العودة إلى "التربية" قبل "التعليم".. المدارس الحكومية.. من مصانع لإنتاج كوادر المستقبل إلى أوكار للبلطجية الصغار.. المطاوى والسكاكين أهم مظاهر الفتونة والقوة
صفحة 1 من اصل 1
العودة إلى "التربية" قبل "التعليم".. المدارس الحكومية.. من مصانع لإنتاج كوادر المستقبل إلى أوكار للبلطجية الصغار.. المطاوى والسكاكين أهم مظاهر الفتونة والقوة
والبنات والامتحانات أهم أسباب حمل السلاح الأبيض...
العودة إلى "التربية" قبل "التعليم".. المدارس
الحكومية.. من مصانع لإنتاج كوادر المستقبل إلى أوكار للبلطجية الصغار..
المطاوى والسكاكين أهم مظاهر الفتونة والقوة
الإثنين، 24 سبتمبر 2012 - 11:51
محررة اليوم السابع تحاور الطلاب
كتبت سحر الشيمى _ تصوير صلاح سعيد _ نقلاً عن العدد اليومى
فى بداية العام الدراسى ينشغل الآباء وأولياء الأمور بشراء
المستلزمات الدراسية لأبنائهم والاتفاق على الدروس الخصوصية ومتابعة كل ما
يتعلق بالعملية التعليمية، وينشغل المدرسون بالمناهج والجداول والحصص
والمجموعات، وينشغل الطلاب والتلاميذ بالزى والأدوات والكتب وأماكن الجلوس،
وتتوجه أنظار الجميع إلى كل ما يتعلق بالعملية التعليمية، وينسى الجميع
نصف اسم الوزارة المهتمة بالتعليم فى مصر وهو "التربية"، فهل يمكن أن نعيد
الاهتمام بهذا الشق، بحيث تصبح الدراسة منظومة متكاملة تراعى كل الجوانب
الأخلاقية والنفسية والصحية والتعليمية لأبنائنا الصغار؟
"اليوم السابع" تفتح هذا الملف من أجل العودة للفكرة الأساسية: "التربية والتعليم".
"مطاوى، سكاكين صغيرة، آلات حادة وخطيرة" تحتل مساحات فى شنط وجيوب طلبة
المدارس الإعدادية والثانوية، وتحديدا فى المناطق العشوائية ذات المستوى
الاجتماعى الأقل، ويحملها التلاميذ من باب "الجدعنة والفتونة وإظهار
القوة"، "اليوم السابع" ترصد تلك الظاهرة بين طلاب المدارس الحكومية والتى
تنتشر فيها هذه الأسلحة.
يقول محمد أحمد، الطالب بالصف "الثانى الإعدادى": مدرستنا أمام مدرسة بنات،
وكل يوم تحدث مشكلة وخناقة بسبب بنت وعشان كده كثير من الأولاد شايل مطواة
للدفاع عن البنت اللى بيمشى معاها ودا العادى.
عبده عبد الرحمن، الطالب بالصف "الثالث الإعدادى" يقول: "الامتحانات أكثر
فترة يهتم فيها كثير من الطلبة بحمل المطاوى، وتقريبا تكون ثلاثة أرباع
المدرسة شايله سلاح، طبعا علشان الغش، وده منتشر فى المدارس الإعدادية
والثانوية، لكن لما كنا فى ابتدائى ما كناش بنشيل لا مطواة ولا سكاكين".
ويضيف هشام محمود، التلميذ بالصف "الأول الإعدادى": "بصراحة الطلبة فى
المدرسة ما بيطلعوش المطواة، ولكن يبدأ التعامل بها خارج أسوار المدرسة
وتكون بسبب بنت أو أن مدرسا ضرب حد مننا، محدش يقدر يكلمه داخل المدرسة
ولكن الحساب يكون خارج المدرسة، إحنا الاثنين زى بعض هو مش أستاذى، هو بره
خلص حصته وما لوش حاجة عندى".
"سرقوا منى التوك توك بتاعى" هكذا قال شعبان إبراهيم، مضيفا: "المنطقة هنا
فيها أكثر من مدرسة للأولاد، وأيضاً للبنات، وفيها مدارس ابتدائى وإعدادى
والعيال بتستقوى ببعض، ومرة كنت ماشى بالتوك توك، ولقيت 3 تلاميذ إعدادى
بيجبرونى على النزول من التوك توك، واتفسحوا به شوية مع البنات وبعدين
سابوه فى مكان قريب من المدرسة".
"المطواة والسكاكين مش علشان الخناق ده إحنا بنهزر بيها مع بعض" هذا كلام
كريم فايز، الطالب بالصف الأول الإعدادى، والذى يكمل قائلاً: "دى أول سنة
أمسك فيها مطواة وهى معايا من باب المنظرة".
ويشير محمد مصطفى، المدرس بإحدى المدارس التابعة لمحافظة الجيزة، إلى أن
المدارس تتمتع بالأمان الكافى، إلا أن الطلبة يرفعون المطاوى على بعضهم
البعض خارج أسوار المدرسة، كما أنهم يلقون بعبوات العصائر الفارغة فى وجوه
بعضهم البعض، وقد تكون تلك العبوات من الزجاج، وطالما انتهى اليوم الدراسى
وخرج التلاميذ من المدرسة فإن سلطة المدرس قد انتهت، ولا يسمع أى طالب كلام
مدرسه خارج أسوار المدرسة، بل إنه قد يعتدى عليه بالضرب والألفاظ النابية.
12 وسيلة لتشجيع الأبناء على المذاكرة من أول يوم دراسة
بعد أشهر الصيف الطويلة التى اعتاد فيها الصغار اللعب طوال النهار وحتى
ساعات متأخرة من الليل، يعود الطلبة إلى مدارسهم بين الفرحة ببدء عام دراسى
جديد وبين الضيق من المذاكرة ومراجعة دروس كل يوم، وتمتلئ البيوت المصرية
بالمشاجرات بين الأسرة وبين أبنائها الطلبة بسبب التأخر فى عدم مراجعة ما
تم تحصيله فى المدرسة، ومنعا لتلك الأزمة المحتدمة بين الأبوين والأبناء فى
كل يوم تنشر "اليوم السابع" النصائح الذهبية لتشجيع الأبناء على المذاكرة
من أول يوم دراسى.
يقول الدكتور على ليلة أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة عين شمس:
هناك طرق عديدة يمكن على الأهل اتباعها لتشجيع الأبناء على الاستذكار منذ
اليوم الأول فى الدراسة حتى لا تتراكم الدروس على الطالب بمرور الوقت،
ويعزف عن المذاكرة نهائيا، مرددا مقولة "خلاص مش هينفع أذاكر اللى ورايا"،
وسبل التحفيز تكون من خلال:
1- وضع "ميزانية للزمن" أى جدولة اليوم الدراسى وتنظيمه بما يسمح للطالب بمراجعه ما قام بتحصيله فى المدرسة.
2- يفضل أن يكون اللعب على الكمبيوتر ومشاهدة التلفاز أثناء يومى الإجازة الأسبوعية فقط، ويكون ذلك لساعات محددة.
3- تحديد موعد للنوم، وتتدخل فيه المرحلة الدراسية للطالب.
4- تحديد موعد للاستيقاظ حتى فى أيام الإجازات، وذلك حتى يكون هناك انتظام فى ساعات الراحة والنوم وأيضا ساعات العمل والمذاكرة.
5- اهتمام الأبوين بالترفيه عن أبنائهم فى العطلة الأسبوعية تجديدا لنشاطهم وتشجيعا لهم لمواصلة الأسبوع الذى يليه.
6- مراعاة الأهل إعطاء ابنهم مكافآت تشجعه على إحراز تفوق فى دراسته.
7- متابعة الابن فى المدرسة حيث يقوم الأب أو الأم بزيارة ابنهم فى
المدرسة، والتواصل مع مدرسيه للوقوف على مستواه الدراسى وعلاقته بزملائه فى
المدرسة.
8- مشاركة الابن فى اختيار أصدقائه بما يساعده على الاستذكار الجيد ويكون لديه دائما الشعور بالتنافس الإيجابى.
9- الأعمال السريعة تستلزم مكافآت عاجلة من الأبوين، وهناك نوع من المكافآت
التى تقدم بشكل آجل، وهذا يكون على الأعمال التى تتطلب بعضا من الوقت.
10- التنسيق بين المنزل والمدرسة حيث يكمل كل منهما دور الآخر فى متابعة
التلميذ ومستواه الدراسى فى كل مادة وقيامه بحل واجباته اليومية.
11- الاهتمام بما يسمى "اللينك" وهى كراسة معدة للتواصل بين الأسرة
والمدرسة، يدون فيها المدرس ملاحظاته عن التلميذ، وما هو مطلوب منه، كما أن
الأب أو الأم يدونا فيه أى ملاحظات عن ابنهما لمعلمته.
12- ضرورة أن تتقاسم الأسرة والمدرسة مكافأة الابن وتشجيعه أو عقابه وذلك بما يتناسب مع ما وقع منه.
10 شروط يجب أن تتوفر فى "المعلم الناجح".. أولها التأهيل العلمى والقدرة على الابتكار
"المعلم" شخص مؤثر فى حياة كل منا، فإما أن يترك عند التلميذ أثرا طيبا،
فيحب الصغير الدراسة والمدرسة، وإما أن يترك المدرس عند طلابه أثرا سلبيا،
فينعكس هذا على حبهم للمواد التعليمية, ويوضح الدكتور محمد الطيب، أستاذ
الصحة النفسية وعميد كلية التربية بجامعة طنطا سابقا، الصفات التى يجب أن
يتحلى بها المعلم الناجح وتتمثل فى الآتى:
1 - المدرس الحقيقى هو الذى تم إعداده جيدا لأداء هذه المهنة دون غيرها،
وهذا ما يتوفر لخريجى كليات التربية التى تعد طلابها بطريقة علمية.
2 - كليات التربية تهتم بتخريج مدرس يتقن مادة التخصص التى يقوم بتدريسها للطلبة فيما بعد.
3 - الإعداد التربوى والنفسى الجيد للمعلم له أثر إيجابى على توصيل المادة
التعليمية بسلاسة دون تعقيد، وهذا ما يترتب على مدرس مؤهل علميا متخرج من
كليات التربية.
4 - التدريب العملى الذى يمارسه طلاب كليات التربية، يوفر لهم الخبرة اللازمة فى التعامل مع الطلاب منذ اليوم الأول من الدراسة.
5 - ضرورة الإعداد الثقافى للمعلم، حيث يتوجب عليه الوقوف على مجريات الأحداث فى المجتمع و العالم المحيط.
6 - يجب أن يتحلى المعلم بالاتزان الانفعالى والهدوء الانفعالى.
7 - القدرة على الإبداع والابتكار.
8 - عدم وجود عيوب خلقية تعوق توصيل المفاهيم العلمية والدراسية.
9 - التحلى بحسن الإدارة وتوجيه التلاميذ.
10 - فهم طبيعة الطلاب فى المرحلة العمرية التى يقوم بالتدريس لها واحتياجاتها ومشكلاتها وقدرتها على التواصل ومتطلبات نموها.
اختارى لابنك الصديق قبل الطريق... اختيار أصدقاء الأبناء مهم لسلامة صحتهم النفسية.. تماسك الأسرة وتبادل الزيارات أهم
"الأصدقاء" العنصر الأهم والأخطر فى حياة الأبناء، حيث إنهم المصدر الأكثر
تأثيرا فى شخصية الطفل وسلوكياته، ومع بداية عام دراسى جديد سوف يختلط
الصغير بمجموعة من الزملاء الجدد سوف يكون من بينهم من يتحول إلى صديق، لا
يفارقه الصغير، وهذا التلازم إما يدر نفعا على الابن أو ينجرف به إلى طريق
غير قويم، لهذا يجب على الأهل الاهتمام بأصدقاء أبنائهم ولعب دور مهم فى
اختيارهم، حتى تكسب الأسرة صديقا للصغير وفى نفس الوقت شخصا مخلصا تأمن
الأسرة على كل أفرادها أثناء وجوده.
ويشير الدكتور فاروق لطيف، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة عين شمس،
إلى أن اختيار أصدقاء الأبناء مهم لصحتهم النفسية وسلوكياتهم الحميدة،
ولهذا لابد أن تعى الأسرة دورها فى اختيار أصدقاء أبنائهم، وفى سبيل ذلك
يجب الاهتمام بالقواعد الآتية:
1 - دعوة أصدقاء الأبناء إلى المنزل للتعرف على سلوكياتهم وخلفياتهم عن
قرب، حتى لا يستمر الصديق السيئ طويلا مع الصغير، لأنه يلاحظ أن عيون
الآباء والأمهات ترصد تصرفاته، ومن ثم لن يجد مجالا لإغواء ابن صاحب المنزل
ويفضل الاستغناء عن صداقته.
2 - الطفل إنسان اجتماعى فإذا ما وفرت الأسرة بيئة جيدة له، بالإضافة إلى
ظروف حسنة نتج عن ذلك اختياره الجيد لأصدقائه الذى يكون نابعا من إرادته
الخاصة والتى ساهمت التربية الأسرية فى تكوينها.
3 - يجب ألا يرفع الآباء أيديهم مطلقا عن مساعدة أبنائهم فى اختيار
أصدقائهم، إلا أن شكل التدخل يكون مختلفا طبقا للمرحلة العمرية وطبيعة
الابن، فحتى إذا بلغ العشرين وتجاوزها، فإن رعاية الآباء له تكون مهمة، حيث
إنها مرحلة التخرج فى الجامعة وبداية الاعتماد على الذات بشكل كبير وفيها
يحدد الابن المهنة التى يمتهنها والشريك الآخر الذى يرتبط به طوال الحياة،
ومن ثم فإن كل مرحلة تكون نصيحة الآباء لأبنائهم بشكل مختلف تتسم بالحنكة
حتى لا يرفض الابن تلك المساعدات.
4 - مساعدة الآباء لأطفالهم مهمة فى السنوات العشر الأولى من حياتهم، حيث
إنها المرحلة التى يؤكد فيها الصغير كينونته، وهى المرحلة التى تكون فيها
الأسرة المصدر الأول فى تكوين التفكير فى جميع مناحى الحياة لدى الصغير،
ويجب أن يرسخ الأبوان فى نفوس صغارهم الطريقة المثلى فى اختيار أصدقائهم.
5 - اهتمام الأسرة باختيار المدرسة التى يلتحق بها الطفل، حيث يكون الزملاء
على نفس المستوى الاجتماعى، ومن ثم تقل الفوارق بين التلاميذ وبعضهم
البعض.
6 - لا يغفل الآباء والأمهات دور النادى فى تشكيل شخصية الطفل والتأثير فى
سلوكياته، حيث يتواجد هناك مختلف الأسر والأعمار والمستويات الثقافية
والاقتصادية، ومن ثم يجب أن تتضاعف رعاية الأسرة لابنها عند السماح له
بالذهاب إلى النادى.
ويشير لطيف إلى أن هناك بعض العوامل الكفيلة برفض صداقة بعض الأشخاص للأبناء، وتتمثل فى:
1 - تباين فى المستوى الأخلاقى والسلوكى بين الطفل ومن يحب أن يصادقه.
2 - اختلاف سلوكيات أسرة صديق الابن عن سلوكيات أسرة الابن.
3 - عدم تماسك أسرة صديق الابن.
4 - عدم موافقة أسرة الصديق على تبادل ابنهم للزيارات مع صديقه.
5 - عدم تفوق هذا الصديق دراسيا مما يستوجب عدم الاستمرار فى هذه الصداقة،
حيث إنها ستجر الابن للإهمال فى واجباته الدراسية ومراجعة دروسه.
ويضيف الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى، أن الأسرة يجب أن تهتم بعدة
عناصر، إذا لم تتوفر فقدت الصداقة أهميتها، والاستمرار فيها يكون عبئا على
الصغير وليست إضافة له، ومن ثم يجب تجنب بعض الأمور من أهمها:
6 - مراعاة أصدقاء الطفل صاحب المرض المزمن، فإذا كان الطفل مصابا بمرض
السكر مثلا، فإنه يحرم من تناول بعض الأطعمة والتى يجد زميله المعافى
يتناولها، مما يؤثر فى شخصية الصغير وتترك عنده آثارا سلبية، وهناك مثال
آخر فإذا ما كان الابن مريضاً بالقلب، فإن الطبيب يمنعه من ممارسة الجرى
واللعب بصورة متواصلة، وهذا قد يؤثر على سلامته الصحية والنفسية، ومن ثم
فإن هذا التباين فى طريقة اللعب يؤثر سلبا فى نفسية الطفل المريض، وقد يصاب
بحالة من الاكتئاب، لأنه أقل من الآخرين ولا يستطيع مجاراتهم فى جميع
المجالات.
العودة إلى "التربية" قبل "التعليم".. المدارس
الحكومية.. من مصانع لإنتاج كوادر المستقبل إلى أوكار للبلطجية الصغار..
المطاوى والسكاكين أهم مظاهر الفتونة والقوة
الإثنين، 24 سبتمبر 2012 - 11:51
محررة اليوم السابع تحاور الطلاب
كتبت سحر الشيمى _ تصوير صلاح سعيد _ نقلاً عن العدد اليومى
فى بداية العام الدراسى ينشغل الآباء وأولياء الأمور بشراء
المستلزمات الدراسية لأبنائهم والاتفاق على الدروس الخصوصية ومتابعة كل ما
يتعلق بالعملية التعليمية، وينشغل المدرسون بالمناهج والجداول والحصص
والمجموعات، وينشغل الطلاب والتلاميذ بالزى والأدوات والكتب وأماكن الجلوس،
وتتوجه أنظار الجميع إلى كل ما يتعلق بالعملية التعليمية، وينسى الجميع
نصف اسم الوزارة المهتمة بالتعليم فى مصر وهو "التربية"، فهل يمكن أن نعيد
الاهتمام بهذا الشق، بحيث تصبح الدراسة منظومة متكاملة تراعى كل الجوانب
الأخلاقية والنفسية والصحية والتعليمية لأبنائنا الصغار؟
"اليوم السابع" تفتح هذا الملف من أجل العودة للفكرة الأساسية: "التربية والتعليم".
"مطاوى، سكاكين صغيرة، آلات حادة وخطيرة" تحتل مساحات فى شنط وجيوب طلبة
المدارس الإعدادية والثانوية، وتحديدا فى المناطق العشوائية ذات المستوى
الاجتماعى الأقل، ويحملها التلاميذ من باب "الجدعنة والفتونة وإظهار
القوة"، "اليوم السابع" ترصد تلك الظاهرة بين طلاب المدارس الحكومية والتى
تنتشر فيها هذه الأسلحة.
يقول محمد أحمد، الطالب بالصف "الثانى الإعدادى": مدرستنا أمام مدرسة بنات،
وكل يوم تحدث مشكلة وخناقة بسبب بنت وعشان كده كثير من الأولاد شايل مطواة
للدفاع عن البنت اللى بيمشى معاها ودا العادى.
عبده عبد الرحمن، الطالب بالصف "الثالث الإعدادى" يقول: "الامتحانات أكثر
فترة يهتم فيها كثير من الطلبة بحمل المطاوى، وتقريبا تكون ثلاثة أرباع
المدرسة شايله سلاح، طبعا علشان الغش، وده منتشر فى المدارس الإعدادية
والثانوية، لكن لما كنا فى ابتدائى ما كناش بنشيل لا مطواة ولا سكاكين".
ويضيف هشام محمود، التلميذ بالصف "الأول الإعدادى": "بصراحة الطلبة فى
المدرسة ما بيطلعوش المطواة، ولكن يبدأ التعامل بها خارج أسوار المدرسة
وتكون بسبب بنت أو أن مدرسا ضرب حد مننا، محدش يقدر يكلمه داخل المدرسة
ولكن الحساب يكون خارج المدرسة، إحنا الاثنين زى بعض هو مش أستاذى، هو بره
خلص حصته وما لوش حاجة عندى".
"سرقوا منى التوك توك بتاعى" هكذا قال شعبان إبراهيم، مضيفا: "المنطقة هنا
فيها أكثر من مدرسة للأولاد، وأيضاً للبنات، وفيها مدارس ابتدائى وإعدادى
والعيال بتستقوى ببعض، ومرة كنت ماشى بالتوك توك، ولقيت 3 تلاميذ إعدادى
بيجبرونى على النزول من التوك توك، واتفسحوا به شوية مع البنات وبعدين
سابوه فى مكان قريب من المدرسة".
"المطواة والسكاكين مش علشان الخناق ده إحنا بنهزر بيها مع بعض" هذا كلام
كريم فايز، الطالب بالصف الأول الإعدادى، والذى يكمل قائلاً: "دى أول سنة
أمسك فيها مطواة وهى معايا من باب المنظرة".
ويشير محمد مصطفى، المدرس بإحدى المدارس التابعة لمحافظة الجيزة، إلى أن
المدارس تتمتع بالأمان الكافى، إلا أن الطلبة يرفعون المطاوى على بعضهم
البعض خارج أسوار المدرسة، كما أنهم يلقون بعبوات العصائر الفارغة فى وجوه
بعضهم البعض، وقد تكون تلك العبوات من الزجاج، وطالما انتهى اليوم الدراسى
وخرج التلاميذ من المدرسة فإن سلطة المدرس قد انتهت، ولا يسمع أى طالب كلام
مدرسه خارج أسوار المدرسة، بل إنه قد يعتدى عليه بالضرب والألفاظ النابية.
12 وسيلة لتشجيع الأبناء على المذاكرة من أول يوم دراسة
بعد أشهر الصيف الطويلة التى اعتاد فيها الصغار اللعب طوال النهار وحتى
ساعات متأخرة من الليل، يعود الطلبة إلى مدارسهم بين الفرحة ببدء عام دراسى
جديد وبين الضيق من المذاكرة ومراجعة دروس كل يوم، وتمتلئ البيوت المصرية
بالمشاجرات بين الأسرة وبين أبنائها الطلبة بسبب التأخر فى عدم مراجعة ما
تم تحصيله فى المدرسة، ومنعا لتلك الأزمة المحتدمة بين الأبوين والأبناء فى
كل يوم تنشر "اليوم السابع" النصائح الذهبية لتشجيع الأبناء على المذاكرة
من أول يوم دراسى.
يقول الدكتور على ليلة أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة عين شمس:
هناك طرق عديدة يمكن على الأهل اتباعها لتشجيع الأبناء على الاستذكار منذ
اليوم الأول فى الدراسة حتى لا تتراكم الدروس على الطالب بمرور الوقت،
ويعزف عن المذاكرة نهائيا، مرددا مقولة "خلاص مش هينفع أذاكر اللى ورايا"،
وسبل التحفيز تكون من خلال:
1- وضع "ميزانية للزمن" أى جدولة اليوم الدراسى وتنظيمه بما يسمح للطالب بمراجعه ما قام بتحصيله فى المدرسة.
2- يفضل أن يكون اللعب على الكمبيوتر ومشاهدة التلفاز أثناء يومى الإجازة الأسبوعية فقط، ويكون ذلك لساعات محددة.
3- تحديد موعد للنوم، وتتدخل فيه المرحلة الدراسية للطالب.
4- تحديد موعد للاستيقاظ حتى فى أيام الإجازات، وذلك حتى يكون هناك انتظام فى ساعات الراحة والنوم وأيضا ساعات العمل والمذاكرة.
5- اهتمام الأبوين بالترفيه عن أبنائهم فى العطلة الأسبوعية تجديدا لنشاطهم وتشجيعا لهم لمواصلة الأسبوع الذى يليه.
6- مراعاة الأهل إعطاء ابنهم مكافآت تشجعه على إحراز تفوق فى دراسته.
7- متابعة الابن فى المدرسة حيث يقوم الأب أو الأم بزيارة ابنهم فى
المدرسة، والتواصل مع مدرسيه للوقوف على مستواه الدراسى وعلاقته بزملائه فى
المدرسة.
8- مشاركة الابن فى اختيار أصدقائه بما يساعده على الاستذكار الجيد ويكون لديه دائما الشعور بالتنافس الإيجابى.
9- الأعمال السريعة تستلزم مكافآت عاجلة من الأبوين، وهناك نوع من المكافآت
التى تقدم بشكل آجل، وهذا يكون على الأعمال التى تتطلب بعضا من الوقت.
10- التنسيق بين المنزل والمدرسة حيث يكمل كل منهما دور الآخر فى متابعة
التلميذ ومستواه الدراسى فى كل مادة وقيامه بحل واجباته اليومية.
11- الاهتمام بما يسمى "اللينك" وهى كراسة معدة للتواصل بين الأسرة
والمدرسة، يدون فيها المدرس ملاحظاته عن التلميذ، وما هو مطلوب منه، كما أن
الأب أو الأم يدونا فيه أى ملاحظات عن ابنهما لمعلمته.
12- ضرورة أن تتقاسم الأسرة والمدرسة مكافأة الابن وتشجيعه أو عقابه وذلك بما يتناسب مع ما وقع منه.
10 شروط يجب أن تتوفر فى "المعلم الناجح".. أولها التأهيل العلمى والقدرة على الابتكار
"المعلم" شخص مؤثر فى حياة كل منا، فإما أن يترك عند التلميذ أثرا طيبا،
فيحب الصغير الدراسة والمدرسة، وإما أن يترك المدرس عند طلابه أثرا سلبيا،
فينعكس هذا على حبهم للمواد التعليمية, ويوضح الدكتور محمد الطيب، أستاذ
الصحة النفسية وعميد كلية التربية بجامعة طنطا سابقا، الصفات التى يجب أن
يتحلى بها المعلم الناجح وتتمثل فى الآتى:
1 - المدرس الحقيقى هو الذى تم إعداده جيدا لأداء هذه المهنة دون غيرها،
وهذا ما يتوفر لخريجى كليات التربية التى تعد طلابها بطريقة علمية.
2 - كليات التربية تهتم بتخريج مدرس يتقن مادة التخصص التى يقوم بتدريسها للطلبة فيما بعد.
3 - الإعداد التربوى والنفسى الجيد للمعلم له أثر إيجابى على توصيل المادة
التعليمية بسلاسة دون تعقيد، وهذا ما يترتب على مدرس مؤهل علميا متخرج من
كليات التربية.
4 - التدريب العملى الذى يمارسه طلاب كليات التربية، يوفر لهم الخبرة اللازمة فى التعامل مع الطلاب منذ اليوم الأول من الدراسة.
5 - ضرورة الإعداد الثقافى للمعلم، حيث يتوجب عليه الوقوف على مجريات الأحداث فى المجتمع و العالم المحيط.
6 - يجب أن يتحلى المعلم بالاتزان الانفعالى والهدوء الانفعالى.
7 - القدرة على الإبداع والابتكار.
8 - عدم وجود عيوب خلقية تعوق توصيل المفاهيم العلمية والدراسية.
9 - التحلى بحسن الإدارة وتوجيه التلاميذ.
10 - فهم طبيعة الطلاب فى المرحلة العمرية التى يقوم بالتدريس لها واحتياجاتها ومشكلاتها وقدرتها على التواصل ومتطلبات نموها.
اختارى لابنك الصديق قبل الطريق... اختيار أصدقاء الأبناء مهم لسلامة صحتهم النفسية.. تماسك الأسرة وتبادل الزيارات أهم
"الأصدقاء" العنصر الأهم والأخطر فى حياة الأبناء، حيث إنهم المصدر الأكثر
تأثيرا فى شخصية الطفل وسلوكياته، ومع بداية عام دراسى جديد سوف يختلط
الصغير بمجموعة من الزملاء الجدد سوف يكون من بينهم من يتحول إلى صديق، لا
يفارقه الصغير، وهذا التلازم إما يدر نفعا على الابن أو ينجرف به إلى طريق
غير قويم، لهذا يجب على الأهل الاهتمام بأصدقاء أبنائهم ولعب دور مهم فى
اختيارهم، حتى تكسب الأسرة صديقا للصغير وفى نفس الوقت شخصا مخلصا تأمن
الأسرة على كل أفرادها أثناء وجوده.
ويشير الدكتور فاروق لطيف، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب بجامعة عين شمس،
إلى أن اختيار أصدقاء الأبناء مهم لصحتهم النفسية وسلوكياتهم الحميدة،
ولهذا لابد أن تعى الأسرة دورها فى اختيار أصدقاء أبنائهم، وفى سبيل ذلك
يجب الاهتمام بالقواعد الآتية:
1 - دعوة أصدقاء الأبناء إلى المنزل للتعرف على سلوكياتهم وخلفياتهم عن
قرب، حتى لا يستمر الصديق السيئ طويلا مع الصغير، لأنه يلاحظ أن عيون
الآباء والأمهات ترصد تصرفاته، ومن ثم لن يجد مجالا لإغواء ابن صاحب المنزل
ويفضل الاستغناء عن صداقته.
2 - الطفل إنسان اجتماعى فإذا ما وفرت الأسرة بيئة جيدة له، بالإضافة إلى
ظروف حسنة نتج عن ذلك اختياره الجيد لأصدقائه الذى يكون نابعا من إرادته
الخاصة والتى ساهمت التربية الأسرية فى تكوينها.
3 - يجب ألا يرفع الآباء أيديهم مطلقا عن مساعدة أبنائهم فى اختيار
أصدقائهم، إلا أن شكل التدخل يكون مختلفا طبقا للمرحلة العمرية وطبيعة
الابن، فحتى إذا بلغ العشرين وتجاوزها، فإن رعاية الآباء له تكون مهمة، حيث
إنها مرحلة التخرج فى الجامعة وبداية الاعتماد على الذات بشكل كبير وفيها
يحدد الابن المهنة التى يمتهنها والشريك الآخر الذى يرتبط به طوال الحياة،
ومن ثم فإن كل مرحلة تكون نصيحة الآباء لأبنائهم بشكل مختلف تتسم بالحنكة
حتى لا يرفض الابن تلك المساعدات.
4 - مساعدة الآباء لأطفالهم مهمة فى السنوات العشر الأولى من حياتهم، حيث
إنها المرحلة التى يؤكد فيها الصغير كينونته، وهى المرحلة التى تكون فيها
الأسرة المصدر الأول فى تكوين التفكير فى جميع مناحى الحياة لدى الصغير،
ويجب أن يرسخ الأبوان فى نفوس صغارهم الطريقة المثلى فى اختيار أصدقائهم.
5 - اهتمام الأسرة باختيار المدرسة التى يلتحق بها الطفل، حيث يكون الزملاء
على نفس المستوى الاجتماعى، ومن ثم تقل الفوارق بين التلاميذ وبعضهم
البعض.
6 - لا يغفل الآباء والأمهات دور النادى فى تشكيل شخصية الطفل والتأثير فى
سلوكياته، حيث يتواجد هناك مختلف الأسر والأعمار والمستويات الثقافية
والاقتصادية، ومن ثم يجب أن تتضاعف رعاية الأسرة لابنها عند السماح له
بالذهاب إلى النادى.
ويشير لطيف إلى أن هناك بعض العوامل الكفيلة برفض صداقة بعض الأشخاص للأبناء، وتتمثل فى:
1 - تباين فى المستوى الأخلاقى والسلوكى بين الطفل ومن يحب أن يصادقه.
2 - اختلاف سلوكيات أسرة صديق الابن عن سلوكيات أسرة الابن.
3 - عدم تماسك أسرة صديق الابن.
4 - عدم موافقة أسرة الصديق على تبادل ابنهم للزيارات مع صديقه.
5 - عدم تفوق هذا الصديق دراسيا مما يستوجب عدم الاستمرار فى هذه الصداقة،
حيث إنها ستجر الابن للإهمال فى واجباته الدراسية ومراجعة دروسه.
ويضيف الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسى، أن الأسرة يجب أن تهتم بعدة
عناصر، إذا لم تتوفر فقدت الصداقة أهميتها، والاستمرار فيها يكون عبئا على
الصغير وليست إضافة له، ومن ثم يجب تجنب بعض الأمور من أهمها:
6 - مراعاة أصدقاء الطفل صاحب المرض المزمن، فإذا كان الطفل مصابا بمرض
السكر مثلا، فإنه يحرم من تناول بعض الأطعمة والتى يجد زميله المعافى
يتناولها، مما يؤثر فى شخصية الصغير وتترك عنده آثارا سلبية، وهناك مثال
آخر فإذا ما كان الابن مريضاً بالقلب، فإن الطبيب يمنعه من ممارسة الجرى
واللعب بصورة متواصلة، وهذا قد يؤثر على سلامته الصحية والنفسية، ومن ثم
فإن هذا التباين فى طريقة اللعب يؤثر سلبا فى نفسية الطفل المريض، وقد يصاب
بحالة من الاكتئاب، لأنه أقل من الآخرين ولا يستطيع مجاراتهم فى جميع
المجالات.
حنين الصمت- مدير عام المنتدى
- عدد المساهمات : 5102
نقاط : 29201
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
مواضيع مماثلة
» التعليم: غرفة عمليات للامتحانات وتحويل 10% من المدارس الحكومية إلى تجريبية
» التعليم: إعفاء كافة طلاب المدارس الحكومية من المصروفات هذا العام
» "التعليم":تحويل المدارس الحكومية منعدمة الكثافة إلى تجريبية للغات
» "المالية" و"التعليم" و"التنمية المحلية" تطالب المدارس الحكومية والخاصة بدفع 20% من إيراداتها شهرياً لدعم موازنة الدولة
» طلاب المدارس الحكومية يبيعون الوجبات المدرسية فى الشارع
» التعليم: إعفاء كافة طلاب المدارس الحكومية من المصروفات هذا العام
» "التعليم":تحويل المدارس الحكومية منعدمة الكثافة إلى تجريبية للغات
» "المالية" و"التعليم" و"التنمية المحلية" تطالب المدارس الحكومية والخاصة بدفع 20% من إيراداتها شهرياً لدعم موازنة الدولة
» طلاب المدارس الحكومية يبيعون الوجبات المدرسية فى الشارع
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى