وابنك على ما تربيه التدليل الزائد للأبناء لا ينجم عنه إلا الندم وسؤال الآخرين
صفحة 1 من اصل 1
وابنك على ما تربيه التدليل الزائد للأبناء لا ينجم عنه إلا الندم وسؤال الآخرين
التدليل الزائد للأبناء لا ينجم عنه إلا الندم وسؤال الآخرين
حين يسمح له بتدخين السجائر وهو في العاشرة، وقيادة السيارة بين الفرجان
وهو في الثالثة عشرة، وضرب أخته الكبيرة لانها خرجت دون اذنه وهو في
السادسة عشرة، (وتحيير) ابنة عمه عنادا، لا رغبة فيها وهو في العشرين، فلن
يمر وقت حتى نقرأ ذلك الاعلان الذي يصرخ بما فيه. حين يكبر وهو يعتقد ان
المشاجرات العنيفة من قيم الرجولة، وان اهانة الآخرين والتعدي عليهم من
مبادىء الشجاعة، وان الاعتداء على القواعد والنظم العامة للدولة من معايير
القوة، فلن يدهشنا ان نقرأ ذلك الاعلان الذي يظهر تلك المصيبة. هذه المصيبة
التي يقع فيها أحد أفراد الأسرة، ويتأثر بها باقي أفرادها سلبا ما كان لها
ان تقع لو حرصت الأسرة بالأساس على تربية انسان طبيعي يحترم الآخرين،
ويحترم آراءهم، ولا يعتدي عليهم أو على ممتلكاتهم اذا شعر بالرغبة في ذلك.
هذا التشبث بالمعايير البالية للرجولة القائمة على الشراسة والعنف
والبدائية في التعامل مع الآخرين، وأسلوب (طقهم لا يطقونك) هو الذي يوقع
المراهقين في تلك المطبات القاتلة، فهم لم يتعودوا على احترام ملكيات
الآخرين، ولم يتعودوا على احترام وجهات النظر المخالفة، دع عنك تعودهم على
التعصب الشديد للأصل والقبيلة بحيث ان أى انتقاد بسيط لهما تطير معه رقاب،
وتسيل فيه دماء، وتتدمر فيه أسر. أتكلم هنا عن الاعلان الذي نقرأه بين آن
وآخر في الجرائد بطلب مساعدة مالية بمبلغ كبير لفك رقبة قاتل، وانقاذه من
الموت بدفع دية المقتول. القاتل غالبا ما يكون شابا في ريعان الشباب، ارتكب
جريمته لانه اعتاد على تلقي التشجيع من أسرته، أو حتى اللامبالاة حين يقوم
بعمل مؤذ يرونه هم أحد مظاهر الرجولة والبلوغ، ويراه أولو الألباب أحد صور
تدمير الشخصية. الطفل من تلك النوعية لا يتعرض لعقاب من الأهل في طفولته
ان أخطأ في حق الآخرين، ولا ينال تربية تعوده على الحب والتعاون والتلاقي
مع الآخرين، فيعتاد على عدم احترام النظام العام للمجتمع الذي يعيش فيه،
ويتعامل وفق شريعة الغاب، وسياسة البقاء للأقوى. هذه السياسة قد يموت
بسببها الضعيف، أما القوى، فقد يتسول أهله الأموال على صفحات الصحف، وعلى
موائد الكرام، لانقاذ ولدهم من حبل المشنقة، أو من سيف القصاص. الشاب من
تلك النوعية الذي لم يترب على التمييز بين ما هو مقبول وما هو غير مقبول،
لا يشعر بالأمان والاطمئنان الا ان أظهر قوته على الآخرين رغم انه سيكون
خاسرا في كافة الأحوال. ان تعويد الأبناء منذ الصغر على الانقياد للقوانين
التي تنظم التعامل بين أفراد المجتمع، والانصياع للأوامر التي تحد من
التصرفات الرعناء، والرضوخ للقواعد التي تقضي على السلوكيات المنحرفة هو
أحد الواجبات الأبوية، فينمو هؤلاء وهم يحترمون النظام العام للدولة، أما
التدليع والتدليل الزائد، أو ترك التربية لتكون وظيفة الشارع والأصدقاء فلن
ينجم عنها في نهاية المطاف الا الندم، وسؤال الآخرين.
حين يسمح له بتدخين السجائر وهو في العاشرة، وقيادة السيارة بين الفرجان
وهو في الثالثة عشرة، وضرب أخته الكبيرة لانها خرجت دون اذنه وهو في
السادسة عشرة، (وتحيير) ابنة عمه عنادا، لا رغبة فيها وهو في العشرين، فلن
يمر وقت حتى نقرأ ذلك الاعلان الذي يصرخ بما فيه. حين يكبر وهو يعتقد ان
المشاجرات العنيفة من قيم الرجولة، وان اهانة الآخرين والتعدي عليهم من
مبادىء الشجاعة، وان الاعتداء على القواعد والنظم العامة للدولة من معايير
القوة، فلن يدهشنا ان نقرأ ذلك الاعلان الذي يظهر تلك المصيبة. هذه المصيبة
التي يقع فيها أحد أفراد الأسرة، ويتأثر بها باقي أفرادها سلبا ما كان لها
ان تقع لو حرصت الأسرة بالأساس على تربية انسان طبيعي يحترم الآخرين،
ويحترم آراءهم، ولا يعتدي عليهم أو على ممتلكاتهم اذا شعر بالرغبة في ذلك.
هذا التشبث بالمعايير البالية للرجولة القائمة على الشراسة والعنف
والبدائية في التعامل مع الآخرين، وأسلوب (طقهم لا يطقونك) هو الذي يوقع
المراهقين في تلك المطبات القاتلة، فهم لم يتعودوا على احترام ملكيات
الآخرين، ولم يتعودوا على احترام وجهات النظر المخالفة، دع عنك تعودهم على
التعصب الشديد للأصل والقبيلة بحيث ان أى انتقاد بسيط لهما تطير معه رقاب،
وتسيل فيه دماء، وتتدمر فيه أسر. أتكلم هنا عن الاعلان الذي نقرأه بين آن
وآخر في الجرائد بطلب مساعدة مالية بمبلغ كبير لفك رقبة قاتل، وانقاذه من
الموت بدفع دية المقتول. القاتل غالبا ما يكون شابا في ريعان الشباب، ارتكب
جريمته لانه اعتاد على تلقي التشجيع من أسرته، أو حتى اللامبالاة حين يقوم
بعمل مؤذ يرونه هم أحد مظاهر الرجولة والبلوغ، ويراه أولو الألباب أحد صور
تدمير الشخصية. الطفل من تلك النوعية لا يتعرض لعقاب من الأهل في طفولته
ان أخطأ في حق الآخرين، ولا ينال تربية تعوده على الحب والتعاون والتلاقي
مع الآخرين، فيعتاد على عدم احترام النظام العام للمجتمع الذي يعيش فيه،
ويتعامل وفق شريعة الغاب، وسياسة البقاء للأقوى. هذه السياسة قد يموت
بسببها الضعيف، أما القوى، فقد يتسول أهله الأموال على صفحات الصحف، وعلى
موائد الكرام، لانقاذ ولدهم من حبل المشنقة، أو من سيف القصاص. الشاب من
تلك النوعية الذي لم يترب على التمييز بين ما هو مقبول وما هو غير مقبول،
لا يشعر بالأمان والاطمئنان الا ان أظهر قوته على الآخرين رغم انه سيكون
خاسرا في كافة الأحوال. ان تعويد الأبناء منذ الصغر على الانقياد للقوانين
التي تنظم التعامل بين أفراد المجتمع، والانصياع للأوامر التي تحد من
التصرفات الرعناء، والرضوخ للقواعد التي تقضي على السلوكيات المنحرفة هو
أحد الواجبات الأبوية، فينمو هؤلاء وهم يحترمون النظام العام للدولة، أما
التدليع والتدليل الزائد، أو ترك التربية لتكون وظيفة الشارع والأصدقاء فلن
ينجم عنها في نهاية المطاف الا الندم، وسؤال الآخرين.
مستر مهند- عضو مجتهد
- عدد المساهمات : 368
نقاط : 1144
تاريخ التسجيل : 12/09/2011
مواضيع مماثلة
» تلخيص وسؤال هام جدا على كل درس دراسات أولى إعدادى ترم ثانى
» ضعي نفسكِ مكان الآخرين
» كيف يكون التعامل مع الآخرين
» اكتشاف جين لدى الأطفال ذوى النشاط الزائد
» 10 خطوات.. للتعرف على طفلك ذو النشاط الحركى الزائد
» ضعي نفسكِ مكان الآخرين
» كيف يكون التعامل مع الآخرين
» اكتشاف جين لدى الأطفال ذوى النشاط الزائد
» 10 خطوات.. للتعرف على طفلك ذو النشاط الحركى الزائد
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى