أستاذ التاريخ المتهم بسب الصحابة: وقفى عن التدريس لتهدئة الطلاب

مصطفى مسعد وزير التعليم العالى

المنيا - حسن عبدالغفار







اعتبر أستاذ التاريخ بكلية الآداب بجامعة المنيا الدكتور يونس خضر
أن قرار رئيس الجامعة الدكتور محمد أحمد الشريف بتشكيل لجنة لفحص كتابه
حول التاريخ الإسلامى وقرار عميد الكلية الدكتور محمد أحمد السيد باستبعاده
من تدريس مادة التاريخ لطلبة الفرقة الثانية وإسناد تدريسها لأستاذ جامعى
آخر وبمنهج جديد يأتى لتهدئة طلاب الكلية الذين تظاهروا ضده قبل يومين،
لافتا إلى أنه يقوم بتدريس كتابه منذ عام 2000 دون أن يعترض عليه أحد.

ونفى خضر فى تصريحات لـ«اليوم السابع» استناده إلى المراجع الشيعية فى
كتبه، مشيرا إلى أنه استدل بمرجع واحد فقط منها هو «مروج الذهب» للمسعودى
الشيعى، متهما بعض زملائه بإثارة القضية سعيا وراء الوصول لبعض المناصب
بالكلية.

وكان العشرات من طلاب كلية الآداب بجامعة المنيا نظموا مظاهرات طالبوا
خلالها بالتحقيق مع الدكتور خضر، متهمين إياه بسب الخلفاء الراشدين وعدد من
الصحابة، وقال خضر: إنه سينتظر قرار اللجنة المشكلة من الجامعة ليحدد
الإجراء الذى سيقوم به.

وحذر خضر من أن كثرة الفرق الإسلامية تسىء للإسلام بأكثر مما تساهم فى
إظهار حقيقته، معتبرا أن العالم الإسلامى يعيش فى فوضى بسبب كثرة هذه
الفرق، مؤكدا أنه ومنذ استشهاد الخليفة عثمان بن عفان سنة 35 هجرية،
والعالم الإسلامى منقسم إلى شيع وأحزاب حتى اليوم، حيث ظهرت كثير من
الطوائف الإسلامية التى طرحت مبادئ تسىء إلى الإسلام، مؤكدا أن هذه الفوضى
لا تزال مستمرة حتى اليوم وأن بعض الجماعات الإسلامية تتحدث الآن وكأن مصر
كانت تعيش قبل الثورة فى عصر الأوثان والشرك.

وعن المد الشيعى أكد الدكتور يونس أن الحديث عن هذا المد حاليا ليس إلا
فزاعة للمصريين، وحملات تدعمها مطامع دنيوية، معتبرا أن البعض يتحدث باسم
الإسلام لاستخدامه وسيلة لتحقيق أهداف خاصة، مشيرا إلى أن الشيعة ينقسمون
إلى عدة فرق وطوائف ولكل فرقة مبادئ سياسية ودينية مناهضة للأخرى كما أنهم
يتبنون أقوالا محرفة وخارجة عن الإسلام، مؤكدا أن «ثورة 25 يناير فى
بدايتها كانت حركة احتجاجية وتطورت عندما أذن الله أن ينزع الملك إلى
ثورة».

وقال خضر إن ثورة يناير لم تحقق أهدافها حتى الآن، وعلى العكس من ذلك تحولت
إلى عبء على المصريين – بحسب تعبيره - بسبب غياب العدالة وانعدام الضمير،
فيما رأى أنه لا يجوز ربط التاريخ بالإسلام لأن الإسلام دين سماوى بينما
التاريخ من أفعال بشر، مؤكدا أنه يجب ألا يظلم الناس الإسلام بأفعالهم وألا
ينسبوا تلك الأفعال إليه.