الإسلاميون يهددون بـ"مليونيات" جديدة لتعديل مواد الشريعة بالدستور.. وقيادات سلفية: لن نسمح لـ"أقلية علمانية" بتعطيل "شرع الله".. الأزهرى: المليونية "نجحت".. درويش: معركة الإسلام والعلمانية طويلة
صفحة 1 من اصل 1
الإسلاميون يهددون بـ"مليونيات" جديدة لتعديل مواد الشريعة بالدستور.. وقيادات سلفية: لن نسمح لـ"أقلية علمانية" بتعطيل "شرع الله".. الأزهرى: المليونية "نجحت".. درويش: معركة الإسلام والعلمانية طويلة
مليونية تطبيق الشريعة
كتب رامى نوار
أكدت قوى إسلامية، أن مظاهرات الجمعة التى انتهت فعاليتها مساء
الجمعة، فى ميدان التحرير للمطالبة بتعديل المادة الثانية من الدستور وكافة
المواد المتعلقة بالشريعة فى مسودة الدستور الجديد، نجحت فى توصيل رسالتها
إلى القوى العلمانية والليبرالية وكافة القوى الرافضة لتحكيم الشريعة
الإسلامية.
وأعلنت شخصيات إسلامية، استمرار الفعاليات الجماهيرية الحاشدة حتى تأخذ
الشريعة موقعها الصحيح فى الدستور وحتى لا يتم وضع أية مواد تتعارض مع
تطبيق الشريعة الإسلامية، مشددين على أن المليونية وجهت رسالة إلى
العلمانيين للتأكيد على هوية الشعب المصرى المسلم فى وجه مساعى التيار
الليبرالى والعلمانى لتغيير هوية مصر.
أكد الشيخ محمد سعد الأزهرى، القيادى السلفى وعضو الجمعية التأسيسية
للدستور، أن مليونية تطبيق الشريعة بميدان التحرير الجمعة، نجحت فى توصيل
رسالتها فى أن تكون "الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسى للتشريع"، موضحاً أن
ميدان التحرير شهد تواجد عناصر جديدة لا علاقة لها بالأحزاب السياسية
والتيارات الإسلامية ولكنهم نزلوا للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية.
وقال "الأزهرى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن مليونية تطبيق
الشريعة بميدان التحرير وجهت رسالة شديدة اللهجة للقوى العلمانية
والليبرالية المناهضة للشريعة الإسلامية مفادها هى أن "مصر ليست عزبة
للعلمانيين والليبراليين"، مؤكداً أن الأعداد الضخمة التى شاركت فى مظاهرات
التحرير تطالب التيار الإسلامى داخل الشريعة بالاستمرار فى معركته ضد
القوى العلمانية والليبرالية الرافضة للشريعة.
وشدد القيادى السلفى وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، على أن مليونية تطبيق
الشريعة بميدان التحرير لتذكير الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بوعوده
السابقة حين كان مرشحاً للرئاسة ووعد بتطبيق الشريعة الإسلامية.
من جانبه، أكد الشيخ شعبان درويش، عضو الجمعية التأسيسية والقيادى بالدعوة
السلفية، على أن مليونية تطبيق الشريعة التى انتهت فعالياتها مساء أمس
الجمعة، هدفها إحياء فضيلة الشريعة فى ضمير الأمة، مشدداً على أن المليونية
وجهت رسالة إلى العلمانيين للتأكيد على هوية الشعب المصرى المسلم وتؤرق
مضاجع الليبراليين.
وقال درويش، فى بيان رسمى مساء أمس الجمعة، إن مليونية تطبيق الشريعة التى
انتهت فعالياتها قدمت دعماً هائلاً للتيار الإسلامى داخل الجمعية
التأسيسية، حتى يكملوا مشوارهم بثقة، مضيفاً:" أرى أن هذه المليونية تأخرت
عدة أشهر لأن العلمانيين لم تهدأ حملتهم فى الإعلام وفى الشارع طوال الشهور
الماضية لتفجير التأسيسية وتعطيل الدستور"، موجهاً الشكر لكل من الجماعة
الإسلامية وحزب الأصالة وشباب حازمون والجبهة السلفية.
وشدد عضو الجمعية التأسيسية والقيادى بالدعوة السلفية، على أن معركة
الإسلام والعلمانية معركة طويلة، مضيفاً:" التيار العلمانى والليبرالى
يستخدم كل أسلحته من إعلام وتعليم وثقافة وأحزاب وأموال بالملايين ليطمسوا
هوية مصر ويقيموا علمانيتهم وجاهليتهم على أنقاض ثقافتنا الإسلامية، يريدون
ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره قطعا بعز عزيز أو بذل ذليل".
وطالب درويش بمشاركة كل الإسلاميين فى فعاليات شعبية متواصلة من ندوات وخطب
ومؤتمرات ومقالات وحوارات تليفزيونية بالتنسيق مع أعضاء التيار الإسلامى
فى الجمعية التأسيسية للوقوف على المستجدات.
فى سياق متصل، وصف الدكتور كامل محمد عبد الجواد، المنسق العام لمجلس إدارة
الدعوة السلفية بالجيزة، مليونية تطبيق الشريعة بميدان التحرير بـ"ناجحة"
بكل المقاييس تنظيماً وإعداداً وتأميناً.
وقال "عبد الجواد" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن مظاهرات تطبيق
الشريعة، شاركت فيها كافة القوى الإسلامية الفعالة، مؤكداً أن المظاهرات
المطالبة بتطبيق شرع الله لن تتوقف حتى يخرج الدستور المصرى معبراً حقيقة
عن هوية الأمة المصرية "المسلمة".
وأكد المنسق العام لمجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة، أن الشعب المصرى
المسلم لن يسمح لـ"الأقلية العلمانية" أن تعطل الشريعة الإسلامية على أرض
مصر المسلمة، مضيفاً:" لن نسمح للعلمانيين أن يروجوا لبضاعة الغرب التى
بارت وانهارت معها منظومة القيم فى المجتمع الغربى لن نقبل بأنصاف الحلول
فى تطبيق الشريعة"، معلناً رفض الدعوة السلفية لأى مادة فى من مواد الدستور
تخالف الشريعة الإسلامية، فالإسلام عقيدة وهوية هذا الوطن.
وأضاف عبد الجواد: حتى هذه اللحظة لا أجد بصيص أمل لتراجع العلمانيين -وهم
الأقلية- عن رغبتهم المَرَضِيّة فى إقصاء الإسلاميين (وهم الأغلبية)، بهدف
الانفراد بالساحة السياسية، أو بالاحتفاظ لسلطة والتوجيه.. بأى وسيلة.. حتى
لو كانت على حساب الديمقراطية.. وضد مصالح وآمال الجماهير العريضة لهذه
الأمة الثائرة، فهم مرضى مرضا مزمنا عندهم الإسلاموفوبيا"، موضحاً أن
العلمانيين يتلاعبون لوضع مواد تخالف هوية مصر المسلمة.
وطالب المنسق العام لمجلس إدارة الدعوة السلفية بالجيزة، بتشكيل وفد من كل
رموز التيارات الإسلامية لعقد جلسة اجتماع عاجلة مع الجمعية التأسيسية لوضع
مشروع الدستور، مؤكداً على ضرورة عقد لقاءات تجمع رموز التيارات الإسلامية
مع بعضها لوضع ملاحظات مكتوبة وتجمع فى مذكرة واحدة وتسلم باليد إلى
الجمعية التأسيسية لوضع مشروع الدستور، داعياً إلى تنظيم وقفات احتجاجية
متكررة أمام الجمعية التأسيسية لسرعة الانتهاء من وضع مشروع الدستور.
ووجه "عبد الجواد"، الشكر للجماعة الإسلامية وللجبهة السلفية على حسن تنظيم
مليونية تطبيق الشريعة والشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل والشيخ حافظ سلامة،
والشيخ فوزى السعيد الداعية السلفى، والمهندس خالد سعيد والدكتور هشام كمال
رموز الجبهة السلفية، والمهندس عاصم عبد الماجد والدكتور صفوت عبد الغنى
رموز الجماعة الإسلامية والدكتور نصر عبد السلام رئيس حزب البناء والتنمية
لمشاركتهم الفعالة لنصرة الشريعة الإسلامية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى