مشاكل الكلام واللغة والنطق عند الطفل
صفحة 1 من اصل 1
مشاكل الكلام واللغة والنطق عند الطفل
عادة
يمر كل طفل بمراحل نمو وتطور فى وقت مختلف وبطريقة مختلفة عن الأطفال
الآخرين، ولكن أحيانا قد يبدو أن الطفل يعانى من صعوبات أو تأخر فى نواحٍ
معينة مقارنة بالوضع الطبيعى لسنه وهو الأمر الذى قد يستلزم فحصا للطفل أو
تقييما لحالته. إن التأخر فى اللغة والكلام حالة منتشرة وشائعة بين
الأطفال مع الوضع فى الاعتبار أنه مع تدخل الأهل المبكر لمعالجة هذا الأمر
عند طفلهم فإن الوضع قد يتحسن. قد تلاحظ الأم على طفلها فى مرحلة ما قبل
دخول المدرسة أن تطوره من ناحية اللغة والكلام والنطق مختلف عن تطور
الأطفال الآخرين فى مثل سنه وبالتالى فإنها قد تبدأ فى الشعور بالقلق
ولكنها يجب أن تدرك أن هذا التأخر لا يعنى دائما أن الطفل يعانى من مشكلة
ما.
إن
الطفل فى الأشهر الأولى من عمره يجب أن يستجيب للأصوات من حوله مع انتباهه
لأى صوت مفاجئ، كما أنه فى العادة فى تلك المرحلة قد يدير رأسه إذا سمع
صوتا مألوفا له. وببلوغ الطفل تسعة اشهر فإنه سيبدأ فى ربط الأصوات بعضها
ببعض ليصدر كلمة ليس لها معنى محدد، كما أنه قد يقول ماما أو بابا فى مثل
هذا العمر مع الوضع فى الاعتبار أنه قد لا يربطهما بأهله مباشرة. ومع مرور
الوقت وببلوغ الطفل عاما فإنه قد ينطق بأول كلمة حقيقية ولها معنى.
وبالنسبة
للطفل فى المرحلة ما بين 12 و18 شهرا فإنه يجب أن يكون لديه كلمة أو
كلمتين يتمكن من نطقهما جيدا، كما إنه يجب أن يكون قد بدأ فى استخدام بعض
أساليب التواصل غير اللغوية مثل التلويح بيده والتصفيق. أما بالنسبة للطفل
الذى يبلغ من العمر 15 شهرا تحديدا فيجب أن يكون لديه قدرة على فهم
واتباع التعليمات البسيطة، وببلوغ الطفل 18 شهرا يجب أن يكون لديه مخزون
لغوى عبارة عن 20 كلمة.إن الفترة ما بين 18 شهرا وحتى بلوغ الطفل عامه
الثانى فترة تشهد تطورات هائلة عند الطفل من ناحية اللغة والنطق والكلام،
فببلوغ الطفل 24 شهرا يكون مخزونه اللغوى قد ارتفع ليصل إلى 50 كلمة
ويستطيع تكوين جمل بسيطة مكونة من كلمتين. وبالإضافة لما سبق، فإن قدرة
الطفل على اتباع التعليمات والأوامر تتحسن ويصبح قادرا على استيعاب
الأوامر المكونة من خطوتين. أما بالنسبة للفترة ما بين عيد ميلاد الطفل
الثانى والثالث، فهو يتعلم فيها كلمات جديدة كل يوم وببلوغه ثلاثة أعوام
فإنه أيضا يبدأ فى التعرف على الألوان والأشكال المختلفة.
كثيرا
ما قد يخلط الناس بين كلمتين وهما الكلام واللغة مع الوضع فى الاعتبار أن
الكلام يختص بالتواصل الشفهى وتكوين الكلمات بينما تشمل اللغة التواصل
الشفهى وغير الشفهى والمكتوب. على الأم أن تحرص عند تقييم قدرات طفلها
الخاصة بالكلام واللغة أن تنتبه ليس فقط لقدرته على الكلام ولكن أيضا
لقدرته على السمع واتباع التعليمات والأوامر.
أحيانا
قد يكون سبب تأخر اللغة والكلام عند الطفل هو وجود مناطق معينة فى المخ
والمسئولة عن اللغة أو الكلام لا تتواصل بما فيه الكفاية مع لسان، وفك
وشفة الطفل لتمكنه من الكلام بوضوح.
إن
أى صعوبات قد يعانيها الطفل فى قدرته على السمع قد تكون مسئولة أيضا عن
تأخره فى الكلام مما يجعل عليه من الصعب فهم وتقليد وتكوين أصوات معينة
لحروف مختلفة. إذا اكتشفت كأم عن طريق طبيب الطفل أو معلمته أو ببساطة عن
طريق ملاحظاتك الخاصة أن طفلك يعانى من مشكلة فى تطور اللغة عنده، فيجب أن
تصطحبيه لطبيب أو معالج متخصص فى مثل هذا الأمر. وخلال فحص المعالج أو
الطبيب المتخصص لطفلك فإنه سيحاول تقييم مستوى تطور الطفل مقارنة بالأطفال
الآخرين فى مثل عمره.
عندما
يبدأ الطفل فى الكلام فإنه قد يرتكب العديد من أخطاء النطق التى إذا تم
تركها دون تصحيح فقد تصبح عادة عند الطفل يصعب كسرها أو تغييرها. وأحيانا
قد يواجه الطفل صعوبة فى كيفية تعلم معانى كلمات جديدة وكيفية استخدام
اللغة بطريقة صحيحة . وعادة فإن علاج اللغة عند الطفل يتضمن إعادة تعليمه
كيف يتحكم فى فمه حين يحاول الكلام.
مستر مهند- عضو مجتهد
- عدد المساهمات : 368
نقاط : 1144
تاريخ التسجيل : 12/09/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى