قائع تعذيب الأطفال والتحرش بهم في مدرسة دولية
صفحة 1 من اصل 1
قائع تعذيب الأطفال والتحرش بهم في مدرسة دولية
الحكاية تبدأ بوقائع تعذيب إبني في الباص وإلقائه بالطريق وتنتهي بتهديدي .. والوزارة ترد : صاحبة المدرسة مسنودة
حررت العديد من المحاضر.. والضابط قال: مش هنخلص من المدرسة دي صاحبتها مسنودة.. ومسئول بالتعليم: دي كانت بتكلم نظيف
أكتشفت أن مشرفي الباصات يعاقبون الأطفال بجعلهم يقفون حاملين الشنط من الكيلو 22حتى منازلهم ومن يعترض يتركون إبنه في الطريق
المشرفات حكوا لي عن وقائع تحرش بالصغار.. وتقدمت بشكاوى فبدأت رسائل التهديد ثم طلبوا أخذ ابني والرحيل وسنة تفوت أحسن
الوزارة لم تفعل شيء وطلبوا حل المشكلة وديا حفاظا على مستقبل إبني لأن صاحبة المدرسة واصلة
اكتشفت أن المدرسة كانت تشارك في رحلات تطبيع مع طلاب إسرائيليين وكتب عنها بلال فضل قبل الثورة
- البداية
مدرسة
تقص شعر تلميذة بالصعيد و الأب يتنازل عن المحضر .. أب يقتل مدرس تحرش
بإبنته.. صاحبة مدرسة دولية تهدد اولياء الامور.. عشرات من صور الفساد
التعليمى خرجت إلى الوجود فى عالم ما بعد الثورة .. منها ما انتشر وخرج إلى
النور لتدور حوله المناقشات .. و منها من لم يصدق أصحابه أنهم فى مصر
والتى نعمل جميعا على تطهيرها حتى لو كان الفساد مستمرا برعاية أي نظام .
ما أتحدث عنه هنا ليس حالة فساد فقط...بل هى تمثيل مصغر للعديد من
الأزمات الإجتماعية و الأخلاقية التى تهدد من يطلق عليهم الإعلام اكليشيه
"مستقبل مصر" ...فأى مستقبل و اى مصر التى يتحدثون عنها ؟! و هى مفارقة
تفسر للعديد لماذا يتنازل أب عن محضر حرره ضد مدرسه قصت شعر إبنته و تفسر
لماذا يرتكب أب مكلوم جناية تدمر مستقبل أسرته ليقتص من المدرس الذي أغتصب
إبنته .
تبدأ القصة حينما لاحظت حالة من الإهمال و الإنحدار فى المستوى
الاكاديمى بالمدرسة الدولية البريطانية نفرتارى NBIS التى الحقت بها طفلي
الوحيد ست سنوات و جميع التبريرات تأتى من ادراة المدرسة المتعالية بأن
"الثورة هى سبب كل المشاكل". حتى ازداد معدل الاهمال فى الباص فمشرفة
الباص تعاقب الاطفال بطريقتها الخاصة - بالوقوف احيانا إذا ما تكلم
أحدهم طوال الطريق من الكيلو 22 طريق مصر الإسماعيلية الصحرواى وحتى مصر
الجديدة نهاية الخط ، أو برفع الإيدى طوال الطريق وحمل الحقيبة طوال
الطريق إذا ما تحدث الأطفال بصوت مرتفع . وحينما طلبت الأم من المشرفة
الرفق بالاطفال و الإمتناع عن هذا السلوك غير التربوي بدأت تعاقبها إما
بتأخير موعد نزوله أو بإلقائه أمام العمارة وحده دون أن يتسلمه أحد أبويه و
طلبت من إحدى المارة ذات مرة أن توصله لأهله .
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد ، فعندما ذهبت الأم إلى المدرسة لتطلب مقابلة
أى من المسؤولين عن إدراة الحركة والتحقيق فى الأمر علمت من أولياء امور فى
الإستقبال أن لديهم مشاكل مماثلة وأيضا مشاكل متعلقة بإنهيار المستوى
الاكاديمى.. و سمعت من الدادات عن وقوع حوادث تحرش لصغار حيث يترك أطفال
الحضانة فى الباصات دون مشرفات مع طلبة الدبلومات الكبار دون رقابة وأن
هناك أوامر بالتكتم عليها وقد يكون ذلك سبب الإهمال أو الخلل فى الباصات و
أضافت " لله الحمد ان ابنك بخير".
وعاد ابني فى يوم لاحق على وجهه ويديه أثار ضرب ويرفض الذهاب إلى المدرسة
. و بعد تطمينه قال لها ان طالبا بالاعدادى الفرنسى (معروف عنه السلوك
العدوانى هو و شقيقته منذ عامين)، يضربه هو وصغار اخرين ويكسر اغراضهم
ويرهبهم لو حد قال لماما اى حاجة شافها لانه كان بيهزر " ......و هنا
أرسلت الأم للمدرسة من جديد للتحقيق في الواقعة فكيف يكون الطلبة الكبار
متواجدين فى الباصات قبل دخول الصغار مع المشرفات... وفى اليوم التالى عاد
الابن منهارا رغم تغيير المشرفة مرة أخرى وأخبر والدته ان المشرفة
"الجديدة "قالت لى انها سترمينى تحت عجلة الباص وها تسيبنى فى الصحرا لو
حكيت عن الميس (المشرفة السابقة) أو أن حد ضربنا أو شيلنا الشنط وكان مع
الإبن رسالة من إدارة المدرسة تفيد أنه تم التحقيق فى الواقعة على مستوى
المدرسة البريطانية والفرنسية خاصة وأن نفس الشكوى كانت مقدمه من أولياء
أمور آخرين. أي أنه تم التحقيق وإستدعاء إبنها بعد ارهاب جديد للطفل من
المشرفة الجديدة وفى وجود الطالب الذى يخيفهم .
وهنا توجهت الام الى قسم شرطة سلام ثان وحررت محضر اهمال ضد مشرفات
الباصات بالمدرسة البريطانية الابتدائية رقم 2012/2474 ادارى بتاريخ 10
اكتوبر 2012 وهناك سمعت أحد الضباط يقول "احنا مش ها نخلص من المدرسة دى
.. إهمال .. إشغال طريق " وعندما استفسرت اخبرها بأن هناك العديد من
المحاضر تم تحريرها لإدارة المدرسة لكن صاحبة المدرسة "مسنودة " و لم يتم
اتخاذ اى اجراء معها.
بعد الشكوى تم الاتصال بالأم من صاحبة المدرسة لدعوتها لحل سوء التفاهم
والنقاش حول ملاحظاتها فى سير العملية التعليمية . وفور لقاء الام أعلن أن
سبب اللقاء ليس الا لرغبتها فقط فى رؤية "......" التى حررت محضرا ضد
"واحدة من مدرستى".. وأن لا رغبة لها فى أى حل سلمى . و تعرضت بداية اللقاء
للسب و القذف و الفاظ نابية مثل " من تحرر محضرا لكلبة فى بيت نادية حافظ
حتى لو قتلت ابنها تبقى مختلة و مجنونة " و نعتتها بأنها من "......."
الثورة و "البلد بتاعتنا ومفيش لا داخلية و لا قانون و قدامك 10 سنين
واللى يعرف يعمل حاجة يعملها " .
خرجت الأم لتتخذ طريقا جديدا من أجل الحفاظ على حقها وحق ابنها و مستقبله
وهو تقديم شكوى رسمية إلى وزارة التربية والتعليم وهناك أخبرها الاستاذ
أشرف عابدين المسؤول عن مكتب خدمة المواطنين و الشكاوى بالوزارة نصا "انى
سألت الست صاحبة المدرسة دى واصلة قوى و لها علاقات قوية، دى كانت
بتكلم " أحمد نظيف وأحمد عز مباشرة " وأضاف إنها لسه محمية أكثر من الأول
وما تصدقيش إن فيه ثورة " وأردف : أنصحك كأب إنك تشوفى مسار ثاني حتى لا
يتأذى إبنك أو حوليه، أو شوفى حد مهم يكلمها لأن التعليم الخاص مديرته مدام
سميرة ستؤشر بأنها مشكلة "اوتوبيسات " ودي مش مشكلة الوزارة وأصررت
على استلام رقم الشكوى( 9757/4 تاريخ 15-10-2012. )
بعدها بدأت اتصالات وكيل المدرسة الذى يؤكد فى كل جمله أنه يسعى لحماية
الاسرة المحترمة من غضب نادية هانم حافظ و أنه يقوم بدور الوسيط فقط
لخوفه على مستقبل الطفل المتفوق ولتقديره أدب الام التى لم ترد السباب على
من تكبرها فى العمر . وأقسم انه "حبيا" سيرد الفلوس التى دفعتها الأسرة
للسنة الحالية ، وأن سنة واحدة تضيع أحسن ما تحرمه نادية هانم صاحبة
المدرسة من مدارس الجمهورية كلها " مكررا أن صاحبة المدرسة تعد تحرير
المحضر ضدها صراعا لن ينمحى . وبعدها بدأت ايضا رسائل التهديد فى الوصول
لنا على الهاتف المحمول و التهديد بأذية الطفل بل وبأذيتي شخصيا وبالقتل
وبألفاظ نابية وبذيئة من المفترض ألا تصدر من أناس هم القائمين على العملية
التعليمية، وفى مدرسة تحصل سنويا الملايين من عائلات أرادات لأبنائها
تعليما يقيها جحيم التعليم الحكومى .
وكانت خطوة صاحبة المدرسة و الإدارة العليا التالية -مع استمرار رسائل
التهديد - تحرير محضر كيدى ضد الأم التى استطاعت إثبات كيدية المحضر . و
رغم الفارق المادى والشكلى بين المدارس الحكومية و المدارس الدولية ، لا
زالت المهزلة التعليمية فى مصر مستمرة
الا أن فى تلك الواقعة تظل تحمل اجابة منطقية تفسر السبب الذى قد يجبر
أب رقيق الحال على التنازل عن محضر حرره ضد مدرسة قصت شعر ابنته و عودة
المدرسة بعد مجرد خصم شهر وسط سعادة الطالبات كما كتبت الجمهورية ، أية
ضغوط قد يتعرض لها مثل هذا الأب رقيق الحال و أي إجابة قد يتلقاها إذا ما
توجه الى وزارة التربية والتعليم وكما تعلمون الأولاد مجبنه. وفيها أيضا
الإجابة لماذا يقدم أب على قتل المدرس الذى اغتصب ابنته مدمرا مستقبل
الأسرة التى يعولها .
ملاحظة : بالمصادفة تم إكتشاف أن المدرسة هى التى كتب عنها بلال فضل فى
المصرى اليوم وكتبت عنها صحف أخرى قبل الثورة بأكثر من عامين لفضح
إشتراكها فى عملية تطبيع بين طلبة مصريين وإسرائيليين و هذا تم قبل دخول
إبنى للمدرسة و لو كنت أعلم بها لما ألحقته بها أبدا .
وتفتح البداية الباب لجميع أطراف القضية لمناقشتها والرد على الاتهامات الواردة بالمقال أملا في تعليم أفضل لأبنائنا
كاتبة المقال:
أديبة وناقدة من ابناء الثورة وزوجة لجراح شهير ورغم ذلك تعرضت لكل ما حدث
المصدر
http://www.albedaiah.com/start/node/3781
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى