باب الحكم والقصص والحكايات العنكــــبوت
صفحة 1 من اصل 1
باب الحكم والقصص والحكايات العنكــــبوت
العنكــــبوت
كانتِ النملةُ الصغيرة، تصعدُ جدارَ البيت، وعندما بلغَتْ زاويته، شاهدَتْ بيتَ عنكبوت..
اقتربَتْ منه تتفحَّصُهُ، فرأَتْ نسجه دقيقاً، وخيوطه واهية، وفي ناحية منه، كمنتِ العنكبوتُ، ساكنةً هادئة..
تأمّلَتْها زمناً طويلاً..
لم تبارحْ مكانها!
رفعتِ النملةُ رأسها، وقالت للعنكبوت:
-ألا تخرجينَ من بيتك؟!
-ولمَ الخروج؟
-لتعملي كما نعمل.
أنا لا أعمل
-وكيف تكسبين قوتكِ؟!
-أكسبه وأنا قاعدة هنا.
-كيف؟!
-استريحي جانباً، وانظري ما أفعل.
مكثتِ النملةُ، لترقبَ ما سيجري..
بعد حين..
جاءت ذبابةٌ، تطنُّ وتطيرُ، وهي مسرعة طائشة، فعلقَتْ بشبكة العنكبوت..
اهتزَّتْ خيوطُ الشبكة.. أحسَّتِ العنكبوتُ بالفريسة، فغادرَتْ مكمنها، واندفعَتْ نحوها، وأخذَتْ تلفُّها بخيوطٍ تفرزها..
كافحتِ الذبابةُ لتفلتَ، فلم تستطعْ خلاصاً، فجعلَتْ تصرخ:
-ارحميني أيتها العنكبوت!
ضحكتِ العنكبوتُ ساخرةً، وظلَّتْ تكفِّنها بخيوطها، حتى سكنَتْ حركتها..
أنشبَتْ فيها أنيابها، وبدأَتْ تمتصُّ دماءها، حتى صارت جوفاً فارغاً..
ألقتْ بها بعيداً، ومضتْ إلى مكمنها، منفوخةَ البطن، تنتظر فريسةً جديدة.
دنَتْ النملةُ إليها، فقالتِ العنكبوت:
-عرفْتِ كيف أكسبُ قوتي؟
-لقد عرفْتُ
-هل أعجبكِ؟
-لا.
-لماذا؟
-لأنه ظلمٌ واحتيال
-وكيف تكسبين أنتِ قوتكِ؟
قالت النملة:
-أكسبهُ بالجدِّ والعمل.
-ولكنَّ العملَ شاقٌ!
-الكسبُ الشريفُ، لا يكون إلا بالعمل. أدارتِ النملةُ ظهرها، فقالت العنكبوت هازئة:
-أين تسكنين يا عاملتي الصغيرة؟
-بيتي قريبٌ من هنا
-أتسمحين لي بالسكن معكِ؟
-لا.
-لماذا؟
قالتِ النملةُ، وهي تنصرف:
-البيتُ النظيفُ، لا يسكنُهُ العنكبوت.
كانتِ النملةُ الصغيرة، تصعدُ جدارَ البيت، وعندما بلغَتْ زاويته، شاهدَتْ بيتَ عنكبوت..
اقتربَتْ منه تتفحَّصُهُ، فرأَتْ نسجه دقيقاً، وخيوطه واهية، وفي ناحية منه، كمنتِ العنكبوتُ، ساكنةً هادئة..
تأمّلَتْها زمناً طويلاً..
لم تبارحْ مكانها!
رفعتِ النملةُ رأسها، وقالت للعنكبوت:
-ألا تخرجينَ من بيتك؟!
-ولمَ الخروج؟
-لتعملي كما نعمل.
أنا لا أعمل
-وكيف تكسبين قوتكِ؟!
-أكسبه وأنا قاعدة هنا.
-كيف؟!
-استريحي جانباً، وانظري ما أفعل.
مكثتِ النملةُ، لترقبَ ما سيجري..
بعد حين..
جاءت ذبابةٌ، تطنُّ وتطيرُ، وهي مسرعة طائشة، فعلقَتْ بشبكة العنكبوت..
اهتزَّتْ خيوطُ الشبكة.. أحسَّتِ العنكبوتُ بالفريسة، فغادرَتْ مكمنها، واندفعَتْ نحوها، وأخذَتْ تلفُّها بخيوطٍ تفرزها..
كافحتِ الذبابةُ لتفلتَ، فلم تستطعْ خلاصاً، فجعلَتْ تصرخ:
-ارحميني أيتها العنكبوت!
ضحكتِ العنكبوتُ ساخرةً، وظلَّتْ تكفِّنها بخيوطها، حتى سكنَتْ حركتها..
أنشبَتْ فيها أنيابها، وبدأَتْ تمتصُّ دماءها، حتى صارت جوفاً فارغاً..
ألقتْ بها بعيداً، ومضتْ إلى مكمنها، منفوخةَ البطن، تنتظر فريسةً جديدة.
دنَتْ النملةُ إليها، فقالتِ العنكبوت:
-عرفْتِ كيف أكسبُ قوتي؟
-لقد عرفْتُ
-هل أعجبكِ؟
-لا.
-لماذا؟
-لأنه ظلمٌ واحتيال
-وكيف تكسبين أنتِ قوتكِ؟
قالت النملة:
-أكسبهُ بالجدِّ والعمل.
-ولكنَّ العملَ شاقٌ!
-الكسبُ الشريفُ، لا يكون إلا بالعمل. أدارتِ النملةُ ظهرها، فقالت العنكبوت هازئة:
-أين تسكنين يا عاملتي الصغيرة؟
-بيتي قريبٌ من هنا
-أتسمحين لي بالسكن معكِ؟
-لا.
-لماذا؟
قالتِ النملةُ، وهي تنصرف:
-البيتُ النظيفُ، لا يسكنُهُ العنكبوت.
مستر مهند- عضو مجتهد
- عدد المساهمات : 368
نقاط : 1144
تاريخ التسجيل : 12/09/2011
مواضيع مماثلة
» باب الحكم والقصص والحكايات قصة ( ثلج الشتاء الدافئ )
» قبل 24 ساعة من الحكم التاريخي مستشفي سجن طرة في انتظار مبارك نقل علاء وجمال والعادلي بالهليكوبتر .. طواريء في الأكاديمية غدا.. الحكم في قضية مبارك والعادلي
» بورسعيد تترقب يوم المحاكمة.. أهالى المتهمين بدون ترتيبات لمتابعة الحكم فى الشوارع.. و"جرين إيجيلز" ينتظر الحكم لتحديد رد الفعل.. ومدير الأمن الجديد يلتقى أسر المتهمين لمناقشة مطالبهم وتأمين أبنائهم
» مهدى عاكف : "طز " في اى حد يرفض الحكم الإسلامي
» الحكم بإعدام14جهاديا بقضية تفجيرات بنك الإسكندرية وسيناء عام 2011
» قبل 24 ساعة من الحكم التاريخي مستشفي سجن طرة في انتظار مبارك نقل علاء وجمال والعادلي بالهليكوبتر .. طواريء في الأكاديمية غدا.. الحكم في قضية مبارك والعادلي
» بورسعيد تترقب يوم المحاكمة.. أهالى المتهمين بدون ترتيبات لمتابعة الحكم فى الشوارع.. و"جرين إيجيلز" ينتظر الحكم لتحديد رد الفعل.. ومدير الأمن الجديد يلتقى أسر المتهمين لمناقشة مطالبهم وتأمين أبنائهم
» مهدى عاكف : "طز " في اى حد يرفض الحكم الإسلامي
» الحكم بإعدام14جهاديا بقضية تفجيرات بنك الإسكندرية وسيناء عام 2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى