ننشر كواليس تخفيف عقوبة أبوتريكة لـ"لإيقاف والغرامة".. "فيس بوك" و"sms"
صفحة 1 من اصل 1
ننشر كواليس تخفيف عقوبة أبوتريكة لـ"لإيقاف والغرامة".. "فيس بوك" و"sms"
أبوتريكة
كتب عاطف العربى وفتحى الشافعى
نجحت "اليوم السابع" فى اختراق حاجز السرية التى فرضها مسئولو
النادى الأهلى بشأن عقوبة محمد أبوتريكة نجم الفريق، بعد اعتذاره عن عدم
المشاركة فى السوبر تضامنا مع الألتراس، خاصة أن أول قرار كان قد استقر
عليه مسئولو النادى هو بيع اللاعب، لكن القرار تغيّر بعد ذلك لتكون العقوبة
النهائية هى الإيقاف شهرين وغرامة 500 ألف جنيه، ومنع اللاعب من حمل
"شارة" الكابتن طوال تاريخه.
البداية كانت فى الفندق الذى أقام فيه الفريق بالإسكندرية استعدادا للسوبر،
حيث عقد حسن حمدى رئيس النادى اجتماعا مع هادى خشبة وحسام البدرى وسيد عبد
الحفيظ وعضوى المجلس هشام سعيد وخالد الدرندلى، قبل مباراة السوبر لمناقشة
موقف أبو تريكة، وسأل رئيس النادى المدير الفنى عن رأيه الفنى فى موقف أبو
تريكة، فقال المدير الفنى: " معنديش مشكلة فى رحيله.. فالفريق قادر على
اللعب والفوز بدونه"، ووافق الدرندلى وهشام سعيد على ما قاله البدرى، لكن
خشبة وعبد الحفيظ تحفّظا على قرار الاستغناء عن اللاعب، قبل أن يؤكدا فى
النهاية أن القرار فى يد الإدارة وأنهما سيحترمان القرار النهائى للأغلبية.
جلسة فندق الإسكندرية انتهت إلى عرض أبوتريكة للبيع، لكن حمدى أراد تأكيد
القرار، وطلب من رئيس النادى استطلاع رأى اللاعبين فى العقوبة، ورؤيتهم
لموقف أبوتريكة، ووجد مدير الكرة أن هناك حالة "فتور" واضحة فى موقف
اللاعبين، وطالب أغلبهم بعرض أبوتريكة للبيع، ويأتى على رأس اللاعبين الذين
تزعموا هذا الموقف شريف إكرامى وأحمد فتحى اللذين قالا لمدير الكرة:
"هنقعد معاه إزاى بعد كده.. بعد لما خلّى شكلنا وحش قدام الجمهور وأهالى
الشهداء!.
معظم لاعبى الأهلى أكدوا لسيد عبد الحفيظ، أن أبوتريكة أخطأ فى حقّهم،
بعدما "خانهم" وكان يتدرب معهم قبل السوبر مع أنه أبلغ الجهاز الفنى قبل
اللقاء بأربعة أيام تقريبا بقرار عدم المشاركة فى السوبر، وشدد اللاعبون
على أنهم تعرضوا لانتقادات قاسية من الجمهور بعد موقف أبو تريكة الرافض
للمشاركة فى السوبر الذى فاز به الأهلى.
إدارة الأهلى والجهاز الفنى عادا من الإسكندرية، وفى جُعبتهما قرار عرض
أبوتريكة للبيع، وكان هناك اتفاق ضمنى أن يتم إصدار القرار فى اليوم
التالى، وعقب تسريب أنباء لوسائل الإعلام بقرار العرض للبيع، قامت الدنيا
ولم تقعد داخل القلعة الحمراء، فالاتصالات لم تنقطع على مسئولى النادى، فقد
رفض مسئولون كبار يرتبطون بعلاقة قوية بإدارة النادى قرار البيع، ومن
هؤلاء المسئولين من يموّل صفقات النادى، بخلاف تحالف الألتراس الواضح مع
اللاعب ورفضه بيع اللاعب، وما أصاب الإدارة الحمراء بالرعب هو قيام بعض
أعضاء رابطة ألتراس أهلاوى بنشر أرقام الرباعى حسن حمدى والبدرى وخشبة
وعبدالحفيظ على موقع التواصل الاجتماعى "الفيس بوك"، مطالبين بالانتقام
منهم حال بيع نجمهم المحبوب أبوتريكة!.
موقف الجمهور وبعض المسئولين الذين يرتبطون بعلاقات قوية مع إدارة النادى
الرافض لعرض أبوتريكة للبيع، ساهم فى تفكير إدارة النادى فى التراجع عن
قرار العرض للبيع، خاصة أن الرافضين لهذه العقوبة قالوا إن أبوتريكة لم
يعتذر عن السوبر لأسباب مادية ولم يدخل فى مشادة مع مدرب أو زميل له
بالفريق، فاللاعب اعتذار لأسباب إنسانية لا بد أن تُحترم، وأن تكون العقوبة
مناسبة وغير قاسية مراعاة لأسباب اعتذار اللاعب عن المباراة، بجانب أنه لا
بد من مراعاة تاريخ النادى وإنجازاته وسلوكياته مع الجميع فى النادى منذ
انتقاله فى شتاء 2004.
الرافضون لفكرة عرض أبوتريكة للبيع، أبلغوا إدارة النادى أن اتخاذ هذا
القرار سيتسبب فى "حرب أهلية" بين إدارة النادى والجماهير الرافضة لهذا
القرار شكلا وموضوعا، وما زاد من "حيرة" مسئولى النادى حيال هذه الأزمة أن
الجمعية العمومية على الأبواب، حيث ستُعقد يومى 27 و28 سبتمبر الجارى، وأن
ميزانية النادى بها عجز تاريخى وليس من المنطقى أن تواجه الإدارة كل هذه
الأزمات فى وقت واحد، لذا كان التفكير بعد ذلك فى تخفيف العقوبة من العرض
للبيع للإيقاف والغرامة المالية وحرمان اللاعب من لقب "قائد الأهلى"، وهى
العقوبة التى تم الاستقرار عليها فى النهاية، بعدما طلب حسن حمدى من البدرى
وعبد الحفيظ وخشبة أن يجتمعوا معا من أجل اختيار العقوبة المناسبة، وبعدما
توصلوا لها أبلغوه هاتفيا فتم إعلانها مساء أمس الأول، الاثنين، ولا سيما
أن اللاعب قدّم اعتذارا لجميع أعضاء الجهاز الفنى واللاعبين والجهاز الفنى
وأعضاء مجلس الإدارة عما بدر منه، بل إنه أرسل رسائل sms" " لمن فشل فى
الوصول لهم أكد فيها تقديره للجميع فى النادى.
توقيت إعلان العقوبة كان مدروسا من جانب الإدارة الحمراء، فقد رأى مسئولو
النادى أنه من الضرورى إعلانها قبل مران الفريق أمس منعا لأية عمليات
اقتحام للمران قد يقوم بها الألتراس الذى أبدى تضامنا تاما مع أبوتريكة، بل
إن الإدارة حرصت على أن تُعلن الإدارة العقوبة موقّعة باسم الجهاز الفنى
وليس بإدارة النادى تجنبا لصدام الإدارة مع الألتراس.
كلمة النهاية فى فيلم "أبوتريكة" كانت مُثيرة أيضا، فعندما أبلغ عبد الحفيظ
أبوتريكة بالعقوبة أبدى اللاعب غضبه الشديد منها، قبل أن يُقنعه مدير
الكرة بخطورة الموقف، وأن النادى راعى تاريخه الكبير وإنجازاته وسلوكياته
لذا كانت العقوبة مُخفضة، وتحدث خشبة "هاتفيا" أيضا مع أبوتريكة بنفس وجهة
نظر مدير الكرة، وهو ما أدى لاقتناع أبوتريكة فى النهاية بالقرار وتقبّله
له
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى