بعد اشتعال الظروف السياسية: أسعار الدروس الخصوصية .. و"لعت" أعمال السنة سلاح الأباطرة .. وأولياء الأمور تائهون
صفحة 1 من اصل 1
بعد اشتعال الظروف السياسية: أسعار الدروس الخصوصية .. و"لعت" أعمال السنة سلاح الأباطرة .. وأولياء الأمور تائهون
الأحداث والاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد والتي استمرت لفترة طويلة
مازالت تلقي بظلالها علينا حتي الآن دفع ثمنها طلاب المرحلة الثانوية
الذين استغلهم المدرسون بعد ان غابوا عن مدارسهم وتأثرت معنوياتهم وبدأوا
يرمون شباكهم لجني مزيد من الأرباح بعد ان أصبحت الفرصة أمامهم سانحة وجاءت
لهم علي طبق من ذهب ليروجوا لنشاطهم ويرفعوا المقابل المادي و"ثمن
الفيزيتا".
الأحداث والاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد والتي استمرت لفترة
طويلة مازالت تلقي بظلالها علينا حتي الآن دفع ثمنها طلاب المرحلة الثانوية
الذين استغلهم المدرسون بعد ان غابوا عن مدارسهم وتأثرت معنوياتهم وبدأوا
يرمون شباكهم لجني مزيد من الأرباح بعد ان أصبحت الفرصة أمامهم سانحة وجاءت
لهم علي طبق من ذهب ليروجوا لنشاطهم ويرفعوا المقابل المادي و"ثمن
الفيزيتا".
ضرب المدرسون علي جرح أولياء الأمور الذين ضاقت بهم السبل وزادت
معاناتهم بسبب الأجواء المتوترة في البلاد وعدم قدرتهم علي الايفاء
بمتطلبات واحيتاجات ابنائهم في المراحلة التعليمية المختلفة.
رغم الزيادات التي حصل عليها المعلمون في تعديلات الكادر الخاص الجديدة
الا ان نشاط الدروس الخصوصية لم يتأثر بهذا ومازالت همومها تسيطر علي
أولياء الأمور والطلاب حيث ان 40% من دخل الأسرة المصرية موجه إليها وهو ما
أدي إلي مزيد من الضغوط علي كاهلها.
حذر بعض المعلمين وأولياء الأمور من ارتفاع معدلات الدروس الخصوصية في
سنوات النقل أيضاً بالمرحلة الثانوية نتيجة ارتفاع الكثافات الطلابية في
الفصول وتحكم المعلمين والأباطرة في أعمال السنة.. مشيرين إلي ان اضطراب
الأحوال السياسية وعدم استقرارها تلعب دوراً هاماً في تنامي تلك الظاهرة
التي تؤدي إلي غياب الطلاب.
طالبوا بسرعة تعديل المناهج ونظم أعمال السنة مع التركيز علي الأنشطة
خاصة في الصفين الأول والثاني الثانوي لتلافي قيام أباطرة الدروس الخصوصية
باستغلالها لاجبار الطلاب علي الاشتراك فيها.
قال أحمد عبدالفضيل "مدرس لغة عربية بمدرسة شبرا الاعدادية بنين": ان
الأحوال والاضطرابات السياسية أثرت علي الجميع وليس أولياء الأمور فقد
فالمعلمون أيضاً زادت احتياجاتهم ومتطلباتهم مشيراً إلي ان نظام الثانوية
العامة الجديد قد حصر بعض الشيء الدروس الخصوصية ولكنه لم يلغيها كما خفف
المعاناة علي أولياء الأمور لأن الضغط كله أصبح علي سنة واحدة وليس سنتين
وهذا الوضع أفضل بالنسبة لهم.. لكن المسألة لم تنته بل في طريقها للتنامي
خاصة مع تحكم أباطرة الدروس الخصوصية وضعاب النفوس من المعلمين في أعمال
السنة الدراسية.
اضاف ان تدهور أحوال المدرسين ساهم في تفاقم الظاهرة برغم من انهم ركن
أصيل من أركان العملية التعليمية في مصر.. فبعد ان وعدونا بال 50% رافضين
صرفها لنا رغم ان الراتب الشهري ينفق في أول أسبوع من الشهر فكيف نعيش ونفي
بمتطلبات أسرنا وما هو حال مدرسي المواد الفنية الذين لا يعطون مشيراً إلي
انه يعمل مدرساً منذ 19 عاماً وراتبه لا يتعدي 1000 جنيه.
أكد بهاء الدين إبراهيم "مدرس فيزياء" ان جميع الأنظمة المعمول بها في
الثانوية العامة لن تؤثر علي الدروس الخصوصية وغياب الطلبة عن المدارس كما
هو بل ان ظروف البلد الحالية زادت الطين بلة فأصبح الطلاب لا يذهبون
للمدرسة أكثر من الأول وبالتالي يتوجهون إلي الدروس الخصوصية لتحصيل دروسهم
بشكل أكثر نشاطاً.
طالب بضرورة إعادة هيكلة التعليم في مصر لانه النظام القديم كان بمثابة
تكسير عظام للطالب والعمل داخل الادارات التعليمية سييء جداً فلا توجد
مراقبة أو جولات من أرض الواقع لاكتشاف السلبيات.. مشيراً إلي أهمية
الاهتمام بالمعلم واعطائه دورات تدريبية جيدة حتي يستطيع تقديم تعليم جيد
للطالب وكذلك اصلاح أحواله المادية لعيش حياة كريمة في ظل غلاء الأسعار
لذلك فهو لا يؤدي عمله داخل الفصل والمنظومة كلها فاسدة.
أشار حازم سعد "مدرس فيزياء" بمدرسة السيدة عائشة الثانوية بنات بروض
الفرج إلي ان النظام الجديد للثانوية العامة لم يحدث أي تغيير في الحد من
الدروس الخصوصية عكس ما كانوا معتقدين بأنه سيصب في مصلحة الطالب ولكن هذا
الأمر غير صحيح فأعمال السنة بالنسبة للطالب شبح آخر ويستغله البعض في
اجبار الطلاب علي الدروس الخصوصية.
طالب بأن يتم انشاء كادر يحترم المدرس ولا يجعله يضطر إلي الخروج من
عمله للبحث عن البدائل الأخري للرزق فيجب ان يحصل علي حقه بالكامل.. ولكن
بهذا الوضع نظام التعليم فاشل.. الطالب والمدرس مظلومان ومدة ال40 دقيقة
للحصة لا تفي باحتياجات التلاميذ والإجابة عن استفساراتهم وكذلك المدرس لا
يستطيع اعطاء كل ما لديه أثناء هذا الوقت القصير.
تشاركه الرأي حنان عبدالمسيح عزيز "مدرس أول فلسفة" بمدرسة السيدة
عائشة الثانوية بروض الفرج مؤكدة ان اعمال السنة وخوف الطلاب من عدم الحصول
عليها جعلتهم يحصلون علي الدروس الخصوصية بشكل أوسع بل ان هذا النظام أفرز
سلوكيات سيئة فبعض المدرسين للأسف يمارسون ضغوطاً علي الطلاب من أجل
الحصول علي دروس خصوصية لديهم.
فلماذا لا يتم العمل مثل الدول الخارجية ويقوم الطالب باختيار المدرس
الذي يرغب في التدريس له حتي يستطيع الاستيعاب منه علي الوجه الأكمل.
أضافت يجب ان يتم تنمية الناحية المعرفية للمعلم قبل النظر للأمور
المادية لأنه إذا وجد معلم جيد سوف ينتج طالباً متميزاً ولكن للأسف المدرس
سييء والمناهج عقيمة.
أوضح سيد علي "مدرس لغة عربية" وعضو نقابة المعلمين ان نظام الثانوية
العامة الجديد لم يفرق كثيراً للطالب بالنسبة للدروس الخصوصية لأن الصف
الثاني الثانوي أصبح يشتمل علي أعمال سنة ستجعل الطالب يحصل علي دروساً
خصوصية في كل المواد وخاصة ان معظم الطلاب لا يذهبون للمدارس بسبب ظروف
البلد السيئة وانتشار حالة الفوضي وعدم الأمان التي تجعل أولياء الأمور
يخافون علي أولادهم والاكتفاء بالدروس الخصوصية في المنازل كما ان كثافة
الفصول وتكدس الطلاب داخلها تجعل المدرس لا يعطي كل ما لديه في وقت الحصة
القليل.
اضاف ان نظام الثانوية العامة الجديد الهدف منه التخفيف علي الأسرة
والطالب ولكن لم يحدث ذلك بل حدث العكس وأصبح العبء كبيراً جداً علي
الطلاب.
قال سيد حسين مدرس لغة عربية ان الدروس الخصوصية تكلف كاهل الأسر
مليارات الجنيهات. حيث تتكلف مصر وحدها ما بين 3 إلي 5 مليارات جنيه
سنوياً. حتي ان وزارة المالية المصرية وضعت خطة لمواجهة المدرسين المتهربين
من سداد مستحقات الدولة عن الدروس الخصوصية مشيراً إلي ان الاضطرابات
السياسية وقف حال بالنسبة لجموع المعلمين ولا يمكن ان تزيد في هذا الجو
المضطرب.
الرواتب لا تكفي
أشار حسام عبدالفضيل مدرس لغة انجليزية إلي ان الرواتب لا تكفي ولا تفي
بمتطلباتنا الأسرية حيث لدينا أبناء في مراحل التعليم المختلفة. ونعاني ما
يعاني منه أولياء الأمور والدرس الخصوصي لن يغني المدرس عن أي أموال
يتقاضاها. فلابد من تحسين الأوضاع المادية للمدرس ليكون قادراً علي مواجهة
متطلبات المعيشة.
أكدت هالة عبدالحميد مدرسة فيزياء علي ان المدرس ليس مسئولاً عن اعطاء
الدروس الخصوصية بل رغبة بعض الطلاب للحصول علي الدرجات النهائية في بعض
المواد هي التي تدفعهم للدروس الخصوصية وتجعلهم يجرون وراء المدرسين حتي لو
كان المدرس ملتزماً ويراعي ربه وضميره داخل المدرسة. كما ان هناك أولياء
أمور يصرون علي اعطاء أبنائهم دروساً خصوصية كنوع من أنواع التفاخر بين
الزملاء أو رغبة في التخلص من شعور التقصير في حق أبنائهم.
أوضح مراد السيد ولي أمر ان الطالب مضطر للجوء إلي الدروس الخصوصية.
فالمعلمون لا يشرحون داخل الفصل ويبخلون بالمعلومات علي الطلاب ولا يعطونهم
الجزئيات الصعبة في المادة التي لا يمكنهم فهمها بمفردهم. لذلك فأولادنا
حريصون علي الدروس الخصوصية. لتحقيق التفوق والمنافسة علي الكليات.
ميزانية للدروس
أجمع علي أحمد وسيد عبدالفتاح وأشرف محمود وخالد أبوالعطا أولياء أمور
علي أنهم مشغولون مع بدء العام الدراسي بالتفكير في كيفية توفير تكليف
الدروس الخصوصية التي لابد ان يحصل عليها أبنائي في ظل الاهمال في العملية
التعليمية داخل المدارس رغم ان الدروس تستقطع وقتاً كبيراً وجهداً من
الطالب بعيداً عن المذاكرة.
أوضح سيد محمود وإبراهيم خليل وسعيد علاء مدرسو كيمياء ان المشكلة ليست
مشكلة مدرس. والعبء يقع كله علي الطالب الذي لا يذاكر بجد ويعتمد علي
نفسه. ويسأل المدرس عن الجزئيات الصعبة. وسيجد من يجيب عن اسئلته ويوضحها
له. ان لم يكن مدرس الفصل سيجد مدرساً آخر في نفس المدرسة. لكنه الكسل.
وقلة الاهتمام والانشغال بأمور أخري غير التعلم. هي التي تدفع الطالب إلي
ذلك.
أكد تامر محمد وفتحي محمود ومصطفي سالم أولياء أمور ان الطالب هو
المتضرر الأول من الدروس الخصوصية نفسياً ومادياً. والدروس أصبحت عادة لا
مفر منها وهذا نتيجة الروتين العقيم في المدارس والالتزام بخريطة زمنية
للمناهج والتي قد ينجز الطالب جزءاً كبيراً منها في الدرس الخصوصي الأمر
الذي يجعله ينفر من المدرسة ويحضر فقط من أجل اثبات الحضور والمدرس علي علم
من ذلك فلا يجهد نفسه في الشرح.
مصدر الخبر
مازالت تلقي بظلالها علينا حتي الآن دفع ثمنها طلاب المرحلة الثانوية
الذين استغلهم المدرسون بعد ان غابوا عن مدارسهم وتأثرت معنوياتهم وبدأوا
يرمون شباكهم لجني مزيد من الأرباح بعد ان أصبحت الفرصة أمامهم سانحة وجاءت
لهم علي طبق من ذهب ليروجوا لنشاطهم ويرفعوا المقابل المادي و"ثمن
الفيزيتا".
الأحداث والاضطرابات السياسية التي تشهدها البلاد والتي استمرت لفترة
طويلة مازالت تلقي بظلالها علينا حتي الآن دفع ثمنها طلاب المرحلة الثانوية
الذين استغلهم المدرسون بعد ان غابوا عن مدارسهم وتأثرت معنوياتهم وبدأوا
يرمون شباكهم لجني مزيد من الأرباح بعد ان أصبحت الفرصة أمامهم سانحة وجاءت
لهم علي طبق من ذهب ليروجوا لنشاطهم ويرفعوا المقابل المادي و"ثمن
الفيزيتا".
ضرب المدرسون علي جرح أولياء الأمور الذين ضاقت بهم السبل وزادت
معاناتهم بسبب الأجواء المتوترة في البلاد وعدم قدرتهم علي الايفاء
بمتطلبات واحيتاجات ابنائهم في المراحلة التعليمية المختلفة.
رغم الزيادات التي حصل عليها المعلمون في تعديلات الكادر الخاص الجديدة
الا ان نشاط الدروس الخصوصية لم يتأثر بهذا ومازالت همومها تسيطر علي
أولياء الأمور والطلاب حيث ان 40% من دخل الأسرة المصرية موجه إليها وهو ما
أدي إلي مزيد من الضغوط علي كاهلها.
حذر بعض المعلمين وأولياء الأمور من ارتفاع معدلات الدروس الخصوصية في
سنوات النقل أيضاً بالمرحلة الثانوية نتيجة ارتفاع الكثافات الطلابية في
الفصول وتحكم المعلمين والأباطرة في أعمال السنة.. مشيرين إلي ان اضطراب
الأحوال السياسية وعدم استقرارها تلعب دوراً هاماً في تنامي تلك الظاهرة
التي تؤدي إلي غياب الطلاب.
طالبوا بسرعة تعديل المناهج ونظم أعمال السنة مع التركيز علي الأنشطة
خاصة في الصفين الأول والثاني الثانوي لتلافي قيام أباطرة الدروس الخصوصية
باستغلالها لاجبار الطلاب علي الاشتراك فيها.
قال أحمد عبدالفضيل "مدرس لغة عربية بمدرسة شبرا الاعدادية بنين": ان
الأحوال والاضطرابات السياسية أثرت علي الجميع وليس أولياء الأمور فقد
فالمعلمون أيضاً زادت احتياجاتهم ومتطلباتهم مشيراً إلي ان نظام الثانوية
العامة الجديد قد حصر بعض الشيء الدروس الخصوصية ولكنه لم يلغيها كما خفف
المعاناة علي أولياء الأمور لأن الضغط كله أصبح علي سنة واحدة وليس سنتين
وهذا الوضع أفضل بالنسبة لهم.. لكن المسألة لم تنته بل في طريقها للتنامي
خاصة مع تحكم أباطرة الدروس الخصوصية وضعاب النفوس من المعلمين في أعمال
السنة الدراسية.
اضاف ان تدهور أحوال المدرسين ساهم في تفاقم الظاهرة برغم من انهم ركن
أصيل من أركان العملية التعليمية في مصر.. فبعد ان وعدونا بال 50% رافضين
صرفها لنا رغم ان الراتب الشهري ينفق في أول أسبوع من الشهر فكيف نعيش ونفي
بمتطلبات أسرنا وما هو حال مدرسي المواد الفنية الذين لا يعطون مشيراً إلي
انه يعمل مدرساً منذ 19 عاماً وراتبه لا يتعدي 1000 جنيه.
أكد بهاء الدين إبراهيم "مدرس فيزياء" ان جميع الأنظمة المعمول بها في
الثانوية العامة لن تؤثر علي الدروس الخصوصية وغياب الطلبة عن المدارس كما
هو بل ان ظروف البلد الحالية زادت الطين بلة فأصبح الطلاب لا يذهبون
للمدرسة أكثر من الأول وبالتالي يتوجهون إلي الدروس الخصوصية لتحصيل دروسهم
بشكل أكثر نشاطاً.
طالب بضرورة إعادة هيكلة التعليم في مصر لانه النظام القديم كان بمثابة
تكسير عظام للطالب والعمل داخل الادارات التعليمية سييء جداً فلا توجد
مراقبة أو جولات من أرض الواقع لاكتشاف السلبيات.. مشيراً إلي أهمية
الاهتمام بالمعلم واعطائه دورات تدريبية جيدة حتي يستطيع تقديم تعليم جيد
للطالب وكذلك اصلاح أحواله المادية لعيش حياة كريمة في ظل غلاء الأسعار
لذلك فهو لا يؤدي عمله داخل الفصل والمنظومة كلها فاسدة.
أشار حازم سعد "مدرس فيزياء" بمدرسة السيدة عائشة الثانوية بنات بروض
الفرج إلي ان النظام الجديد للثانوية العامة لم يحدث أي تغيير في الحد من
الدروس الخصوصية عكس ما كانوا معتقدين بأنه سيصب في مصلحة الطالب ولكن هذا
الأمر غير صحيح فأعمال السنة بالنسبة للطالب شبح آخر ويستغله البعض في
اجبار الطلاب علي الدروس الخصوصية.
طالب بأن يتم انشاء كادر يحترم المدرس ولا يجعله يضطر إلي الخروج من
عمله للبحث عن البدائل الأخري للرزق فيجب ان يحصل علي حقه بالكامل.. ولكن
بهذا الوضع نظام التعليم فاشل.. الطالب والمدرس مظلومان ومدة ال40 دقيقة
للحصة لا تفي باحتياجات التلاميذ والإجابة عن استفساراتهم وكذلك المدرس لا
يستطيع اعطاء كل ما لديه أثناء هذا الوقت القصير.
تشاركه الرأي حنان عبدالمسيح عزيز "مدرس أول فلسفة" بمدرسة السيدة
عائشة الثانوية بروض الفرج مؤكدة ان اعمال السنة وخوف الطلاب من عدم الحصول
عليها جعلتهم يحصلون علي الدروس الخصوصية بشكل أوسع بل ان هذا النظام أفرز
سلوكيات سيئة فبعض المدرسين للأسف يمارسون ضغوطاً علي الطلاب من أجل
الحصول علي دروس خصوصية لديهم.
فلماذا لا يتم العمل مثل الدول الخارجية ويقوم الطالب باختيار المدرس
الذي يرغب في التدريس له حتي يستطيع الاستيعاب منه علي الوجه الأكمل.
أضافت يجب ان يتم تنمية الناحية المعرفية للمعلم قبل النظر للأمور
المادية لأنه إذا وجد معلم جيد سوف ينتج طالباً متميزاً ولكن للأسف المدرس
سييء والمناهج عقيمة.
أوضح سيد علي "مدرس لغة عربية" وعضو نقابة المعلمين ان نظام الثانوية
العامة الجديد لم يفرق كثيراً للطالب بالنسبة للدروس الخصوصية لأن الصف
الثاني الثانوي أصبح يشتمل علي أعمال سنة ستجعل الطالب يحصل علي دروساً
خصوصية في كل المواد وخاصة ان معظم الطلاب لا يذهبون للمدارس بسبب ظروف
البلد السيئة وانتشار حالة الفوضي وعدم الأمان التي تجعل أولياء الأمور
يخافون علي أولادهم والاكتفاء بالدروس الخصوصية في المنازل كما ان كثافة
الفصول وتكدس الطلاب داخلها تجعل المدرس لا يعطي كل ما لديه في وقت الحصة
القليل.
اضاف ان نظام الثانوية العامة الجديد الهدف منه التخفيف علي الأسرة
والطالب ولكن لم يحدث ذلك بل حدث العكس وأصبح العبء كبيراً جداً علي
الطلاب.
قال سيد حسين مدرس لغة عربية ان الدروس الخصوصية تكلف كاهل الأسر
مليارات الجنيهات. حيث تتكلف مصر وحدها ما بين 3 إلي 5 مليارات جنيه
سنوياً. حتي ان وزارة المالية المصرية وضعت خطة لمواجهة المدرسين المتهربين
من سداد مستحقات الدولة عن الدروس الخصوصية مشيراً إلي ان الاضطرابات
السياسية وقف حال بالنسبة لجموع المعلمين ولا يمكن ان تزيد في هذا الجو
المضطرب.
الرواتب لا تكفي
أشار حسام عبدالفضيل مدرس لغة انجليزية إلي ان الرواتب لا تكفي ولا تفي
بمتطلباتنا الأسرية حيث لدينا أبناء في مراحل التعليم المختلفة. ونعاني ما
يعاني منه أولياء الأمور والدرس الخصوصي لن يغني المدرس عن أي أموال
يتقاضاها. فلابد من تحسين الأوضاع المادية للمدرس ليكون قادراً علي مواجهة
متطلبات المعيشة.
أكدت هالة عبدالحميد مدرسة فيزياء علي ان المدرس ليس مسئولاً عن اعطاء
الدروس الخصوصية بل رغبة بعض الطلاب للحصول علي الدرجات النهائية في بعض
المواد هي التي تدفعهم للدروس الخصوصية وتجعلهم يجرون وراء المدرسين حتي لو
كان المدرس ملتزماً ويراعي ربه وضميره داخل المدرسة. كما ان هناك أولياء
أمور يصرون علي اعطاء أبنائهم دروساً خصوصية كنوع من أنواع التفاخر بين
الزملاء أو رغبة في التخلص من شعور التقصير في حق أبنائهم.
أوضح مراد السيد ولي أمر ان الطالب مضطر للجوء إلي الدروس الخصوصية.
فالمعلمون لا يشرحون داخل الفصل ويبخلون بالمعلومات علي الطلاب ولا يعطونهم
الجزئيات الصعبة في المادة التي لا يمكنهم فهمها بمفردهم. لذلك فأولادنا
حريصون علي الدروس الخصوصية. لتحقيق التفوق والمنافسة علي الكليات.
ميزانية للدروس
أجمع علي أحمد وسيد عبدالفتاح وأشرف محمود وخالد أبوالعطا أولياء أمور
علي أنهم مشغولون مع بدء العام الدراسي بالتفكير في كيفية توفير تكليف
الدروس الخصوصية التي لابد ان يحصل عليها أبنائي في ظل الاهمال في العملية
التعليمية داخل المدارس رغم ان الدروس تستقطع وقتاً كبيراً وجهداً من
الطالب بعيداً عن المذاكرة.
أوضح سيد محمود وإبراهيم خليل وسعيد علاء مدرسو كيمياء ان المشكلة ليست
مشكلة مدرس. والعبء يقع كله علي الطالب الذي لا يذاكر بجد ويعتمد علي
نفسه. ويسأل المدرس عن الجزئيات الصعبة. وسيجد من يجيب عن اسئلته ويوضحها
له. ان لم يكن مدرس الفصل سيجد مدرساً آخر في نفس المدرسة. لكنه الكسل.
وقلة الاهتمام والانشغال بأمور أخري غير التعلم. هي التي تدفع الطالب إلي
ذلك.
أكد تامر محمد وفتحي محمود ومصطفي سالم أولياء أمور ان الطالب هو
المتضرر الأول من الدروس الخصوصية نفسياً ومادياً. والدروس أصبحت عادة لا
مفر منها وهذا نتيجة الروتين العقيم في المدارس والالتزام بخريطة زمنية
للمناهج والتي قد ينجز الطالب جزءاً كبيراً منها في الدرس الخصوصي الأمر
الذي يجعله ينفر من المدرسة ويحضر فقط من أجل اثبات الحضور والمدرس علي علم
من ذلك فلا يجهد نفسه في الشرح.
مصدر الخبر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى