منصور غمرى أبوخشبة يكتب: كابوس اسمه العنف فى المدارس
صفحة 1 من اصل 1
منصور غمرى أبوخشبة يكتب: كابوس اسمه العنف فى المدارس
منصور غمرى أبوخشبة يكتب: كابوس اسمه العنف فى المدارس
الخميس، 1 نوفمبر 2012 - 07:26
صورة ارشيفية
لا شك أن ظاهرة العنف المدرسى أصبحت خطراً يهدد العملية التعليمية
فى مصر، وأصبحت سبباً مهماً فى ظاهرة أخرى وهى ظاهرة التسرب المدرسى
فقديماً كان الطلبة يحبون مدرسيهم ويحترمونهم كاحترام الابن لأبيه لأن
المدرسة كانت مؤسسة تربوية تربى الأبناء أو على الأقل تساهم مساهمة فعالة
فى التربية، فكانت شريكاً للأسرة فى هذه التربية وكان الاحترام متبادلا بين
المدرس والطالب حتى قيل "من علمنى حرفاً صرت له عبداً" وقال الشاعر:
قم للمعلم وفه التبجيلاً كاد المعلم أن يكون رسولاً
لأن المعلم يربى ويعلم فى آن واحد والآن أصبح المدرس يجلس مع طلابه، ويدخن
معهم الشيشة على المقاهى والسجائر حتى إن المدرس يدخن الحشيش داخل الفصل
وأصبح الطالب نداً له إذا فلماذا اختلت المعادلة؟، فى رأيى المتواضع أنه
اختلت لأسباب عدة منها مثلاً غياب المراقبة فى البيت، وفى المدرسة فى البيت
من ناحية الوالد والوالدة اللذان انشغلاً بالعمل لتوفير احتياجات الأسرة
فى ظل غلاء المعيشة من مأكل وملبس وعلاج، أضف الهم الأكبر الجديد والقديم
وهو الدروس الخصوصية التى انتشرت فى مصر بين الطلاب كالنار فى الهشيم أيضا
غياب الرقابة على المدرس فى المدرسة من رؤسائه الذين أصبحت المدرسة همهم
محاباة التلاميذ لهم لأخذ دروس خصوصية عندهم وكله بثمنه فأصبح المدرس يعمل
عند طلابه بأجر منهم وما أدراك ماذا يفعل ذلك بالمعلم من هدر لكرامته داخل
الفصل وقامت الوزارة بعمل كادر المعلم ليرفع راتبه ليتماشى مع متطلبات
الحياة، فأصبح المدرس يجب أن يكون متفرغا للتعليم وليس للعنف لضرب التلاميذ
والتلميذات بحجة التوتر من أجل الدروس الخصوصية، ونسمع ونقرأ فى الصحف
وعلى شاشات التليفزيون بأن مدرسا اغتصب أطفالا ومدرسا ضرب أولادا ومدرسات
قصوا شعر البنات من أجل لبسهن النقاب، هل هذا حال التعليم فى مصر هل نسوا
المدرسين والمدرسات أنهم أولياء أمور ولهم أولاد فى التعليم هل يقبلوا أن
يعمل فى أولادهم مثل هذا علماً بأنها اسمها وزارة التربية والتعليم، فهى
التى تربى الطفل ثم تعلمه ليكون قدوة فى المجتمع هل بهذا الشكل يكون الطالب
قدوة للمجتمع أو يفعل ما حصل له من المدرسين والمدرسات، فهذا الوقت الصعب
لأسباب اختلال المعادلة كما ذكرت لأن المقام والمقال لا يتسع لذلك ولكن ما
الحل؟
إذا قلنا إن هناك أسبابا اجتماعية واقتصادية وأيضاً الإعلام له دور فى
المشكلة بعرض الأفلام ومسلسلات تغذى روح التمرد عند الشباب والمجتمع
الطلابى فالحل يكمن فى تفعيل المراقبة على المدارس والمدرسين وتفعيل الدور
الرقابى للأسرة كما كان أيضاً يشارك الإعلام بكافة فروعه بدور التوعية
لأهمية العلم والتعليم حتى تنهض الأمة ووضع الطالب فى مكانه الطبيعى وأيضاً
المدرس فى مكانه الراقى ويجعل المساحة بينه وبين الطالب كما هى ولا يتنازل
عنها، والعمل على تحسين دخل المدرس أيضاً إعداد جيد وفى هذه النقطة بالذات
أشك فى ذلك، لأن الوزارة أصبحت تعتمد على مدرسين بالتعاقد وغير مؤهلين ولا
بد أن تتضافر الجهود لإعداد جيل متميز قادر على النهوض بالوطن والتأثير فى
مجتمعه ووطنه.
وفى النهاية:
بالعلم والمال يبنى الناس ملكهم لم يبن ملك على جهل وأطلال
الخميس، 1 نوفمبر 2012 - 07:26
صورة ارشيفية
لا شك أن ظاهرة العنف المدرسى أصبحت خطراً يهدد العملية التعليمية
فى مصر، وأصبحت سبباً مهماً فى ظاهرة أخرى وهى ظاهرة التسرب المدرسى
فقديماً كان الطلبة يحبون مدرسيهم ويحترمونهم كاحترام الابن لأبيه لأن
المدرسة كانت مؤسسة تربوية تربى الأبناء أو على الأقل تساهم مساهمة فعالة
فى التربية، فكانت شريكاً للأسرة فى هذه التربية وكان الاحترام متبادلا بين
المدرس والطالب حتى قيل "من علمنى حرفاً صرت له عبداً" وقال الشاعر:
قم للمعلم وفه التبجيلاً كاد المعلم أن يكون رسولاً
لأن المعلم يربى ويعلم فى آن واحد والآن أصبح المدرس يجلس مع طلابه، ويدخن
معهم الشيشة على المقاهى والسجائر حتى إن المدرس يدخن الحشيش داخل الفصل
وأصبح الطالب نداً له إذا فلماذا اختلت المعادلة؟، فى رأيى المتواضع أنه
اختلت لأسباب عدة منها مثلاً غياب المراقبة فى البيت، وفى المدرسة فى البيت
من ناحية الوالد والوالدة اللذان انشغلاً بالعمل لتوفير احتياجات الأسرة
فى ظل غلاء المعيشة من مأكل وملبس وعلاج، أضف الهم الأكبر الجديد والقديم
وهو الدروس الخصوصية التى انتشرت فى مصر بين الطلاب كالنار فى الهشيم أيضا
غياب الرقابة على المدرس فى المدرسة من رؤسائه الذين أصبحت المدرسة همهم
محاباة التلاميذ لهم لأخذ دروس خصوصية عندهم وكله بثمنه فأصبح المدرس يعمل
عند طلابه بأجر منهم وما أدراك ماذا يفعل ذلك بالمعلم من هدر لكرامته داخل
الفصل وقامت الوزارة بعمل كادر المعلم ليرفع راتبه ليتماشى مع متطلبات
الحياة، فأصبح المدرس يجب أن يكون متفرغا للتعليم وليس للعنف لضرب التلاميذ
والتلميذات بحجة التوتر من أجل الدروس الخصوصية، ونسمع ونقرأ فى الصحف
وعلى شاشات التليفزيون بأن مدرسا اغتصب أطفالا ومدرسا ضرب أولادا ومدرسات
قصوا شعر البنات من أجل لبسهن النقاب، هل هذا حال التعليم فى مصر هل نسوا
المدرسين والمدرسات أنهم أولياء أمور ولهم أولاد فى التعليم هل يقبلوا أن
يعمل فى أولادهم مثل هذا علماً بأنها اسمها وزارة التربية والتعليم، فهى
التى تربى الطفل ثم تعلمه ليكون قدوة فى المجتمع هل بهذا الشكل يكون الطالب
قدوة للمجتمع أو يفعل ما حصل له من المدرسين والمدرسات، فهذا الوقت الصعب
لأسباب اختلال المعادلة كما ذكرت لأن المقام والمقال لا يتسع لذلك ولكن ما
الحل؟
إذا قلنا إن هناك أسبابا اجتماعية واقتصادية وأيضاً الإعلام له دور فى
المشكلة بعرض الأفلام ومسلسلات تغذى روح التمرد عند الشباب والمجتمع
الطلابى فالحل يكمن فى تفعيل المراقبة على المدارس والمدرسين وتفعيل الدور
الرقابى للأسرة كما كان أيضاً يشارك الإعلام بكافة فروعه بدور التوعية
لأهمية العلم والتعليم حتى تنهض الأمة ووضع الطالب فى مكانه الطبيعى وأيضاً
المدرس فى مكانه الراقى ويجعل المساحة بينه وبين الطالب كما هى ولا يتنازل
عنها، والعمل على تحسين دخل المدرس أيضاً إعداد جيد وفى هذه النقطة بالذات
أشك فى ذلك، لأن الوزارة أصبحت تعتمد على مدرسين بالتعاقد وغير مؤهلين ولا
بد أن تتضافر الجهود لإعداد جيل متميز قادر على النهوض بالوطن والتأثير فى
مجتمعه ووطنه.
وفى النهاية:
بالعلم والمال يبنى الناس ملكهم لم يبن ملك على جهل وأطلال
حنين الصمت- مدير عام المنتدى
- عدد المساهمات : 5102
نقاط : 29201
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى