الوعي.. وجوهر العقيدة الإسلامية//
صفحة 1 من اصل 1
الوعي.. وجوهر العقيدة الإسلامية//
من المعلوم بداهة، ومما لا شك فيه ولا ريب، أن الإسلام هو أصح وأنقى وأصفى
وأنبل دين وعقيدة، وإرادة تمكين دين الله هي سبب الوجود، والذي يتخبط في
الشك فيكفي تذكيره بقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت: 53].
وفي أيام الانحطاط التي يعيشها ممسوخو العقيدة من الأعراب هذه الأيام،
يبدو جليًا وبوضوح تام أن بعض المفكرين التائهين بدؤوا يِؤسسون (لتيارات)
ظنًا منهم أنها نتيجة لوعي منهم، وتجدهم منهمكين مع شياطينهم في محاولة زرع
الفتن في هذا الدين الكامل والمحفوظ، ويتكلمون ويوغلون في الباطل وتجد أن
حججهم عبارة عن إلحاد شرقي روسي أو غربي صهيوني، وخلاصة حالهم تقول أن
مشكلتهم هي أنه من فرط وعيهم قد جهلوا وهذا بالضبط ما يريده أعداء الدين
والطهارة من الكفار والملحدين: "هي أن يجعلوا أساس وعيك جهالة".
وفي معرض حديثي أقدم كيفية التكامل بين الوعي والإسلام، التي يجب أن
تتوفر في المسلم لكي يوفر عليه عناء الأفكار الخاوية والمضلة والمشتتة
عنه، تعريفه وكيانه والأدوار الطلائعية التي من المفروض عليه القيام بها
كمسلم عوض أن يضيع وقته في محاولة الإجابة على بعض الأسئلة من نوع: هل
سأصل إلى شاطئ النجاة؟ وهل أتقن السباحة أصلاً؟
وببساطة شديدة يكون التكامل بين الوعي والإسلام بجعل الإسلام هو النواة
التي يتمحور حولها الوعي وليس جعل هذه النواة في حد ذاتها محطة للتفلسف
والتغيير بما يشتهيه مثلا الكفار هذه الأيام كتسهيل الوصول إلى فرج المرأة
عبر الديمقراطية.
ولكي أكون أكثر وضوحًا أريد التسطير على كلمة النواة لكي تصل الفكرة
وتفهم جيدًا: الإسلام كما أشرت في البداية هو أصفى ما يوجد في العالمين،
إذن أنت تأخذ الإسلام وتجعله مركز ونواة وعيك، كل يوم تبني حصنًا وأسوارا
حول هذه النواة وكل يوم يزيد فيه وعيك، يجب أن يزيد فيه سمك حصنك ويزيد
تسليحك لهذا الحصن أما النواة والمركز -أي الإسلام- فيبقى هو نفسه، لا
تغيير ولا تبديل لكلمة الله، وفي كل درس أو مناسبة سانحة، تزيد وتزيد من
سماكة وتسليح هذا الحصن المنيع حتى يتسع حجمه إلى ما لا نهاية، وكما سبق
وذكر، النواة تبقى هي النواة،لا تبديل لها.
وفي واقع الأمر هذا الحصن يمثل وعيك الإيماني الراسخ على العقيدة، وهذا
هو المنطلق الذي يجعل المسلم مؤثرًا على غيره لا متأثرا بغيره، عقيدته
محصنة بوعيه وإيمانه، إذا تكلم أحدهم استشعر: هل هدفه اللعب على أبواب
الحصون، أم أن هدفه النواة؟ وفي كلتا الحالتين يكون قراره سريعًا بالبصق
على أفكار الأفاكين من الملحدين والبدعيين، وبالتالي يزيد ثم يزيد من
سماكة حصنه وتبقى النواة هي النواة التي ارتضاها الله لعباده الطاهرين
واختار لها أشرف خلقه وآزره بالأفضلين أنفسًا من آله وصحابته وسلفنا
الصالح، هذا هو الوعي في الإسلام، هو التحصين لا التبديل، وفي بعض الأوقات
يكون ثمن التحصين هو الروح والمال والجوارح بحسب ما يرتضيه الله من حكمة
لأوليائه الصالحين المؤمنين، فهو الذي يعجل النصر بحكمة منه وهو أيضا الذي
يِؤخر النصر بحكمة منه .
أما ضعاف النفوس من حملة الوعي التبديلي الذين يحبذون كل ما هو سهل،
ويبيعون ويشترون في الإسلام ببرودة نفس، تأثرًا منهم بسياسة البيع والشراء
على الطريقة السوقية الليبرالية الأمريكية، فهم من كبار مؤسسي دعائم
النفاق ويجب الحذر من سمومهم لأنهم ببساطة ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا
كراكيز تتحرك بإيعاز وتشجيع من أعداء الإسلام، وجدوا الأمر سهلا، لأن
الطهارة لم ترضى بهم وأرادوها بيعًا وشراء وأعلنوا صراحة الفشل الذريع في
تحمل الأمانة.
فهل كل المسلمين فاشلون؟ هل إذا تعرض المسلمون للضغط يكون وعيهم بتغيير
بنود عقيدتهم؟ هذا النوع من الوعي الذي يِؤدي إلى التغييرات والخضوع في
العقيدة نتيجة ضغوطات أو نتيجة لإرضاء أفكار السوء الشيطانية، هذا الوعي هو
قمة الجهل لأنه بمجرد أن يسير الضال في طريق هذا الوعي المزيف يجد نفسه
قد اغترب عن أهله وتشوش معنى وجوده: هو منبوذ من قبل شعبه لأنه ارتضى
لنفسه أن يخرج عن عامة الإجماع كالقرد، وفي نفس الوقت هو منبوذ من قبل أهل
الكفر لأنهم يشمون فيه رائحة الغدر، فقد غدر أصله، ولكن مع ذلك هم
يتعاملون معه، -أي يضحكون عليه- وهو يظن أنهم يؤيدونه ولكنه في الأخير
سرعان ما يفطن لنفسه أنه كان مسكينًا، مجرد بيدق لا هوية له، فيحاول
الرجوع إلى أهله فيجدهم ينبذونه لأنه تنازل في عقيدته..
ثم يحاول مرة أخرى أن يعود إلى أسياده فيجدهم يمعنوا في إذلاله وذلك
ليفرضوا عليه مزيدا من (الوعي والتفهم والتنازل) فيصاب هؤلاء المخبولون
(الواعون) المنحرفون فعلا بانفصام في شخصيتهم: شعوبهم نبذتهم وأسيادهم لا
يقبلون بهم إلا إذلالاً وانبطاحًا، ووالله العظيم أن انفصام شخصيتهم يبدو
في وجوههم أثناء الحوارات معهم.
الوعي هو معرفة أن ضغط الآخرة أشد وأنكى من أي ضغط دنيوي والتحصين يكون
بالأقوال كالأفعال، والوعي هو الحذر من (الوعي) الذي يفضي بصاحبه في أنا
بوليس وأخواتها أو يفضي به إلى نقض عروة من عرى الإسلام تحت مسمى (ضغط من
ضغوط الدنيا).
وأنبل دين وعقيدة، وإرادة تمكين دين الله هي سبب الوجود، والذي يتخبط في
الشك فيكفي تذكيره بقول الله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} [فصلت: 53].
وفي أيام الانحطاط التي يعيشها ممسوخو العقيدة من الأعراب هذه الأيام،
يبدو جليًا وبوضوح تام أن بعض المفكرين التائهين بدؤوا يِؤسسون (لتيارات)
ظنًا منهم أنها نتيجة لوعي منهم، وتجدهم منهمكين مع شياطينهم في محاولة زرع
الفتن في هذا الدين الكامل والمحفوظ، ويتكلمون ويوغلون في الباطل وتجد أن
حججهم عبارة عن إلحاد شرقي روسي أو غربي صهيوني، وخلاصة حالهم تقول أن
مشكلتهم هي أنه من فرط وعيهم قد جهلوا وهذا بالضبط ما يريده أعداء الدين
والطهارة من الكفار والملحدين: "هي أن يجعلوا أساس وعيك جهالة".
وفي معرض حديثي أقدم كيفية التكامل بين الوعي والإسلام، التي يجب أن
تتوفر في المسلم لكي يوفر عليه عناء الأفكار الخاوية والمضلة والمشتتة
عنه، تعريفه وكيانه والأدوار الطلائعية التي من المفروض عليه القيام بها
كمسلم عوض أن يضيع وقته في محاولة الإجابة على بعض الأسئلة من نوع: هل
سأصل إلى شاطئ النجاة؟ وهل أتقن السباحة أصلاً؟
وببساطة شديدة يكون التكامل بين الوعي والإسلام بجعل الإسلام هو النواة
التي يتمحور حولها الوعي وليس جعل هذه النواة في حد ذاتها محطة للتفلسف
والتغيير بما يشتهيه مثلا الكفار هذه الأيام كتسهيل الوصول إلى فرج المرأة
عبر الديمقراطية.
ولكي أكون أكثر وضوحًا أريد التسطير على كلمة النواة لكي تصل الفكرة
وتفهم جيدًا: الإسلام كما أشرت في البداية هو أصفى ما يوجد في العالمين،
إذن أنت تأخذ الإسلام وتجعله مركز ونواة وعيك، كل يوم تبني حصنًا وأسوارا
حول هذه النواة وكل يوم يزيد فيه وعيك، يجب أن يزيد فيه سمك حصنك ويزيد
تسليحك لهذا الحصن أما النواة والمركز -أي الإسلام- فيبقى هو نفسه، لا
تغيير ولا تبديل لكلمة الله، وفي كل درس أو مناسبة سانحة، تزيد وتزيد من
سماكة وتسليح هذا الحصن المنيع حتى يتسع حجمه إلى ما لا نهاية، وكما سبق
وذكر، النواة تبقى هي النواة،لا تبديل لها.
وفي واقع الأمر هذا الحصن يمثل وعيك الإيماني الراسخ على العقيدة، وهذا
هو المنطلق الذي يجعل المسلم مؤثرًا على غيره لا متأثرا بغيره، عقيدته
محصنة بوعيه وإيمانه، إذا تكلم أحدهم استشعر: هل هدفه اللعب على أبواب
الحصون، أم أن هدفه النواة؟ وفي كلتا الحالتين يكون قراره سريعًا بالبصق
على أفكار الأفاكين من الملحدين والبدعيين، وبالتالي يزيد ثم يزيد من
سماكة حصنه وتبقى النواة هي النواة التي ارتضاها الله لعباده الطاهرين
واختار لها أشرف خلقه وآزره بالأفضلين أنفسًا من آله وصحابته وسلفنا
الصالح، هذا هو الوعي في الإسلام، هو التحصين لا التبديل، وفي بعض الأوقات
يكون ثمن التحصين هو الروح والمال والجوارح بحسب ما يرتضيه الله من حكمة
لأوليائه الصالحين المؤمنين، فهو الذي يعجل النصر بحكمة منه وهو أيضا الذي
يِؤخر النصر بحكمة منه .
أما ضعاف النفوس من حملة الوعي التبديلي الذين يحبذون كل ما هو سهل،
ويبيعون ويشترون في الإسلام ببرودة نفس، تأثرًا منهم بسياسة البيع والشراء
على الطريقة السوقية الليبرالية الأمريكية، فهم من كبار مؤسسي دعائم
النفاق ويجب الحذر من سمومهم لأنهم ببساطة ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا
كراكيز تتحرك بإيعاز وتشجيع من أعداء الإسلام، وجدوا الأمر سهلا، لأن
الطهارة لم ترضى بهم وأرادوها بيعًا وشراء وأعلنوا صراحة الفشل الذريع في
تحمل الأمانة.
فهل كل المسلمين فاشلون؟ هل إذا تعرض المسلمون للضغط يكون وعيهم بتغيير
بنود عقيدتهم؟ هذا النوع من الوعي الذي يِؤدي إلى التغييرات والخضوع في
العقيدة نتيجة ضغوطات أو نتيجة لإرضاء أفكار السوء الشيطانية، هذا الوعي هو
قمة الجهل لأنه بمجرد أن يسير الضال في طريق هذا الوعي المزيف يجد نفسه
قد اغترب عن أهله وتشوش معنى وجوده: هو منبوذ من قبل شعبه لأنه ارتضى
لنفسه أن يخرج عن عامة الإجماع كالقرد، وفي نفس الوقت هو منبوذ من قبل أهل
الكفر لأنهم يشمون فيه رائحة الغدر، فقد غدر أصله، ولكن مع ذلك هم
يتعاملون معه، -أي يضحكون عليه- وهو يظن أنهم يؤيدونه ولكنه في الأخير
سرعان ما يفطن لنفسه أنه كان مسكينًا، مجرد بيدق لا هوية له، فيحاول
الرجوع إلى أهله فيجدهم ينبذونه لأنه تنازل في عقيدته..
ثم يحاول مرة أخرى أن يعود إلى أسياده فيجدهم يمعنوا في إذلاله وذلك
ليفرضوا عليه مزيدا من (الوعي والتفهم والتنازل) فيصاب هؤلاء المخبولون
(الواعون) المنحرفون فعلا بانفصام في شخصيتهم: شعوبهم نبذتهم وأسيادهم لا
يقبلون بهم إلا إذلالاً وانبطاحًا، ووالله العظيم أن انفصام شخصيتهم يبدو
في وجوههم أثناء الحوارات معهم.
الوعي هو معرفة أن ضغط الآخرة أشد وأنكى من أي ضغط دنيوي والتحصين يكون
بالأقوال كالأفعال، والوعي هو الحذر من (الوعي) الذي يفضي بصاحبه في أنا
بوليس وأخواتها أو يفضي به إلى نقض عروة من عرى الإسلام تحت مسمى (ضغط من
ضغوط الدنيا).
مستر مهند- عضو مجتهد
- عدد المساهمات : 368
نقاط : 1144
تاريخ التسجيل : 12/09/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى