التعبير يهنئ مرسي بالدستور والنحو يهاجم معارضيه في امتحان اللغة العربية "ثانوي وإعدادي"
صفحة 1 من اصل 1
التعبير يهنئ مرسي بالدستور والنحو يهاجم معارضيه في امتحان اللغة العربية "ثانوي وإعدادي"
لم يترك الإخوان طريقة لنشر وتكريس مفهوم الأخونة إلا واستخدموها, فمنذ
تولى غنيم وزارة التربية والتعليم بدأ مخطط السيطرة على مفاصل التعليم،
بدءًا من تعيين قيادات داخل الوزارة من أعضاء الحرية والعدالة إلى أخونة
المديريات التعليمية، وحتى أسئلة الامتحانات.
ففي أول أيام امتحانات الفصل الدراسي الأول، للصف الثاني الثانوي
بالقليوبية، فوجئ الجميع بما جاء في امتحان اللغة العربية، حيث دافعت قطعة
سؤال النحو عن الدستور الجديد وموقف الرئيس والقوى السياسية منه، وجاء نصها
«من المسائل المهمة التي اختلف عليها الناس كثيرًا، مسألة الدستور، وظلت
كل فرقة تنادي بحقها، والأحزاب محشو كلامها بأسباب لا الوطن يريدون ولا
الله، إنما هي الأهواء والمصالح العليا لهم، فما أعجبهم»، ثم تبعتها
الأسئلة.
وفي محافظة البحيرة فوجئ طلاب الصف الأول الإعدادي بإدارة أبو حمص
التعليمية, بسؤال في التعبير يطلب منهم كتابة برقية للرئيس مرسي لتهنئته
بالدستور الجديد، واستكمالاً للامتحان ورد في قطعة النحو "إن مصر تمر الآن
بظروف صعبة فبالرغم من وضع الدستور إلا أنه مازال هناك من يحاول هدم
البلاد, وأكثر الناس حرصًا على تقدم البلاد هو من يهدأ ليبني الأمجاد".
الأمر الذي أثار غضب أولياء الأمور والنشطاء السياسيون إقحام الطلاب في
الصراعات السياسية بهذا الشكل الموجه، وأكدوا أن واضع الامتحان ارتكب بهذه
الأسئلة مخالفة صريحة لقرار وزير التعليم.
ومن جانبه قال "محمد السروجي" - المستشار الإعلامي لوزارة التربية
والتعليم - إن مثل هذه الأسئلة تخالف الورقة الامتحانية وهي نوع من
المزايدة المرفوضة, قائلاً "نحن لم نطالب بتهنئة الرئيس مرسي لأن الرئيس لم
يضع الدستور، ولأن الدستور يختص بمصر كلها وليس الرئيس فقط، وأن أسئلة
الرأي المطلوبة لا بد أن تكون في حدود المنهج الدراسي، ومن الممكن الإتيان
داخل الامتحان بسؤال عن رأي سياسي بعيدًا عن الانحياز الحزبي، مشيرًا إلى
أن من يخالف مواصفات الورقة الامتحانية سيتم تحويله للتحقيق.
قال الدكتور "كمال مغيث" - الخبير التربوي - إن ما يحدث من وزير التربية
والتعليم داخل الوزارة أو للمعلمين أخونة للسيطرة على التعليم بالكامل
والمدارس. بداية من "تعيين وزير التربية والتعليم لمستشارين ينتمون لجماعة
الإخوان المسلمين ومحاباة حزب الحرية والعدالة في تعيين بعض القيادات"،
فقاموا بأخونة الوزارة والمناهج الدراسية ثم يقومو الآن بأخونة الامتحانات.
مشيرًا إلى أن "الإخوان المسلمين أكثر فشلاً وعجزًا عن تقديم أية إنجازات
حقيقية وملموسة للناس، وبالتالي فهم يعتقدون أنه لا توجد وسيلة لالتفاف
الناس حولهم إلا عن طريق وضع قيادات الجماعة في مفاصل الدولة".
وقال مغيث نحن لا نرسل أبنائنا إلى المدرسة حتى نقحمهم في الصراعات
السياسية أو حتى يكونوا ليبراليين أو إخوان فلا بد أن نبعد المدرسة
والطلاب عن أية خلافات سياسية.
فبالرغم من أصدار الدكتور "إبراهيم غنيم" وزير التربية والتعليم قرار رقم
19835 الصادر في 6 ديسمبر 2012 الذي ينص على "يرجى التوجيه لكافة مدارس
المديرية بحظر أقحام التلاميذ والطلاب فى أى صراعات سياسية أو حورات من
شأنها تأجيج الخلافات بينهم فى هذه المرحله الحرجة, حرصًا على سلامتهم
وأمنهم, كما يمنع تخصيص فترات في الإذاعة المدرسية أو غيرها لمناقشة أمور
سياسية, ويتم التنبية بالتركيز على رسالة المدارس لتربية وتعليم النشء,
ويوقف العمل بأية تعليمات مخالفة لذلك".
مصدر الخبر
صلاح الدين- عضو مميز
- عدد المساهمات : 1524
نقاط : 11387
تاريخ التسجيل : 08/05/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى