السلوك العدوانى والخجل وعدم الثقة
صفحة 1 من اصل 1
السلوك العدوانى والخجل وعدم الثقة
سألقي الضوء هنا على بعض سلوكيات الأطفال ..
سأبدأ بأسباب السلوك العدواني عند الأطفال ..
يعتبر
السلوك العدواني من أحد أهم السلوكيات التي يتصف بها كثير من الأطفال في
عصرنا الحاضر بدرجات متفاوته, ويقصد به أي سلوك من شأنه إيقاع الأذى الجسدي
أو النفسي أو الألم بالذات أو بالآخرين وبالأشياء، حيث يظهر بين الأخوة
داخل الأسرة وبين الطلاب في المدرسة وفي الشوارع والأماكن العامة بأشكال
مختلفة لفظية وبدنية، ومن أجل الوقاية من حدوث هذا السلوك عند الأطفال لا
بد في البداية من التعرف على أهم الأسباب التي تدفع الأطفال في عصرنا
الحاضر إلى التصرف بعدوانية:
1- التعرض لخبرات سيئة سابقة: كأن يكون
قد تعرض الطفل لكراهية شديدة من قبل معلمه أو كراهية من والديه أو رفض
اجتماعي من قبل زملائه الطلاب أو رفض اجتماعي عام و غيرها .. مما يدفع به
الى العدوانية في السلوك.
2-الكبت المستمر: فقد يعاني الطفل ذو
السلوك العدواني من كبت شديد ومستمر في البيت من قبل والديه أو أخوته
الكبار، أو من المدرسة من قبل المعلمين و الإدارة، فيؤدي هذا الكبت الى دفع
الطفل للتخفيف والترويح عن نفسه و إفراغ الطاقة الكامنة في جسمه والتي
تظهر على شكل عدوانية إنتقاما من مواقف الكبت المفروضة عليه .
3-
التقليد: وهذا سبب مهم، حيث في كثير من الأحيان يظهر السلوك العدواني بدافع
التقليد لما يقدم في الأفلام والمسلسلات حتى الكرتونية منها، ونجد في بعض
الأحيان أن التقليد يكون للأب أو أحد الأخوة أو أحد أفراد المجتمع الذين
يتسمون بالعنف و العدوانية، و في النهاية نجد أن الطفل يقلد هذه المصادر، و
لا يوجد مكان أحب إليه من إظهار قدراته و مهاراته القتالية من المدرسة حيث
يبدأ في أذية زملائه ومعلميه وقد يؤذي نفسه.
4- الشعور بالنقص: قد
يدفع شعور الطفل بنقصه من الناحية الجسمية أو العقلية أو النفسية، كأن يفقد
أحد أعضائه، أو يسمع من يصفه بالحمق والغباء والألفاظ الجارحة، مما ينعكس
على سلوكه تجاه الآخرين.
5-الفشل والإحباط المستمر: قد يكون عامل
الفشل كالرسوب المتكرر، أو الفشل في شؤون الحياة الأخرى كالهزيمة في
المسابقات والرياضات، يؤدي الى التصرف بعدوانية كرد فعل تجاه هذا الفشل و
الإحباط.
6- تشجيع الأسرة على العدوان : فهناك بعض الأسر تشجع على
العنف والقسوة و لعدوانية في التعامل مع الحياة ومع الناس، فيظهر ذلك جلياً
في أبنائها حيث تظهر عندهم آثار العدوانية في ألعابهم وتعاملهم مع
أقرانهم.
في حديث تالي سأتابع أساليب الوقا
//
عدم الثقة بالنفس
-أعراضه
1- انعقاد اللسان واللجلجة والتهتهة
2- الانكماش والخجل وعدم الجرأة
3- عدم القدرة على التفكير المستقل
4- توقع الشر والأذى وزيادة الخوف والقلق
-أسبابه:
1- أسلوب التربية الخاطىء والمعتمد على الزجر والعنف والضرب كلما أخطأ أو عبث بشيء
2- النقد المستمر والضرب والتوبيخ والتأنيب
3 - سيطرة الآباء على كل تصرفات الطفل وتفكيره
4- المقارنة والموازنة بينه وبين طفل آخر لتحفيزه قد ينعكس أثره
5- الحط من قيمته وقدره وتثبيط همته
6-صغر جسمه و ضعفه و نقصه الجسماني كالعرج و الحول و...إلخ
7- انخفاض مستواه العقلي والتأخر الدراسي
8- تعييره دائما بالفشل
9- كثرة المنازعات وبخاصة بين الوالدين.
10- تكليفه بعمل يفوق قدراته ومواهبه فيعجز ويفشل
-العلاج :
1-الدفء العاطفي وبخاصة بين الوالدين
2- ترك الأطفال يختارون طعامهم وشرابهم ولعبهم بأنفسهم
3- تشجيع الطفل ورفع معنوياته والثناء عليه بكل وسيلة
4- عند مقارنته بغيره ينبغي أن يكون بذكر محاسنه بجوار الطفل المقارن به وبذكر إيجابياتهما وحثه على فعل الطفل الآخر ليكون أحسن منه
5- عدم توجيه الوالدين لبعضهما أمام الأولاد وكذلك عدم العتاب أو الخلاف أمامهم
6- ذكر اسمه في الاجتماعات والثناء عليه أمام الكبار وعدم ذكر عيوبه أمامهم ولا أمام الصغار
7- استخدام القصص واللعب التمثيلي معه لعلاج ذلك وكذلك عمل مواقف تمثيلية معه بهدف إعداده وتعليمه الصواب في تصرفاته
8- (القدوة) من الوالدين في الثقة بالنفس وعدم التردد
9- اصطحابه لمجالس الكبار وجعله يتحدث بما علم من قرآن وحديث
10- إرساله لشراء الحاجات من المحلات وتحميله مسئوليات صغيرة
11- حسن الاستماع للطفل أثناء تحدثه وعدم الاستخفاف به
12- مشاركته بوضع حلول لبعض المشكلات الصغيرة واختيار حاجاته الشخصية كاللعب والملابس
13- تعويده الصيام ولو لبضع ساعات والثناء عليه إن فعل
14- الاقتداء بالرسول (ص) في طفولته وتعليمه طفولة الرسول
15- تعميق عقيدة القدر في قلبه وربط كل شيء باللهة والعلاج
سأبدأ بأسباب السلوك العدواني عند الأطفال ..
يعتبر
السلوك العدواني من أحد أهم السلوكيات التي يتصف بها كثير من الأطفال في
عصرنا الحاضر بدرجات متفاوته, ويقصد به أي سلوك من شأنه إيقاع الأذى الجسدي
أو النفسي أو الألم بالذات أو بالآخرين وبالأشياء، حيث يظهر بين الأخوة
داخل الأسرة وبين الطلاب في المدرسة وفي الشوارع والأماكن العامة بأشكال
مختلفة لفظية وبدنية، ومن أجل الوقاية من حدوث هذا السلوك عند الأطفال لا
بد في البداية من التعرف على أهم الأسباب التي تدفع الأطفال في عصرنا
الحاضر إلى التصرف بعدوانية:
1- التعرض لخبرات سيئة سابقة: كأن يكون
قد تعرض الطفل لكراهية شديدة من قبل معلمه أو كراهية من والديه أو رفض
اجتماعي من قبل زملائه الطلاب أو رفض اجتماعي عام و غيرها .. مما يدفع به
الى العدوانية في السلوك.
2-الكبت المستمر: فقد يعاني الطفل ذو
السلوك العدواني من كبت شديد ومستمر في البيت من قبل والديه أو أخوته
الكبار، أو من المدرسة من قبل المعلمين و الإدارة، فيؤدي هذا الكبت الى دفع
الطفل للتخفيف والترويح عن نفسه و إفراغ الطاقة الكامنة في جسمه والتي
تظهر على شكل عدوانية إنتقاما من مواقف الكبت المفروضة عليه .
3-
التقليد: وهذا سبب مهم، حيث في كثير من الأحيان يظهر السلوك العدواني بدافع
التقليد لما يقدم في الأفلام والمسلسلات حتى الكرتونية منها، ونجد في بعض
الأحيان أن التقليد يكون للأب أو أحد الأخوة أو أحد أفراد المجتمع الذين
يتسمون بالعنف و العدوانية، و في النهاية نجد أن الطفل يقلد هذه المصادر، و
لا يوجد مكان أحب إليه من إظهار قدراته و مهاراته القتالية من المدرسة حيث
يبدأ في أذية زملائه ومعلميه وقد يؤذي نفسه.
4- الشعور بالنقص: قد
يدفع شعور الطفل بنقصه من الناحية الجسمية أو العقلية أو النفسية، كأن يفقد
أحد أعضائه، أو يسمع من يصفه بالحمق والغباء والألفاظ الجارحة، مما ينعكس
على سلوكه تجاه الآخرين.
5-الفشل والإحباط المستمر: قد يكون عامل
الفشل كالرسوب المتكرر، أو الفشل في شؤون الحياة الأخرى كالهزيمة في
المسابقات والرياضات، يؤدي الى التصرف بعدوانية كرد فعل تجاه هذا الفشل و
الإحباط.
6- تشجيع الأسرة على العدوان : فهناك بعض الأسر تشجع على
العنف والقسوة و لعدوانية في التعامل مع الحياة ومع الناس، فيظهر ذلك جلياً
في أبنائها حيث تظهر عندهم آثار العدوانية في ألعابهم وتعاملهم مع
أقرانهم.
في حديث تالي سأتابع أساليب الوقا
//
عدم الثقة بالنفس
-أعراضه
1- انعقاد اللسان واللجلجة والتهتهة
2- الانكماش والخجل وعدم الجرأة
3- عدم القدرة على التفكير المستقل
4- توقع الشر والأذى وزيادة الخوف والقلق
-أسبابه:
1- أسلوب التربية الخاطىء والمعتمد على الزجر والعنف والضرب كلما أخطأ أو عبث بشيء
2- النقد المستمر والضرب والتوبيخ والتأنيب
3 - سيطرة الآباء على كل تصرفات الطفل وتفكيره
4- المقارنة والموازنة بينه وبين طفل آخر لتحفيزه قد ينعكس أثره
5- الحط من قيمته وقدره وتثبيط همته
6-صغر جسمه و ضعفه و نقصه الجسماني كالعرج و الحول و...إلخ
7- انخفاض مستواه العقلي والتأخر الدراسي
8- تعييره دائما بالفشل
9- كثرة المنازعات وبخاصة بين الوالدين.
10- تكليفه بعمل يفوق قدراته ومواهبه فيعجز ويفشل
-العلاج :
1-الدفء العاطفي وبخاصة بين الوالدين
2- ترك الأطفال يختارون طعامهم وشرابهم ولعبهم بأنفسهم
3- تشجيع الطفل ورفع معنوياته والثناء عليه بكل وسيلة
4- عند مقارنته بغيره ينبغي أن يكون بذكر محاسنه بجوار الطفل المقارن به وبذكر إيجابياتهما وحثه على فعل الطفل الآخر ليكون أحسن منه
5- عدم توجيه الوالدين لبعضهما أمام الأولاد وكذلك عدم العتاب أو الخلاف أمامهم
6- ذكر اسمه في الاجتماعات والثناء عليه أمام الكبار وعدم ذكر عيوبه أمامهم ولا أمام الصغار
7- استخدام القصص واللعب التمثيلي معه لعلاج ذلك وكذلك عمل مواقف تمثيلية معه بهدف إعداده وتعليمه الصواب في تصرفاته
8- (القدوة) من الوالدين في الثقة بالنفس وعدم التردد
9- اصطحابه لمجالس الكبار وجعله يتحدث بما علم من قرآن وحديث
10- إرساله لشراء الحاجات من المحلات وتحميله مسئوليات صغيرة
11- حسن الاستماع للطفل أثناء تحدثه وعدم الاستخفاف به
12- مشاركته بوضع حلول لبعض المشكلات الصغيرة واختيار حاجاته الشخصية كاللعب والملابس
13- تعويده الصيام ولو لبضع ساعات والثناء عليه إن فعل
14- الاقتداء بالرسول (ص) في طفولته وتعليمه طفولة الرسول
15- تعميق عقيدة القدر في قلبه وربط كل شيء باللهة والعلاج
..
أهلا بكما نون ، خيزرون ..
وشكرا لكما ..
سأتابع في طرق الوقاية من السلوك العدواني عند الأطفال ...
تجنب الممارسات و الاتجاهات الخاطئة في تنشئة الأطفال :
إن
التسيب في النظام الأسري والاتجاهات العدوانية لدى الآباء تجاه الأبناء
تعمل على توليد سلوك عدواني لدى الأطفال من نفس البيئة الاجتماعية وبالتالي
قد يولد هذا العدوان ضعفاً وخللاً في الإنضباط ، وتفيد بعض الدراسات أن
الأب المتسيب أو المتسامح أكثر من اللازم هو ذلك الأب الذي يستسلم للطفل
ويستجيب لمتطلباته و يدلـله ويعطيه قدراً كبيراً من الحرية أماالأب ذو
الاتجاهات العدوانية غالباً لا يتقبل ابنه ولا يستحسنه وبالتالي لا يعطيه
العطف ومشاعر الأبوة أو الفهم والتوضيح فهؤلاء الآباء غالباً ما يميلون
لاستخدام العقاب البدني الشديد لأنهم تسلطيين وهم بذلك يسيئون استخدام
السلطة ومع مرور الوقت وهذا المزيج السيئ من السلوكيات الوالدية السلبية
يولَد الإحباط والعدوان لدى الأطفال بسبب السخط عند الطفل على أسرته
ومجتمعه وبالتالي التعبير عن هذا السخط بهذا السلوك، لذلك لا بد للآباء أن
يكونوا قدوة حسنة للأبناء في تجسيد الوسائل الجيدة لحل المشكلات وإرشاد
الأطفال لحل المشكلات بالطريقة الصحيحة .
الإقلال من التعرض لنماذج العنف المتلفزة :
أظهرت
نتائج كثيرة من الدراسات كما ذكر أن النماذج العدوانية التي يتعرض لها
الأطفال في التلفاز تؤثر بشكل قوي في ظهور السلوك العدواني لدى الأطفال
.وذلك لأن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة تلعب دوراً كبيراً في
تعلم النماذج السلوكية الإيجابية والسلبية فعلى ضوء ذلك يجب أن توفر
البرامج الفعالة ذات الأهداف الإيجابية للأطفال حتى يتم تعلم نماذج جيده و
بناءة في سلوك الأطفال فلو نظرنا إلى واقع الأفلام الكرتونية والقصص وغير
ذلك فإننا نلاحظ أنها تعمل على تعليم الأطفال العدوان والأنانية لتحقيق
الأهداف وتبعث في نفوس الأطفال الخوف والقلق وغيره من المشكلات التي لا
يحبذ الأهل وجودها لدى أطفالهم لما لها من تأثير سلبي لاحقاً على حياة
الأطفال .
العمل على خفض مستوى النزاعات الأسرية :
لا
تخلو الأسر غالباً من وجود نزاعات زوجية بغض النظر عن حدتها وأسبابها
وطريقة هذه النزاعات ، ومن المعروف أن الأطفال يتعلمون الكثير من السلوك
الاجتماعي من خلال الملاحظة والتقليد وعلى ضوء ذلك يتوجب على الوالدين أو
الإخوة الكبار أن لا يعرّضوا الأطفال إلى مشاهدة نماذج من النزاعات التي
تدور داخل الأسرة وذلك لما له من أثر سلبي على الأبناء يتمثل في تعليم
الأطفال طرقاً سلبيةً لحل النزاعات ومنها السلوك العدواني . فالبيئة
الأسرية الخالية من النزاعات وذات الطابع الاجتماعي تنمي لدى الطفل الشعور
بالأمن وبالتالي استقرار الذات .
تنمية الشعور بالسعادة عند الطفل :
إن
الأشخاص الذين يعيشون الخبرات العاطفية الإيجابية كالسعادة وتوفير دفء
وعطف الوالدين وحنانهم عليهم يميلون لأن يكون تعاملهم مع أنفسهم ومع غيرهم
بشكل لطيف وخال من أي عدوان أو سلوك سلبي آخر ، أما الأشخاص الذين تعرضوا
لإساءة المعاملة من قبل الوالدين وإهمال عاطفي واجتماعي فقد يسعون لاستخدام
العدوان بأشكاله المختلفة وذلك من اجل جلب انتباه الأسرة وإشعارها بوجوده
وضرورة الاهتمام به. إن إساءة المعاملة الجسمية والنفسية الموجهة نحو
الأطفال كلها تؤدي إلى مشاكل وضعف في الجهاز العصبي المركزي وقد تقود إلى
توليد اضطرابات سلوكية وانفعالية .
توفير الأنشطه البدنية الإيجابية للأطفال :
من
المعروف أن الأنشطة البدنية الإيجابية كالرياضة بكافة أشكالها تعمل على
استثمار الطاقة الموجودة لدى الأفراد وتنمي كثيرا من الجوانب لدى الأفراد .
فتوفر مثل هذه الأنشطة خصوصاً لدى الأطفال في المراحل العمرية المبكرة
يعمل على تصريف أشكال القلق والتوتر والضغط والطاقة بشكل سليم حتى لا يكون
تصريف هذه الأشياء عن طريق العدوان فقد ثبت من خلال العديد من الدراسات مدى
أهمية وفاعلية الرياضة في خفض السلوك العدواني لدى الأطفال .
تنظيم وترتيب بيئة للطفل :
إن
إعادة ترتيب البيئة المنزلية والمدرسية للطفل التي تتضمن أماكن واسعة في
غرف النوم والمعيشة وأماكن اللعب وغرف الفصول تعمل على التقليل من التوترات
والانفعالات وبالتالي تقطع الأمل في حدوث سلوك عدواني ناتج عن الضيق في
مساحات اللعب وغيره لان ذلك يعطي فرصاً أكبر للأطفال للعب والحركة كما انه
ينصح بوجود أشخاص راشدين كمراقبين لسلوك الأطفال لمنع حدوث المشاجرات بين
الأطفال .
الاشراف على الطفل في النشاطات اليومية :
إن
الأطفال الناضجين والأطفال غير الناضجين بحاجة مساحة لوجود من يشاركهم
اللعب وبالأحرى من يشرف على لعبهم وهذا الإشراف يبدي للطفل المشارك في
النشاط مدى اهتمام الراشد المشارك المراقب له وبالتالي يحد من ظهور مشكلات
سلوكية تنبع عن غياب الرقابة .
سلوك جديد ...
الطفل الخجول ..
الخجل والحياء .. هناك فرق
الخجل : هو انكماش الولد وانطواؤه وتجافيه عن ملاقاة الآخرين.
أما الحياء : فهو التزام الولد منهاج الفضيلة وآداب الإسلام.
فليس
من الخجل في شيء أن يتعود الطفل منذ نشأته على الاستحياء من اقتراف المنكر
وارتكاب المعصية، أو أن يتعود الولد على توقير الكبير وغض البصر عن
المحرمات، وليس من الخجل في شيء أن يتعود الولد منذ صغره على تنزيه اللسان
عن أن يخوض في أحد أو يكذب أو يرتاب، وعلى فطم البطن عن تناول المحرمات،
وعلى صرف الوقت في طاعة الله وابتغاء مرضاته، وهذا المعنى من الحياء هو ما
أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال فيما رواه الترمذي :
"استحيوا من الله حق الحياء" قلنا (أي الصحابة): إنّا نستحي من الله يا
رسول الله والحمد لله، فقال صلى الله عليه وسلم: "ليس ذلك، الاستحياء من
الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت
والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، وآثر الآخرة على الأولى،
فمن فعل ذلك قد استحيا من الله حق الحياء".
من هو الطفل الخجول؟
الطفل
الخجول في الواقع طفل مسكين وبائس يعاني من عدم القدرة على الأخذ والعطاء
مع أقرانه في المدرسة والمجتمع، وبذلك يشعر بالمقارنة مع غيره من الأطفال
بالضعف.
والطفل الخجول يحمل في طياته نوعا من ذم سلوكه لأن الخجل
بحد ذاته هو حالة عاطفية أو انفعاليه معقدة تنطوي على شعور بالنقص والعيب،
هذه هي الحالة، لا تبعث على الارتياح أو الاطمئنان في النفس.
والطفل
الخجول غالبا ما يتعرض لمتاعب كثيرة عند دخوله المدرسة تبدأ بالتهتهة
وتردده في طرح الأسئلة داخل الفصل وإقامة حوار مع زملائه والمدرسين، وغالبا
ما يعيش منعزلا ومنزويا بعيدا عن رفاقه وألعابهم وتجاربهم.
والطفل
الخجول يشعر دوما بالنقص والدونية، ويتسم سلوكه بالجمود والخمول في وسطه
المدرسي والبيئي عموما، وبذلك ينمو محدود الخبرات غير قادر على التكيف
السوي مع نفسه أو مع الآخرين، ومعتل الصحة، والطفل الخجول قد يبدو أنانيا
في معظم تصرفاته؛ لأنه يسعى إلى فرض رغباته على من يعيشون حوله كما يبدو
خجولا حساسا وعصبيا ومتمردا لجذب الانتباه إليه.
و20% من الخجل
يتكون عند الأطفال حديثي الولادة، وتحدث لهم أعراض لا يعافى منها الطفل
العادي، فمثلا الطفل المصاب بالخجل يدق قلبه أثناء النوم بسرعة أكبر من
مثيله، وفي الشهر الرابع يصبح الخجل واضحا في الطفل؛ إذ يخيفه كل جديد،
ويدير وجهه أو يغمض عينيه أو يغطي وجهه بكفيه إذا تحدث شخص غريب إليه. وفي
السنة الثالثة يشعر الطفل بالخجل عندما يذهب إلى دار غريبة، وإذا ما كان
بجوار أمه فغالبا ما يجلس هادئا في حجرها أو بجانبها.
سنتابع .. كما أسلفنا ....
لماذا الخجل ؟
الخجل عند الأطفال له أسباب كثيرة أهمها :
1-
الوراثة حيث تلعب دورا كبيرا في شدة الخجل عند الأطفال ؛ فالجينات
الوراثية لها تأثير كبير على خجل الطفل من عدمه فالخجل يولد مع الطفل منذ
ولادته ، وهذا ما أكدته التجارب ، حيث إن الجينات تنقل الصفات الوراثية من
الوالدين إلى الجنين .
والطفل الخجول غالبا ما يكون له أب يتمتع بصفة
الخجل ، وإن لم يكن الأب كذلك فقد يكون أحد أقارب الأب كالجد أو العم ،
فالطفل يرث بعض صفات والديه .
2- مخاوف الأم الزائدة : أي أم تحب طفلها باعتباره أثمن ما لديها ؛ لذا تشعر الأم بأن عليها أن تحميه من أي أذى أو ضرر
قد
يصيبه ، ولكن الحماية الزائدة عن الحد تجعلها تشعر بأن طفلها سيتعرض للأذى
في كل لحظة ، ومن دون قصد تملأ نفس الطفل بأن هناك مئات من الأشياء غير
المرئية في المجتمع تشكل خطرا عليه ؛ ومن ثم يشعر الطفل بالخوف
ويرى أن المكان الوحيد الذي يمكن أن يشعر فيه بالأمان والاطمئنان هو إلى جوار أمه ..
وفي
بعض الأحيان يصل خوف الأم على طفلها إلى درجة تؤدي إلى منعه من الاختلاط
واللعب مع الأطفال الآخرين ؛ خوفا عليه من تعلم بعض السلوكيات غير الطيبة ،
أو تعلم بعض الألفاظ غير المهذبة غير اللائقة ، فيصبح الطفل منطويا خجولا
يفضل العزلة والانطواء، ويخشى من الاندماج في أي لعبة مع الأطفال الآخرين .
العيوب.. سبباً للانطواء ..
3-
مركب النقص وخجل الأطفال : يعاني بعض الأطفال من مشاعر النقص نتيجة لنواقص
جسيمة أو عاهات بارزة . وهذه النواقص والعاهات تساعد على أن ينشأ هؤلاء
الأطفال خجولين وميالين إلى العزلة .
ومن هذه النواقص والعاهات البارزة :
ضعف البصر وشلل الأطفال وضعف السمع أو السمنة المفرطة أو قصر القامة
المفرط ، وقد يعاني بعض الأطفال من الخجل نتيجة مشاعر النقص الناتجة عن
أسباب مادية
كأن تكون ملابسه رثة قذرة لفقره ، أو هزال جسمه الناتج عن سوء التغذية ، أو قلة مصروفه اليومي ، أو نقص أدواته المدرسية وكتبه .
4- التدليل المفروط من جانب الوالدين للطفل : فالتدليل المفرط من جانب الوالدين لطفلهما يعد من أهم أسباب خجل الطفل الشديد .
ومن
مظاهر هذا التدليل المفرط عدم سماح الأم لطفلها بأن يقوم بالأعمال التي
أصبح قادرا عليها ؛ اعتقادا منها أن هذه المعاملة من قبيل الشفقة والرحمة
للطفل ، وعدم محاسبتها له حينما يفسد أثاث المنزل أو يتسلق المنضدة ، أو
عندما يسوّد الجدار بقلمه .
وتزداد مظاهر التدليل المفرط في نفس
الأبوين عندما يرزقان بالطفل بعد سنوات عديدة من عدم الإنجاب ، أو أن تكون
الأم قد أنجبت الطفل بعد إجهاضات مستمرة ، أو أن يأتي الطفل ذكرا بعد إنجاب
الأم لعدد من الإناث . فالمعاملة المتميزة والدلال المفرط للطفل من جانب
والديه إذا لم يقابلهما نفس المعاملة خارج المنزل ، سواء في الشارع أو الحي
أو النادي أو المدرسة؛ فغالبا ما يؤدي ذلك إلى شعور الطفل بالخجل الشديد ،
خاصة إذا قوبلت رغبته بالصد وإذا عوقب على تصرفاته بالتأنيب والعقاب
والتوبيخ .
أهلا بكما نون ، خيزرون ..
وشكرا لكما ..
سأتابع في طرق الوقاية من السلوك العدواني عند الأطفال ...
تجنب الممارسات و الاتجاهات الخاطئة في تنشئة الأطفال :
إن
التسيب في النظام الأسري والاتجاهات العدوانية لدى الآباء تجاه الأبناء
تعمل على توليد سلوك عدواني لدى الأطفال من نفس البيئة الاجتماعية وبالتالي
قد يولد هذا العدوان ضعفاً وخللاً في الإنضباط ، وتفيد بعض الدراسات أن
الأب المتسيب أو المتسامح أكثر من اللازم هو ذلك الأب الذي يستسلم للطفل
ويستجيب لمتطلباته و يدلـله ويعطيه قدراً كبيراً من الحرية أماالأب ذو
الاتجاهات العدوانية غالباً لا يتقبل ابنه ولا يستحسنه وبالتالي لا يعطيه
العطف ومشاعر الأبوة أو الفهم والتوضيح فهؤلاء الآباء غالباً ما يميلون
لاستخدام العقاب البدني الشديد لأنهم تسلطيين وهم بذلك يسيئون استخدام
السلطة ومع مرور الوقت وهذا المزيج السيئ من السلوكيات الوالدية السلبية
يولَد الإحباط والعدوان لدى الأطفال بسبب السخط عند الطفل على أسرته
ومجتمعه وبالتالي التعبير عن هذا السخط بهذا السلوك، لذلك لا بد للآباء أن
يكونوا قدوة حسنة للأبناء في تجسيد الوسائل الجيدة لحل المشكلات وإرشاد
الأطفال لحل المشكلات بالطريقة الصحيحة .
الإقلال من التعرض لنماذج العنف المتلفزة :
أظهرت
نتائج كثيرة من الدراسات كما ذكر أن النماذج العدوانية التي يتعرض لها
الأطفال في التلفاز تؤثر بشكل قوي في ظهور السلوك العدواني لدى الأطفال
.وذلك لأن وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة تلعب دوراً كبيراً في
تعلم النماذج السلوكية الإيجابية والسلبية فعلى ضوء ذلك يجب أن توفر
البرامج الفعالة ذات الأهداف الإيجابية للأطفال حتى يتم تعلم نماذج جيده و
بناءة في سلوك الأطفال فلو نظرنا إلى واقع الأفلام الكرتونية والقصص وغير
ذلك فإننا نلاحظ أنها تعمل على تعليم الأطفال العدوان والأنانية لتحقيق
الأهداف وتبعث في نفوس الأطفال الخوف والقلق وغيره من المشكلات التي لا
يحبذ الأهل وجودها لدى أطفالهم لما لها من تأثير سلبي لاحقاً على حياة
الأطفال .
العمل على خفض مستوى النزاعات الأسرية :
لا
تخلو الأسر غالباً من وجود نزاعات زوجية بغض النظر عن حدتها وأسبابها
وطريقة هذه النزاعات ، ومن المعروف أن الأطفال يتعلمون الكثير من السلوك
الاجتماعي من خلال الملاحظة والتقليد وعلى ضوء ذلك يتوجب على الوالدين أو
الإخوة الكبار أن لا يعرّضوا الأطفال إلى مشاهدة نماذج من النزاعات التي
تدور داخل الأسرة وذلك لما له من أثر سلبي على الأبناء يتمثل في تعليم
الأطفال طرقاً سلبيةً لحل النزاعات ومنها السلوك العدواني . فالبيئة
الأسرية الخالية من النزاعات وذات الطابع الاجتماعي تنمي لدى الطفل الشعور
بالأمن وبالتالي استقرار الذات .
تنمية الشعور بالسعادة عند الطفل :
إن
الأشخاص الذين يعيشون الخبرات العاطفية الإيجابية كالسعادة وتوفير دفء
وعطف الوالدين وحنانهم عليهم يميلون لأن يكون تعاملهم مع أنفسهم ومع غيرهم
بشكل لطيف وخال من أي عدوان أو سلوك سلبي آخر ، أما الأشخاص الذين تعرضوا
لإساءة المعاملة من قبل الوالدين وإهمال عاطفي واجتماعي فقد يسعون لاستخدام
العدوان بأشكاله المختلفة وذلك من اجل جلب انتباه الأسرة وإشعارها بوجوده
وضرورة الاهتمام به. إن إساءة المعاملة الجسمية والنفسية الموجهة نحو
الأطفال كلها تؤدي إلى مشاكل وضعف في الجهاز العصبي المركزي وقد تقود إلى
توليد اضطرابات سلوكية وانفعالية .
توفير الأنشطه البدنية الإيجابية للأطفال :
من
المعروف أن الأنشطة البدنية الإيجابية كالرياضة بكافة أشكالها تعمل على
استثمار الطاقة الموجودة لدى الأفراد وتنمي كثيرا من الجوانب لدى الأفراد .
فتوفر مثل هذه الأنشطة خصوصاً لدى الأطفال في المراحل العمرية المبكرة
يعمل على تصريف أشكال القلق والتوتر والضغط والطاقة بشكل سليم حتى لا يكون
تصريف هذه الأشياء عن طريق العدوان فقد ثبت من خلال العديد من الدراسات مدى
أهمية وفاعلية الرياضة في خفض السلوك العدواني لدى الأطفال .
تنظيم وترتيب بيئة للطفل :
إن
إعادة ترتيب البيئة المنزلية والمدرسية للطفل التي تتضمن أماكن واسعة في
غرف النوم والمعيشة وأماكن اللعب وغرف الفصول تعمل على التقليل من التوترات
والانفعالات وبالتالي تقطع الأمل في حدوث سلوك عدواني ناتج عن الضيق في
مساحات اللعب وغيره لان ذلك يعطي فرصاً أكبر للأطفال للعب والحركة كما انه
ينصح بوجود أشخاص راشدين كمراقبين لسلوك الأطفال لمنع حدوث المشاجرات بين
الأطفال .
الاشراف على الطفل في النشاطات اليومية :
إن
الأطفال الناضجين والأطفال غير الناضجين بحاجة مساحة لوجود من يشاركهم
اللعب وبالأحرى من يشرف على لعبهم وهذا الإشراف يبدي للطفل المشارك في
النشاط مدى اهتمام الراشد المشارك المراقب له وبالتالي يحد من ظهور مشكلات
سلوكية تنبع عن غياب الرقابة .
سلوك جديد ...
الطفل الخجول ..
الخجل والحياء .. هناك فرق
الخجل : هو انكماش الولد وانطواؤه وتجافيه عن ملاقاة الآخرين.
أما الحياء : فهو التزام الولد منهاج الفضيلة وآداب الإسلام.
فليس
من الخجل في شيء أن يتعود الطفل منذ نشأته على الاستحياء من اقتراف المنكر
وارتكاب المعصية، أو أن يتعود الولد على توقير الكبير وغض البصر عن
المحرمات، وليس من الخجل في شيء أن يتعود الولد منذ صغره على تنزيه اللسان
عن أن يخوض في أحد أو يكذب أو يرتاب، وعلى فطم البطن عن تناول المحرمات،
وعلى صرف الوقت في طاعة الله وابتغاء مرضاته، وهذا المعنى من الحياء هو ما
أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال فيما رواه الترمذي :
"استحيوا من الله حق الحياء" قلنا (أي الصحابة): إنّا نستحي من الله يا
رسول الله والحمد لله، فقال صلى الله عليه وسلم: "ليس ذلك، الاستحياء من
الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتذكر الموت
والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا، وآثر الآخرة على الأولى،
فمن فعل ذلك قد استحيا من الله حق الحياء".
من هو الطفل الخجول؟
الطفل
الخجول في الواقع طفل مسكين وبائس يعاني من عدم القدرة على الأخذ والعطاء
مع أقرانه في المدرسة والمجتمع، وبذلك يشعر بالمقارنة مع غيره من الأطفال
بالضعف.
والطفل الخجول يحمل في طياته نوعا من ذم سلوكه لأن الخجل
بحد ذاته هو حالة عاطفية أو انفعاليه معقدة تنطوي على شعور بالنقص والعيب،
هذه هي الحالة، لا تبعث على الارتياح أو الاطمئنان في النفس.
والطفل
الخجول غالبا ما يتعرض لمتاعب كثيرة عند دخوله المدرسة تبدأ بالتهتهة
وتردده في طرح الأسئلة داخل الفصل وإقامة حوار مع زملائه والمدرسين، وغالبا
ما يعيش منعزلا ومنزويا بعيدا عن رفاقه وألعابهم وتجاربهم.
والطفل
الخجول يشعر دوما بالنقص والدونية، ويتسم سلوكه بالجمود والخمول في وسطه
المدرسي والبيئي عموما، وبذلك ينمو محدود الخبرات غير قادر على التكيف
السوي مع نفسه أو مع الآخرين، ومعتل الصحة، والطفل الخجول قد يبدو أنانيا
في معظم تصرفاته؛ لأنه يسعى إلى فرض رغباته على من يعيشون حوله كما يبدو
خجولا حساسا وعصبيا ومتمردا لجذب الانتباه إليه.
و20% من الخجل
يتكون عند الأطفال حديثي الولادة، وتحدث لهم أعراض لا يعافى منها الطفل
العادي، فمثلا الطفل المصاب بالخجل يدق قلبه أثناء النوم بسرعة أكبر من
مثيله، وفي الشهر الرابع يصبح الخجل واضحا في الطفل؛ إذ يخيفه كل جديد،
ويدير وجهه أو يغمض عينيه أو يغطي وجهه بكفيه إذا تحدث شخص غريب إليه. وفي
السنة الثالثة يشعر الطفل بالخجل عندما يذهب إلى دار غريبة، وإذا ما كان
بجوار أمه فغالبا ما يجلس هادئا في حجرها أو بجانبها.
سنتابع .. كما أسلفنا ....
لماذا الخجل ؟
الخجل عند الأطفال له أسباب كثيرة أهمها :
1-
الوراثة حيث تلعب دورا كبيرا في شدة الخجل عند الأطفال ؛ فالجينات
الوراثية لها تأثير كبير على خجل الطفل من عدمه فالخجل يولد مع الطفل منذ
ولادته ، وهذا ما أكدته التجارب ، حيث إن الجينات تنقل الصفات الوراثية من
الوالدين إلى الجنين .
والطفل الخجول غالبا ما يكون له أب يتمتع بصفة
الخجل ، وإن لم يكن الأب كذلك فقد يكون أحد أقارب الأب كالجد أو العم ،
فالطفل يرث بعض صفات والديه .
2- مخاوف الأم الزائدة : أي أم تحب طفلها باعتباره أثمن ما لديها ؛ لذا تشعر الأم بأن عليها أن تحميه من أي أذى أو ضرر
قد
يصيبه ، ولكن الحماية الزائدة عن الحد تجعلها تشعر بأن طفلها سيتعرض للأذى
في كل لحظة ، ومن دون قصد تملأ نفس الطفل بأن هناك مئات من الأشياء غير
المرئية في المجتمع تشكل خطرا عليه ؛ ومن ثم يشعر الطفل بالخوف
ويرى أن المكان الوحيد الذي يمكن أن يشعر فيه بالأمان والاطمئنان هو إلى جوار أمه ..
وفي
بعض الأحيان يصل خوف الأم على طفلها إلى درجة تؤدي إلى منعه من الاختلاط
واللعب مع الأطفال الآخرين ؛ خوفا عليه من تعلم بعض السلوكيات غير الطيبة ،
أو تعلم بعض الألفاظ غير المهذبة غير اللائقة ، فيصبح الطفل منطويا خجولا
يفضل العزلة والانطواء، ويخشى من الاندماج في أي لعبة مع الأطفال الآخرين .
العيوب.. سبباً للانطواء ..
3-
مركب النقص وخجل الأطفال : يعاني بعض الأطفال من مشاعر النقص نتيجة لنواقص
جسيمة أو عاهات بارزة . وهذه النواقص والعاهات تساعد على أن ينشأ هؤلاء
الأطفال خجولين وميالين إلى العزلة .
ومن هذه النواقص والعاهات البارزة :
ضعف البصر وشلل الأطفال وضعف السمع أو السمنة المفرطة أو قصر القامة
المفرط ، وقد يعاني بعض الأطفال من الخجل نتيجة مشاعر النقص الناتجة عن
أسباب مادية
كأن تكون ملابسه رثة قذرة لفقره ، أو هزال جسمه الناتج عن سوء التغذية ، أو قلة مصروفه اليومي ، أو نقص أدواته المدرسية وكتبه .
4- التدليل المفروط من جانب الوالدين للطفل : فالتدليل المفرط من جانب الوالدين لطفلهما يعد من أهم أسباب خجل الطفل الشديد .
ومن
مظاهر هذا التدليل المفرط عدم سماح الأم لطفلها بأن يقوم بالأعمال التي
أصبح قادرا عليها ؛ اعتقادا منها أن هذه المعاملة من قبيل الشفقة والرحمة
للطفل ، وعدم محاسبتها له حينما يفسد أثاث المنزل أو يتسلق المنضدة ، أو
عندما يسوّد الجدار بقلمه .
وتزداد مظاهر التدليل المفرط في نفس
الأبوين عندما يرزقان بالطفل بعد سنوات عديدة من عدم الإنجاب ، أو أن تكون
الأم قد أنجبت الطفل بعد إجهاضات مستمرة ، أو أن يأتي الطفل ذكرا بعد إنجاب
الأم لعدد من الإناث . فالمعاملة المتميزة والدلال المفرط للطفل من جانب
والديه إذا لم يقابلهما نفس المعاملة خارج المنزل ، سواء في الشارع أو الحي
أو النادي أو المدرسة؛ فغالبا ما يؤدي ذلك إلى شعور الطفل بالخجل الشديد ،
خاصة إذا قوبلت رغبته بالصد وإذا عوقب على تصرفاته بالتأنيب والعقاب
والتوبيخ .
صلاح الدين- عضو مميز
- عدد المساهمات : 1524
نقاط : 11387
تاريخ التسجيل : 08/05/2012
مواضيع مماثلة
» كيفية تعديل السلوك الخاطئ للأطفال ::::::::::::::
» علم النفس الباب الثانى شرح بالفيديو دوافع السلوك الإنساني 3ث
» د. حسين شحاته يكتب: كيف نربي أولادنا على السلوك الاقتصادي الإسلامي؟!
» 11 طريقه لتذكر المعلومات وعدم النسيان ايام الامتحانات
» أساليب تعديل السلوك لذوى الإحتياجات الخاصة عرض باور بوينت جميل المعلم القدوة
» علم النفس الباب الثانى شرح بالفيديو دوافع السلوك الإنساني 3ث
» د. حسين شحاته يكتب: كيف نربي أولادنا على السلوك الاقتصادي الإسلامي؟!
» 11 طريقه لتذكر المعلومات وعدم النسيان ايام الامتحانات
» أساليب تعديل السلوك لذوى الإحتياجات الخاصة عرض باور بوينت جميل المعلم القدوة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى