منتديات الأجيال التعليمية


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات الأجيال التعليمية
منتديات الأجيال التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

إعادة هندسة الهوية المصرية

اذهب الى الأسفل

إعادة هندسة الهوية المصرية Empty إعادة هندسة الهوية المصرية

مُساهمة من طرف مستر مهند الجمعة 10 أغسطس 2012, 9:02 pm

سعدت
كما سعد غالب المصريين بالوزارات الأربع الجدد والتي تعكس الاهتمام
التفصيلي الكبير بهموم واحتياجات الشعب المصري وضرورة تحسين حالته
المعيشية، بيد أن قلقي زاد على مشروع النهضة عندما لم أجد وزارة متخصصة
لتولى مهمة إعادة هندسة الهوية المصرية، واللازمة لإعادة إنتاج الشخصية
المصرية القادرة على الاتحاد والتعاون والاحتشاد والعمل والإنجاز، والتي
تعد الرافعة الأساسية لتنفيذ مشروع النهضة.
بالتأكيد
نعيش حلمًا جميلاً هو حلم النهضة المصرية والذي نتمنى أن يتحقق قريبًا إلى
واقع ملموس وبالتأكيد كلنا كمصريين وطنيين مخلصين لمصر نتنافس فيما بيننا
لتقديم كل ما نستطيع لتحويل حلم النهضة إلى حقيقة، وعلامته ومؤشره إن شاء
الله تعالى هو انتقال مصر من دول الأطراف إلى مركز القرار والأحداث في
المنطقة والعالم وإنه لقريب جدًّا وعلى مرأى البصر بإذن الله تعالى.
بيد
أن لكل حلم يريد أن يتحقق استحقاقات تتمثل في أفكار وخطط ومشاريع عمل
وإنجازات متتالية تتحقق تأتي جميعها وفق سنن وقوانين الحياة في هذا الكون،
ومن أهم سنن وقوانين الله تعالى في كونه هو أن بداية التحولات النوعية في
حياة البشر- والتي تعرف بمحطات النهوض- هي التحول والتطور في بناء هوية
الإنسان الحضاري الفاعل عقيدة وثقافة وفكر وقيم، والتي تنتقل من الفرد إلى
المجتمع فيما يعرف بالتحولات الثقافية والاجتماعية والتي يتبعها نضج وتطور
في سلوك المجتمع يحرك آلة الإنتاج والاقتصاد والسياسة.
ولا شك في هوية الفرد والمجتمع تضعف وتقوى، وتتحرك تبعًا لها قوة وقدرة المجتمع والدول على الفعل والإنجاز.
كما
أن من أهم الأدوار الوظيفية للهوية بالإضافة إلى تفجير طاقات البشر لتقديم
أفضل ما لديهم؛ هو تعزيز التوافق الاجتماعي بين الطوائف المتلفة داخل
المجتمع الواحد التي تمنح المجتمع قوة وصلابة ذاتية لمواجهة ومغالبة أية
تحديات تعوق مسيرته النهضوية.
وبالتأكيد
ونحن في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ مصر نحتاج وبشدة إلى هذين الدورين
المهمين، ولا يمكن الاستغناء بأي حال من الأحوال عنهما أو احد منها؛ حيث
سيعد تهديدًا لتحقيق حلم النهضة يرقى إلى أن يكون تهديدًا للأمن القومي
المصري؛ خاصة ونحن نعيش حالة من حالات الارتباك والضعف في بنية الهوية
المصرية والتي استمرت في التعرض لمحاولات الهدم والتفكيك والإحلال عدا مدار
ما يقارب النصف قرن من الزمان.
ومن
أهم المؤشرات التي تؤكد الضعف والارتباك المؤقت التي تعانيها هويتنا
المصرية التي سنتعافى منها قريبا إن شاء الله ، إن أحسنا تخطيط وإعادة
هندسة هويتنا المصرية من جديد أهم مؤشرات الضعف المؤقت للهوية المصرية
بالرغم من عراقة وأصالة وتميز الشخصية المصرية، إلا إنها وبفعل ما تعرضت له
قد أصيبت في شيء غير قليل من منظومة قيمها الحاكمة، من أهم هذه المؤشرات
هو الافتقار إلى رؤية إستراتيجية تحدد صفات وملامح المنتج البشرى المصري
المطلوب لتحمل مهمة تحويل مشروع النهضة من حلم إلى حقيقة، كذلك التباين
الكبير في الهوية الحالية التي وصل إليها الواقع المصري وبين الملامح
الأساسية لمجتمعات التنمية والنهوض في العالم المعاصر على الأقل.
- ضعف مستوى الأداء والإنجاز المجتمعي.
- غياب الاستثمار الأمثل للمواهب والقدرات البشرية المتاحة.
- ندرة وشح المبادرات الفردية.
- اتساع فجوة التباين بين طوائف ومكونات المجتمع، وتحوله إلى صراع ناعم مرشح للتحول إلى صراع صلب.
-
ضعف التأثير القيمي على إدارة وتنظيم وضبط سلوك المجتمع، وتحول دوافع
وأبجديات الصراع المجتمعي إلى صراع على المصالح تباع وربما تهمل فيه القيم
الدينية والأخلاقية.
- تعدد وتباين المرجعيات في غياب عام يؤطرها وينظمها ويوجهها.
- ضعف الانتماء المؤقت للصالح العام للمجتمع إلى حساب المصالح الخاصة.
- تعدد الولاءات والانتماءات وترجمتها إلى أجندات مجتمعية متباينة ومتصارعة أحيانًا.
مخاطر هذا الضعف:
من أهم مخاطر وتداعيات هذا الضعف هو ما نعيشه اليوم من حالتين:
الأولى: فريق الثورة المضادة وما يحاول صنعه من أزمات متنوعة ومتكررة لتشويه وتعويق مسيرة النهضة المصرية
الثانية: حالة الضعف والسلبية المجتمعية المتمثلة في ضعف إيجابية جماهير الشعب المصري في مواجهة فريق الثورة المضادة، لردعه للتوقف عن ممارسة هذا الدور السلبي الخطير.
أود
أن أشير هنا إلى ما هو ثابت علميًّا وتاريخيًّا أن الشعوب ذات الهوية
القوية الحية تنتفض أول ما تنتفض لمواجهة أي تهديد ما يحاول أن يصيب شيئا
من هويتها.
مما
يتطلب ضرورة البدء في عملية إعادة هندسة للهوية المصرية بمعنى هندرتها
بإعادة تفكيكها وتركيبها من جديد وفق متطلبات المرحلة المقبلة، وأن يتم ذلك
عبر فريق متخصص من علماء التربية وعلم النفس والعلوم الشرعية وخبراء في
مجال تخطيط القيم وصناعة الهويةوللحديث بقيم في ماهية نظرية أعادة هندسة ،
هندرة الهوية.
مستر مهند
مستر مهند
عضو مجتهد
عضو مجتهد

ذكر عدد المساهمات : 368
نقاط : 1144
تاريخ التسجيل : 12/09/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى