يوم الحشر"فى "محطة مصر"..المسافرون يتوجهون لقطارات العيد.. وآلاف لا يجدون تذاكر ويقولون "حسبنا الله ونعم الوكيل".. ورئيس "السكك الحديدية":طاقتنا لا تكفى أكثر من 40% وقضينا على السوق السوداء بنسبة 80%

زحام بمحطة مصر

كتب رضا حبيشى ـ تصوير حسين طلال







"يوم الحشر" فى محطة مصر برمسيس محافظة القاهرة.. آلاف الركاب
توجهوا مساء اليوم الأربعاء (يوم الذروة) إلى المحطة لاستقلال القطارات من
أجل قضاء عيد الأضحى مع أسرهم.. الكثير من الركاب يتسابقون على قطارات
الوجه القبلى التى تقف على الأرصفة من أجل إيجاد مساحة يقفون فيها فى
"طرقات" عربات القطارات بعدما فشلوا فى الحصول عل تذاكر مقاعد.

فى صالتى الحجز الخاصتين بالوجه القبلى.. الدرجتين الأولى والثانية يصطف
ركاب على مدخلهما لعلهما يصادفون راكبا حصل على تذكرة بالخطأ ويريد
استرجاعها، وطوابير تقف أمام شبابيك حجز التذاكر رغم أن صرافى التذاكر
أكدوا لهم عدم وجود تذاكر لليوم لكنهم يصرون على الانتظار، على أمل طرح
تذاكر أى من "عربات العلاوة" التى أعلنت عنها الهيئة.

وقال ركاب لـ"اليوم السابع"، إنهم حاولوا مرارا فى فترة الحجز المحددة
لقطارات العيد الحصول على تذاكر، ولكنهم فشلوا فى الحصول عليها، وإنهم
جاءوا اليوم على أمل التمكن من الحصول على تذاكر فى "عربات العلاوة" التى
أعلنت عنها الهيئة، فيما أكد آخرون أنهم مضطرون إلى استقلال القطارات بدون
تذاكر من خلال الجلوس فى الطرقات طوال رحلتهم إلى بلادهم بالصعيد.


وأضاف الركاب أن هذا يعتبر أسوأ عيد يعانون فيه من أجل الحصول على التذاكر
مع قصر فترة الحجز لأسبوع بدلا من 15 يوما، وأنهم وقفوا فى طوابير طويلة
أثناء فترات الحجز التى كانت محددة لأيام العيد، لكنهم لم يتمكنوا من
الحصول على التذاكر، لذلك ليس أمامهم سوى الجلوس لساعات طويلة فى طرقات
العربات طوال رحلاتهم، لافتين إلى أن أكثر ما يؤلمهم أنهم مسافرون مع أسرهم
وسيقضون الرحلة بالكامل بالطرقات.

بينما أوضح المهندس مصطفى قناوى، رئيس هيئة السكك الحديدية لـ"اليوم
السابع"، أن طاقة القطارات المتاحة بالهيئة لا تكفى أكثر من 40% من الركاب
المُقبلين على استقلال القطارات فى المناسبات، وبالأخص فى عيد الأضحى،
وأنهم يحتاجون لثلاثة أضعاف القطارات المتاحة ليتمكنوا من نقل كافة.

ركاب الوجه القبلى الذين يقبلون على استقلال القطارات باعتبارها أكثر راحة للمسافات الطويلة.

وأكد قناوى، أن الهيئة استطاعت فى هذا العيد القضاء على حوالى 80% من السوق
السوداء لبيع التذاكر من خلال قصر فترة الحجز لـ7 أيام بدلا من 15 يوما،
وتشديد الرقابة على شبابيك التذاكر، لافتا إلى أنهم سيطبقون نظاما جديدا
العيد المقبل يتضمن بيانات الركاب على التذكرة التى يشتريها لمنع السوق
السوداء نهائيا، والقضاء على الطوابير الطويلة، حيث ستكون التذاكر متاحة فى
كافة المنافذ، لكن التذكرة سيكون مسجلا بها اسم الراكب ورقم بطاقته حتى لا
يستقل القطار بها غيره.

وأوضح قناوى، أنهم دفعوا بصرافين إضافيين ومفتشين لتحصيل التذاكر من الركاب
الذين استقلوا القطارات بدون تذاكر، لافتا إلى أن كل قطار يحمل ثلاثة
أضعاف طاقته، مستطردا: "نعلم أن الركاب يعانون أثناء حجز التذاكر لكن ليس
بأيدينا أكثر مما فعلنا هذا العيد".

فيما أشار ركاب من على القطارات التى تحركت اليوم، الأربعاء، فى اتصالات
هاتفية لـ"اليوم السابع" إلى أن الركاب مكدسون فوق بعضهم البعض بالعربات،
ولا يوجد أى مفتشين أو صرافين بالقطارات لتحصيل التذاكر من الركاب الذين
استقلوا القطارات، ولم يتمكنوا من الحصول على تذاكر من شابيك الحجز.







Tweet