من حصيلة انقلاب "الإخوان" على الإعلام المصري "أخبار الأدب" من دون عبلة الرويني
صفحة 1 من اصل 1
من حصيلة انقلاب "الإخوان" على الإعلام المصري "أخبار الأدب" من دون عبلة الرويني
من حصيلة انقلاب "الإخوان" على الإعلام المصري
"أخبار الأدب" من دون عبلة الرويني
ب.ش
مجلس
الشورى تولى الانقلاب على الإعلام المصري، بخلفيات، وتناقض كل ما قامت
الثورة من أجله: الحرية، الديموقراطية، التنوع، التعدد، النقد، المواجهة،
العقلية الدينية؛ والانقلاب هذا لم يتم إلاّ كمرحلة من مراحل تنفيذ الخطة
التي وضعها الأخوان، للهيمنة على حرية التعبير، والإبداع، مقابل فرض
أحادية، عرفتها الثقافة المصرية عند الذين قتلوا فرج فودة، وحاولوا قتل
الكبير نجيب محفوظ... وعند بعض المأجورين الذين اعتمدوا الإرهاب "القضائي"
لقمع التعددية الفكرية، تحت مسميات "المس بالذات الإلهية"، أو "الكفر"، أو
"الإلحاد"... كل ذلك كان يصب في النهاية عند النظام السابق، الذي أقام
علاقات من تحت الطاولة ومن فوقها، لتوظيف هؤلاء ليشهروا العصا على وجوه
المبدعين، وعلى أقلامهم. كان تبادل أدوار. ولهذا نقول إن الحركة الانقلابية
الإعلامية والثقافية هي انقلاب مضاد من "الأخوان" وامتداداتهم، على روح
ثورة يوليو... وضد أحلام شبابها الذين عندما بدأوا بالنزول الى الميادين...
كان الأخوان يتريّثون، ويحاولون عقد صفقات مع النظام البائد. فهل نعتبر أن
ما جرى أخيراً هو أكثر من تشويه لطهارة الثورة، وأكثر من جريمة بحقها.. بل
وأكثر: وراثة كل أدوات القمع التاريخية ليس من النظام السابق فحسب، بل من
كل الأنظمة الشمولية والاستبدادية، من إيران، الى روسيا، الى الصين...
امتداداً الى الستالينية والفاشية والصهيونية.
"أخبار الأدب" كانت واحة
من واحات الانفتاح، والنقد، والمواجهة، وتشريع النوافذ على العالم العربي
وعلى العالم. كانت "بستاناً"، يُزهر بكل التناقضات الحية، والاختلافات،
والجرأة والمواجهة. بل كانت (ويجب أن تبقى) المنصة الثقافة الطليعية
للثورة، تماماً كما كانت على امتداد قيامها. إنها الصوت الآتي من العمق
الذهبي للثقافة العربية، وللتنوير، وللنهضة، والتغيير... وهكذا ستبقى على
الرغم من كل المحاولات لخنقها، وإلحاقها بأجهزة "السلطة" الجديدة...
جمال
غيطاني، رعاها سنوات، وحفظ روحها المتفتحة، ومعه 3 كتّاب أحببناهم كمحمد
شعر، وها هي عبلة الرويني التي خلفت الغيطاني برئاسة التحرير، تكمل مسيرة
الطليعية على امتداد سنة وأكثر، وفي ظل أدق مراحل الثورة، وأخصبها، وأكثرها
ملحمية، وأصرحها اختباراً... العقل الانقلابي لمجلس الشورى أزاحها، إزاحته
لقامات عديدة من قيادات الصحافة الحرة... أزاحها، ظناً منه أن الروح
النضالية لأخبار الأدب... ستُلجم، أو ستخضع؛ ولكن عبلة الرويني نضالها في
عروقها، وإذا "عزلت" بهذه الطريقة المريبة، والجاحدة، والملتبسة، فستبقى في
منصات مقاومتها لكل من يحاول "قرصنة" الثورة، أو مصادرتها! ومن هنا أوجه
تحية إليها... وإلى الصديقين وائل عبدالفتاح ومحمد شعير، هذين الهامشيين
النقيين اللذين، مع رفاق كثر لهم، من أهل الثقافة والسياسة، سيكملون
المقاومة المدنية، ومن أجل تعميق التنوير، والانفتاح، من أجل تحطيم أنصاب
الظلامية والنفاق والانتهازية... وأدعياء التقوى والإيمان...
فمعركة الديموقراطية لا تقوم مرة واحدة، وشعلة الحرية لا توقد مرة واحدة... بل كل يوم، وكل لحظة: إنها معركة حياة كاملة.
وننشر هنا جزءاً من مقالة عبلة رويني في العدد الأخير من "أخبار الأدب" بعنوان لا سمع ولا طاعة.
"أخبار الأدب" من دون عبلة الرويني
<table border="0"> <tr> <td colspan="3"></td> </tr><tr> <td></td><td align="center"></td><td></td> </tr> </table> |
ب.ش
مجلس
الشورى تولى الانقلاب على الإعلام المصري، بخلفيات، وتناقض كل ما قامت
الثورة من أجله: الحرية، الديموقراطية، التنوع، التعدد، النقد، المواجهة،
العقلية الدينية؛ والانقلاب هذا لم يتم إلاّ كمرحلة من مراحل تنفيذ الخطة
التي وضعها الأخوان، للهيمنة على حرية التعبير، والإبداع، مقابل فرض
أحادية، عرفتها الثقافة المصرية عند الذين قتلوا فرج فودة، وحاولوا قتل
الكبير نجيب محفوظ... وعند بعض المأجورين الذين اعتمدوا الإرهاب "القضائي"
لقمع التعددية الفكرية، تحت مسميات "المس بالذات الإلهية"، أو "الكفر"، أو
"الإلحاد"... كل ذلك كان يصب في النهاية عند النظام السابق، الذي أقام
علاقات من تحت الطاولة ومن فوقها، لتوظيف هؤلاء ليشهروا العصا على وجوه
المبدعين، وعلى أقلامهم. كان تبادل أدوار. ولهذا نقول إن الحركة الانقلابية
الإعلامية والثقافية هي انقلاب مضاد من "الأخوان" وامتداداتهم، على روح
ثورة يوليو... وضد أحلام شبابها الذين عندما بدأوا بالنزول الى الميادين...
كان الأخوان يتريّثون، ويحاولون عقد صفقات مع النظام البائد. فهل نعتبر أن
ما جرى أخيراً هو أكثر من تشويه لطهارة الثورة، وأكثر من جريمة بحقها.. بل
وأكثر: وراثة كل أدوات القمع التاريخية ليس من النظام السابق فحسب، بل من
كل الأنظمة الشمولية والاستبدادية، من إيران، الى روسيا، الى الصين...
امتداداً الى الستالينية والفاشية والصهيونية.
"أخبار الأدب" كانت واحة
من واحات الانفتاح، والنقد، والمواجهة، وتشريع النوافذ على العالم العربي
وعلى العالم. كانت "بستاناً"، يُزهر بكل التناقضات الحية، والاختلافات،
والجرأة والمواجهة. بل كانت (ويجب أن تبقى) المنصة الثقافة الطليعية
للثورة، تماماً كما كانت على امتداد قيامها. إنها الصوت الآتي من العمق
الذهبي للثقافة العربية، وللتنوير، وللنهضة، والتغيير... وهكذا ستبقى على
الرغم من كل المحاولات لخنقها، وإلحاقها بأجهزة "السلطة" الجديدة...
جمال
غيطاني، رعاها سنوات، وحفظ روحها المتفتحة، ومعه 3 كتّاب أحببناهم كمحمد
شعر، وها هي عبلة الرويني التي خلفت الغيطاني برئاسة التحرير، تكمل مسيرة
الطليعية على امتداد سنة وأكثر، وفي ظل أدق مراحل الثورة، وأخصبها، وأكثرها
ملحمية، وأصرحها اختباراً... العقل الانقلابي لمجلس الشورى أزاحها، إزاحته
لقامات عديدة من قيادات الصحافة الحرة... أزاحها، ظناً منه أن الروح
النضالية لأخبار الأدب... ستُلجم، أو ستخضع؛ ولكن عبلة الرويني نضالها في
عروقها، وإذا "عزلت" بهذه الطريقة المريبة، والجاحدة، والملتبسة، فستبقى في
منصات مقاومتها لكل من يحاول "قرصنة" الثورة، أو مصادرتها! ومن هنا أوجه
تحية إليها... وإلى الصديقين وائل عبدالفتاح ومحمد شعير، هذين الهامشيين
النقيين اللذين، مع رفاق كثر لهم، من أهل الثقافة والسياسة، سيكملون
المقاومة المدنية، ومن أجل تعميق التنوير، والانفتاح، من أجل تحطيم أنصاب
الظلامية والنفاق والانتهازية... وأدعياء التقوى والإيمان...
فمعركة الديموقراطية لا تقوم مرة واحدة، وشعلة الحرية لا توقد مرة واحدة... بل كل يوم، وكل لحظة: إنها معركة حياة كاملة.
وننشر هنا جزءاً من مقالة عبلة رويني في العدد الأخير من "أخبار الأدب" بعنوان لا سمع ولا طاعة.
حنين الصمت- مدير عام المنتدى
- عدد المساهمات : 5102
نقاط : 29201
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
مواضيع مماثلة
» شبيه مبارك يظهر علي التلفزيون المصري
» مرشد الإخوان فى "حديث الثلاثاء": "نهضة" مصر للجميع وليست للرئيس أو الإخوان.. فلسطين قضيتنا الأولى ولأول مرة يكون هناك رد فعل عربى قوى.. ويقول لبشار: سيأتيك اليوم الذى يتحقق فيه انتقام المولى
» بديع: الإخوان يحترمون ويحبون الجيش ولا يمكن أن يوقع بيننا أحد..المؤسسة العسكرية الأكثر التزاما..والسمع والطاعة عند الإخوان مبصرة وليست عمياء كما يروج البعض.. والنهضة قادمة لا محالة بشرط العمل الصادق
» دفتر تحضير مادة الحاسب الآلى شامل الأهدافترم أول لكل معلمى الحاسب مرحلة إعدادية
» ملزمة الأستاذ خالد ورد لمنهج الصف الأول الإبتدائى المطورترم ثانى 2013 يحتوى على النص الأصلى مع تدريبات على كل درس
» مرشد الإخوان فى "حديث الثلاثاء": "نهضة" مصر للجميع وليست للرئيس أو الإخوان.. فلسطين قضيتنا الأولى ولأول مرة يكون هناك رد فعل عربى قوى.. ويقول لبشار: سيأتيك اليوم الذى يتحقق فيه انتقام المولى
» بديع: الإخوان يحترمون ويحبون الجيش ولا يمكن أن يوقع بيننا أحد..المؤسسة العسكرية الأكثر التزاما..والسمع والطاعة عند الإخوان مبصرة وليست عمياء كما يروج البعض.. والنهضة قادمة لا محالة بشرط العمل الصادق
» دفتر تحضير مادة الحاسب الآلى شامل الأهدافترم أول لكل معلمى الحاسب مرحلة إعدادية
» ملزمة الأستاذ خالد ورد لمنهج الصف الأول الإبتدائى المطورترم ثانى 2013 يحتوى على النص الأصلى مع تدريبات على كل درس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى