عضو هيئة كبار العلماء: كلمة "مبادئ" تشمل المصادر الكلية للأحكام الشرعية
صفحة 1 من اصل 1
عضو هيئة كبار العلماء: كلمة "مبادئ" تشمل المصادر الكلية للأحكام الشرعية
عضو هيئة كبار العلماء: كلمة "مبادئ" تشمل المصادر الكلية للأحكام الشرعية
الخميس، 8 نوفمبر 2012 - 14:13
الدكتور حسن الشافعى
كتب لؤى على
نظم اليوم الخميس، الاتحادُ العالمى لعلماء الصوفية والحركة
الشعبية لاستقلال الأزهر ومؤسسة العلاَّمة، ندوةً بقاعة مؤتمرات الأزهر
بمدينة نصر تحت عنوان: "تطبيق الشريعة الإسلامية من منظور الأزهر"، حضر
الندوةَ الدكتور حسن الشافعى، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجمع اللغة
العربية، وبعض نوَّاب المحكمة الدستورية، ونخبة من العلماء ورجال الفكر
والثقافة.
بدأ الدكتور حسن الشافعى كلمته التى ألقاها فى الندوة بتعريف الشريعة لغةً
واصطلاحًا، ثم بيَّن أنَّ الله تعالى أكَّد على قبول ما يُبلِّغه الرسول –
صلى الله عليه وسلم - عن ربِّه من الشرع؛ علمًا وعملاً، عقيدة وشريعة.
وقال الشافعى: إنَّ قبول أحكام الله تعالى التى بلَّغها رسولُه أو بيَّنها
أولو الأمر وأجمعوا عليها والتسليمَ بها هو حكمٌ اعتقادى من أصول الدين،
فمَن جحد الشريعة جملةً أو تفصيلاً أو فضَّل عليها غيرَها من الأحكام،
معتقدًا أنَّ العدل فى هذا الذى فضله، فأمرُ إيمانه على خطر شديد، ويُخشَى
عليه الخروجُ من الملة، ولا بُدَّ أن يُبيَّن له الحقُّ حتى يفىء إلى أمر
الله.
وأكد الشافعى أن الشريعة الإسلامية نظام قانونى مستقل، بل نظام حياة شامل،
كما قرَّر ذلك كبار فقهاء القانون فى العالم خلال مؤتمرهم الدولى فى لاهاى
عام 1938م، وأنَّ الشريعة الإسلامية تتميز بالعمومية والشمول، وهو ما يمثل
الأصول والمصادر الكلية والقواعد العامة، غير أنَّ تنزيل ذلك فقهًا
واستنباطًا فى مجالات وحالات محدَّدة هو من الأحكام الجزئيَّة التى ربما
تحتاج إلى اجتهاد فقهى؛ لعدم وجود النص التفصيلى للحالات الفردية، وهو ما
يتيح المجال للاجتهاد الفقهى الذى يتَّفق مع ظروف العصر، بل ربما دعت
الحاجة إلى استشارة فقهٍ أو نظامٍ قانونى آخَر متقدَّم من الناحية الفنية
والإجرائية لا من حيث الأصول والنصوص، وهذا لتحقيق ما وُضِعت الشريعة
لأجله، وهو قيام الناس بالقسط والعدل.
كما تناول فضيلته واقعَ المجتمع المصرى وخصائصه التى تُميِّزه عن غيره من
المجتمعات، وأشاد بما تمَّ من حوار داخل الجمعية التأسيسية للدستور، موضحاً
أنَّ كلمة "مبادئ الشريعة" التى رأى الأزهر، وتوافقت عليه لجنة المقومات
الأساسية والعديد من القوى السياسية، بقاءَها فى الدستور، إنما تشمل
المصادر الكلية للأحكام الشرعية، والقواعد الفقهية الكلية، وتحقيق مقاصد
الشريعة، بالإضافة إلى القواعد الأصولية التى تحكم عمل المجتهدين.
الخميس، 8 نوفمبر 2012 - 14:13
الدكتور حسن الشافعى
كتب لؤى على
نظم اليوم الخميس، الاتحادُ العالمى لعلماء الصوفية والحركة
الشعبية لاستقلال الأزهر ومؤسسة العلاَّمة، ندوةً بقاعة مؤتمرات الأزهر
بمدينة نصر تحت عنوان: "تطبيق الشريعة الإسلامية من منظور الأزهر"، حضر
الندوةَ الدكتور حسن الشافعى، عضو هيئة كبار العلماء ورئيس مجمع اللغة
العربية، وبعض نوَّاب المحكمة الدستورية، ونخبة من العلماء ورجال الفكر
والثقافة.
بدأ الدكتور حسن الشافعى كلمته التى ألقاها فى الندوة بتعريف الشريعة لغةً
واصطلاحًا، ثم بيَّن أنَّ الله تعالى أكَّد على قبول ما يُبلِّغه الرسول –
صلى الله عليه وسلم - عن ربِّه من الشرع؛ علمًا وعملاً، عقيدة وشريعة.
وقال الشافعى: إنَّ قبول أحكام الله تعالى التى بلَّغها رسولُه أو بيَّنها
أولو الأمر وأجمعوا عليها والتسليمَ بها هو حكمٌ اعتقادى من أصول الدين،
فمَن جحد الشريعة جملةً أو تفصيلاً أو فضَّل عليها غيرَها من الأحكام،
معتقدًا أنَّ العدل فى هذا الذى فضله، فأمرُ إيمانه على خطر شديد، ويُخشَى
عليه الخروجُ من الملة، ولا بُدَّ أن يُبيَّن له الحقُّ حتى يفىء إلى أمر
الله.
وأكد الشافعى أن الشريعة الإسلامية نظام قانونى مستقل، بل نظام حياة شامل،
كما قرَّر ذلك كبار فقهاء القانون فى العالم خلال مؤتمرهم الدولى فى لاهاى
عام 1938م، وأنَّ الشريعة الإسلامية تتميز بالعمومية والشمول، وهو ما يمثل
الأصول والمصادر الكلية والقواعد العامة، غير أنَّ تنزيل ذلك فقهًا
واستنباطًا فى مجالات وحالات محدَّدة هو من الأحكام الجزئيَّة التى ربما
تحتاج إلى اجتهاد فقهى؛ لعدم وجود النص التفصيلى للحالات الفردية، وهو ما
يتيح المجال للاجتهاد الفقهى الذى يتَّفق مع ظروف العصر، بل ربما دعت
الحاجة إلى استشارة فقهٍ أو نظامٍ قانونى آخَر متقدَّم من الناحية الفنية
والإجرائية لا من حيث الأصول والنصوص، وهذا لتحقيق ما وُضِعت الشريعة
لأجله، وهو قيام الناس بالقسط والعدل.
كما تناول فضيلته واقعَ المجتمع المصرى وخصائصه التى تُميِّزه عن غيره من
المجتمعات، وأشاد بما تمَّ من حوار داخل الجمعية التأسيسية للدستور، موضحاً
أنَّ كلمة "مبادئ الشريعة" التى رأى الأزهر، وتوافقت عليه لجنة المقومات
الأساسية والعديد من القوى السياسية، بقاءَها فى الدستور، إنما تشمل
المصادر الكلية للأحكام الشرعية، والقواعد الفقهية الكلية، وتحقيق مقاصد
الشريعة، بالإضافة إلى القواعد الأصولية التى تحكم عمل المجتهدين.
حنين الصمت- مدير عام المنتدى
- عدد المساهمات : 5102
نقاط : 29201
تاريخ التسجيل : 08/09/2011
مواضيع مماثلة
» ننشر نص تقرير هيئة كبار العلماء حول قانون الصكوك
» أعضاء بـ"كبار العلماء" يعلقون على "تمرد"..محمود مهنا: لا يجوز الخروج على الحاكم والقائمون عليها "مارقون
» القوى السياسية تطالب بإسقاط الإعلان الدستورى.. وتدعو المصريين للمشاركة فى مليونية اليوم.. وتؤكد: ما أصدره مرسى انقلاب كامل على الشرعية..والرئيس يمهد للأحكام العرفية
» الصور.. الهيئة الشرعية تجتمع بالدعوة السلفية وشورى العلماء والجماعة الإسلامية لبحث "مسودة الدستور".. "حسان" و"برهامى" و"بالى" وأبو إسماعيل" يرفضون تدخل الكنيسة فى مادة الشريعة الإسلامية
» برهامى فى كلمة لمليونية "الشرعية والشريعة": الكنائس الثلاثة وافقت على المادة الثانية فى الدستور ثم اعترضت عليها أمام الإعلام.. ويقول لـ"الدستورية": لن تقهروا شعب مصر.. ويتهم الإعلام بالكاذب والفاشل
» أعضاء بـ"كبار العلماء" يعلقون على "تمرد"..محمود مهنا: لا يجوز الخروج على الحاكم والقائمون عليها "مارقون
» القوى السياسية تطالب بإسقاط الإعلان الدستورى.. وتدعو المصريين للمشاركة فى مليونية اليوم.. وتؤكد: ما أصدره مرسى انقلاب كامل على الشرعية..والرئيس يمهد للأحكام العرفية
» الصور.. الهيئة الشرعية تجتمع بالدعوة السلفية وشورى العلماء والجماعة الإسلامية لبحث "مسودة الدستور".. "حسان" و"برهامى" و"بالى" وأبو إسماعيل" يرفضون تدخل الكنيسة فى مادة الشريعة الإسلامية
» برهامى فى كلمة لمليونية "الشرعية والشريعة": الكنائس الثلاثة وافقت على المادة الثانية فى الدستور ثم اعترضت عليها أمام الإعلام.. ويقول لـ"الدستورية": لن تقهروا شعب مصر.. ويتهم الإعلام بالكاذب والفاشل
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى