روشتة لعلاج الخرس العاطفى (1)
صفحة 1 من اصل 1
روشتة لعلاج الخرس العاطفى (1)
روشتة لعلاج الخرس العاطفى (1)
خالد منتصر
الأحد 19-08-2012 12:00
هدنة من السياسة والكلام فى السياسة فى العيد، كثير من الكتاب
يخجل أن يتحدث فى شىء آخر مختلف عن السياسة لكى لايتهم بأنه لايحس بآلام
المجتمع ومخاضه السياسى، وكأن حياة الناس فقط هى البرلمان والتأسيسية
وبيانات د.ياسر على، أنا لا أخجل أن أتكلم عن الحب فى مثل هذه الظروف لأن
شعباً لايعرف الحب ويجهل مفرداته ولا يستطيع أن يبنى أعمدته، هو شعب سيفشل
حتماً فى بناء برلمانه وأحزابه وحكومته!!، لذلك سأكتب عن الخرس العاطفى
الذى يعشش فى بيوتنا، وعن علاقاتنا الزوجية المتفسخة التى تجعل بيوتنا
المصرية مغلقة على ديناميت قابل للانفجار فى أى لحظة، بيوت كالقروح المغلقة
على صديد، هل للخرس العاطفى روشتة علاج؟.
الحوار الزوجى أو الحوار العاطفى عموماً عندنا أصبح صناعة منقرضة
كصناعة الطرابيش، وكثيراً ما أتخيل الزوج والزوجة فى مصر شخصين يتحدثان
بلغتين مختلفتين، الرجل يتحدث اللغة الفارسية والمرأة تتحدث اللغة العربية،
الحروف هى نفس الحروف، والكتابة هى نفس الكتابة، ولكنهما فى الحقيقة
لايفهمان أنهما يتحدثان بلغتين مختلفتين تمام الاختلاف، ولن يتم التواصل
أبداً عن طريق التفاهم بهما!.
الحل إذن هو أن يفهم الزوج مفردات لغة الزوجة، وأن تتقن الزوجة
النحو والصرف الخاص بلغة الزوج، لا بد أن يعرف كلاهما أن اللغة الخاصة بكل
طرف لن يتم التنازل عنها لأنها قد أصبحت كالبصمة، وعلى كل طرف أن يتعلم لغة
الطرف الآخر ويفهمها ويترجمها فورياً، وإلا كانت النتيجة حوار الطرشان كما
نسمع ونرى فى بيوتنا العربية.
حاول علماء النفس والاجتماع البحث عن سر الخلل الذى يصيب الحوار
الزوجى وتحليل أسباب التنافر الذى يحدث بعد مدة قصيرة من الزواج، والإجابة
عن علامة استفهام تؤرق الجميع «لماذا يتحول الحوار الزوجى إلى خرس زوجى؟»،
ولماذا تصاب العلاقة بالسكتة العاطفية؟، ومن أهم الكتب التى حاولت الإجابة
عن هذا السؤال بذكاء ومهارة كتاب «آدم من المريخ.. حواء من الزهرة»،
والكتاب مبنى على افتراض خيالى ولكن ترجمته على أرض الواقع حقيقية جداً،
والافتراض هو أن الرجل والمرأة قد هبطا على الأرض من كوكبين مختلفين، الأول
هو المريخ والثانى هو الزهرة، كل منهما هبط من كوكبه بصفات مختلفة
وسلوكيات متناقضة ولغة خاصة جداً، وللأسف اعتقد آدم وحواء أنهما ما داما
يقفان على نفس الأرض ويظلهما نفس السقف فإنهما لا بد متفاهمان، والحقيقة
عكس ذلك تماماً، فلا بد من بذل بعض الجهد وبعض التنازل وبعض الوقت لفهم
الآخر حتى لا تصاب العلاقة بتصلب الشرايين وزيادة كوليسترول الروتين
العاطفى، والنصائح التى يقدمها د.جون جراى فى هذا السياق كثيرة ومتشعبة
لكنها تشترك جميعاً فى كونها على أعلى درجة من الصدق
ماما هنا- مدير عام المنتدى
- عدد المساهمات : 4724
نقاط : 29230
تاريخ التسجيل : 07/06/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى