الرياضيون والمصير الغامض للنشاط الكروى.. محاولات ضغط على المسئولين لعودة الحياة للدورى تصطدم بـ"دولة الألتراس" و"الإغراءات الصهيونية".. وتدفعهم للتفكير فى إنشاء "حزب سياسى" لتوصيل مطالبهم
صفحة 1 من اصل 1
الرياضيون والمصير الغامض للنشاط الكروى.. محاولات ضغط على المسئولين لعودة الحياة للدورى تصطدم بـ"دولة الألتراس" و"الإغراءات الصهيونية".. وتدفعهم للتفكير فى إنشاء "حزب سياسى" لتوصيل مطالبهم
وقفة الرياضيين
كتب سليمان النقر
"الحال لا يسر لا عدو ولا حبيب" هكذا هو حال الرياضيين لتوقف نشاط
كرة القدم فى مصر بسبب تراخى المسئولين فى الإعلان عن موقف عودة الحياة
للدورى الممتاز أو إلغائه ووضع الترتيبات اللازمة لبدء دورى جديد بداية من
الموسم المقبل، حيث أصبح الوضع لا يسر من هو مهتما بكرة القدم أو من هو ليس
مهتما بها.
الرياضيون فاض بهم الكيل بعد طول فترة توقف الدورى، الأمر الذى دعاهم إلى
تنظيم أكثر من وقفة احتجاجية للمطالبة بعودة الحياة باعتبار أنهم تضرروا
كثيرا من توقف نشاط الكرة وبات الموضوع يؤثر على مصدر رزق الكثيرين منهم،
لكن هذه الاحتجاجات خرجت دون مردود من المسئولين فى الدولة، حيث اتبعت
الدولة المثل القائل "ودن من طين وودن من عجين" واستمر الحال كما هو عليه
دون تغيير.
محاولات الرياضيون الدءوبة من أجل الضغط على المسئولين فى الدولة لأخذ
مصلحتهم بعين الاعتبار وعودة الحياة للمجال الرياضى، كونه المجال الوحيد
المتعطل عن العمل فى الوقت الحالى بخلاف باقى قطاعات الدولة، التى عادت
فيها عجلة الحياة للدوران.
الأمر زاد سوءا داخل الوسط الرياضى بعد اعتلاء روابط الألتراس المشهد داخل
الساحة، وباتوا أصحاب الكلمة العليا يحددون متى تعود الحياة للدورى ومتى
تتوقف وكأنهم دولة مستقلة داخل الدولة المصرية، دون أن يكون للمسئولين موقف
واضح تجاههم، بل اتخذ المسئولين مبدأ "الطبطبة" على هؤلاء الجماهير لأغراض
غامضة وغير مفهومة، على الرغم من قدرة الداخلية على توفير التأمين الكافى
للمباريات، بدليل ما حدث من تأمين مكثف خلال الخطاب الذى ألقاه الرئيس محمد
مرسى فى إستاد القاهرة على ما يزيد عن 70 ألف متفرج لتوضيح موقفه من الـ
100 يوم الأولى من حكمه، ومن بعده قدرتهم على تأمين مباراة الأهلى والترجى
التونسى فى ذهاب الدور النهائى لدورى الأبطال الأفريقى باستاد برج العرب
والعبور بها إلى بر الأمان.
تهميش الرياضيون وضعهم فى موقف صعب جعلهم يظنون بأنفسهم ظن السوء للدرجة
التى دفعت بالبعض منهم إلى أن المسئولين بالدولة ينظرون إليهم نظرة "دونية"
وكأن الرياضة مطلب مكملا وليس أساسيا، وتوقفه لا يؤثر على الموقف
الاقتصادى المتأزم للبلد على الرغم من وجود ما يقرب من 4 ملايين عامل
يرزقون من المجال الرياضى.
هذا التهميش دفع الرياضيين إلى التفكير فى إنشاء حزب سياسى يتمكنوا من
خلاله إلى توصيل مطالبهم إلى المسئولين فى الدولة باعتبار أن التظاهرات
السلمية غير كفيلة بتوصيل هذه المطالب، ويكون هذا الحزب هو البوق الذى يعبر
عن مطالب شريحة كبيرة من العاملين فى المجال الرياضى، حتى تأخذهم الدولة
بعين الاعتبار، كون الرياضة لها دور مهم فى زيادة التفاهم والتبادل الثقافى
بين الشعوب وأصبحت صناعة تدر دخلا للاقتصاد القومى.
فى ذات الوقت، بات الوضع السيئ الذى تعيشه الرياضة المصرية حاليا مطمعا
للكيان الصهيونى، الذى انهال بتقديم العروض المغرية للاعبين والمدربين
المصريين من أجل الانتقال للعب فى الدورى الصهيونى، وفتح تطبيع مع اليهود
فى المجال الرياضى، حيث تلقى بعض اللاعبين عروضا من أندية صهيونية أمثال
محمد شوقى لاعب الأهلى السابق والمهدى سليمان حارس مرمى بتروجيت الحالى
ونفس الأمر للمدربين، حيث تلقى نبيل محمود المدير الفنى السابق لبترول
أسيوط عرضا لتدريب أحد الفرق التى تلعب فى دورى الكيان الصهيونى.
هذه الإغراءات الصهيونية توافقت مع حالة اليأس لدى اللاعبين الأمر الذى
وضعهم فى حيرة ما بين القناعة بالأمر الواقع فى ظل صعوبة عودة الدورى أو
الموافقة على اللعب لأندية يهودية وتحقيق مكاسب مادية تعوض ما خسروه طوال
الفترة الماضية، إلا أن هذه الفكرة اصطدمت مع قرار مسئولى اتحاد الكرة بشطب
كل من يفكر فى اللعب بأحد فرق الكيان الصهيونى واعتبار من يقبل بذلك خائنا
لبلده.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى