خليل: بقاء تيجانا ورحيل المعلم لا يعني الا انتظار فضيحة كروية زي ماتش الستة

انتقد الكاتب الرياضي اسامه خليل مجلس اداره الزمالك عقب هزيمه النادي
من الاهلي وقبول استقاله شحاته والابقاء علي مساعده اسماعيل يوسف لا سيما
وان التوقيت الذي يمر به الفريق حرج للغايه.
وقال خليل في مقاله
بصحيفه التحرير: لم يكن ابقاء مجلس اداره ممدوح عباس، علي اسماعيل يوسف
لتدريب الفريق الاول بعد استقاله حسن شحاته، وقبل ما يقرب من عشره ايام من
موعد مباراه الزمالك ومازيمبي الكونجولي في دوري المجموعات بالبطوله
الافريقيه، سوي تسليم من الاداره بخروج الفريق من البطوله وقطع خيط الامل
في العوده للمنافسه، فالعقل والمنطق والرؤيه العلميه تقول ان الزمالك بعد
خسارته مباراتين متتاليتين وتذيله المجموعه كان امام حل من اثنين: الاول
والانسب هو الابقاء علي المدير الفني ودعمه باعتبار ان فرص النجاه علي يده
ونسبه عودته للمنافسه اكبر من غيره لما يملكه من معلومات عن امكانيات
لاعبيه وقدراتهم والعلاقه الانسانيه التي تربطهم به، والتي ربما تكون
حافزًا لتوليد الطاقه والعزيمه والاراده في تصحيح الخطا، خصوصا ان حسن
شحاته جسور الموده والمحبه والاحترام لديه، ممدوده وموصوله مع اغلب
اللاعبين باستثناء المتمرد شيكابالا والطماع عمرو زكي، اما وان رئيس النادي
قد دفع المعلم للرحيل في هذا الوقت الصعب، فانه ليس امام الاداره خيار سوي
سرعه التعاقد مع مدير فني جديد، ولكن الابقاء علي المدرب المساعد لقياده
الفريق في باقي مشوار البطوله، فتلك مصيبه قد تؤدي الي وقوع كارثه فضائحيه
علي غرار السته، وهي كارثه ان وقعت يتحمل مسؤوليتها بالكامل مجلس الاداره
ولا احد سواه، فاسماعيل يوسف ليس لديه جديد يقدمه للفريق، ولو كان يملك
شيئًا لما ظهر الزمالك علي شكله المزري طوال الفتره الماضيه، فالاكيد
والثابت ان حسن شحاته لم يقمع موهبته او ذكاءه التدريبي الحاد، بل الرجل
كان يبني اغلب خططه وتدريباته وتشكيل المباريات علي اساس المشاركه لا
المغالبه، وكان يشارك اسماعيل في كل كبيره وصغيره وما راينا عليه فريق
الزمالك هو ناتج مجموع التعاون والتضافر والنقاش بين هاتين العقليتين
(شحاته – اسماعيل)، اما وقد استبعدنا شحاته صاحب الخبره والبطولات
والانجازات الافريقيه غير المسبوقه وابقينا علي اسماعيل بخبرته المحدوده في
تدريب فرق دوري الدرجه الثانيه، فالناتج سيكون اسوا، والخسائر ستكون اكبر
في ظل احباط اللاعبين وخيبه امالهم وعدم وجود حافز نفسي او معنوي يعينهم
علي الموقف الصعب للفريق بالبطوله.
لذا لم يكن امام مجلس اداره
الزمالك سوي تغيير الجهاز الفني بالكامل اذا كان يتمسك بالامل في المنافسه
وهي نظريًّا صعبه، ولكنها ليست مستحيله، فالتغيير هنا له فوائد كثيره،
اهمها اعطاء دفعه معنويه للاعبين واستنفار طاقتهم الكامنه، خوفًا علي
مكانهم في الفريق مع الجهاز الجديد، ناهيك بان فريق الزمالك مع الكابتن
شحاته لم يكن له اي طابع فني او خططي او تكتيكي وظهر منهارًا نفسيًّا
وبدنيًّا ومعنويًّا، ومن المفترض ان اي مدرب جديد قد تكون له حلول فنيه
للعبكه الكرويه والفنيه التي يؤدي بها الفريق.
وحتي نكون منجزين
تعالوا نتحدث عن الاسماء المرشحه لتدريب الفريق، والتي اغلقت البورصه علي
اثنين منهما حسام حسن وطارق يحيي، اما الثاني فهو مرتبط بعقد مع فريق
المقاصه وسمعته مرات عديده يقول شعرًا في رئيس النادي ويكتب القصائد في
جمال وروعه اداره النادي واعتزازه للعمل بهذه المؤسسه العملاقه، ومن ثم
وبعيدًا عن الدخول في تفاصيل امكانياته الفنيه، فان احترامه لنفسه ولعقده
يحول دون انتقاله الي الزمالك، اللهم الا اذا اعتبرنا تنازله عن حماده طلبه
الي الزمالك قبل لقاء القمه كان عربون محبه لاداره النادي مقابل تدريبه
لفريق الكره في حاله رحيل شحاته، وهو الكلام الذي تردد قبل مباراه الاهلي.
اما
المرشح الثاني وهو عميد لاعبي العالم (وقت ان كان للعماده وزن وثقل ولا
تُنتزع بالمباريات والوديات والمشاركات الجبريه مع المنتخب)، فانا من
المتحمسين له لاسباب اراها من وجهه نظري، موضوعيه اولها ان الزمالك لم يلعب
كره منظمه ومنضبطه طوال سنواته العجاف الا مع حسام حسن، ثانيها انه يملك
القدره علي الغزل برجل الحمار مش بلاعبين بـ٨٥ مليون جنيه في موسم واحد كما
الحال مع حسن شحاته، ثالثهما لم ارَ لاعبي الزمالك منضبطين وملتزمين كما
رايتهم مع حسام، اما القول بانه سريع الانفعال والاشتعال وكثير المشكلات،
وهذا صحيح، ولكن ارجوكم قبل الحكم بقطع رقبته مقارنته مع مانويل جوزيه
والعقوبات التي وقعت علي كل منهما الموسمين الماضيين، ولكن كما يقول المثل
«حبيبك تبلع له الزلط وعدوك تتمني له الغلط».