراره إلى
تراكم تلك السلبيات في أشكال المباني مما يفقد المباني الجميلة المجاورة
لها جمالها ويخفي خصائصها المعمارية المميزة، فمثلا وجود مبنى واحد ذي
تصميم سيء بين عدد من المباني ذات التصميم الجيد يشكل للعين نوعاً من
الامتعاض ويحس الرائي بحالة من النشاز مهما كان تدني درجة الوعي العمراني
والمعماري لديه حيث يشكل ذلك المبنى السيئ مؤشراً سلبياً لمنظر تلك المباني
وبالتالي الصورة العامة للمدينة.
ويمثل التلوث البصري كل ما يشاهد من
أعمال إنشائية من صنع الإنسان تؤذي الناظر عند مشاهدتها ومع تكرارها ومرور
الوقت على وجودها تفقد المشاهد الإحساس بالقيم الجمالية والصور الراقية
للمنشآت فوجودها يشكل مادة ملوثة غير طبيعية تتنافر مع ما حولها عناصر
أخرى، وترجع أسباب التلوث البصري عادة إلى الإهمال وسوء الاستخدام ورداءة
التخطيط وهبوط المستوى الفني للتصميم إلى جانب دور السلوكيات الاجتماعية
الخاطئة وتردي مستوى الذوق العام ويلعب الاقتصاد دوراً هاماً في بروز أو
اختفاء التلوث البصري للمدن فنرى دائماً أن البلدان ذات الاقتصاد الضعيف
والإمكانيات المادية المتواضعة تتزايد في مدنها ظاهرة التلوث البصري
للمنشآت نتيجة لتلك الظروف إضافة إلى تردي الوعي الاجتماعي والثقافي لدى
سكانها بعكس البلدان المتقدمة ذات الاقتصاد القوي نرى اختفاء التلوث البصري
في مدنها لوجود قوانين وضوابط ملتزم بها من قبل سكان ذوي وعي اجتماعي
وثقافي عال إضافة إلى ارتفاع مستوى الذوق العام لديهم.
أسباب التلوث البصري:
تكمن
خطورة التلوث البصري في ارتباطها بالدرجة الأولى بفقد الإحساس بالجمال
وانهيار الاعتبارات الجمالية والرضا والقبول للصورة القبيحة وانتشارها حتى
أصبحت بالمقياس المرئي للعين عرفاً وقانوناً موجوداً ويمكن رصد مصادر
التلوث البصري ومظاهرها في شوارع وطرقات وأحياء المدينة من خلال بعض
المظاهر الإنشائية التالية:
- تباين أشكال المنشآت بين القديم والحديث
في الموقع الواحد وبروز فارق تقنيات ومواد البناء بين منشأ وآخر يؤدي إلى
نشاز واضح في التناغم التصميمي لها حيث إن التطور الهائل والسريع لمواد
البناء وخصوصاً المواد المستخدمة في تغطية واجهات المباني كالزجاج
والألمنيوم وغير ذلك من مواد التشطيب النهائي أدى إلى تباين في شكل المنشآت
حتى لو كان الفارق الزمني بين انتهاء تشطيب المنشأين بسيط.
- دور
التكلفة المادية في تحديد مواد التشطيب النهائية التي تحدد الشكل العام
للمنشأ فأحياناً يقف المالك حائلاً دون اعتماد مواد تشطيب معينة تضفي على
المبنى شكلاً جميلاً ويفضل مواد أخرى أقل تكلفة وجمالاً قد تشوه المبنى .
-
تنفيذ واجهات المبنى مخالفة للواجهات التي تم اعتمادها من قبل البلدية
فيقدم المعماري المصمم مع المشروع منظور للواجهة الرئيسية مثلاً للاعتماد
من قبل البلدية لكن عند التنفيذ يقوم المالك بتنفيذ واجهة مخالفة تماماً
لما تم اعتماده سواء في الشكل أو الألوان دون دراسة مما يشوه المبنى ويؤثر
على ما حوله من مبان.
- غياب الجماليات في التصميمات الحديثة للواجهات
-
غياب الطابع العمراني والطابع المعماري المميز للمدينة يؤدي إلى فقدان
الإحساس بالوحدة وبالقيم المشتركة بين المباني حيث إن الطابع هو حصيلة
ملامح التشكيل الخارجي السائد في مكان ما بحيث يعطي له شخصية موحدة تميزه
عن غيره من المباني. وتدعم قدرة المشاهد على إدراكه ومعرفة مصدره ومميزاته.
- أدى القصور في تحقيق الاحتياجات والمتطلبات المعيشية داخل المساكن
أو الوحدات السكنية إلى قيام السكان بإجراء إضافات وتعديلات على العناصر
والفراغات الخارجية للمباني وتعديل واجهاتها سواء بالتغيير في موضع الفتحات
أو إغلاق البلكونات بمواد مختلفة غير مدروسة أو خلافه مما أدى إلى تشويه
الطابع المعماري الأصلي لواجهات تلك المساكن أو العمارات.
الحلول المقترحة للتخفيف من التلوث البصري:
للحد
من التلوث البصري الذي يخدش جمال مدننا ويعطي للمشاهد صورة غير حقيقية لما
نعيشه من نهضة حضارية عمرانية ومعمارية كبيرة لابد من أن يتعاون المعنيون
من فئات المجتمع المختلفة وأصحاب العلاقة كي تظهر مدننا بمظهر حضاري مميز
يعكس ما وصلنا إليه من رقي وتطور في جميع المجالات وأرى من وجهة نظري أن
النقاط التالية قد تساعد في الحد من التلوث البصري للمدينة وهي كما يلي:
-
تشديد الرقابة من قبل البلديات على المقاولين والملاك بضرورة الالتزام
بتنفيذ ما تم اعتماده من مخططات وواجهات وألوان فلقد تم اعتماده من قبل قسم
الرخص بالبلديات بعد دراسة وتدقيق ومراعاة لعوامل معمارية وعمرانية عديدة.
وإنه لا يحق للمقاول أو المالك تغيير ما تم اعتماده إلا بعد مراجعة
البلدية لأخذ موافقة أخرى على المقترح الجديد المزمع تنفيذه.
- رفع
المستوى الفني للمعماريين المسؤولين عن إجازة التصاميم المعمارية وخصوصاً
تصاميم الواجهات وألوانها ومواد تشطيبها ودعم قسم فسوحات البناء بكفاءات
معمارية متميزة علمياً وعملياً حيث إن ذلك ينعكس إيجابياً على ما يقومون
بإجازته من تصاميم.
-وضع حواجز الأشجار تسد المناظر غير المرغوب فيها والتي تسيء بصريا للمواطن والسائح.
-
إلزام مقاولي أعمال البناء أو الإصلاح أو الترميم بعمل واجهة مزيفة من
البلاستيك المقوى أمام الواجهات المراد القيام بأعمال البناء أو الترميم
لها بحيث تبعد مسافة ثلاثة أمتار من الواجهة الرئيسية مع رسم الشكل النهائي
للواجهة بالألوان والظلال وجميع التفاصيل على الواجهة المزيفة وذلك للحفاظ
على الشكل العام للمدينة ولحجب ما يراه المشاهد من شدات معدنية ومخلفات
أعمال البناء ومنعاً للتلوث البصري من الظهور وتزال هذه الواجهة المزيفة
بعد انتهاء العمل في المبنى.
- لا بد من وضع تصور من ذوي الاختصاص
الفني والاجتماعي والديني لتحديد الإطار العام للحرية الشخصية المعمارية
والعمرانية لمالك المنشأة وبيان حدودها للعمل ضمن نطاق تلك الحدود وعدم
تجاوزها حفاظاً على الذوق العام لتشكل المدينة وحفاظاً لحقوق المجاورين له
وأن يتضمن ذلك التصور مدى الحرية المعطاة له لاختيار واجهات المبنى
وألوانها والفتحات والأعمال الجديدة التي تظهر فوق سطح المبنى ويمكن
مشاهدتها من الخارج وأمام بيته من مظلات للسيارات ورصيف للمشاة وزراعة
تجميلية إضافة إلى تحديد شكل ومادة وارتفاع الحواجز فوق الأسوار الخارجية
والاسوار الفاصلة بين الوحدات السكنية والتي توضع عادة لحجب النظر لمن هم
داخل فناء الوحدة السكنية حيث إن هذا التصور يحد من ظاهرة التلوث البصري
أسوة بالبلدان المتقدمة والتي لا يحق لصاحب المنزل بها القيام بأي عمل يظهر
للعيان من خارج منزله إلا ضمن العديد من الشروط والتعليمات والضوابط.
بعض الأمثلة علي هذا النوع من التلوث: (فقرة مهمة جدا)
- سوء التخطيط العمراني لبعض الأبنية سواء من حيث الفراغات أو من شكل بنائها.
- أعمدة الإنارة في الشوارع ذات ارتفاعات عالية لا تتناسب مع الشوارع.
- صناديق القمامة بأشكالها التي تبعث علي التشاؤم.
- اختلاف دهان واجهات المباني.
- استخدام الزجاج والألومنيوم مما يؤدي إلى زيادة الإحساس بالحرارة.
- أجهزة التكييف في الواجهات.
- المخلفات من القمامة في الأراضي الفضاء وحول صناديق القمام.
- انتشار المساكن في مناطق المقابر(هذه المسألة لا تعنينا في الجزائر).
- مشروعات الترميم بالمناطق الأثرية وعدم انسجام الأجزاء الجديدة مع القديمة.
- المباني المهدمة وسط العمارات الشاهقة.
- السيارات المحطمة، أو تلك المحملة ببضائع غير متناسق مظهرها.
- اللافتات ولوحات الإعلانات المعلقة في الشوارع بألوانها المتضاربة.
- إقامة المباني أمام المناظر الجميلة وإخفائها مثل: البحر أو أي مكان توجد به مياه.
وغيرها من الأمثلة الأخرى التي لا حصر لها.
الرعي الجائر
الرعي
الجائر يحدث الإفراط في الرعي عندما تتعرض النباتات لرعي مكثف لفترات
طويلة من الوقت، أو لفترة أطول من فترات إعادة نمو النباتات. وقد يكون
نتيجة لرعي الماشية في التطبيقات الزراعية سيئة الإدارة، أو بسبب الفائض
السكاني للأشخاص أو الفائض في إعداد الحيوانات البرية التي لا يكون هذا
موطنها الأصلي. ينتج عنه تقليل الإنتاجية، والتنوع البيولوجي وهو أحد أسباب
التصحر وتعرية التربة. كما يعتبر الرعي أحد أسباب انتشار النباتات في
أماكن غير موطنها الأصلي. الرعي الجائر هو أحد الأمثلة القانونية في مقالة
"مأساة المشاع" التي نشرت في مجلة العلم في عام 1968.
تقوم الزراعة
المستدامة الآن على إدارة النباتات والحيوانات والمراعي وتسويقها وتربية
الماشية بشكل منظم، لأنها تؤثر في صحة الحيوان والنبات وإنتاجيتهما
وبالتالي تؤثر على البيئة ثم الإنسان.
حرائق الغابات
علميا
لا يشب الحريق إلا إذا توافرت له ثلاثة عوامل على الأقل، الأول هو المادة
القابلة للاحتراق، والثاني الحرارة المرتفعة، والثالث هو أكسجين الهواء
الذي بدونه لا تتكون النار.
الأسباب
هناك أسباب كثيرة ومتنوعة
تقف وراء حرائق الغابات يمكن تجميعها تحت تصنيفين أساسيين، الأول مسؤولة
عنه "عوامل طبيعية" لا دخل للإنسان فيها كصواعق البرق وحمم البراكين،
والثاني ناجم عن "فعل الإنسان" نفسه وتعامله غير السوي مع البيئة التي
سخرها الله له.
جناية الإنسان
الجاني المتسبب في حرق
الغابات والمتهم الأول أمام محكمة الطبيعية هو الإنسان. فأكثر الأسباب
وأخطرها في العديد من أكبر الحرائق التي يشهدها العالم حاليا ترجع إلى
تعامل الإنسان غير الرشيد مع البيئة، من أمثلة ذلك:
- زيادة غاز
ثاني أكسيد الكربون: الذي رفع من درجة حرارة الأرض (ظاهرة الاحتباس
الحراري) وجعل من شهور الصيف القائظ موسما لاشتعال حرائق الغابات. وينحو
معظم العلماء باللائمة على الدول الصناعية الكبرى، وعلى رأسها الولايات
المتحدة المسؤولة وحدها عن ربع غاز ثاني أكسيد الكربون الصناعي في العالم
والرافضة حتى الآن التوقيع على اتفاقية كيوتو.
- حرق الأعشاب
والشجيرات: وهذا كثيرا ما يحدث، حيث يقوم بعض المزارعين بجمع الأعشاب
الضارة والشجيرات الصغيرة الجافة في أكوام، ثم يتخلصون منها بالحرق،
فيتطاير الشرر ويعجزون عن السيطرة عليه، فتكون النتيجة التهام النيران
لأجزاء واسعة من الغابة.
- وسائل النقل: في بعض البلدان لا تتم
مراعاة إجراءات الأمن والسلامة بالقدر الكافي، ولا تتوالى عمليات الصيانة
وبخاصة لأعمدة الكهرباء ووسائل النقل والماكينات الزراعية سواء تلك التي
تعمل في مجال المحاصيل الحقلية أو تلك التي تسخدم في قطع الأشجار. فينجم عن
ذلك كله تماس كهربائي أو شرر يخرج مع عوادم السيارات والقطارات فيصيب
الحشائش الجافة، ويولِّد نارا تحرق وتدمر.
- النسيان والإهمال:
وهذا من الأسباب المتكررة. فالبعض قد يرمي عقب سيجارة على أرض الغابة
ويتركه وينصرف وهو لا يدري أن فعلته هذه قد تتسبب في حريق هائل. والبعض
الآخر قد يلهو ببعض الألعاب النارية فيحدث بذلك حريقا مدمرا. وقد يترك فريق
ثالث من المتنزهين خلفهم جمرات فحم مشتعلة كانوا يستعملونها في الشواء
وينصرفون دون أن يطفئوها أو يتأكدوا من تمام إطفائها، فإذا بها تعاود
الاشتعال من جديد ومع قليل من الرياح تنتشر محدثة حريقا مروعا.
وقد
يأتي الحريق من حيث لا يتوقع المرء أو يحتسب. فطفل صغير قد يلهو بعود ثقاب
في غيبة أو غفلة عن أهله يتسبب هو الآخر في نشوب حريق تصعب السيطرة عليه.
إخماد
الحريقتعتمد نظرية إطفاء الحريق على كسر أحد أضلاع المثلث المسؤول عنه
(المادة المشتعلة والحرارة والأكسجين). ومن هنا يتبع خبراء الإطفاء ثلاثة
وسائل رئيسة تتمثل في التبريد والخنق والتجويع.
التبريد: والمقصود
به تبريد المكان المحترق وما فيه من مكونات وما حوله خشية امتداد الحريق.
ويتم ذلك بقذف أو رش المياه بأي وسيلة سواء عن طريق الخراطيم أو الخزانات
المحمولة جوا عبر الطائرات.
والهدف من هذا التبريد هو جعل المكان
المحترق يمتص المياه المقذوفة أو المرشوشة، فإذا ما ارتفعت درجة حرار
المياه الممتصة في مكان الحريق تبخرت، فيعمل بخار الماء المتصاعد على سحب
أكسجين الهواء ومن ثم كتم الحريق حتى ينطفئ.
الخنق: والتعبير
مستخدم لدى خبراء الأمن والسلامة والدفاع المدني وفي أدبيات الإطفاء،
والمقصود به تغطية الحريق بحاجز يمنع وصول أكسجين الهواء إليه وذلك بوسائل
كثيرة منها:
تغطية المادة المشتعلة -إذا كانت مساحتها في متناول أجهزة الإطفاء- بالرغى الكيماوية.
فصل مصادر النيران عن المادة المحترقة بنسف مكان الحريق بالديناميت، وهذا ما يتم غالبا أثناء إطفاء حرائق آبار البترول.
غلق
منافذ وفتحات التهوية -إذا كان الحريق في مكان مغلق- للتقليل من نسبة
الأكسجين في الهواء إلى النسبة التي لا تسمح باستمرار الاشتعال.
التجويع: أما التجويع فالهدف منه الحد من كمية المواد القابلة للاشتعال بالوسائل
)
التالية:
نقل
المواد القابلة للاشتعال بعيدا عن تأثير الحرارة والنار مثل إزالة
النباتات والأشجار بالغابات والأراضي الزراعية لوقف سريان وانتشار الحريق.
إبعاد المواد المشتعلة فيها النيران بالفعل بعيدا عن الأماكن المحتمل أن تمتد إليها، وذلك باستخدام جرافات ضخمة مخصصة لهذا الغرض.
تقسيم
المساحات الجغرافية المشتعلة فيها النيران من الغابة إلى مساحات صغيرة
لتكون كل واحدة منها حريقا صغيرا قائما بذاته يمكن السيطرة عليه.
الطرق على أخشاب الأشجار المشتعلة لتفتيتها إلى أجزاء صغيرة يمكن أن تتأثر بمواد الإطفاء.
الوقاية
وإذا
نجح رجال الإطفاء بعد هذا كله في السيطرة على الحريق، فإن الآثار الناجمة
عنه لن تزول من الغابة إلا بعد سنوات عديدة، ولن تتمكن الحيوانات التي هربت
من الحرائق من العودة مرة أخرى إلى بيئتها الأولى إلا بعد سنوات مديدة
صلاح الدين- عضو مميز
- عدد المساهمات : 1524
نقاط : 11387
تاريخ التسجيل : 08/05/2012
منتديات الأجيال التعليمية :: الملتقى الدراسي العام :: معلمي مصر :: الوسائل والأنشطة والإمتحانات :: منتدى الأنشطة المدرسية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى