بسبب أحداث الاتحادية المعلمون يرفضون المشاركة في الاستفتاء

محمود حافظ





أعلنت ائتلافات المعلمين الثورية وأعضاء النقابات المستقلة امتناعهم التام
عن المشاركة في أعمال الاستفتاء مهما كانت الأسباب. مؤكدين رفضهم لاستفتاء
سالت من أجله الدماء.


قالوا إن ما حدث أمام الاتحادية من اعتداءات متبادلة يجعل أي مواطن مصري يمتنع عن المشاركة نهائياً.


أكدوا رفضهم لتصريحات نقيب المعلمين بالتحدث علي لسانهم برغبتهم في
المشاركة في الاستفتاء بدلاً من القضاء. مشيرين إلي أنه أراد بذلك إشعال
الفتنة وإخراج مؤسسة القضاء الشامخة.


أكد محمد سيد وعمر طارق وأشرف محمد.. مدرسو لغة عربية رفضهم للمشاركة
في الاستفتاء مهما كانت الأسباب. حيث إنه الآن أصبح ملوثاً بدماء الشهداء.
حيث سالت من أجله الدماء.


يشاركه الرأي علي محمد وأحمد فؤاد وسعيد عبدالله. مدرسو لغة إنجليزية
بأنهم يرفضون المشاركة في استفتاء يبيح وجود دستور يميز بين المصريين وفئات
الشعب المختلفة.


اعترض شعبان حمزة. مدرس بسوهاج علي تصريحات الحلواني بموافقة جموع
المعلمين علي الإعلان الدستوري وها هو الآن يبلغ وعلي لسان المعلمين ما
يراه هو وما يرضي جماعته. وأن المعلمين ليسوا بالجميع مؤيد أو معارض.
مطالباً بعقد جمعية عمومية علي مستوي الأقسام واللجان النقابية ثم تصعيدها
علي مستوي اللجنة العامة لاتخاذ أي قرار يمس كيان المعلمين.


تساءل محمود جاد. مدرس أول جغرافيا بالبحر الأحمر: كيف يتكلم الحلواني
باسم جموع المعلمين. وهو أول من ضيع حقوقهم بكادر عقيم. مع ضياع هيبة
المعلم ووضعه في قاع المجتمع. وكنا نأمل أن يكون نقيباً جسوراً يدافع عن
حقوق رعاياه.


أضاف أن المعلمين كانوا الركيزة الأساسية في الانتخابات الماضية سواء
في الشعب أو الشوري. وعانوا الأمرين ووقفوا علي الحياد وبذلوا مجهوداً
جباراً في الوصول بالانتخابات إلي بر الأمان ولم ينالوا حقوقهم في مستوي
قاضي اللجنة.


قال عبدالفتاح عامر مدرس بمركز التطوير والتكنولوجي بكفر الشيخ إن نقيب
المعلمين تعود دائماً أن يخلط بين انتمائه الحزبي وتأييده المطلق للنظام
وبين مسئولياته كنقيب للمعلمين وللأسف دائماً تخرج قراراته بشكل منفرد غير
عابئ برأي الجمعية العمومية للمعلمين والاختلاف بين جموع المعلمين فيما
يتعلق بالسياسة. وهذا ما جعله يقدم إرادة المعلمين قرباناً للنظام وأن يعلن
استعداد المعلمين للإشراف علي الاستفتاء.


أوضح عبدالحميد القرشي مدير مدرسة بإدارة مغاغا بالمنيا أن المعلمين
ليسوا كالقطيع يساقون حسبما يروق للراعي أن يرعي قطيعه فنحن معلمو مصر
وبناة مجدها ومعلمو كل الفصائل لنا رأينا وفكرنا ونحن نحسن اختيار ما نريد
بإرادتنا ولن نوجه من أحد.


أشار محمود فرغل مدرس بالأقصر إلي أن الحلواني لا يمثل جموع المعلمين
وتصريحاته غير مقبولة. فهو يريد مجاملة الرئيس علي حساب المعلمين ويريد
إشعال الفتنة في المجتمع وإحراج مؤسسة القضاء الشامخة بدلاً من معالجتها.


قال هاني مهني مدرس بإدارة العدوة التعليمية بالمنيا إنه يجب عدم إقحام المعلمين في قضايا سياسية تعمق الفرقة والانقسام بينهم.


أضاف أن إشراف المعلمين علي الدستور دون وجود هيئة قضائية مستقلة أمر
غير منطقي. فأغلب المعلمين لهم انتماءات سياسية. وقد تؤثر علي توجهاتهم
داخل اللجان.


أوضح أن يجب علي نقيب المعلمين أن يكون أكثر حيادية. حينما يتكلم باسم
جموع المعلمين فهو يتكلم عن كيان نقابي وليس عن توجه حزبي ولابد أن يفصل
بين عمله ودوره النقابي.


أوضح أحمد سيد أنه كونه من أشد المناصرين والمؤيدين للرئيس مرسي وأنه
فكر في التطوع للإشراف علي الانتخابات مجاناً. إلا أنه يرفض أن يكون
الحلواني ممثلاً عنه ولا يقبل أن يزايد النقيب علي شرف مهنته مطالباً
بالحرية الكاملة والاستقلالية لكل معلم في إبداء رأيه.


أكد محمود السيد أن المعلمين لا يقلون وطنية عن القضاة. لذا فهو يرفض الإشراف علي هذا الدستور الذي لم يوف المعلمين حقهم.


تساءل إسماعيل ضاحي.. مدرس: أين حق المعلم.. وأين العدالة الاجتماعية
في الدستور؟!.. مشيراً إلي أن تصريح الدكتور الحلواني يبين أن المعلمين
كلهم إخوان. وهو لا يعلم أن انتخابات النقابة لم يحضرها سوي 15% من معلمي
مصر.