مرسي يتناول طعام الإفطار مع ضباط وجنود الجيش الثاني بحضور طنطاوي و عنان

تناول الرئيس محمد مرسي الإفطار
مع قادة وضباط وجنود الجيش الثاني الميداني‏,‏ بحضور وزير الدفاع المشير
حسين طنطاوي‏,‏ ورئيس أركان حرب القوات المسلحة الفريق سامي عنان‏,‏ وقائد
الجيش الثاني الميداني اللواء أحمد وصفي‏.‏






كان الرئيس مرسي قد ألقي كلمة قبل الإفطار أشاد فيها بدور القوات المسلحة
في المرحلة الانتقالية وتسليمها السلطة برضا للرئيس المنتخب من الشعب
المصري.
وقدم الدكتور محمد مرسي ـ رئيس الجمهورية ـ التحية إلي الجيش الثاني
الميداني وقائده اللواء أحمد وصفي والمشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع
والإنتاج الحربي ـ رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة, معتبرا أن أبناء
القوات المسلحة كانوا حراس الانتقال إلي سلطة مدنية ومازلوا يحرسون هذه
المسيرة.
وقال مرسي, في كلمة أمام قادة وضباط الجيش الثاني الميداني في محافظة
الإسماعيلية,: نحن في مرحلة جديدة ومع انتقال السلطة إلي سلطة مدنية منتخبة
بإرادة شعب مصر وجيش مصر الذي هو جزء من هذا الكيان.
وتابع: كنتم حراس الانتقال إلي سلطة مدنية ومازلتم تحرسون هذه المسيرة.
ويطمئن إليكم شعبكم ويعرف قيمة تضحياتكم وقيمة وقوفكم إلي جانبه, وانحيازكم
لمصلحة الثوار خلال ثورة25 يناير.
وأبدي الرئيس محمد مرسي سعادته الكبيرة باللقاء الذي يجمعه بقادة وضابط
وجنود الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية, حيث قال: السادة الحضور الكرام
من القادة والضباط والصف والجنود هذه جلسة أسعد بها عندما ألتقي بكم,
وأستشعر روحا جديدة بينكم, وتحولا جذريا في مسيرة مصر كنا نترقب حدوثه
جميعا.



وأضاف مرسي: القوات المسلحة أظهرت حبا وانتماء لهذه الأرض منذ بداية
الثورة.. كما ترتقب الانتقال من الشرعية الثورية إلي الشرعية الدستورية,
فالقوات المسلحة كانت علي وعي كامل بما يجري في الوطن وتسعي إلي تحقيق ذلك.
وأشار إلي أن القوات المسلحة بعد تعديل مواد الدستور وإجراء انتخابات2005
اصدرت بيانا في سبتمبر من العام نفسه قالت فيه: إننا ننتقل من الشرعية
الثورية منذ ثورة25 يوليو1952 إلي الشرعية الدستورية, وكان يمكن أن يكون
هذا الانتقال علامة فارقة في تاريخ ومسيرة مصر ولكن للأسف لم يحدث.. وكان
التحول شكليا واستمر الحالي حتي جاءت ثورة25 يناير التي كانت نقطة فارقة
جديدة في تاريخ مصر.
وقال الرئيس محمد مرسي: ان شعب مصر محل تقدير واحترام من قواته المسلحة
التي تتجاوب دائما مع إرادة الشعب ولا تصطدم بها بل تحرسها.. مشيرا إلي أنه
يشهد علي ذلك الأمر منذ أكثر من من عام ونصف العام, حيث كان قريبا من
المجلس العسكري بعد توليه رئاسة حزب الحرية والعدالة.
وأشاد مرسي بنزاهة إجراء الانتخابات البرلمانية, وكذلك الانتخابات
الرئاسية, لافتا إلي أن العالم شهد فيها بأن المصريين عبروا فيها عن
إرادتهم.
وأكد أن مصر تمر اليوم بمرحلة جديدة, ويجب ان يستمر فيها دور القوات
المسلحة لحماية أمن مصر وحدودها والالتحام مع شعبها كنسيج واحد.. معتبرا أن
اليوم هناك فرصة أكبر لكي تنمو وتنهض مصر وتستقر مفاهيم الشرعية الدستورية
وتداول السلطة.
وشدد علي ان إرادة الشعب المصري ليست ضد القوات المسلحة, ولا يمكن أن
تكون, إنما هي معها, وتستعين وتعتمد بعد الله في حماية شئونها داخليا
وخارجيا علي أبناء القوات المسلحة.
وأشار إلي أن مؤسسة القوات المسلحة التي يشرف أن يكون علي قمتها, حافظت
علي مبادئها, وعلي تسليحها, واستعدادها ورغبتها القوية في حماية وطنها مصر,
ولكنها مازالت تحتاج إلي المزيد, حيث ان الشعب يريد لقواته المسلحة المزيد
من القوة والتطوير في المستقبل.
وقال الرئيس محمد مرسي: إن لدينا من الإرادة والقدرة أن نعبر هذه المرحلة
المهمة في تاريخ مصر, وأن نكون صفا واحدا أمام كل التحديات من أجل العبور
لآفاق جديدة, وتنمية حقيقية, ووطن ناهض مستقر وتقدم لهذه الاجيال.
وأضاف أن القوات المسلحة تمثل حجز زاوية في العلاقة مع دول العالم, وأننا
لن نسمح لأحد بالتدخل في شئوننا.. مشددا علي أن علاقات مصر مع هذا العالم
تقوم علي التواصل والاحترام المتبادل والسلام, وهي أيضا علاقة محافظة علي
الأرض والكرامة والقيم والتاريخ العظيم, والمستقبل للأبناء والأحفاد.
وأكد أنه لن يسمح لأحد بتشويه صورة الشعب المصري أو القوات المسلحة
وطالبهم بالصبر ضد أي نقد زائد من البعض, معتبرا ان مسئوليته ان يدافع عن
القوات المسلحة ضد أي تطاول.
وطالب مرسي أبناء القوات المسلحة بالاستعداد التام والدائم داخل المؤسسة
العسكرية لكي يكون الوطن آمنا ومستقرا, متمنيا للمؤسسة العسكرية الخير
والتوفيق. ومؤكدا أنه يدعو في صلاته لأهل مصر جميعا لفعل الخير والمحبة.