لنعلم أبناءنا الاستئذان
صفحة 1 من اصل 1
لنعلم أبناءنا الاستئذان
لم يتجاوز السابعة من عمره ، ولكنه يحاكي ما شاهده ، ويصف ما رأته عيناه ،
حينما دخل غرفة نوم أمه وأبيه ، والسبب أنهما لم يعلماه الاستئذان ، ولم
يأدبانه بآداب الدخول على الغير في أماكنهم الخاصة بهم ، التي يمارسون فيها
خصوصياتهم . فما نقل عنهما ـ ببراءة الطفولة ـ ما هو إلا نتيجة اهمالهما
وعدم مبالاتهما بما أمر الله به ، وبين أحكامه في كتابه الكريم ، وما بعث
به نبيه محمد ، وهو الاستئذان الذي قال الله عنه : لِيَسْتَأْذِنكُمُ
الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ
مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ
ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ
عَوْرَاتٍ لَّكُمْ ففي هذه الأوقات يمنع الطفل الذي لم يبلغ الحلم من
الدخول إلا بعد الاستئذان ، وإذا بلغ الحلم فإنه يستأذن في جميع الأوقات ،
كما قال تعالى : وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ
فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ .
إن بعض الناس يعتقد أن الأطفال الصغار لا يفقهون شيئا مما يدور حولهم ، ولا
يدركون بعض ما يفعل أمامهم ، لا سيما بعض الأمور الخاصة جدا ، التي لا
يصلح أن تفعل إلا بسرية تامة ، وخصوصية كاملة ، ولا شك أن ذلك من الأخطاء
الكبيرة المخالفة لآداب الآسلام ، والمنافية لتعاليم الشرع الحكيم ، فالله
حكيم خبير عليم ، وهو الذي أمر بالاستئذان ، وتعويد الاطفال عليه قبل
مرحلة تكليفهم . فحري بالمسلم أن يعلم ابناءه هذا الأدب الإسلامي الرفيع ،
ويعودهم عليه ، ويبين لهم أهميته ، وخطورة تركه ، روى البخاري في الأدب
المفرد ، أنا موسى بن طلحة قال : دخلت مع أبي على أمي فدخل فاتبعته ،
فالتفت فدفع في صدري حتى أقعدني على أستي ـ أي دفعه حتى وقع على الأرض ـ ثم
قال : أتدخل بغير أذن .
فهكذا كان سلفنا يعلمون ابناءهم ، فلنحرص على تعليم أبنائنا الاستئذان ، لكي لا نكون فاكهة لبعض الناس .
حينما دخل غرفة نوم أمه وأبيه ، والسبب أنهما لم يعلماه الاستئذان ، ولم
يأدبانه بآداب الدخول على الغير في أماكنهم الخاصة بهم ، التي يمارسون فيها
خصوصياتهم . فما نقل عنهما ـ ببراءة الطفولة ـ ما هو إلا نتيجة اهمالهما
وعدم مبالاتهما بما أمر الله به ، وبين أحكامه في كتابه الكريم ، وما بعث
به نبيه محمد ، وهو الاستئذان الذي قال الله عنه : لِيَسْتَأْذِنكُمُ
الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ
مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ
ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ
عَوْرَاتٍ لَّكُمْ ففي هذه الأوقات يمنع الطفل الذي لم يبلغ الحلم من
الدخول إلا بعد الاستئذان ، وإذا بلغ الحلم فإنه يستأذن في جميع الأوقات ،
كما قال تعالى : وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ
فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ .
إن بعض الناس يعتقد أن الأطفال الصغار لا يفقهون شيئا مما يدور حولهم ، ولا
يدركون بعض ما يفعل أمامهم ، لا سيما بعض الأمور الخاصة جدا ، التي لا
يصلح أن تفعل إلا بسرية تامة ، وخصوصية كاملة ، ولا شك أن ذلك من الأخطاء
الكبيرة المخالفة لآداب الآسلام ، والمنافية لتعاليم الشرع الحكيم ، فالله
حكيم خبير عليم ، وهو الذي أمر بالاستئذان ، وتعويد الاطفال عليه قبل
مرحلة تكليفهم . فحري بالمسلم أن يعلم ابناءه هذا الأدب الإسلامي الرفيع ،
ويعودهم عليه ، ويبين لهم أهميته ، وخطورة تركه ، روى البخاري في الأدب
المفرد ، أنا موسى بن طلحة قال : دخلت مع أبي على أمي فدخل فاتبعته ،
فالتفت فدفع في صدري حتى أقعدني على أستي ـ أي دفعه حتى وقع على الأرض ـ ثم
قال : أتدخل بغير أذن .
فهكذا كان سلفنا يعلمون ابناءهم ، فلنحرص على تعليم أبنائنا الاستئذان ، لكي لا نكون فاكهة لبعض الناس .
مستر مهند- عضو مجتهد
- عدد المساهمات : 368
نقاط : 1144
تاريخ التسجيل : 12/09/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى